جديدنا

قصة عن الوفاء نتحدث

قصة عن الوفاء نتحدث



تزوجته بعد خطوبة دامت ثلاث سنوات ثم كانت السعادة عند حمل الزوجة بعد ثلاثة أشهر من الزواج واكتملت السعادة فهى حامل في
توام .
والزوجة سعيده بحملها وبطنها التى تنتفخ شهر أ بعد أخر
تنام ليلاً وهي سعيدة تضع يدها على بطنها تتحسس اولادها وتسعد وتطمئن عندما تسمع نبض وحركة اولادها فى عالمهم الصغير
قاربت أشهر الحمل على الانتهاء وقرب ميعاد الولادة ڤاختارت أسماء للاولاد (محمد ويس)
قبل ميعاد الولادة بأيام قليلة شعرت الزوجة أنه لا حركه بطنها نصحها النساء بأن تأكل البصل ستشعر بحركتهم . لكنها لم تشعر بشيء لكنها شعرت أن شئ اخر ينتفض بداخلها يكاد أن يتحرك من مكانه أنه قلبها يدق عالياً وضعت يدا على قلبها وأخرى على بطنها.اصابها الخوف
أسرعت الى الطبيب واتصلت بزوجها أن يحضر إلى الطبيب فورا وعند الطبيب أخبرهم بالخبر الصادم:
أن الاجنه قد ماتت في الرحم .
انهارت الزوجة أما الزوج فذهب يبكي بعيدا عن زوجته .أما أمامها تماسك وأخبارها أن الله عنده العوض
مضى شهرين ومض معه عام على الزواج والزوجة تحلم بالغد الأجمل
ولكن
تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
فلقد توالت المصائب على الزوجين
حكم على الزوج (في مظلمه ما) بالسجن
لكن . ماذا تفعل الزوجة ؟!
رضت الزوجة بقدرها وظلت طوال مدة السجن وفية لزوجها دائما ما تردد :كان وفي معى فلما اخذله؟!
ذهبت لزيارته اول مرة ذهبت فجرا في سفر .حملت معها الطعام والشراب وأخذت نقود يحتاج إليها . ثم لتجلس معه هناك نصف ساعة
هنا.ادركت أن أمامها حمل كبير ومشقة طويلة
تذهب لزيارته كل عشرين يوما تنفق من مالها
لم يكن أحد يساعدها من أهلها أو حتى من أهله
زوجها الذي كان يتصف بالكرم مع الجميع وخاصة أخوته وأهله
أما هم تركوه جميعا لم تكن إخوته لتهتم لأمره بعد سجنه
تخلوا جميعا عنه .تركوا زوجته وحدها .
وحدها هى من تعين وتزور وتنفق حتى أنها أخرجت (تحويشة العمر)التى ادخرتها من العمل
كان الزوج معروف في السجن بحسن الخلق وحسن السير والسلوك وأخبرها الجميع أنه سيخرج بعد نصف المده وأصبحت تنتظر ذلك بفارغ الصبر
واذا تأخرت عن زيارته تصل أليها منه الرسائل الكثيره نسأل عن سبب الغياب . لكنها لم تتأخر عن زيارته الا لعذر مثل أنها تنتظر أن تدخر المال الذي يكفي الزياره.التى كانت تكلفتها من المال الكثير
أما هو فلم ينس أن يكرمها قدر الاستطاعة
تجده كل مره قد أحضر قطع من الحلوى بما تبقى معه من نقود
وبعد مضي ثلاث سنوات على ذلك الحال وقد تبقى على نصف المدة عامان لم تجد أحد يعينها أو يساعدها
بل وجدت أن أهلها لها بالمرصاد
قالوا لها: يكفي.يكفي تلك السنين التى مضت من عمرك
لما ذا تنتظرين شخصا سجينا ؟
لماذا لا تنظرين إلى حالك؟العمر يجري؟
طلب أهلها منها أن تتركه .أن تتزوج . فهى بلا اولاد .ولن ينفعها زوجها في شئ




