جديدنا

قصة قصيرة وحلوة عذاب قاصرة

 قصة قصيرة وحلوة عذاب قاصرة 




بين الزقق ... بوسطط مدينةة بسيطةة ... هنااككك بين الحارات العتيقةة ... يلي بيتوهاا منهاارةة من كترر ما هي قديمةة ... بين الشوارع الديقة ... في بيت صغير .. هه ! .. او حتى ما بينحكى عنو بيت ... لانوو عبارةة عن غرفة صغيرةة ومطبخ وحمام ... حيطانن شبه البيت ماكلهاا العفن والرطوبةة ... متشققة كانوو في زلزال صاير عندهاا ... الغرفةة ما فيهاا الا فرشتين وحصيرة ... والمطبخخ في طنجرة حديد مطعجة من كتر ما هي قديمة ... ومغرفة خشب وبريق شاي .. و ببورر مو شغال .. لانوو ما في كازز ... بهادد البيت كانت ساكنة بنت صغيرة بعمر الوردد .. عمرهاا " 14 " سنةة ...هي وابوهاا المريضض اللي مابقدرر يقووم من فراشوو ... وامهاا اللي طول الوقت فوق راسس جوزهاا تساعدوو وتشيل وتحط فيه وتطعميه ... كانت البنت " دينا " ... آية من الجمآل .. عيونهاا عسلياات ووساعع ... شعرهاا دهبي وطويل ... بيضاا متل القمرر ... خدودهاا زهرر متل الوردد ... بسس تخيلوو كالهجمال رايحح على بياعة بيض ... اهه بياعة بيض ... لانوو الاب عاجزز مابقدرر يقومم ... كانت ديناا كل يوم الصبحح تلم البيض اللي ببيضو جاجاتهاا وتروحح عالسوقق تبيعهمم وترجععع ... كانت تبيع بيض عشان تأمن لقمة عيشش وعلاج لابوهاا .. مع انوو المصاري اللي بتجيبهمم مابجيبو ربع علاج ابوهاا ... بسس كان لازمم تعمل هيكك مشان ما يمدوو ايدهمم لحدد ويلجأو للناسس ... كانت ديناا بنت ذكيةة كتييير ... بسس للاسفف كانت محرومة من انهاا تعيشش طفولتهاا وتلعبب متل باقي الصغارر .... كانتت محرومة تروح عالمدرسةة لانو كان كل وقتها بالسوق وهي تبيع ... عشان تروحح بشوية مصاري يمشوو حالهم فيهمم .. وبيومم من هل أيآم ... صحيت دينآ .. لمت البيض وحملت حالهاا وراحت عالسوق ... كانت طريق السوق بعيدةة وبتخوف ... ولسوء الحظ بهداك اليوم كان السوق نايم وديناا تاخرت لماا باعت كل البيضض ... كان القمرر طلعع ... والدنياا عتمةة كحلل ... خلصتت وراحتت اشترتت دوا لابوهاا وشوية اشياء ياكلوهمم ... وبدهاا تروحح ... 





