جديدنا

قصة واقعية عشقت خطيب ابنتي

 عشقت خطيب ابنتي 


ماذا افعل
اسمي محاسن وعمري 35 سنه تزوجت وعمري 17 سنه من رجل طيب يكبرني ب 12 سنه وعندي بنت حنان 18 سنه الان وولدين وايضا بنتي حنان .تعرفت بنتي على بنت في الجامعه وصارت صديقتها وزارتنا اكثر من مره بنتي ايضا زارتهم .وفي احدى زياراتها قالت اريدك ياخاله في موضوع اخذتها ودخلنا احد الغرف قالت ياخاله اهلي معجبين في حنان وودهم يخطبوها لاخي حمد وهويدرس في امريكا اخرسنه له وعمره 26 سنه وهم اسره متحضره وعندهم خير وطلعت صوره من شنطتها وقالت هذي صورته شاب وسيم جسمه رياضي .المهم قلت لها باعلم ابوها وأرد لك والمساء علّمت والد حنان ورحب في الموضوع وثاني يوم اتصلت على البنت وعلمتها اننا مرحبين بهم قالت خلاص اخي راح يجي من السفر بعد شهر ونجيكم نخطبها رسمي قلت على خير .مرت الايام بسرعه وفي يوم اتصلت البنت وقالت يوم الخميس ياخاله بنزوركم قلت لها اهلا وسهلا واجوا هي واهلها واخوها يوم الخميس وخطبوا حنان رسمي وكان احمد شاب ابيض طويل وبهي الطلعه وكان ذو لسان عذب دخل قلوبنا من اول يوم وحددنا الزواج بعد سنه وبعدها صار حمد يزورنا يومين في الاسبوع وكان كريم لايأتي الا وبيده هديه مره لبنتي واخرى لي .واصبح احمد من اصحاب البيت ومره ورا اخرى كان احمد يمدح في جمال حنان ولبسها واناقتها ولاينسى ان يمدح جمالي وذوقي في اللبس من ما يدخل السرور في نفسي .ارتحت لاحمد كتير وصرت اترقب زياراته النا لاجل اسمع كلامه وغزله لبنتي ولي بشكل واضح وكنت اتركه يجلس مع حنان من وقت لاخر وما ان ادخل عليهم يبدأ في كلامه عني ومغازلته لي امام بنتي وحقيقة كنت انبسط من كلامه .وفي مره أتى وكان أخر الاسبوع ودخل المجلس ودخلت عليه انا قبل حنان وكنت في كامل زينتي وقف وقال وااااو ومد يده لي ومديت يدي رفع يدي لفمه يقبلها وهو يقول اقسم لك اني لو مانا عارف انك ام حنان لقلت انك اختها سرت قشعريره في جسمي في هذه اللحظه دخلت حنان ترك يدي وتقدم الى حنان ومسك ايديها الاثنين وجلس يبوسهم امامي وبنتي في كامل خجلها خرجت وتركتهم وانا اترنح رحت اعمل لهم شئ يشربوه اتعمدت اني اتاخر شويه لاجل تروح اللبكه مني سويت لهم قهوه تركي ورجعت خبطت على الباب ودخلت ورفعت نظري لقيت مالا كنت اتوقعه وهنا كانت المفاجأة