أصر أهلها أن تنطلق

طلب أهل الزوجة منها أن تتطلق من زوجها.وألحوا على ذلك الأمر
صدمت الزوجة من هذا الكلام وقالت:
ما ذنبه لكى اتركه ؟!الا يكفي السجن عليه؟!أ يصبح سجن وفراق ؟!
وفى ذلك الوقت.كانت قد أعدت العدة وجهزت الحقيبة للسفر لزوجها فجر ذلك اليوم
.خرجت الزياره فجرا.خرجت وحدها.واالسماء مازال يكسوها الظلام.السماء تمطر والجو بارد.حملت حقيبة الطعام فى يدها فكانت ثقيله عليها.فوضعتها على رأسها
.أما همها وحزنها حملته فى قلبها.ولم تجد من يحمله معها.فأهلها قد تخلوا عنها رافضين أن تبقى على ذمة زوجها
.فلم تجد ملجأ لها الاالله فأخذت تدعوا الله أن يفصل لها فى هذا الأمر ويجعل لها مخرجا.
وصلت إلى السجن في تمام السادسة صباحاً لتجد أمامها طابور طويل تقف في الطابور وحدها
الجميع هنا قد أتى إلى الزياره أفراد العائلة جميعاً.أعائلات وعائلات ما زوجها فلا أحد من أهله قد أتى
.كيف تتركه لوحده أذا؟!
تسجل اسمها . تنتظر دورها
وفى تمام الثانية عشرة ظهرا.ترى زوجها.تجلس معه نصف ساعة فقط.تستمد فيها القوه على التحمل.وقد أحضر لها (كعادته دائما)قطعه الحلوى التي تحبها . ويقول لها :لا املك سواها اهديها لك
يطلب منها (مثلما يلح عليها دائما) أن تحضر المأذون وتحضر أخاها ويتم الطلاق:
لا اريد أن أظلمك معي .اهتمي بحالك.تزوجي بأخر .ليكون لك اولاد استقرار وأسرة
سنين السجن طويلة.ولا ادرى متى أخرج
تنظر هى إلى السماء.تذرف الدمع وتقول:
لن اتركك ولو بعد مائه عام
ثم تبكي
لا تحزني. لا تجعلني أحمل همك هنا
يعطيها رساله بخط يده
ثم تخرج من عنده.تغادر
تنظر ورائها إلى اسوار السجن العالية ثم تنظر إلى السماء العاليه من فوقه وتردد:
هل من مخرج ياالله.فانت وحدك من تعلم حالي
تذهب الى البيت وقد أصابها الإرهاق والتعب ودوار شديد.
تجلس في البيت بمفردها.فالوالدين قد توفيا منذ مدة.واخوتها فكل متزوج في بيته
تقرأ رسالة زوجها تستمد منها القوه والراحة . يحدثها عن أن الابتلاء لا يكون إلا للصالحين
أما أهلها يلحون عليها بالطلاق.يلحون باللبن تارة .والشدة تارة أخرى:
تنتظرين هذا (ردالسجون)!!!!
وماذا اذا خرج من السجن وانجب اولادأ
ماذا تقولين لاولادك:أن أباهم كان (رد السجون)
كانت تحزن لكنها تصر على موقفها.وتعلن للجميع :أنها لن تترك زوجها
زاد أهلها من الضغط عليها .أخبروا الجميع (وهى التى كانت تتكتم الأمر وتخبره الناس أن زوجها في سفر).اعلموا جميع الناس ان الزوج مسجون .وأنها ترفض الطلاق منه.وانها بعد ثلاث سنوات قضاها في السجن مازالت متمسكة به. .
طلب جميع الناس منها الطلاق.لكنها تماسكت وتمسكت بزوجها واعلنت للمره الألف:
لن أ تخلى عن زوجي.واخبرت الجميع:
عشت معه عام كامل لم ارى معه إلا كل خير.كان كريما حنونا .لم يبخل علي بشئ.
اما في محنتي وعندما مات اولادي في بطني على الرغم من حزنه.كان يخرجني من الحزن ويسعدني بشتى الطرق.
كيف اتركه انا.لا استطيع
حاولت الزوجة بكل الطرق أن يخرج الزوج من السجن.لجأت إلى محامى وأكثر .أنفقت الآلاف من الأموال.ولكن دون جدوى
ظلت الزوجة المخلصة حزينة لحالها
ذات يوم رن الهاتف. فى العاشره ليلا
الو



