جديدنا

أروع قصة واقعية تتحدث عن الخطبة

أروع قصة واقعية تتحدث عن الخطبة، قصة واقعية اما خطيبي ذلك كان قد تقدم لي من قبل ورفضته.

قصة واقعية


قصة قصيرة
انا ندى الاخت التوأم لنادين ،توأم متشابة في كل شئ ،في الشكل والطول والجسم حتى الطبع .لا توجد علامة تميزنا عن بعضنا فليس لدى أحد منا شامة أو (حسنة )في الوجه تستطيع أن تفرقنا بها.
و حدهم امي وابي من يفرق بيننا حتى هم احيانا يلتبس الأمر عليهم
جئنا إلى الحياة بعد ما يقارب من عشر سنوات من زواج ابي وامي فمن الطبيعي.ان نحظى بكل الحب والاهتمام والدلال
كنا مثل فراشتين جميلتين تبعث البهجة والسرور في كل العائلة نلفت انتباه الجميع وتحظى باهتمام الجميع .
فنحن فراشتين نلبس نفس الفستان ونفس الحذاء ونفس تسريحة الشعر حتي زينة الشعر هى واحدة
فكانت امى حريصه أن تشترى لنا نفس الملبس حتى وإن كلفها ذلك الكثير من المال
دخلنا المدرسة معا (المدرسة الخاصه طبعا)جلسنا فى نفس المقعد وكنا أيضا نحظى بإهتمام الجميع فى المدرسة
كنا حديث الساعة لدى اى معلم جديد فلم يستطيع أى معلم أن يميز بيننا .اتذكر عندما يقول لى المعلم : يا نادين اقول له انا ندى ولست نادين
تجاوزنا معا المرحله الابتدائيه ثم دخلنا المرحلة الإعدادية وعندما ارتدينا الحجاب كنا مثل وردتان تمشى على الأرض
حياتنا واحدة نذهب الى المدرسة معا ثم نعود معا نذاكر معا
اذا غابت اختي عن المدرسة اغيب انا أيضاً فأنا لا استطيع الذهاب من دونها
تقيم لنا العائلة عيد الميلاد كل عام ف يحضر الجميع الصغير والكبير لا انسى خالتي وابنها احمد الذى تحضره معها دائما ،احمد ذلك الذى يكبرنا باعوام قليلة ونحب اللعب معه، ويحضر الحفل كذلك اصدقاء المدرسة حتى المعلمين أنفسهم






في مرحلة الثانوية لم تكن عائلتي تحلم أن تكون إحدانا طبيبة أو مهندسة مثلا
كل ما يحلم به والدي ان يرانا أمامهم فى الحياة ،وان نكون من السعداء
حلصت انا (ندى)على مجموع متوسط فى الثانوية العامة أما اختى (نادين)حصلت على مجموع أعلى مني دخلت انا كلية الحقوق ارادت اختى أن تدخل نفس الكلية من أجل أن تكون معى فتركت هى اختيار اي كلية أخرى من أجل أن تكون معى
دخلنا الجامعة معا ذلك العالم الكبير اصبحنا الان شباب فى عمر الزهور
تقدم لنا الخطاب ومن المصادفة المضحكة أن تقدم للخطبة لنا أخوين اثنين
بعد ان أنهينا العام الأول في الجامعة انا واختي تقدم للخطبة الينا أخوين اثنين وكانت تلك مصادفة غريبة ،لم يرحب أحد للأمر لم أوافق انا ولا اختي ولا والدى
بعد ان أنهينا العام الثاني في الجامعة تقدم الى اختي عريس وهو ابن خالتي (الطفل الصغير الذي كان يلعب معنا دائما)،وافق والدي على الفور ووافقت اختي بالطبع فهو فارس أحلامها منذ الصغر
اتفقت معنا خالتي أن يتم الزواج سريعا ،العريس جاهز والشقة موجودة ،ستكون اختى مع زوجها في شقة خالتي
لا اخفي عليكم أن الأمر ازعجني ، بالطبع انا احب الخير لأختي ،لكنه ازعجني لأن اختي ستفترق عني ،وانا التي لا استطيع ان ابعد عنها لحظة واحدة
،لكننى غيرت رأى بعد أن وجدت الفرح والسعادة في عيون اختي وهى تتجهز للزواج ،فهذا هو فارس أحلامها وقد تقدم للزواج منها
هنا فقط وجدت أننى اختلف عن اختى ،انا لا افكر في موضوع الخطوبة والزواج اطلاقا ،ارى أننى مازلت صغيره والعمر امامى ولماذا اتزوج وانا في الجامعة وأحمل مسؤولية كبيرة فوقى ولا داعي للعجلة في ذلك الأمر
أما اختى ترى أن الزواج هو حلم عمرها ،خصوصا اذا كان من فارس أحلامها(احمد ابن خالتي)
تزوجت أختي في حفل عائلى بهيج وسط سعادة الجميع ، ويوم أن فارقت اختى المنزل وذهبت هى إلى بيت زوجها وذهبت انا إلى بيت عائلتى لم استطع النوم ،فانا لم انام على سريرى هنا لوحدي
ولو مرة واحدة في حياتي
رغم زواج اختي لم نفترق ابدا كنا عاىلة واحدة ،لم يمر يوم إلا وهم عندنا في البيت مع خالتي أو نحن عندهم ،حتى الجامعة كنا نذهب معا ،لم اعد اذهب الى الجامعة كل يوم إنما اذهب مع اختي في الأيام التي تذهب فيها
مضى عامان تخرجنا من الجامعة معا ،اقام الوالد لنا حفل كبير في بيتنا بيت العائلة وصادف مع ذلك الأمران اختى أصبحت حامل في طفلها الاول كانت الفرحة في وجوه الجميع وخصوصا والدي ،فلم يكن لديهم حلم فى الحياة سوى أن يرزقا بالاحفاد (يشيلوا علينا)







