جديدنا

قصة واقعية كاملة مطلوب عريس

 قصة واقعية كاملة مطلوب عريس




أستاذ أحمد.معلم اللغه العربيه بالمدرسه.معلم جديد انتقل الى تلك المدرسة منذ شهر تقريباً
لقد رن الجرس
.انتهت الحصه.خرج الاستاذ احمد من الفصل.انه وقت الفسحه .وقت الفطور
،اقبلت الاستاذه نوال (وكيله المدرسة) معها الافطار الذى تعده يوميا .طبق الفول بالطحين الذي يحبه الاستاذ والفلافل الساخنه وقد أخرج الاستاذ من الكيس الذي يحمله البصل والليمون.قطع الاستاذ البصل الى شرائح.ثم وضع الليمون على الفول ف البصل والليمون مفيد للصحه .ولا يخلو منه طعام الموظف المصري الاصيل
.انتهى الاستاذ من الطعام ،شرب الشاى ثم احضرت الاستاذه نوال طبق الحلو.البسبوسه على الطريقه المصريه
..شكر الاستاذ احمد الاستاذه. ثم انصرف الجميع إلى العمل
أستاذ أحمد رجل فى الاربعين من العمر.متوسط الطول،مقبول الشكل.يحمل في يده دائما كشكول التحضير .فهو سلاحه كما يقول .قادم من الريف يغلب على كلامه اللهجة الريفية المصرية ملابسه بها لمسه من الاناقه. لديه بعض الشعر على جانبي رأسه.يمشطهم دائما ويخفي بهم صلعه رأسه
رجل هادي الطبع.لين .خلوق.واهم ما يميزه أنه رجل أعزب ويبحث عن عروس
كان يعمل مدرسا في قريته في الريف.قضى هناك طيله شبابه
انتقل هنا إلى المدينة في تلك المدرسة.استأجر شقه بجانب المدرسه حتى لا يرهقه السفر يوميا
ويبدو أن تلك المدرسة قد اعجبت الاستاذ فأصبح يحب المدينة وجو المدينة .او ربما المعامله الحسنه التي تصل إلى حد الدلال التى وجدها من وكيله المدرسة (الاستاذه نوال) هى التى جعلته يرتاح الى تلك المدرسة.فالاستاذه نوال تراه رجل مناسب.ولكن مناسب لماذا؟!




الاستاذه نوال هى ارمله نعم.لكنها شارفت على سن المعاش (الستين)!!
الاستاذه نوال سيده تبلغ من العمر خامسه وخمسين عاماً.ارمله .قضت عمرها كله في التدريس وتعليم الأجيال.لديها ابنتان تزوجت الصغرى وتبقى لديها الكبرى(خديجة)
خديجه فتاه جميله.جامعيه. مؤدبه .تجاوزت الثلاثين من العمر ،وهى ترى أن استاذ أحمد مناسب لخديجه.بالطبع هي لم تصرح له بالأمر..لكنها تتودد إليه(وكل لبيب بالاشارة يفهم).هى تحضر له كل يوم طعام الإفطار الذي تعده خديجه.وتخبره إن خديجه ماهره فى العجن والطبخ فهى تعلم أن نساء الريف ماهرات في ذلك
بعد تناول طعام الإفطار وانتهاء وقت الفسحه يذهب جميع المعلمين إلى فصولهم.تتابعهم الاستاذه نوال وهى فخوره بأداء الجميع وخاصة الاستاذ احمد فهى تراه افضل من الجميع
كانت الأمور تسير مع الاستاذه نوال على ما يرام.الى إن جاء يوم
جاءت إلى المدرسة معلمه جديده.انها المعلمه الانسه (سلمى)
مر شهر على قدوم المعلمه الانسه سلمى إلى المدرسة.لقد حازت المعلمه على اعجاب الجميع.فهى معلمه جاده وتحب العمل وذات شخصيه قويه.احب الجميع المعلمه ونشاط المعلمه بخلاف الاستاذه نوال التى كانت ترى أن الاستاذه سلمى لم تضف شئ جديد إلى المدرسة
كانت الاستاذه نوال(وكيله المدرسه)تتابع أداء الجميع.ومازالت معجبه جدا بأداء الاستاذ احمد
رن الجرس.انه وقت الفسحه.قدمت الاستاذه نوال طعام الفطور .واضافت بجانب الفول والطعميه طبق اخر مثل المسقعه أو طعاما جديدا مثل المحشي اللذيذ أو غيره.يتناول استاذ احمد الطعام:تسلم ايدك يا استاذه نوال.فترد هى:تسلم ايد الانسه خديجه.فيبتسم الاستاذ:طبعا.طبعا
بعد الفسحه ذهب الجميع إلى العمل
دامت الأمور على ذلك .إلى أن جاء أحد المعلمين إلى الأستاذ احمد وعرض عليه أمرا.قال له: اعلم انك تبحث عن عروس.لما لا تخطب الانسه سلمى فهى فتاه جيده وعمرها مناسب.قال الاستاذ :لكن؟؟
انا لم افكر فى الأمر
قال:لديك الوقت فكر فى الامر
انتهى اليوم الدراسي
وفى المساء




