جديدنا

قصة اشبه بالخيال حدثت في ليبيا منذ أربعين سنة

قصة اشبه بالخيالِ حدثت في ليبيا منذ أربعين سنة  


سائق تكسي عمومي يعمل على طريق مطار طرابلس الذي يبعد عن المدينة سبعة عشر كم تقريبا عن مدينة طرابلس وبينما كان السائق قد قام بتوصيل أحد الركاب الى المطار وكانت الساعة بعدومنتصف الليل وهو عائد الى منزله الكائن في طرابلس هنا حدثت معه قصة أغرب من الخيال وهذا حدث بالفعل لأن الناس بقيت تتحدث بهذه القصة لمدة من الزمن وانا عندما كنت في ليبيا عام 1991سمعت بهذه القصة بالفعل واكدوا اكثر من شخص على صحتها اليكم ماحدث.
بينما كان سائق التكسي يتجه عائداً الى طرابلس المدينة عبر ذلك الاوستراد الكبير بعد ان اوصل ذلك الرجل ليلحق طائرتة بعد منتصف الليل وإذا بشاب ومعه فتاة على جانب الطريق ويقفان ويؤشران له فتوقف قاصداً بذلك توصيلهم بطريقه السلام عليكم خير انشالله اين تريدان الذهاب قال له الشاب والفتاة بجانبه أريدك ان توصلنا الى منزلنا قال لهم على الرحب والسعة تفضلا ركب الشاب والفتاة ومن عادة الليبيين ان نادراً في ذلك الوقت منذ أربعين سنة أن تخرج النساء ليلاً ولكن كان المبرر لإستغراب هذا السائق انهم على هيئة عريس وعروسة وذلك ما لاحظه من لباسهم وشياكتهم فتعرف على الشاب ورد الشاب عليه بكل أدب واحترام وقال له والله ياعم انا كنت انا وزوجتي في اوروبا قضينا شهر غسل ومازلنا عرسان




جدد فقال له سائق التاكسي الف مبروك ولكن بقي مستغرب لماذا لم يكونا بالمطار لماذا وجدهم بمنتصف الطريق قال لنفسه السائق ولكن اكتفى بالسؤال عن مكان بيتهم انذاك ليوصلهم اليه ويأخذ اجرته ويعود لمنزله سأله للشاب أين بيتكم ياعم قال له انا لا اسكن في المدينة بمنطقة بجانب المدينة يسمونها بليبيا الحوازات أي مثل المزارع تعتبر شبه ريفية وتابعة للمدينة ولكنها خارج تجمع المدينة بعدة كيلو مترات قاله لابأس من أي طريق وبأي اتجاه بقي هذا السائق يدخل بين المزارع من طريق الى طريق حتى قال له الشاب توقف هنا ياعم هذا هو منزلنا نزل الشاب والفتاة واصروا عليه بالنزول فقال لهم والله لا أستطيع الوقت بعد منتصف الليل واريد أن اذهب لأنام وارتاح لأنني كماترون هذا باب رزقي وغداً عندي توصيلة في الصباح الباكر لأحد الاشخاص أصر هذا الشاب هو والفتاة على دعوته ليشرب القهوة وبعد اصرارهم قبل دعوتهم ودخل معهم الى المنزل وكان هذا السائق بعمر الخمسينات تقريبا ويقول له الشاب بأحترم عمي وهكذا الفتاة جلس بغرفة المطبخ والتى تتصل به غرفة الصفرة واعجب بهذا المنزل الرائع الذي كما بدا لهذا السائق أنه حديث البناء وكل شيء فيه مازال جديد المهم شرب القهوة وتشكرهم وهنأهم بزوجهم وهم بالخروج ولكن لم يعطيه أجرة التوصيلة قال له الشاب والله ياعم لم يبقى معي دراهم غدا ولا اريد أن اوقظ والدي الذي يسكن بمنزل محاذي لمنزله لوسمحت غدا وانت عائد اوذاهب على طريق المطار عدي عليي لاعطيك اجرك واقبل اعتذاري وتأسفي قال له