كانت ماشية بالطريقق خايفةة كتيير ... قلبهاا بدقق بسرعةة ... كان كل همهاا توصل بسرعةة ... عشان اهلها ياكلوو وابوهاا ياخد علاجوو .. في مزرعة بطريق ترويحةة ديناا لازمم تمرر منهاا ...و لماا مرتت من هناكك ... سمعت صوت خرخشة ... لتمستت ... زادوو دقات قلبهاا وبلشتت تتوتر بزيادة ... تجمدت مكانها من الخوف متل المسمارر ... في صوت خطوات عم تقرب منهاا شوي شوي ... تطلعتت دينا عمصدر صوت الخطوات ... وعيونهاا طالعات لبراا من كترر الخوفف ... شافت شبب "خالد "ماشي باتجاهها وحامل بايدوو مشروب ... وكان كل ما يقربب في ريحة كريهة تقرب معو " ريحة المشروب " ... كان كل مايقرب خطوة لعندهاا .. ترجع هي خطوةة لوراا .. وقلبهاا بيخفقق بهبلل مو عارفة شو تعمل ... ضلت تتراجع بخطواتهاا لماا تعرقلتت بحجرر ووقعت ... وما قدرتت تقوومم ... قربب منهاا الشب ... ريحةة نفسوو كانت كتير كريهة ... مسكهاا من وجهها وبلشش يتغزل فيهاا - خالد : يا الله ما احلاكي ... بيضاا بتجنني ... عيونكك متل العسلل .... ولا شعرككك ما احلااهه .. ههه - دينا : م م ممين إ ن إنتت ؟؟  شش شوو بدكك مم منيي ؟؟ بب بعدد عنيي ... مشش مشانن الله ... ترك تركنيي بحاليي .. ب بدي اروحح عالبي عالبييت ... بعدد عنيي .. ري ريحتكك رحح تتت تقتلنيي .. كانت ديناا بتحكي وبترجفف وبتبكي مو عارفة شو تعمل وشو حيصير معهاا .. - خالدد : انا مجنون ابعد عنك ؟ ههه.. فيي حد بوقعع بايدوو قمرر وببعد عنوو ؟ سكتت ديناا وما عرفت شوو تعملل ... كانت بتدعي ربناا انوو يحميهاا وما يضرهاا ... وبهادد الوقتت كانت ام دينا بالبيت بتغلي متل النارر ... عشان بنتهاا تاخرتت ... كان قلبهاا ناقزهاا عليهاا كتيرر ... وبتدعيلهاا انوو الله يحميهاا وانهاا تكون بخيرر ... #يتبع الجزء_الثاني ضل خالد صافن بديناا شوي .. وبعدين .. ديناا : بهداكك الوقتت بلشش يقربب منيي اكترر ... كانت ريحتو بتقتلنيي ... كنت شايفتوو ذئب بشري ... اعتدى علي بكل برود اغصاب وهرب ... حاولت افلت حالي منوو بسس ماقدرتت ... ماعنديي هالقوة الكافية .. ناديت كتيير وصرختت كتيرر وماحد سمعني ... اخدت عذريتي ونا لسا بنت صغيرة قاصرةة ... شخصص عديمم احساسس ... ضليتت انادي حتى بعدد ما هربب .. كنت مرمية بالارضض وبنادي ... وبلش صوتي يوطى شوي شوي ... لما فقدت الوعي ... لما كان خالد عم يهربب ... شافوو حارس المزرعة ... حاول يلحقوو يشوف ليش هارب .. بسس ماقدرر ... بلشش يلف بالمزرعة  ويدورر... وكانت صدمتوو لما شاف ديناا البنت الصغيرةة مرميةة بالارضض وفاقدةة الوعيي ... مغبرةة وشعرهاا منكوشش ... اواعيهاا ممزعةة ... عليهاا اثارر ضربب واغتصاب ... راحح بسرعةة يدورر عخالدد لانوو عرف انو هو مرتكب الجريمةة ... بس للاسف ما لحقوو .... شلح الحارس جكيتوو وغطاا ديناا وسترهاا واخدهاا عمستوصف قريبب ... وبالمستوصف تعرفواا عليهاا وجابوو امهاا ... 





وبينت معهم انهاا متعرضةة لاغتصابب .. بطريقةة بشعةة ومستكلبةة ... صحيت ديناا ولاقت امهاا فوق راسهاا بتبكي .. ديناا : بهداكك الوقتت كنتت اناا مصدومةة صدمةة كبيرةة ... ما كنت متخيلةة انوو هيكك صارر معيي ... كيف الناس رحح تتطلع علي ... شوو رحح يحكوو عني ... كنت زعلانةة عكلشي راحح منيي بدون ذنب منيي ... ما كنت طايقةة ولا مخلوقق من جنسس ادمم ... حتى الدكتورر اللي بعالجنيي كنت اخاف منوو .... كان بكل دقيقة وبكل ثانيةة الحادثث يتكرر قدامي .... قعدتت فترة طويلة بتتجاوز السنتين تحت تأثير الصدمةة ماا احكيي ولا مع اي مخلوقق ... حاشرة حالي بغرفتي .. لابدي اشوف حد ولا بدي حد يشوفني ... مرقت سنتين من عمري ونا بتحسرر عحقي اللي راحح ... هه وبتعرفواا ليشش راحح ؟؟ ... لانوو مجتمعي فاشل والبقاء للاقوى ... لانوو خالدد ابن عالم وناسس وابن حدد واصل ... ونا بنت بسيطةة والحارسس شخصص بسيطط ... تهددنا ازا بنعمل اشي ... يقتلوو عيلناا ... وما بليد حيلة ... سكتناا عشان احناا فقراا وما بطلعع بإيدناا شي ... لانوو الظلمم هو اللي بيمشي هون ... لما صار عمري 16 إمي يأست من حآلتي ووضعي .. وقررت انهاا توديني على مصحح للامراض النفسيةة عشان يعالجوني .. ويطلعوني من صدمتي .... وبالفعل اخدتني هناكك .... عانواا معي كتير بالبداية وبصعوبةة حتى قدروو يطلعونيي من الحالة اللي أناا فيهاا ... ضليت هناكك سنتين كاملين ... لما بلشت ارجعع طبيعية نوعا ما ... اكل واشرب واحكي مع الناس ... رجعتلي حيويتي ... ورجعت ازهرر من اول وجديد ... كان ابن صاحب المصح " احمد " بيجي كل يوم عالمصحح ... شب حليوة طويل والو عضلات ... بيشتغل محامي ... عمروو 25 سنة ... كان عمدرا السنتين اللي قعدت فيهم دينا بالمصحح ... تلفت انتباهوو ديناا وهي قاعدة بحديقة المصحح .... واللي كان يلفتو اكترر جمالهاا ... ضل طول هاي السنتين يراقبها من بعيد ... وبيوم اجاا عالمصحح ما لقاها قاعدة بمكانها المعتادد .... ستغرب ودورر عليهاا بالحديقةة ... بسس كمان ما لقاها #يتبع الجزء_الثالث راحح احمد بسرعةة عإدارة المصحح وسأل عن ديناا ... - احمد : لو سمحتي بدي اسئلكك .. في بنتت هون بالمصحح بيضاا وعيونها عسليات حلوة كتير ... دايماا بتقعدد عالكرسي اللي بنصص الحديقةة ... مو موجودة بمكانها ! وينهاا ؟؟ - الموظفة : هه اساتذ احمد اهدى ... لا تخاف ما راحتت .. انت قصدكك عن ديناا ... هيهاا فوق بغرفتهاا ... لانهاا مريضة - احمد : تمام ، يسلمو كتير الكك غلبتكك رراحح احمد بسرعةة عند دينا عالغرفة .... دق الباب .. - ديناا : مين ؟ - احمد : انا احمد - دينا : مين احمد ؟؟