مع تمنيات الجميع لي ان ارزق الزوج صالح أما أنا فكنت اقول لهم:
ليس الان مازال امامى الكثير
بالفعل تقدم لي احد الشباب لكنى رفضت الأمر رفضا تاما
اندهش الجميع ،لماذا ارفض الان :
لقد أكملت تعليمك فليس هناك حجة للرفض خصوصا أن الشاب رجل لا غبار عليه!!
كنت أؤمن انا أن عمل المرأة هو الأهم ،ولابد أن أثبت ذاتى اولا فى العمل ،
مارست العمل بنشاط وعندما يتقدم لي عريس كنت ارفض بشدة واقول:
انا لست حمل مسؤولية وزوج واولاد وطبخ و و. و الخ
ما الداعي للأستعجال ،بعد أعوام كثيرة ستفكر بالأمر!!
كنت أنظر إلى اختى نظرة الشفقة فهى الان في تلك الدوامة من الزوج والبيت والأولاد،لقد أصبح لدى اختي ولد وفتاة.
كنت أشفق عليها وهى تحمل حملا ثقيلا فى يد وفي اليد الأخرى تحمل طفلها وهى تجري كى تذهب إلى البيت قبل أن يحضر زوجها
لتعد الطعام وتنظيف
كنت أشفق عليها وهى تشتكي من البيت والأولاد والزوج،ا
كنت أؤمن بذلك الكلام كثيرا في صغرى
أما اختي فقد كانت تنظر إلى نفس النظرة نظرة الشفقة
ترى أننى مازلت اعيش مع ابي وامي بلا زوج وبلا سند في الحياة
وان العمر يجري بي واننى اعيش في الحياة بلا هدف
وأنه ليس لدي هدف في الحياة سوى العمل ، وما معنى أن أثبت ذاتى ،لماذا لا أثبت ذاتى وانا متزوجة؟!
كان الجميع يلح على أن أوافق على الزواج ،ولا انسى بكاء امي امامي :
(نفسي افرح بيك قبل ما اموت)
مرت عشرة أعوام على تخرجي ،اصبح لدى اختي الان ثلاثة أولاد
لم نتفارق انا واختي ابدا ،كنت اعيش معها لحظة بلحظة وهى كذلك ،احب أولادها جدا كأنهم اولادى ،اولاد اختى هم بهجة البيت كله
واخيرا
بعد أعوام كثيرة ،وبعد ضغط الجميع على وافقت على الخطوبة من أحدهم ،لكنى اشترطت على اهلي أن سوف أدرس خطيبي اولا وادرس شخصيته في فترة الخطوبة وان لم يعجبني لن اتزوج به
فلماذا الاستعجال ؟!
وافق اهلى على ذلك الأمر
تمت الخطوبة في حفل عائلي بهيج،وسعادة والدى وأختي لا توصف ,لا استطيع ان اصف تلك السعادة بأى كلمات ،ها هي اختى تضع يدها على بطنها (فهى حامل في طفلها الرابع)ا وتتحدث مع امي وتقول لها:
حمدأ لله يا أمي حمدا لله
ومضت فترة الخطوبة بسلام
ثم
حدث أمر لم يتوقعه أحد غير مجرى حياتي تماما
واخيرا تمت خطبتي ،اما خطيبي ذلك كان قد تقدم لي من قبل ورفضته
لكنه عاد ثانية ،عندئذ ألح على الجميع أن أوافق عليه فوافقت ،لكنى اشترطت أن تكون مدة الخطوبة فترة اختبار ندرس فيها بعضنا ،وان لم تتوافق لا يتم الزواج ،
وافق الجميع على ذلك ،اما اهلى فطلبوا من الشاب أن يكون لطيفاً معي حتى يتم الزواج وهم يعلمون جيدا أن العريس متمسك بي





