جديدنا

أجمل قصة واقعية 2023 بيتي بجوار المقابر

 قصة واقعية بيتي ذلك المكان المظلم بجوار المقابر

 



تقول
بيتي هنا في ذلك المكان المظلم بجوار المقابر ،ترى المقابر امامك متراصة والهدوء التام،لا يقطع ذلك الهدوء سوى ضجيج الناس وهم يدفنون الموتى،احيانا يدفنون في صمت،اما اليوم فقد سمعت ورأيت بكاء وصراخ وعويل ،الميت شاب صغير ، ،الجميع في صراخ وعويل،بكاء أمه شي رهيب تتقطع له القلوب:
لقد رحلت صغيرا
،لمن تتركني يا بني،لا استطيع العيش من دونك
يبدو أن الميت ابنها الوحيد
اعتدنا جميعا على مشاهده ذلك المنظر صبح ومساء ،الناس يدفنون موتاهم في اي وقت حتى لو في أحللك ساعات الليل ،حتى مع البرد والمطر الشديد ،او في وهج الشمس الحارقة في الصيف
 
 

 
،لابد للإنسان أن يعود إلى مكانه ،الى تلك الحفرة الضيقة الصغيرة ،ومن يرسله هم أعز أصدقائه ،الى مثواه الأخير ،يضعون الميت في قبره ثم يذهبون
،يذهبون هم لمواصلة الحياة ،كأن شيئا لم يكن ،
منظر المقابر مخيف ليلا ،هدوء تام
ذهبت الى الناحية الأخرى من المنزل ،هنا الحياة وضجيج الحياة
هنا الناس تنس أو تتناسى الجانب الآخر ،تنس الموت والمقابر والحياة الأخرة،هنا الناس تعيش كأنها ستعيش ابد الدهر
هنا حفل زفاف مقام ،وفرح الجميع والسعادة تتراقص في وجوه الجميع ،هنا فرح وهناك مأتم
غمرتني السعادة وانا اشاهد حفل الزفاف من الشرفة الأخرى للمنزل
 
 
 
 
الناس هنا سعيده حقا، هنا
لا تحب الناس أن يذكرها أحد بالموت،يقولون: دعك من التشائم
هنا الناس في تلك المنطقة (في الشارع الآخر)تجرى وتسير ،
تبيع وتشتري ،تضحك وتبكي ،هنا الحياة تمشي وكأنه ليس هناك موت
هى الدنيا موت وحياه ، مولود جديد وموت جديد ،سعادة وشفاء
هنا فرح،وهناك مأتم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-