 - احمد : اهه اسف انتي مابتعرفيني .. انا احمد ابن صاحب المصحح - دينا : تفضل .. دخل احمد عالغرفة وطلبت منو ديناا يتركك الباب مفتوحح ... استغرب بس ما دقق .. ولاحظ انهاا تاركةة مسافةة كبيرة بينهم .... بلش يحكي معها وخبرهاا انوو هوو فقدهاا لانو دايما بشوفها بالحديقة .... حديث جر حديث ... و سأل احمد دينا ... انتي ليش هون ؟؟ - ديناا : هه ... اخخخ بسس ، انا هوون لانوو في واحد نذل اغتصبني وانا صغيرة ... - احمد : عنجدد !!  اكيدد هوة هلا بالسجن .. صح ؟؟ - دينا : للاسف لا ... لانو البقاء للاقوى هون ... هو ابن عالم وناس وواصل .... وانا بنت الحواري والبيت العتيق ... انا ببياعة البيض المسكينةة ... البنت اللي ابوهاا عاجز  ... وهددوها يقتلوهه ويقتلوو امهاا ازا بتفتح تمهاا ... حتى الشاهد اللي معي هددوه وما قدرر يفتحح تموو بحرف .. احمد : ما احقرهم ... عفكرا انا محامي ... وراحح اعمل كلشي بقدر عليه مشان اساعدكك صار احمد يجي كل يوم يقعد مع ديناا ويتعرفوو عبعض اكترر وتخبرواا اشياء بخصوص الحادث اللي صار معها ...... كانت دينا تحسس براحة نفسية لما تقعد مع احمدد  .... وشوي شوي حست حالهاا بلشتت تحبواا ... بسس ما كانت متوقعة انو يحبهاا او يفكر فيهاا .... كانت دايما تحكي لحالها انو انا بنت في شب عتدى علي والمجتمع بلومني انا ... وبعيبني اناا ... ما بفكروو انوو الشب هو اللي مو منيحح ..وانا ما الي ذنب غير اني كنت رايحةة اشتغل عشان اجيب مصروف للبيت ... مشان ما نموت من الجوع ... لانوو تفكير شعبنا تفكير متخلف .. ودكتاتوري .. #يتبع #الجزء_الرابع بهداكك الوقت كان احمد كمان غرقان لشروشو بحبب ديناا ... ومتعلق فيها .... عمل كل جهدواا ووصل للحارسس " الشاهد " ... وطمنوو انو الدولة رحح تحميهه لو يعترف بالحقيقة .. وانو ما حد بقدرر يلمسس حد من عيلتوو ... اجاا يومم المحاكمةة ... ومن الصبحح اجاا احمد عالمصحح عند ديناا - احمد : صباحح الخيرر ديناا - دينا : صباح النور هلا احمد - احمد : دينا ، بصير تقبلي مني هاد الفستان ... هدية مني الكك . - دينا : يسلموو كتير ... بس انا ما بطلع من هون ولا راحح اطلعع ... يعني ما راحح البسوو - احمد : لا انتي راحح تطلعي معي هلا ... وتروحي عالمحكمةة .... راحح تشوفي كيف بدي اخدلكك حقككك قدامم كل الدنيااا - ديناا : شو بتحكي انت .... لا مابدي ... مابدي اشوف هداكك الكلب .. 