هذا السائق لابأس غداً سأتيك بإذن الله وانصرف الرجل وعاد الى بيته وفي اليوم التالي بالفعل وهو عائد بعد توصيلة احد الاشخاص الى المطار قال لنفسه سأمر لاخذ اجرتي من ذلك الشاب كما تواعدا بالأمس فعندما وصل امام المنزل الذي اوصلهم إليه بالأمس توقف على يمين الطريق ونزل الى ذلك المنزل وبدأ يضرب الجرس ويدق على الباب ولا أحد يرد عليه ولم يخرج أحداً من البيت وازداد صوت دق الباب لانه شعر هذا السائق انه قد خُدع وإذ برجل عجوز أتى من المنزل المجاور وهو يقول له خير مابك لماذا تطرق الباب وماذا تريد قال بالأمس اوصلت صاحب هذا البيت وهو شاب وقال له اسمه كما قال له الشاب عندما تعرف عليه هو زوجته وكانا عائدان من شهر العسل ولم يعطيني أجرتي لأنه لايملك عملة ليبية ولم يصرف في المطار وكان سيوقظ والده ليلاً ليعطيني اجرتي ولكن اعتذر وقال لي غداً وأنت عائد اوذاهب الى المطار عدّي عليي لأعطيك أجرتك فرد عليه ذلك العجوز ماذا تقول يا أبني انت متأكد بأنه هذا هو المنزل قال له متأكد طبعاً حتى أن الشاب والفتاة أصرا على ضيافتي وشربنا القهوة قبل مغادرتي فبدأ ذلك العجوز بالبكاء وهو يقول له يا رجل اتقي الله وحرام عليك كيف تتهم ابني المتوفي منذ عشرين سنة بهذا وبينما هما يتكلمان أتت امرأة عجوز أيضا على صوتيهما فقال لها الرجل العجوز تعالي واسمعي ماذا يقول هذا الرجل وهو يبكي يقول انه بالأمس قد اوصل شاب وفتاة ودخلا هذا المنزل ردي عليه وافهميه بماذا يخرف هذا الرجل قالت له ياولدي ابننا قد توفي بحادث سيارة



هو زوجته وهما عائدان من المطار بعد أن قضوا شهر العسل بأحدى الدول الاوروبية منذ عشرين سنة وهو أبننا الوحيد ومنذ ذلك الحين لا أحد يدخل منزله من حزننا عليه لأنه وحيدنا وليس لنا سوا ابنتان غيره فكيف تدعي انك رايته وركب معك هو و زوجته واوصلتهم ماذا جرى لعقلك هل انت مجنون ام سكران اتقي الله وخذ ماذا تريد قالت لزوجها العجوز اعطيه لعله بحاجة بعض المال لأولاده وبدأت بالبكاء والنحيب على ولدها الوحيد الذي أيقض هذا الرجل حزنها بإدعائه هذا ولكن هذا الرجل ازداد اصراراً على صدق قوله وازداد دهشة ايضا بدأ يحلف لهم بكل الأنبيا انه حصل مايقول وأكد لهم انهم أصروا العروسان على ضيافته ودخل معهم بالأمس وشرب القهوة وغادر بعد منتصف الليل عندما رأوه العجوزان على أصراره وخوفاً من أن يشكك بكلامهم ومن باب الطيبة وحزنهم على ولدهم وعروسه ذهبت العجوز واحضرت مفاتيح المنزل وقاموموا بفتح المنزل بعد عدة محاولات وحتى السائق نفسه تأكد أن هذا الباب لم يفتح منذ وقت طويل لأن بدأ الصدأ يأكل القفل وقبضة الباب ولكنه بقي مصرٌ على صدق قوله وهويقول لهما والله يا جماعة لقد دخلت هذا البيت
بالامس وشربت القهوة مع العروسين وعندما فتحوا الباب ودخلوا قال لهم
سائق التاكسي نعم هنا جلست وهنا شربنا القهوة وعندما اناروا البيت وفتحوا الستائر كانوا ما زالوا فناجين القهوة على الطاولة ثلاثة فناجين اثار القهوة مازالت عالقة بهم استغربوا العجوزان واندهشوا كيف ذلك هذا المنزل مغلق منذ وفاتهما من عشرين سنة ولكن القهوة دليل على أن أحدهم كان هنا بالامس ولكن بعدها أدركوا أن شبحهم مازال يحوم في المكان وهذا ما رأه سائق التكسي الذي كاد أن يصاب بالجنون مازالت هذه الواقعة تتحدث بها أهل تلك المنطقة لدرجة أن الناس قليل ما يدخلون في تلك الطريق الفرعية وخاصة ليلاً .
النهاية
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-