مرت فترة الخطوبة بسلام ،فهذا الشاب رائع جدا ،أحببت ذلك الرجل ولاول مره في حياتي يعجبني رجل ويدخل قلبي ،لقد كان كريما جدا وحنون وهذا ما تريده اى فتاة
تم كتب الكتاب وتم تحديد موعد الزفاف بعد شهرين من ذلك الموعد
،اما اختي التوأم مر الان على حملها ثمان اشهر وتبقى شهر واحد ،لم يتبقى سوى شهرين على موعد الزفاف ولدي كل جهاز العروس ،امي اشترت لي كل شيء فهى تعد لتلك اللحظة منذ زمن بعيد
دخلت اختي في شهرها التاسع ،سوف تنجب فتاة كما اخبرها الطبيب،اسعدنا ذلك الخبر جميعا ،لديها ثلاث اولاد ذكور ،وجميعنا ينتظر الفتاة،
اشتريت أنا كل لوازم المولود وكل ملابس الفتاة الصغيرة ،لم تذهب معى اختي كما كنا نفعل دائما،فاختي منذ أن دخلت في الشهر التاسع وهي مريضة وهزيلة على غير العادة
لا تذهب اختى للسوق الا معي وانا كذلك،لكن تلك المرة هى مريضة
زاد المرض على أختى يوما بعد يوم ،قلقنا جميعا عليها فهي لم تكن بهذا التعب من قبل ،لكنا قلنا إنها ستتحسن بعد الولادة
حان موعد الولادة
دخلت اختي المستشفى من أجل الولادة ،رأينا الأطباء في حالة ارتباك قبل دخولها عرفة العلميات وعندما نسألهم عن ذلك الأمر يقولون لنا:
عليكم بالدعاء
دخلت اختي غرفة العمليات،جاء ألينا الطبيب وأخبرنا التالي:
حالة الام صعبة،قد يموت الجنين
قلنا جميعا والدموع تغلبنا:
سلامة الام هي الأهم
قال الطبيب:
هذا ما أود اخباركم به، سلامة الام هي الأهم
بعد طول انتظار سمعنا صوت بكاء الصغير ،لمعت أعيننا جميعا وعلمنا أن المولود الصغير بخير لكنه وضع في العناية المركزة
انتظرنا حتى تخرج الام ، انتظرنا طويلاً
خرج إلينا الطبيب يخبرنا :
حالة الام صعبه ،عليكم الدعاء
انتظرنا طويلاً حتى علمنا أنها ماتت
نعم ماتت اختي أثناء الولادة ،ماتت اختي وعاشت الفتاة
كانت الفتاة الصغيرة نسخة طبق الأصل من اختى أو منى انا ،انا اختها التوأم
كانت تلك صدمة عنيفة لم نتوقعها إطلاقا
لقد ماتت اختي وتركت أربعة أطفال صغار
حزن أبي وامي ،حزن الجميع
أما أنا فقد أصابني اكتئاب شديد ،وحالة نفسة سيئة جدا ،لم استوعب الامر،لم أصدق ما حدث
هجرت الجميع ، تركت العمل ، جلست ف في حجرتي لا أبرح منها
أصبحت لا أكلم أي أحد من البشر ،اما أبى وامى الثكلى عندما يراني هكذا تزداد حالتهم سوء على سوء
لم أتخيل يوما أن افترق عن اختى توأم روحي
أما خطيبي ذلك الشاب الذي كان رائعا جدا فقد مل مني وهجرني
هى المواقف تظهر معدن الرجال
ذهبت إليه امي وترجته أن لا يتركني في ذلك الموقف الصعب