أحضر ي إلى زوجك فورا

رن الهاتف ليلا .ردت الزوجة . أخبرها من على الهاتف أن عليها الحضور إلى المستشفى حالا .زوجك مريض . وضعت سماعه الهاتف وهى ترتعش :
زوجي مريض وفي المستشفى ؟!
ماذا أصابه ؟!
نعم عندما كنت عنده اول أمس ويشتكي من بعض الالم . وأعطاه الطبيب العلاج
اتصلت الزوجة على أهل زوجها تخبرهم بمرضه
.لكن الهاتف يرن ولا أحد يرد
ماذا افعل والساعه تجاوزت العاشره مساءا.؟!
عزمت الزوجة أمرها أن تذهب الى زوجها الان . ذهب معها أخاها الأصغر . ذهبت في سفر. وفى المستشفى سمحوا لها وحدها دون أخيها.بالدخول.مرت بين المرض تبحث عن زوجها
.أنه هناك ملقى على الأرض مكبل بالحديد من يده
عندما رأته صدمت على حاله.كادت أن تقع أصابها دوار شديد . لكنها تماسكت.أسرعت اليه متلهفة:
ماذا حدث لك ؟!ما اصابك
.تكلم بصعوبة شديدة :
كنت في السجن أقرا فى المصحف.شعرت بدوار شديد .ثم وقعت على الأرض.حملوني الي الطبيب فأخبرهم الطبيب أنه أصابه الجلطة ولابد أن يذهب إلى العناية المركزة فورا فأحضروه إلى هنا
نظرت إليه وهي تبكي . يحدثها قلبها:
لقد كان سجين ثم هو الآن سجين ومريض
انتظرت الزوجة حتى تطمئن عليه من طبيب المستشفى..مرت ساعه وساعتين ولم يحضر طبيب.اسرعت بنفسها تبحث عن طبيب حتى جاء الطبيب وقال:
لابد أن يكون في العنايه المركزه حالا
حمتله اازوجه مع أحدهم :وضعوه في العنايه المركزه
أخبرها الزوج وهو يتألم:
لاتتركيني وحدي
ظلت الزوجة معه في المستشفى لا تفارقه ..طلبت من الحارس أن يفك قيد زوجها
ممنوع يا سيده أنه سجين
ظلت مع في المستشفى هى من تطعمه و تسقيه بنفسها فهو مشلول لا يقدر على الحركة حتي الأدوية التي تعطى إليه هى كانت من تتابعها
ظلت في المستشفى لا تبارحها لا نريد أن تتركه لوحده
رق لحالها أحدهم بالمستشفى نصحها أن تذهب لبيتها وهو سوف يرعاه ويهتم به وتأتي إليه في الصباح
كان الزوج في تلك الفترة لا يطيق أن تبعد عنه الزوجة فحمل المريض ثقيل عليه.
هكذا حالنا جميعا عندما يمرض الإنسان يصبح ضعيف يحب أن يكون الجميع بجانبه لا يفارقه
. ذهبت الى البيت في المساء وذهبت صباحا الى العمل . ثم رجعت احضرت معها ما يلزم من الطعام والشراب لزوجها ومن معه.
عندما دخلت على زوجها أخبرها وهو متلهف :
لماذا تأخرت ؟!
بكت الزوجة لضعف زوجها وضعفها.هى لم تتأخر لكنه طريق السفر
ظل الزوج في تلك المستشفى أسبوعين ثم بعد ذلك ذهبوا به إلى مستشفى السجن
تركته الزوجة وهى حزينة فهى لم تراه هكذا من قبل .
سبحانك رب مبدأ الأحوال
هو الان
مريض يحتاج إلى عناية
فكانت تردد:
اللهم يا مفرج الكروب.....يا مسهل الشديد....يا ملين الحديد
يامن هو كل يوم في جديد