بينما كانت خديجه تعد العشاء .كانت الأم مشغوله بالدعاء:ربنا يرزقك بابن الحلال.ويرزقك بالى في بالى يارب.احمر وجه الفتاه خجلا فهى تعلم أن أمها تقصد الاستاذ احمد
أما الاستاذ احمد فكان فى المنزل والافكار تموج فى رأسه
يفكر فى سلمى التى عرضها عليه صديقه.وتاره يفكر فى خديجه الفتاه الجميله الماهره.وضع يده على رأسه يتحسس صلعته ويفرك ما تبقى من شعره.واخذ يردد سلمى .سلمى
نعم هى فتاه ممتازه.وعمرها مناسب لى وتحب العمل وذات شخصية قويه.نعم يعجبنى وقارها وشخصيتها ولكن
خديجه.تلك الفتاه الجميله.المؤدبه الماهره في الطبخ التى تعد لى ما اشتهى من الطعام
من اتزوج الان ثم(شطح بخياله) ماذا لو تزوجت سلمى وخديجه. ؟!
ماذا لو كان المجتمع يسمح بذلك؟!أليس حلال؟!
هذه حجره خديجه وهذه حجره سلمى
خديجه تعد لى اشهى الماكولات.اماسلمى ذات الشخصية القويه تربى الاولاد وتعلمهم اللغه الانجليزيه وأعلمهم أنا اللغه العربيه .ثم اعد لنفسه كوب الشاي وشىرب منه رشفه بعد الأخرى على مهل ثم تنهد وقال:لما لا اتزوج الاثنتان؟!
لم يقطع تفكيره سوى رنين الهاتف
الو امى
مرحبا يا بنى.لدى لك خبر رائع.وعليك أن تحضر إلى البلد ضرورى
خير يا امى
لقد أحضرت لك عروسه رائعه يا بنى
ذهب الاستاذ احمد إلى قريته.اخبر أمه أن تصرف النظر عن العروس التى حضرتها له لأنه اختار بنفسه عروس
.تهلل وجه أمه وقالت له وهى تغمرها السعاده (يوم السعد يا بنى لما اشوفك عريس)
كان الاستاذ عاكف عن الزواج منذ فترة بعيده حتى بلغ الان الاربعين من العمر
في السابق كان تجمعه مع ابنه عمه قصه حب طويلة سارع هو لخطبتها فور تخرجه من الجامعه.لكنها الأقدار.لقد دب خلاف بين أبيه وعمه ورفض عمه إتمام ذلك الزواج




فحزن لذلك حزنا شديدا حاول مرارا وتكرارا ارجاع العلاقات والرجوع لمحبوبتة ولكن دون جدوى.فرفض بعد ذلك فكره الزواج تماما.والح عليه أهله كثيرا أن يفكر في الزواج وينسى الماضي ولكن دون جدوى
ظل على ذلك مدة طويلة من الزمن حتى بلغ الاربعين من العمر
.الى إن ذهب الى تلك المدرسة الجديدة.انفتحت الدنيا أمامه صار امامه عروستان وعليه أن يختار بينهم.(ولا يجوز طبعا أن يتزوج الفتاتان معا كما كان يحلم)
كان الأستاذ متحيرا.لم يدري ماذا يفعل.وقد رتب إمرة أن يختار خديجه تلك الفتاة الماهرة في الطعام الذي يحبه
.لكن
ها هى الآنسة سلمى تبتسم الية ثم أصبحت الآنسة سلمى هى الأخرى تتودد له. قرر أن يترك الأمر فلن يختار خديجه ولا سلمى.ويظل كما هو بدون زواج
لكنه شعر مع الوقت إن قلبه يميل إلى المعلمه الانسه (سلمى)فهو هادى الطبع لين.ويحتاج الى تلك الشخصية القوية التى تكمله (كما يقول)
.لكن هناك مشكله فماذا يفعل.هو متحرج من الاستاذه نوال (لقد اامتلئت بطنه من طعامها.وزاد جسمه وسمن من خيرها وربما تنعتنى بالخسىيس) كما يقول هو
اماالاستاذه سلمى.تلك الفتاه التى تجاوزت الثلاثين من العمر.ذات الشخصية القوية.التى لم يعجبها رجل من قبل.كانت معجبه جد ا بالاستاذ احمد




.ربما لأنه طيب ولىين( وقد يكون زوج مطيع) او ربما بسبب وصف امها(ده هيكون احسن واحد لك هيكون دبله فى ايدك)ثم تقول امها : ربنا يجعله من نصيبك يارب).فكانت الاستاذه سلمى هى الأخرى تتودد اليه تاره بالا ابتسام .وناره بالكلام..
عزم الاستاذ أمره
اختار من قلبه يميل إليها.اختار الانسه سلمى.ذهب إلى صديقه أخبره بالأمر ففرح صديقه للأمر
عرض صديقه على الانسه سلمى رغبه الاستاذ فى خطبتها صمتت في خجل مع ابتسامه تعلن فيها القبول.
ذهبت العروس إلى أمها تخبرها بالخبر السار.قضت الانسه سلمى ليلها في سعادة وسرور
أما الأستاذ أحمد فقد قضى ليله بين القلق والسرور
مسرور لانه سيخطب الانسه سلمى.لكنه قلق بشأن الاستاذه نوال
جاء الصباح .ذهب الاستاذ إلى المدرسة..القى التحيه على الاستاذه نوال.فردت عليه التحيه وهى غاضبه .لا تنظر حتى إلى وجهه (يبدوا أن الخبر قد تسرب للجميع)
ذهب الجميع إلى فصولهم.تابعت الاستاذه نوال أداء الجميع.لكن اليوم لم يعجب الاستاذه أداء احد وخاصه الاستاذ احمد
.
رن الجرس. أنه وقت الفسحه.لم تقدم الاستاذه نوال الفطور له كما اعتادت. بل جلس يأكل (الفلافل التى أحضرها لنفسه مع قطعه البصل بدون ليمون)
جلس يأكل بمفرده.ثم اقبلت عليه الأستاذة سلمى مع ابتسامتها المعهودة هنا شعر بالراحة وقال محدثا نفسه :يكفيني تلك الابتسامة
ثم
تمت خطوبه الاستاذ احمد على الاستاذه سلمى
(وكل شيء قسمه ونصيب)
تمت بحمد الله

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-