عندما دخلت على حنان وخطيبها وجدتها في حالة من البكاء الشديد فتوجهت نحوها مسرعة وقلت ماذا بك يا حنان ..فتوجهت الى احمد بالسؤال .. هل قلت لها شئ جعلها تبكي بهذه الطريقة ؟!! قال احمد .. بصراحة وبدون كذب لقد قلت لها ان امك اشد جاذبية منك ولولا انها متزوجه لتركتك وتزوجتها .. ما اقصد الا ان اداعبها فقط ولكنها يبدو انها تأثرت من تلك المداعبه حتى جعلتها في هذه الحالة .. يبدو انها احست بالغيرة منك .. فالتفتت محاسن الى ابنتها وقالت لها .. انه يداعبك يا حنان فلما بكيتي بهذه الطريقة؟ .. فقالت حنان بتأثر شديد .. لا ادري ولكني احسست في كلامه الحقيقة وليست المداعبه فقلت لنفسي لو انك فعلا لم تكوني متزوجه بأبي لتركني وذهب اليكي .. فضمتها محاسن الى حضنها وهي تقول .. يا ابنتي الحبيبة هذه مجرد دعابه فلا تلقي لها بالا ان احمد يحبك حبا شديدا ويحبني انا كوالدته .. احمد ينظر الى والدة حنان وكأن عيناه تقول لا ادري ما نوع حبي ولكني فقط احبك .. الام قرأت ذلك في عينيه ولكنها تظاهرت بالتجاهل وصرفت نظرها .. ومنذ تلك الليله والام ظلت تفكر في كلام احمد الرقيق لها ووصفها دائما بأنها اجمل امرأة على وجه الارض .. لم تسمع هذا الكلام من قبل الذي حرك مشاعر واحاسيس ظنت انها ماتت بداخلها فا والد حنان رغم طيبته وحسن معاملته لم يقل لها يوما كلمة حب واحدة ولم تشعر معه ابدا بأي لحظة رومانسية رغم انه يوفر لها دائما كل متطلبات حياتها واولادها من مأكل ومشرب وملبس ولكنه نسي انها امرأة وانها تحتاج دائما الى ما يشعرها بأنها مازالت انثى ... وتمر الايام واحمد ما زال يغازل الام وابنتها معا ولكنها اوقات تحس انه يغازل ابنتها فقط حتى لا تشعر بالغيرة من امها وانه يود دائما الجلوس معها ومحادثتها حتى لو حنان ليست بالمنزل وفجأة مرض والد حنان مرضا شديدا توفي بعدها بفتره قليلة وظلت الام وحيدة ولكن احمد ظل يواسيها وابنتها ويشد من ازرهما وفي يوم اتصل احمد بالأم في ساعة متأخرة من الليل وقال لها كلمة جعلتها في صدمة شديدة
اتصل احمد بمحاسن والدة حنان خطيبته في ساعة متأخرة من الليل .. استيقظت محاسن منزعجة على جرس الموبايل فأجابت قائلة الو .. ايوه يا احمد خير ؟؟!! فرد احمد قائلا .. خير ماتقلقيش مافيش حاجة انا بس حابب اطمن عليكي قبل ما تنامي .. تتعجب محاسن وتقولو .. احنا كويسين الحمد لله اطمن .. احمد يتلعثم في الكلام لانه لا يجد موضوعا يتحدث فيه هو فقط يريد ان يحادثها .. محاسن .. في ايه يا احمد مالك ساكت ليه ؟؟ .. احمد يرد قائلا .. لا مافيش بس حبيت اسمع صوتك قبل ما انام .. محاسن تتعجب اكثر لانه يوجه الكلام لها شخصيا فتعلق على ذلك قائلة .. انت مش ملاحظ يا احمد انك بتوجه الكلام ليا مباشرة .. حابب اطمن عليكي .. حابب اسمع صوتك ... المفروض الكلام ده يتقال لحنان مش ليا .. احمد يتظاهر بأنه لم يقصد التحدث بصيغة المفرد ولكن محاسن تعلم جيدا ان الحديث مقصود به هي وليست حنان .. احمد يقول .. معلش اصلي مش مركز شوية وبعدين انتي وحنان واحد .. محاسن ترد قائلة .. عادي ولا يهمك .. تصبح على خير ..
احمد .. محاسن ثواني ماتقفليش
محاسن .. نعم يا احمد في ايه تاني عاوزة انام .
احمد .. عاوز اقلك على حاجة بس مش عارف هتفهميني ولا لا.