أخرجني من حلق الضيق الى اوسع الطريق

جلست الزوجة فى البيت لوحدها تتذكر تلك الايام الجميله الايام السعيدة التي قضتها مع زوجها وهو بكامل صحته وشبابة.وكيف هو الان غائب ومريض
بعد أربعة أيام.رن الهاتف ويخبرها أحدهم:
احضري إلى مستشفى السجن حالا لزوجك
قلقت الزوجة من أن يكون زوجها قد أشتد عليه المرض أو إصابة مكروة
أعدت العدة للزيارة وأخذت تجهز حقيبة السفر .لكن ما معها من مال لا يكفى للزيارة تلك الزيارة تكلفتها الكثير من المال.أقترضت المال من أحد اصدقائها.
جهزت الحقيبة من الطعام والشراب وما يلزم . حملت حملها الثقيل وذهبت فى سفر..وصلت المكان . وضعت حملها الثقيل وجلست لستريح .أخبروها :
أن زوجها ذهبوا به إلى مستشفى أخرى
قامت الزوجة ووضعت الحقيبة فوق راسها وذهبت إلى المستشفى الاخرى . وضعت حملها وأخذت تستريح وهي متلهفة جدا للقاء زوجها فهى قلقة عليه.ولا تدري كيف حاله
وهنا أخبروها:
أن الزيارة قد انتهت اليوم(الخميس) وان ميعاد الزيارة الأخرى هو بعد غد (السبت)
ذهبت الزوجة وهى حزينة جدا إلى بيتها وما معها من طعام وشراب لن يصلح ليوم أخر
استعدت لزيارته يوم السبت وجهزت حقيبة أخرى وذهبت إليه في المستشفى وهنا أخبروها:
أنه ذهب إلى مستشفى السجن مرة أخرى
رجعت الزوجة فى سفر الى بيتها وهي تحمل الحقيبة الثقيلة على رأسها.والدموع تملئ عينها.والاحباط والحزن يملئ قلبها
رجعت إلى اليت وهي حزينة.ولا تجد من يخفف الحزن عن قلبها .ولا تجد حتى من يطمئن قلبها على زوجها فهى لا تدري كيف هي أحواله.فهو مشلول و عاجز
كانت تسأل نفسها:كيف هى أحواله؟هل أشتد عليه المرض ؟هل هو بصحة جيدة ؟من يهتم به ؟من يخدمه؟!
فهو طريح الفراش مشلول.ليس لديه حيلة
فوضت الزوجة أمرها إلى الله.فلا حول ولا قوه الا بالله
وبعد يومين اثنين فقط.رن الهاتف مرة أخرى ويخبرها:
عليها الحضور إلى زوجها فورا في مستشفى السجن
بعد أسبوع جهزت الزوجة للزيارة.التى تأخذها معها (فهى لا تستطيع أن تذهب إليه فارغة اليدين)
حملت الحقيبة وذهبت فى سفر الى زوجها.وصلت إلى هناك في السادسة صباحاً
وفى تمام الساعة الثانية عشرة قالوا لها:
انتظرى حتى يأتي اليك
انتظرت حتى يخرج زوجها.تنظر . أحدهم قادم...لا أنه ليس زوجى
هذا اخر قادم.لا ليس هو
كانت تنظر إلى كل الوجوه التي تخرج (فهذا هو ميعاد الزيارة)
اصاب عينها الإجهاد.لقد خرج الجميع ولم يخرج زوجها!!!!!
أخبرت المسئول.فقالوا لها:
لايستطيع الخروج لشدة مرضه
صاحبها أحدهم لتذهب بنفسها إليه(فهو طريح الفراش)
واخيرا التقيا
كان كالطفل الصغير الذي تركته أمه
فصاح يقول:
هل تركتني يازوجتي؟! هل تخليت عني؟!!!
لقد ارسلت لك اكثر من مرة!!!!!
أخبرته والهم يقطع قلبها على حاله:
لم اتركك ....ولن اتركك
ثم حكت له ما حدث (فهو لا يعلم ما حدث معها)
طلب منها أن تذهب المحامى .ليكتب طلب (بالإفراج الصحى )
ثم انتهت الزيارة بعد عشر دقائق فقط
خرجت من عنده وذهبت إلى المحامي ليقدم الطلب بالإفراج عن زوجها لشدة مرضه.ودفعت له مبلغ من المال.
خرجت من عنده يملؤها الامل
يملؤها الامل ان الزوج سيخرج.ويكون معها
فهى تحلم وتحاول وتدعو ا الله:



أن يجمعها وزوجها في بيت واحد مرة أخرى

كانت الزوجة تأمل في أن يخرج زوجها من السجن
. لقد سافرت إلى العاصمة لتقديم طلب الإفراج الصحي عن زوجها.اخبروها أن عليها أن تنتظر خمسة عشر يوما
ذهبوا بالزوج الي الطب الشرعي ذهبت إليه . جلست معه هناك ساعة كاملة.وهى التي لم تجلس معه تلك المدة منذ دخوله السجن
كانت حالته سيئة فهو لا يأكل واشتد عليه المرض.وطلب منها أن لا تحضر طعام وشراب تكفيها أجرة السفر
جاء في تقرير الطب الشرعي أن الزوج مصاب بجلطة وشلل وضعف في عضلة القلب
أخبرت الزوجة زوجها أن فرج الله قريب تبسم هو رغم الألم::فرج الله قريب
كانت الزوجة لا تغيب عن زيارة زوجها تذهب إليه باكر تصمم على أن تحمل معها الزيارة من الطعام والشراب (على الرغم من رفض زوجها لذلك) فهى ترى أنه إن لم ينتفع هو بالزيارة ينتفع بها غيره لعله يساعد زوجها ثم تقف هناك في الطابور ثلاث ساعات وذات مرة.سمعت هرج ومرج في الداخل ثم سمعت أحدهم يقول: يوجد بالداخل سجين متوفي
كاد أن يغمى عليها.أصابها القلق والخوف الشديد.كاد قلبها أن يخرج من مكانه خوفاً.
ظلت هكذا حتى دخلت لزوجها و رأته بأم عينها (فهو على قيد الحياة) أطمئن قلبها.لكن الدمع يملئ عينها.فالمرض قد أشتد واشتد عليه.فالنفس يضيق في صدره
اجلسي بجانبي
جلست بجانبه وأمسك بكلتا يديها
زوجتي:
لقد مات اولادك. وانا قد أصبت بمصيبتي.ولا أحد يقف بجواري غيرك .لقد تعبت معي كثيرا
سامحيني على كل لحظة الم قد تسببتها لك
عديني يا زوجتي
اذا مت أن تتزوجي.فأنت جميله وصغيرة. وانت أصيلة يتمنى الزواج بك أي رجل.اختاري من الرجال أفضلهم
قالت وهي تبكي:
(ربنا يجعل يومى قبل يومك).ولا ارى فيك مكروه ابدا
عديني يا زوجتي
ذهبت من عنده وهي حزينة.وذهبت مرة أخرى في سفر الى العاصمة تسأل عن طلب الإفراج.رجعت من هناك تجر أذيال الخيبة (لقد رفض الطلب)
ذهبت الى زوجها مرة أخرى . وجدته في أشد المرض.لم تراه هكذا من قبل.لا يشرب ولا يأكل اي طعام.سألت: لماذا لا يعطى محلول . أخبرها الممرض.اذا أعطى سيموت
ما الحل اذا:
ربنا يفرجها عليه من عنده
في تلك الفترة ذهبت الزوجة إلى المستشفى لتقدم تقرير عن حالته
واخيرا
جاء أهل الزوج إليه في المستشفى فهو يريد أن يراهم
جاء في التقرير أن الزوج مصاب بفشل في عضلة القلب
بكت الزوجة كما لم تبكي من قبل.ادركت أن أيامه في الدنيا معدودة لجأت إلى الله بالدعاء:فلا أحد يعلم ما بداخلها سوى الله
وبعد ثلاثة أيام.رن الهاتف
الو.هل لك قريب في السجن
نعم
ماذا يقرب لك
هو زوجي
هل له اخوه
نعم
نريد رقم الهاتف
ثم اغلق الاتصال
اتصلت الزوجة بأخوه.ليخبرها بالخبر الصادم:
أنه توفي وعليهم الحضور فورا . والبقاء لله وحده
أسرعت الزوجة إلى هناك وهى تبكى بكاء مرير اخبروها:
لا تبكي.الطيبة تظهر على وجهه.والنور يملئ الوجه وهو مبتسم
ودفنه أهله لكن ليس كما أوصى الزوج زوجته.ان يدفن بجوار أولاده.
خرج الزوج من السجن بعد أربعة أعوام قضاها هناك.خرج ليس إلى بيته.لكنه خرج إلى مثواه الأخير
صبرت الزوجة تلك الاعوام على الرغم من أنه دخل السجن بعد عام واحد من الزواج صبرت ولم تتركه وكانت تردد :لو ظل عشرة أعوام في السجن.لن اتركه وكانت تحاول بكل السبل أن يخرج وان يجمع الله شملهم.لكنها اقدار الله
ودعته الزوجة وهى تدعوا الله:
إلى جنة الفردوس.رحمك الله.وجعل مرضك و المك وتعبك في ميزان حسناتك
وسلام
إلى أن القاك في جنة الخلد.ان شاء الله
قصه حقيقيه سطرتها

بقلمي 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-