قصة واقعية حقيقية لشاب سأله والده
قصة حقيقية لشاب سأله والده ((أمنتك بالله ماذا حـدث لك عصر اليوم؟ )) يرويها الشاب بنفسه فيقول:- كنا 5 من الشباب وصلنا الصباح و نصبنا خيمتنا على شاطئ البحر وكالعادة ذبحنا الذبيحة ووو..... الخ أنا بصراحة وأعوذ بالله كنت الوحيد بينهم الذي لم يصلي نهائيا يعني وقتها كان عمري 21 ولا أركعها مع أن أبي إمام مسجد و كنت أطيعه في كل شيئ يقوله ويأمر به إلا الصلاة وفي حياتي ماسمعته ولله الحمد يدعي على ماكان يقوله الله يهديك ويصلحك بس وكان يوقضني للصلاة لكني اذهب بسيارتي للتسكع و أعود عند نهاية الصلاة للبيت. لأنه هو أول شخص يدخل المسجد وأخر من يغادره لذلك لن ينتبه لي بين الجموع يعني كنت عاصي لدرجة ليست طبيعية المهم بعد الغداء جهزوا الشباب عدتهم و نزلوا للغوص و بقيت بمفردي في الخيمة وكان جنبنا شباب أذن واحد منهم و كانوا يتجهزون للصلاة جماعة فقلت في نفسي تجنبا للإحراج سأنزل للبحر كي اسبح ,المهم لبست ونزلت للبحر سبحت سبحت حتى تعبت و وجدتني في منطقة الشعيبة معروفة بالأجراف والدوامات تعرفون الأجراف والدوامات أكيد, المهم تعبت قليلا و قلت سأنام على ظهري كي اريح جسدي وفجأة أحسست كأن أحدا سحبني للأسفل سحبني لتحت ونزلت تحت لعمق الماء حاولت أن أقف على أرض البحر وأسحب نفسي فوق ظنا مني أن المسافة مترين تقريبا لكن العمق كانا عميقا و إذ بي في دوامة
و انا لا أدري في منطقة عمقها 5 أمتار تقريبا حاولت ان أخرج حاولت وحاولت أحسست أن أحدهم يمسكني من رأسي ليغرقني ويدفني لتحت حاولت بكل الطرق أيقنت وقتها إني اضعف من ذبابة من منكم في يوم حس انه عاجز عن نفسه؟ بدأ النفَس يضيع مني وبدأت أحس بالدم يحتقن في راسي بالعربي بدأت احس بالموووووت, وقتها تذكرت أبي و امي و اخوتي و اصحابي و وأقاربي وأصحابي وكـــــل شخص مر بحياتي تذكرت كل شيء سويته وكلها في ثواني معدوودة,, وبعدها تذكرت نفسي,,,!!! بدأت اسأل نفسي: صليت؟لا, صمت؟لا, حجيت؟لا, تصدقت؟لالالالالالا لا أنت في طريقك لربك خلاص مفارق لدنياك مفارق لأصحابك كيف ستقابل ربك؟؟؟؟ وفجأة سمعت صوت أبي وهو يناديني باسمي ويقول أفق و اذهب للصلاة تكرر الصوت بأذني ثلاث مرات بعدها سمعت صوته وهو يأذن أحسست أنه قريب مني و سينقذني فاخذت في الصراخ مناديا يا أبتي صرت أنادي عليه وأصيح باسمه و مامن مجيب.. أحسست بملوحة الماء وبدأ النفس يتقطع لحظتها أدركت انها سكرات الموت أيقنت بالهلاك,,حاولت انطق بالشهادة.. نطقت أشهـ..... أشهـ..... ولا اقدر أكملها كأن يد قابضة على حلقي تمنعني من نطقها و أن روحي بدأت بالطلوع , وتوقفت عن الحركة,, وهذا آخر شيئ أتذكره, أفقت في الخيمة ورأيت عند راسي جندي من خفر السواحل والشباب اللي جنبنا,, أول ما فتحت عيني قال لي الجندي حمدا لله على السلامة و انصرف سألت الشباب ؟ ومتى جاء؟ وكيف؟ قالوا ما ندري فجأة أخرجك من البحر و ذهب فجأة!!!! سألتهم هل رأيتموني في الماء قالوا مع إننا كنا على الشاطيء لكن قسم بالله لم نرك و لم ندري عنك إلى أن أخرجك حفر السواحل من الماء مع العلم إن مركز خفر السواحل يبعد عن خيمتنا تقريبا حوالي 20 كيلو متر طريق بري يعني يحتاج تقريبا ثلث ساعة كي يصلوا إلى هنا بعد وصول البلاغ. وحادث الغرق صار في دقائق معدودة واللي جنبنا وهم اقرب ناس مني وقتها يحلفون انهم ما شافوني كيف رآني الجندي وجاني؟؟؟وربي اللي خلقني ليومنا هذا لا أعرف كيف وصل لي..!!
ودق جوالي و إذ به والدي وبدت الأمور تتلخبط عندي بدا التشويش قبل شوي سمعت صوته والآن يتصل؟؟ رديت عليه سألني كيفك وإش أخبارك قالي أنت بخير وكررها كذا مرة طبعا ما اريد أعلمه عشان مايقلق لكني كنت مصدوم وقمت صليت ركعتين في حياتي ماصليت مثلها ركعتين جلست أصليهم في نص ساعة ركعتين صليتها من قلب صادق وبكيت فيهما إلى أن انبح صوتي في نفس اليوم يوم رجعوا الشباب ورجعت للبيت اول مارجعت كان أبي موجود اول ما فتحت الباب إلا وهو في وجهي قال تعالى لابيك جيت فقال لي أمنتك وسألتك بالله ماذا وقع لك اليوم العصر؟؟ تفاجأت واندهشت وارتبكت ما قدرت اتكلم... حسيت كأن عنده خبر!! كرر السؤال مرتين.. المهم حكيت له ما حدث قالي والله إني سمعتك تناديني وانا ساجد السجود الثاني في آخر ركعة وكأنك في مصيبة تناديني واحس قلبي كاد يتقطع وانا اسمع صوتك وسجدت فدعيت لك كعادتي لكن هذه المرة قلت ربي استودعك ولدي جسده وقلبه وإيمانه فاحفظه ولاتريني فيه مكروها يبكيني فاختنقت وقتها وحضنته وبكيت قصة وعبرة