اخبرها:
أن ابنتك (انا) تحب اختها أكثر منى ،وتحب عائلتها اكثر مني ،وانها كانت وما زالت تحب اختها أكثر منى رغم موتها
ارسل لى خطيبي ذلك ورقة الطلاق ،اصبحت فتاة مطلقة
لم يزدني ذلك الأمر حزنا،انا لدى الحزن الكافي ،لم اعد افكر في شئ الا في اختى التي رحلت
حاولا ابي وامي الثكلى أن يتماسكا عندما رأى أن حالتى تزداد سوءا يوما بعد آخر
،ذهبا بي ألى الطبيب لعلني أخرج من تلك الحالة
كانت حالتى النفسية تلك شغل الشاغل لدى الجميع ،اصبحا والداي لا يتمنون من الحياة شئ سوى شفائى،اسمع امي داىما وهي ترفع يدها إلى السماء وتقول:
تكفى مصيبة واحدة ،اللهم أشفها واحفظها لنا
بفضل دعاء امي أصبحت حالتى تتحسن وان كان ببطء شديد ،لكن ذلك التحسن البسيط كان يسعد الجميع
مضى على وفاة اختي عام كامل،عام ملئ بكل الاحزان
عندما خرجت من تلك الحالة النفسية السيىة ورجعت إلى طبيعتي كانت سعادة ابي وامى غامرة،لا استطيع باي كلمات ان اصف سعادتهم ، كانى قد رجعت إلى الحياة بعد الموت، ارى والداي وهم يسجدون لله شكرا
اول من فكرت فيهم اولاد اختى ،كيف حالهم
انتهزت خالتي وزوج أختى تلك الفرصة وتقدم إلى وطلب مني الزواج منه وتربية اولاد اختي لانه لا يوجد للاولاد احن عليهم من خالتهم
رحب والدى بذلك الأمر جدا،وافقت انا على الفور ،فهم اولاد اختي ،قطعة مني
واخيرا
دخلت السعادة بيتنا بعد طول انتظار ،ودعنى والدي وأخبرانى:
ليس هناك رجل يطمئون على معه مثل احمد (زوج أختي)،فلا يوجد رجل في أخلاقه ،سعدت خالتي بذلك لأن حمل الاولاد ثقيل عليها
،اما اولاد اختي فسعادتهم لا توصف وكأنه قد عادت إليهم امهم،عاشوا عام كامل في حزن ويكفي ذلك
حملت بين ذراعي الفتاة الصغيرة التى تشبهني ونشبه امها،عاهدت الله ان اكون لها ولهم خير ام وان أعوضهم
عشت مع زوجي والأولاد اعواما كانوا ابنائي وكنت امهم،
بعد عدة أعوام ذهبت انا وزوجي إلى الطبيب لانى لم انجب بعد
بعد الكشف أخبرني الطبيب ذلك الخبر الغريب:
أنه لا أمل لى فى الانجاب ،والمحاولة ميئوس منها، ذهبنا لطبيب وطبيب،اجمع الجميع على ذلك الأمر
بكيت ،
لا ادرى بكيت بسبب المفاجأة ام السعادة
هل كانت اختى (توأم روحي) تنجب الاولاد من اجلي ؟!
انا الان سعيدة في بيتي وسط زوجى و اولادى(اولاد اختي) مع فرحة امي وابي وخالتي
اقدار الله داىما لا تسير الا بالخير
تمت

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-