جديدنا

قصة سيده تجاوزت الخمسين من عمرها.

 قصة سيده تجاوزت الخمسين من عمرها



الحاجه زينب.
سيده تجاوزت الخمسين من عمرها. تعيش في بيتها المتواضع مع ابنها علاء
توفي زوجها من زمن بعيد، وترك لها اولاد صغار
تحملت صعاب الحياه وربت أولادها حتى كبروا
دوما ما تأتي ابنتها علا لزيارتها وبرفقه الزوج والاولاد
تملئ الاولاد البيت ضجيجا.
فهم يتسابقون ويمرحون ولم لا، فهو بيت الجده، التي تسعد بزيارتهم
تنظر الحاجه زينب لأحفادها. تحتضنهم وترفع يدها الي السماء
وتدعوا لابنها علاء ان يرزقه الله ببنت الحلال.
فيبادرها علاء بالقول :وما الذي يجعلني احمل هم زوجه وأولاد
علاء شاب تجاوز الثلاثين من العمر.
لايحمل للدنيا هما، فأمه تعد له الطعام والشراب، وتعطيه من المال مايطلب
وهو يذهب للعمل يوما ويتعطل أياما، يعطي لأمه أجره العمل القليله، فهي تدخر المال من أجله
تلح عليه امه ان يخطب فتاه.
(مارأيك في هدى)فيصمت علاء
ولكنا الام تصر في الألحاح عليه
البيت موجود، سيسكن مع والدته



اما الاثاث(فصيغه الوالده وتحويشه العمر تكفى)
يوافق علاء ويذهب مع أمه لبيت العروس هدى
وكان القبول
هدى فتاه جيده ولايعيبها شيء
وافقت الفتاه وأهلها على الزواج
(علأء شاب جيد ياأمي ولا يعيبه شئ سوي انه سيسكن في بيت امه) قالت العروس لامها
تمت الخطبه
كانت العروس تتودد الي حماتها، وحماتها لا تقصر من جانبها، فكانت ترسل لها المواسم والعيديه
مرت فتره الخطوبه بسلام.
الحاجه زينب عند ابنتها علا، فهي دائما ما تذهب اليهاوتمكث لديها اسبوع او اسبوعين
ثم ترجع لبيتها(حيث ابنها واحفاد ها)
يستقبلهاابنها واحفادها بالعناق والحب والترحاب
فهي الحنونه والعطوفه دائما
بخلاف هدى التي لاتستقبل حماتها كما ينبغي
لقد أصبحت هدى ملازمه الشكوى، تشتكي لزوجها انها تخدم امه واولاده
تقترح هدى على زوجها ان تذهب والدته الي بيت ابنتها علا، فهي الابنه، وهي الأولى بخدمه امها
تلح على علاء في ذلك الامر
تضايق علاء من إلحاح زوجته، عاتبها، حذرها
تشاجرمع زوجته، لقد أصبحت لا يفلح الحديث معها



فهي امه، ولم يرى منها الا كل خير
ضحت من اجله(فالبيت بيتها والمعاش معاها)
ولولاها عليه لما استطاع ان يتدبر شئون البيت
مضت السنوات، كبرت الام، واصبحت سيده عجوز
وهي الآن ملازمه للفراش
ومن يقوم بخدمتها ابنها وابنتها
اشتد بها المرض
كان يوما عصيبا، حزن الجميع الأحفاد والأبناء
هي نهايه كل انسان
فلكل انسان منا حكايه تنتهي معه
تنتهي الحكايه بانتهاء الانسان
تنتهي الحكايه بما فيها من أفراح واحزان
(لكل اجل كتاب)
توفيت الحاجه زينب
توفيت الام
توفيت الرحمه والحنان
انتهت القصه

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-