- احمد : وحياة عيونكك يا ديناا لليوم انهي وانهي حياتوو ... وحياتكك انتي اللي رحح تبدا من اول وجديد وبعدد اقناع طويل من احمد لديناا ... وافقت تروحح معوو عالمحكمةة .... دخلت عغرفتهاا وزبطت حالهاا وطلعت .... كان احمد بيستناهاا بحديقة المصحح .. ولماا شافهاا نهبل كان نفسوو يحضنهاا ويحكيلهاا طالعةة بتجنني ... ركبواا بالسيارة وكانت دقات قلب دينا بتزيد كل ما قربوا من المحكمة ... والخوف يزيد بقلبهاا دخلت المحكمة واحمد معهاا ... شافت خالد .. تطلعت فيه نظرة حقد ... وزاد خوفهاا ... تذكرت كلشي بشع عملو فيهاا خالدد ... صارو دموعهاا ينزلوو ... وبدون وعي مسكت ايد احمدد ... وشدد احمدد عإيدهاا كأنو بحكيلهاا لاتخافي أنا معكك ... بلشت المحاكمةة ... وكان دفاع احمد هو الاقوى .... والادلةة كانت قوية كتير .... كلها بتثبت جريمةة خالدد ... وبعدد جلسة طويلةة ... حكمت المحكمة لصالحح ديناا .... ونحكم عخالد بالعقاب المناسب .... كانت ديناا رحح تموت من فرحتهاا ... حقهاا اتاخدد ... خلصص .. واخيراا ... وبدون وعيي هجمت ع أحمد وحضنتو وصارت تبكي وهوو يحكيلهاا ... ربحناا القضةة .... اخدتلكك حقكك ... وبعد المحاكمة رتاحت ديناا وبلشت ترجع متل قبل ... تركت المصحح ورجعت لبيت اهلهاا ... حستت بالامان وحستت انوو الهاا سند من بعد ربناا وهواحمدد .... صار احمد يجي دايماا عالبيت عندهمم ويساعدهمم ويتطمن عديناا ... كانت امهاا تشوف الحب بعيون احمدد وتسكتت ... وبيوم .. اجا احمد اخد دينا واهلها وحكالهم رايحين عمكان مهم ... لما وصلوو .... دينا لاقت حالها بنفس المكان اللي صار في الحادث ... بسس كان المكان كلو مزين وكانو اهل احمد واقفين هناكك ... مسكك احمدد ايدين ديناا .... ووقفها قداموو وحكالها : هاد المكان بالنسبو الكك نهالكك حياتكك وما بتتزكريه الا بالاشياء البشعة .. بس من اليوم ورايحح راحح اخلي هاد المكان يزكركك بشي كتير حلوو ... وراحح تبدي حياة جديدة من هاد المكان ... وقف احمد ع ركبة ونصص وقدم خاتم زواج لدينا .... وحكالها : ديناا انا بحبككك وبدي اكمل حياتي معك ... بتقبلي تتزوجيني ؟؟ نزلت دينا لعندوو وحضنتو وحكتلو : واناا كمانن بحبكك ، واكيدد بقبل اتزوجكك ... وفعلاا المكان اللي نهاها لدينا من سنين ... هلا رجعع بناها من اول وجديد ... تزوجو دينا واحمد ... كان احمد انسان في قمة الروعة مع ديناا .. خلاهاا تكمل دراستهااا ... وكان نقطة قوة الها بكلشيي ...حملت دينا وجابت ولد سموه ريان ... عاشوو حياة بتجنن .. ووضع ديناا المادي كان كتير منيحح ... صارت تساعد اهلهاا .... نقلتهم عبيت اكبرى واحسن وافخم ... وعالجت ابوهاا بمستشفى منيحةة وبلشش يتعافى .... ودرستت ديناا حقوقق وصارت محاميةة ... وكانت كل القضايا اللي تمسكهاا قضايا اغتصاب .... وكانت تربحح بكل قضية ...و خلتت هاد الحادث نقطةة قوةة بحياتهاا مو نقطة ضعف .. وهاد كلوو بسبب احمد .. #النهاية رئيك لا تقرأي ع الصامت

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-