أجمل قصة واقعية ذات ليلة كانت إمرأة في الستينات من عمرها جالسة في بيتها لوحدها
ذات ليلة كانت إمرأة في الستينات من عمرها جالسة في بيتها لوحدها ،،،، بعد إن ذهب كل أقاربها وأطفالهم بعد قضاء وقت طويل معها ،، كل يوم يأتون إليها هم وأطفالهم يطبخون ويتسلون معاً والسهر حتى منتصف الليل وعندما يحل المساء يذهب كل منهم إلى بيته ، وتبقى الستينية لوحدها ،، حياتها كانت بائسة فلقد تزوجت ولم تنجب أطفالا أما عن ذلك المنزل الذي تعيش فيه فهو كل ماتبقى لها من والديها ،، حصلت هذه القصة في حوالي عام1974 بيتها كان واسع جداً ،،قديم متهالك ،، غرف كبيرة مطبخ كبير ،، المنزل كانت تتوسطه باحة إضافية متوسطة مليئة بالرمل ، ليساعد المرأة على المشي فلقد أصبحت تتألم عندما كانت تمشي على بلاط الطيني القديم ولم تعد رجلاها تقاوم جراء الآلم المفاصل،، فتجد راحتها في الجلوس على الرمل جيرانها القليلين كانوا طيبين ومن بينهم "علي" وزوجته الذي كانا يعطفان عليها كانهأ أمهما ،،. كانت المرأة تحب الأشغال اليدوية فمن الطبيعي ذلك فنحن في هذه القصة بعام 1974 دعونا نأخذكم الى تلك الأجواء البيت كان في قرية نائية بيوت قليلة متقاربة البيوت لم تكن حيطانها عالية وشامخة كبيوتنا الآن فقد كانت قصيرة ومبنية من الطين وأبوابها خشبية إن هبت الرياح ستكسرها بسهولة تامة وأي همس يُسمع من خلالها ،، بيت المسنة كان يطل على ساحة واسعة بها أشجار النخيل أي أن المكان كان شبه خالي ولم يكن بقربها جار سوى "علي"الذي يعيش مع زوجته وأولاده الأثنان . أما عن أقاربها فقد كانوا يأتون إليها على متن سيارتهم ويقضون مايقضونه من وقت ومن ثم يذهبوا بعد يوم طويل،،
في أحد الليالي الصيفية أتى أقاربها وأطفالهم كعادتهم طبخوا وأكلو معها كانت المسنة تنجد الصوف وتغزله فلم يكن لديها الوقت لعمله سوى تلك الليلة لانهاءه وعمل منه وسائد وأغطية لكن مع الأسف الأطفال لم يتركوها تعمل براحتها باللعب والركض خشيت أن يتسخ الصوف بعد ماعانت من غسله وتنظيفه وقالت في نفسها سأكمله عندما يذهبون إلى بيوتهم ضحك و حديث مطول إلى منتصف الليل ،، وهاهم يذهبون كالعادة ،،ودعتهم وبقيت تنظم تلك الفوضى التي أحدثها الأطفال ، أحضرت بعضاً من الشاي فراشا ً أفرشته على الرمل وأحضرت مذياعها القديم لها الذي كان يؤنس وحدتها كل ليلة ،، هنا الغرابة ؟ المذياع كان يحتاج للتصليح فقد كان به مسجل صوت عند الضغط على زر التشغيل يشتغل مسجل الصوت تلقائياً ،، الليلة كانت حارة أجواء صيفية ساخنة جداً. مروحة يدوية تحملها بيديها المجعدتين لتبردة جسدها الهزيل ،،، بعد منتصف الليل بدأت بغزل الصوف وتنجيده ،،وهاهي تعمل وتعمل حتى أنهته بالكامل،، ووضبته داخل كيس كبير ووضعته داخل الغرفة وهي تعمل ليلاً ولم تلقي بالا بأن بعد منتصف الليل يحين موعدهم !!! أنهت عملها وهي تتمشى داخل منزلها الكبير دخلت المطبخ ووجدت بعض من القمح لم يتم طحنه بعد فقالت عليا إنهاءهُ اليوم وفي الصباح سأرتاح أخذت حبوب القمح وأتت " بالرحى" ومن لا يعرف أداة الرحى هي أداةٌ قديمةٌ تتكون من حجرين مستديرين الأول ثابت والآخر مُتحرك ويتم لفِّه ودورانه على قطب الرّحى ليتم جرش الحبوب وطحنها بين شقّيّ الحجرين وضعت الرحى وبدأت بطحن حبوب القمح وجرشها لتصبح ناعمة وجعلها عجينة لعمل الخبز منه هكذا كانوا يعملون في السابق وهي تطحن وتطحن وصوت هرير الرحى يملأ المكان الساعة حوالي 01:27 ليلاً وبتوقف لملأ فتحة الرحى بالقمح فإذا ببابها الخشبي يدق ؟؟ من يكون في هذا الوقت المتأخر ؟؟ أوقفت المسنة دوران الرحى للحظات للتأكد ،،
