قصة واقعية لم يستطيع صاحب المنزل أن ينام تلك الليلة
دخل اللص المنزل فهو يراقب صاحب المنزل منذ مدة طويلة وعلم أن صاحب المنزل يذهب في رحلة كل شهر تستغرق أسبوع فدخل اللص المنزل
دخل اللص كل حجرات المنزل وعندما دخل حجرة الطعام (المطبخ)وجد أصناف كثيرة من الطعام.فاكهة ولحوم وغيرها هنا سأل لعاب اللص
صار ياكل وياكل حتى أتى على اكثر الطعام ثم شرب بعدها المشروبات المتنوعة حتى امتلأت بطنه بالطعام وصار لديه انتفاخ كبير ،اكل كانه لم يجد طعام في حياته
حاول النهوض فلم يستطع ثم غلبة النعاس فنام في مكانه.نام حتى الصباح
وعندما استيقظ في الصباح اول ڜئ قام به هو أن أعد لنفسه طعام الفطور اللذيذ وبجانبه المشروب الساخن!! وكأنه لم بالأمس القريب طعام كثير
وضع الطعام على المائدة ثم جلس لأول مرّة في حياته على مائدة أنيقة.وبعد أن فرغ من الطعام نظر إلى نفسه في المرآة وإلى ملابسه فلم تعجبه
أراد أن يغير ملابسه المهلهلة التي يرتديها فصاحب البيت لديه كثير من الملابس الانيقه ولكن قبل أن يلبس الملابس الانيقه لابد أن ينعم بحمام دافئ ومنعش
. دخل الحمام زال ما عليه من الاتساخات والسواد المتراكم ولبس الملابس الانيقه ورمى ملابسه الرثه في القمامة
،نظر لنفسه في المرآه لم يعرف نفسه من الجمال
أعجبته نفسه لأول مرة في حياته
يبدوا أن الرجل ليس بلص ولا خلافه هو فقط رجل فقير جدا ليس له مأوى يعيش في الشارع ياكل ما تجود له الناس به من الطعام يلبس ملابس مرقعة وباليه أعجبه صاحب المنزل الأنيق في هندامة الذي يظهر عليه الثراء فاراد أن ينعم ببعض من نعيمه
لا يبحث عن مال ،خزانة المال أمامه مغلقه لم يحاول أن يفتحها ،حتى بعض الأموال المبعثرة هنا وهناك لم يقترب منها
فهو لص صاحب مبدا يريد الطعام والشراب والحياة المنعمة فقط أو هو ليس لص اطلاقا وهذة هي أول مرة يدخل بيت في حياته
ولأنه تنعم في البيت أراد أن يقدم لصاحب البيت معروفأ
صار يرتب في المنزل وينظف فعلى الرغم من أنه بيت جميل إلا أن الأتربة والغبار تملئ المنزل.وكل شىء ليس في مكانه .
رتب الرجل جميع الحجرات ونظفها، فصاحب المنزل رجل غير مرتب فى بيته على الرغم من أنه مرتب في هندامه
ثم دخل الحجرة الاخيره فكانت حجرة المكتبه
.إن صاحب البيت كاتب معروف. صار يرتب الكتب ويزيل عنها التراب ثم صار يقرأ ويقرا أعجبه كتابات صاحب المنزل . ويبدو أنه لص مثقف أيضا ويحب القراءة
قرر الرجل ألا يترك المنزل ،لقد أعجبه النعيم في المنزل ،وعندما قارب عوده صاحب المنزل ،رحل اللص، لكنه عاهد نفسه أن يرجع هنا ثانيه
رجع صاحب المنزل وجد أن البيت منظم ومرتب وأنيق اندهش الرجل كيف ذلك؟!بدأ على وجهه نظرة استغراب
جلس قليلا ليستريح ثم دخل المطبخ ليعد لنفسه طعام العشاء
وما زاد من اندهاشه أن الطعام قليل جدا وان جزء كبير من الطعام المخزن في (الفريزر)ليس موجود
ليس هناك إلا الفتات من الطعام! كأن جراد دخل المنزل أتى على الطعام
اندهش الرجل كثيرا اتصل بالهاتف على زوجته يخبرها
قالت له زوجته:
مجدى (وهو اسم صاحب المنزل)
هل عاد لك النسيان ثانيه ؟!
