قصة واقعية رجل كان له عم لايصلي
رجل كان له عم لايصلي وقد بلغ من الكبر عتيا كان عمره 80 سنة فأراد الرجل أن ينصح عمه الذي لا يصلي فقال له : يا عم أسمعت بقصة الرجل الذي فر من الأسد في إفريقيا فقال عمه لا احكيها لي فقال الرجل اسمعخ يا عم يحكى أن رجلا كان يمشي في أدغال إفريقيا حيث الطبيعة الخلابة وحيث تنبت الأشجار الطويلة، بحكم موقعها في خط الإستواء وكان يستمتع بمنظر الأشجار وهي تحجب أشعة الشمس من شدة كثافتها ، ويستمتع بتغريد العصافير ويستنشق عبير الزهور التي تُبعث منها الروائح الزكية. وبينما هو مستمتع بتلك المناظر سمع صوت عدو سريع والصوت في إزدياد ووضوح والتفت الرجل الى الخلف وإذا به يا عم يرى أسدا ضخم الجثة منطلق بسرعة خيالية نحوه ومن شدة الجوع الذي ألم بالأسد أن خصره ضامر بشكل واضح أخذ الرجل يجري بسرعة والأسد وراءه وعندما أخذ الأسد يقترب منه رأى الرجل بئرا قديمة فقفز فيها قفزتََا قوية فإذا هو في البئر و أمسك
بحبل البئر الذي يسحب به الماء وأخذ الرجل يتمرجح داخل البئر وعندما أخذ انفاسه وهدأ من روعه وسكن زئير الأسد وإذ به يرى أسفل البئر ثعبان كبير الحجم عظيم الطول وعقارب بجوف البئر وفيما هو يفكر بطريقة يتخلص منها من الأسد والثعبان والعقارب اذا بفأرين أسود والآخر أبيض يصعدان الى أعلى الحبل وبدءا يقرضان الحبل وإنهلع الرجل خوفا وأخذ يهز الحبل بيديه بغية أن يذهب الفأرين وأخذ يزيد عملية الهز حتى أصبح يتمرجح يمينا وشمالا بداخل البئر وأخذ يصطدم بجوانب البئر وفيما هو يصطدم أحس بشيئ رطب ولزج ضرب بمرفقه واذا بذالك الشيئ عسل النحل تبني بيوتها في الجبال وعلى الأشجار وكذلك في الكهوف فقام الرجل بالتذوق منه فأخذ لعقة وكرر ذلك ومن شدة حلاوة العسل نسي الموقف الذي هو فيه وفجأة انقطع الحبل وسقط الرجل
وانقضي العمر فقال يا عم الرجل هو انت والأسد الذي يجري ورائه هو ملك الموت والبئر الذي به الثعبان هو قبرك والحبل الذي تتعلق به هو عمرك والفأرين الأسود والأبيض هما الليل والنهار يقصون من عمرك قال : عمه والعسل ؟؟ قال هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن ورائك موت وحساب فقال له يا عم أحسن فيما بقي يغفر الله لك ما مضى فقال له عمه صدقت وإذا به في اليوم الثاني يرى عمه لأول مرة داخل المسجد ففرح الرجل لذلك وأخذ يقبل رأس عمه من الفرح وانتهت القصه فهذه قصتنا جميعا فهل من معتبر هكذا الدنيا وقد نسينا الآخرة. 💜