فإذا بالباب يُطرق مرة ثانية،،،، دق دق دق دق ؟؟عم السكون منزلها وكأن الوقت توقف صوت الصرصور يخترق جو السكون هذا ؟ نهضت في خطوات بطيئة لفتح باب منزلها الذي كان مقابل الباحة الرملية التي تجلس عليها ،،فتحت وصرير الباب يخترق مسامعها فإذا برجل غريب المظهر ينظر للأرض طويل القامة يرتدي الأسود ، فزعت المسنة من منظره المريب ولم تحرك ساكناً كان الرجل كالصنم ثم قال : هل يوجد لديكي قمح ؟؟ قالت في خوف ورهبة : نعععم يوجد لكنه ليس مطحون ؟ الرجل :لقد نفذ منا الخبز أريد بعض القمح ؟ المسنة : أعلم لكن لاأستطيع يابني لأنه غير مطحون إذا أردت إرجع في الصباح وأعطيك القليل منه ياإبني أنا لوحدي ولا يوجد أحد في البيت إرجع صباحاً سأعطيك القليل منه حسنا ً الرجل : أريد القليل الآن أنا جائع خافت العجوز أن يفعل لها شيء فهي لوحدها وأول مرة ترى هذا الرجل الغريب في منطقتها ؟؟! ذهبت وهي ترتعش من الخوف لأخذ بعض القمح ومإن ذهبت لتأخذ القمح فإذا بيد طويلة أصابع طويلة بها شعر كثيف تمسك بيدها ؟!! تسمرت المسنة مكانها ورفعت رأسها لترى من صاحب اليد المخيفة فإذا هي بيد الرجل نفسه لكن اليد طويلة ممدة بشكل مرعب لايصدق إذ أن الرجل بقي في مكانه ولم يتحرك ابدًا سوى أنه مد يداه على طول مسافة مابين باب البيت إلى باحة المنزل لتكن بذلك الطول المخيف والمروع وكأنه يمتلك يد من المطاط ؟؟؟ وذلك جعل المسنة تسقط سقطة قوية من شدة الذعر الذي إنتابها في تلك اللحظة ؟؟ وعيناها تكاد تنفجر من هول الصدمة مما رأت وهي مندهشة ،،،
أخذ بيداها ووضعها على الرحى ويده على يدها ؟! ثم قال لها :إرحي قليل الليل طويل . وهي تنظر لجسده النحيل الطويل الذي كان يشبه رهبان الكنيسة بلابسه الأسود ووجهه الطويل المخيف كأنه جثة من هول مارأته المسنة لم يكن باليد حيلة سوى أن تفعل مايطلبه منها وهي طحن القمح كانت يداه باردة بطريقة يقشعر لها البدن ويقف شعر الرأس لها وهي تطحن القمح وترى جسده البعيد عن يديه لم تكن تعرف ماذا تفعل في تلك اللحظة وكيف ستنقذ نفسها من هذا المخلوق المخيف ،، أتت لها فكرة وهي أن تغني بنداء على جارها لإنقاذها فأصبحت تغني وهي تقول وتناديه ( ياعلي ياجاري بسط يديه وأتاني يديه طويلة يابسة ويرحيلي بالواقفة ) أي أنه يطحن القمح ولم يجلس على الأرض يطحن وهو واقف على رجليه أي أنه غير طبيعي وليس بشري ؟؟ ومع هذا النداء يسمعها ذلك المخلوق الغريب من بعيد وهو يرد عليها :إرحي قليل الليل طويل ،، إرحي قليل الليل طويل . مع الأسف جارها علي لم يسمعها فقد كان يغط في نوم عميق وبقيت تنادي المسنة على جارها دون فائدة ومع كل الرعب الذي عاشته لم تستطع مقاومة الخوف الذي نخر قلبها نخراً وجعلها تعجز عن الحركة . حتى ماتت المسنة ماتت من شدة الخوف والرعب الذي عاشته . وأن ذلك المخلوق الذي رأته فسر الجيران وأهالي المنطقة على أنه الرهبان وكل ماحدث سُجل عبر ذلك المذياع وإكتشفوا لاحقاً أنها ماتت من شدة الخوف ومع تحقيق الشرطة والطب الشرعي أكدوا أن سبب الوفاة هي شدة إفراز هرمون الأدرينالين الذي جعله يصعد الى أعصاب المخ وإزدياد هرمون الأدرينالين للجسم بكثرة يجعله كالسم مما يقتل صاحبه على الفور . إنتهى !............... ملاحظة : هناك من يقول أن القصة غير حقيقية وفئة أخرى تقول بأن القصة حقيقية. والله تعالى أعلى وأعلم .