يبدو أن الكتابة والقراءة (لحست مخك)
اذهب الى النوم الان ستكون على مايرام
حاول مجدي أن يمنع الأفكار الكثيرة التى تراوده فلجأ إلى النوم
لم يستطيع صاحب المنزل أن ينام تلك الليلة
وعندما جاء الصباح ذهب يحضر الطعام والشراب الذي نقص ولم يغب عن باله ما حدث في البيت ولكي لا يفكر كثيرا دخل حجرة المكتبه وصار يكتب ويقرا ،مكث في المنزل شهرا يقضيه مابين الذهاب الى العمل و المكوث في المكتبة
صاحب البيت كاتب معروف يمكث هنا في المدينة يكتب وينشر ثم يذهب إلى القرية البعيدة لزيارة أهله وزوجته في رحلة تستغرق أسبوع
عندما رحل صاحب المنزل عاد اللص إلى المنزل
دخل اللص اولا المطبخ فهو جائع منذ شهر ولا يأكل إلا القليل من الطعام ،أكل وشرب ثم نام وعندما جاء الصباح أخذ يرتب في المنزل وينظف ثم دخل حجرة المكتبه وصار يقرأ،فهو لص مثقف كما قلنا سابقاً،اضف إلى أنه امين لا يقترب إلى المال لكنه رجل كسول جدا لا يحب العمل،يعيش في الشارع فهو ليس له مأوى
احب المنزل،احب كل أجواءه ،احب المائدة الأنيقة والمطبخ الجميل والطعام اللذيذ
احب المكتبة المليئة بالكتب التى يتصفحها
قرأ اللص أخر منشورات الكاتب وعلق عليه وأخبر الكاتب أن منشوراتة رائعة
رحل اللص ثم عاد صاحب وعندما شاهد المنزل المرتب جدا ،ثم الطعام الناقص وعندما دخل إلى المكتبة وجد تعليقا مكتوب
أخبر زوجته عبر الهاتف بما حدث في منزله
هنا أيقن الرجل أن هناك من يدخل المنزل في غيابه
لكن من ذاك اللص الذي ينقض على الطعام ،
لا
بل من ذاك الرجل الذي ليس بلص الذي ينظف ويرتب وينسق المنزل ويقرا الكتب
احتار صاحب المنزل في ذلك الأمر
وصار يفكر من يكون ذلك اللهو الخفي الذين يشغل كل تفكيره
دائما ما بهرب الكاتب من كثرة التفكير بالكتابة
دخل إلى حجرة المكتبه وكتب:
من انت؟
امن انت ايها اللهو الخفي ؟!
وجد صاحب المنزل في إحدى التعليقات
انا رجل يحب كتاباتك وبحبك ويحب منزلك
انا رجل بسيط،
صار الوضع كذلك يذهب صاحب المنزل ويعود اللص
ا
احب صاحب المنزل اللص فهو يرتب المنزل وينظفه ويجعله جميل
ويقرا كتاباته ،تعلق صاحب المنزل به
واحب اللص صاحب المنزل والمنزل والكتب (وبالطبع الطعام)
يكتب الكاتب ويرد عليه اللص
وعندما يدخل اللص المنزل لم يدخل اولا على (المطبخ)
ولكن يدخل حجرة المكتبه ليرى ما كتب له صاحب المنزل
وكذلك يفعل صاحب المنزل
حتى جاء ذلك اليوم الذي رحل فيه صاحب المنزل وعندما عاد لم يجد اى آثار للرجل،لم يجد البيت مرتب وأنيق ولم يجد له تعليقا على الكتابات ،كل ڜئ في المنزل كان كما هو
حزن الرجل جدا
أما الرجل الاخرفقد قرر أن لا يعود إلى المنزل ،تأنيب الضمير لا يستطيع معه حلا ،فهو يدخل البيت بغير حق ،ياكل الطعام بغير حق
صار الرجل حزينا ،كان يكتفي بأن ينظر إلى البيت بحزن ولا يدخله
ظل صاحب المنزل يذهب إلى السفر ويعود ولا يجد اثار للرجل
أصاب صاحب المنزل اكتئاب ،تمنى لو يعرف ذلك الرجل
وعندما تتصل زوجته على الهاتف تطمئن عليه
يخبرها بحزن أن الرجل لم يعد ،تحزن زوجته لحزنه
حتى جاء اليوم الذي طرق على صاحب المنزل طارق،فتح صاحب المنزل الباب
وجد أمامه شخص
يلبس ملابس مهلهلة ويمسك بكتابة من كتبه
فرح الرجل وعادت على وجهه البسمة
طلب صاحب المنزل من الرجل أن يظل معه في البيت يؤنسه اولا ويرتب وينظف ويهيا له المجال للكتابة ،وينعم هو بالراحة والنعيم
سعد الرجلان بالأمر واتصل صاحب المنزل على زوجته يخبرها
قالت له زوجته:
لقد اطمئن قلبي عليك يا مجدي
(مجدى هو اسم صاحب المنزل)
وخلصت الحكاية
اذا أعجبتك القصة اختار معى عنوان مناسب لها