جديدنا

قصة حقيبتي القماش التي صنعتها لي امي

 قصة حقيبتي القماش التي صنعتها لي امي


يذهب إلى مدرسته حاملا الكتب في حقيبته القماش التي صنعتها له امه. مرتديلا ملابسه المدرسيه الصغيره عليه. منتعلا في قدميه الحذاء البلاستيك. معه رغيف خبز مع قطعه صغيره من (المخلل اوالطعميه)
يجلس في الفصل في المقعد الأمامي. ولا يشغل باله شيئ سوي التعليم. فهو المعروف في الفصل بذكائه. ولايشغل باله بصديقه الغني الذي يرتدي الملابس الراقيه. او الذي معه مصروف زائد من المال. فهو لايهتم الا بالعلم
يرجع إلى بيته ليجد الام قد أعددت لهم طعام الغذاء. يجلس مع ابيه واخوته الخمس معا لتناول الغذاء
يجلسون في حجرتهم الصغيره التي يعيشون فيها
فهي حجره واحده. به سرير واحد فوقه بطانيه باليه. وبابور الجاز الذي يطبخون عليه، ودولاب متهالك بابه مخلوع به قطع بسيطه من الملابس



اما ارضيه الحجره فعليها سجاده باليه ينامون ويجلسون عليها. لكنهم يحمدون الله على الصحه والعافيه. فهم لا يمتلكون غيرها
وبعد ذلك يذهب الفتى الي عم صبحي(صاحب كشك الفول والطعميه) يساعده في البيع والشراء. ويعطيه عم صبحي بعض الملاليم التي يفرح بها كثيرا
يرجع لبيته في التاسعه ليلا. وقد نام جميع من في البيت
فيذ اكر علي ضوء لمبه الجاز حتى الثانيه عشر مساء. فالصبي لديه حلم وهدف
اما في أشهر الصيف فيذهب ليعمل من صباح اليوم حتى آخره. يجمع بعض النقود القليله التي يعطيها لوالده. فيد عوا الله له ان يسعده ويحقق له ما يريده
يظل الفتى على ذلك الحال يتعلم ويعمل. حتى تخرج من الجامعه التي كان يحلم بها
تمض السنوات
يجلس العم صبحي منتظرا دوره، فالمرض مكتظين جدا في عياده الطبيب الكبير
يعاتبه الطبيب:لماذا اتعبت نفسك وجئت الي هنا، موعدنا يوم الثلاثاء يوم حضوري اليكم
جاء يوم الثلاثاء
ركن الطبيب سيارته الفارهه في أول القريه فالطريق في القريه غير ممهد لسير السيارات
ويوم الثلاثاء.


 هو يوم يخصصه للكشف بالمجان في عيادته بالقريه. فلا ياخد من اهل قريته اي مبلغ من المال
يدخل عيادته بالقريه ليجدها مكتظه بالمرض(كما هو الحال في جميع عيادات الطبيب)
يبدأ من العاشره صباحا حتى العاشره مساء اوحتي انتهاء اخر كشف عنده
وكان اخر مرضاه عم صبحي(صاحب كشك الفول والطعميه قديما، والذي كان الطبيب يعمل عنده وهو صغير)
يودعه عم صبحي ويدعوا له. فالطبيب يرفض ان يأخذ من احد اي مبلغ من المال
انتهى كشف الطبيب في العياده، ولكن الطبيب لا يحب أن يغادر القريه
فالقريه تذكره بماضيه وبالبيت القديم الذي غادره جميع أفراد الاسره
والديه يسكنان معه في أحدى فيلات الطبيب في الزمالك
فالطبيب بار بوالديه واخوته
ولا يذهب للحج او العمره الا بصحبه والديه
فهو الطبيب الكبير.
صاحب الثراء. والمنصب الكبير
يحب ماضيه، يحب اسرته، يحب قريته
لا يخجل من ماضيه اوفقره
فالفقر هو من صنع منه نموذج للطبيب الانسان

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-