محاسن.. قول
احمد.. بصراحة انا جوايا ناحيتك شعور غريب وعاوز اصارحك بيه.
محاسن.. شعور ايه؟
احمد .. بصراحة انا مشدود ليكي اوي ومش قادر ماعبرش على اللي جوايا ناحيتك.
محاسن .. قصدك ايه مش فاهمة؟!!
احمد .. بصراحة انا بحبك .
تنزل الكلمة كالصاعقة على مسامع محاسن وتتظاهر بأنها لا تفهم مقصده مع ان كل جارحة في جسدها تتشوق الى سماع تلك الكلمة .
محاسن .. مش فاهمة .. يعني ايه بتحبني ؟!! ما انا عارفه انك بتحبني زي مامتك.
احمد.. لا مش زي مامتي يا محاسن وماتعمليش عبيطة .. انا بحبك حب راجل لست وانتي حاسة بكدا
محاسن .. انت بتتكلم ازاي معايا كدا .. وانا حاسة بأيه بالظبط ؟!! انت واعي لكلامك كويس؟
احمد .. انا عارف بقول ايه كويس ودي الحقيقة .
محاسن .. احمد ارجوك اقفل السكة دلوقتي.
محاسن تغلق الخط في وجه احمد ولا تعلم هل هي فرحة لسماع هذا الكلام من احمد والتي تود سماعه من زمان ام حزينة لانه قال لها ما تود سماعة شعور الفرح والحزن في آن واحد وكيف لا تحزن وهي تعلم جيدا انها احبت خطيب ابنتها وانه يبادلها نفس الشعور مع انها تدرك جيدا ان ابنتها اصبحت معلقة جدا بأحمد بدأت دموعها تتساقط .. المرة الوحيدة التي احبت واتحبت كان ذلك مع خطيب ابنتها يا لها من شئ عجيب وقدر غير متوقع جلست طوال الليل تفكر ماذا تفعل فكل شئ اصبح واضحا امامها فأحمد صارحها بالحقيقة التي تدركها هي منذ فترة قبل ان يتفوه بها .. وياترى ما نهاية هذا الحب ؟ هل تستطيع ان تخبر ابنتها بأن احمد يحب امها ولا يحبها .. لا لن تستطيع .. ام تترك احمد يتمادى مع ابنتها في علاقة حب من طرف واحد ويظل يخدعها ويمكن في النهاية لا يتزوجها بل يجوز ان يخبرها بالحقيقية وتحدث مشكلة بين البنت وامها .. توقعات مريبة ظلت تراود عقل محاسن طوال الليل جعلتها فقدت الشعور بالنوم حتى طلع الصباح وفوجئت بأن ابنتها تطرق عليها باب الغرفة بطريقة مزعجة
الام منزعجة بشدة تريدى ماذا حدث توقعت ان ابنتها قد علمت بما دار بينها وبين احمد بالامس
محاسن .. ادخلي يا حنان
حنان وجه محمر وغاضب بشدة .. انتي صاحية يا ماما
محاسن تشعر بارتباك شديد .. فيه ايه يا حنان؟
حنان .. انا مش هتجوز احمد
محاسن بارتباك شديد .. ايه .. ليه يا بنتي ؟
حنان .. يعني انتي مش عارفة ليه ؟!!
محاسن .. اه .. ايه .. عارفه ايه بالظبط؟
محاسن في غاية القلق والترقب يكاد قلبها يتوقف من الخوف تنتظر ان تخبرها حنان عن السبب الذي جعلها تقول انها لا تريد الزواج بأحمد
محاسن .. انطقي يا بنتي .. وقعتي قلبي
حنان.. يا ماما قلتلك كذا مرة حاسة ان احمد مش معايا خالص زي ما تكون في واحدة تانية غيري في حياته ومسيطرة على كيانه وكل تفكيره
محاسن تتنهد .. يوه الله يجازيكي يا حنان وقعتي قلبي
حنان.. لا بجد يا ماما انا خلاص مابقتش عاوزاه
محاسن .. استهدي بالله يا بنتي
حنان .. يا ماما كل ما اسأله مالك .. يقلي ماليش .. طب في حاجة مخبيها عليا ؟ يقلي مافيش .. طب انت عاوز تكمل معايا ولا لا.. يقلي سيبيني دلوقتي يا حنان .. انا مابقتش فاهماه خالص
محاسن.. ممكن يكون متضايق من حاجة ومش عاوز يقول
حنان.. طب لو ما قالش لخطيبته حبيبته هيقول لمين بس يا ماما
محاسن تعتصر من الالم.. سيبيه يا بنتي وهتلاقيه راق لوحده
حنان .. عشان خاطري يا ماما كلميه .. شوفيه ماله ممكن يقلك انتي دا بيحبك زي مامته تمام .. يلا عشان هروح الكلية .. عاوزة حاجة يا ست الكل
محاسن.. اعوزك بخير يا بنتي
حنان .. سلام يا احلى ام في الدنيا .. ماتنسيش تكلمي احمد وتشوفيه ماله .. وتقبلها وتنصرف
محاسن تتنهد وتقول .. لا حول ولا قوة الابالله .. فوضت امري اليك يارب .. اعمل ايه قلي ؟
ويرن تليفون محاسن والمتصل يكون احمد تتردد محاسن في ان ترد او لا ولكن يغلبها الشوق الى سماع صوت احمد والتحدث اليه فتقرر ان تجيب
محاسن.. الو
احمد بصوت حزين ومنخفض.. الو .. عوقتي ليه في الرد؟!! مش عاوزة تكلميني؟!!
محاسن .. عاوز ايه يا احمد؟!!
احمد .. فكرتي في كلامي اللي قلتهولك؟
محاسن .. كلام ايه بالظبط؟!!
احمد .. انت ليه هنلف وندور على بعض .. انا قلتلك علّي اللي جوايا .. وعارف ومتأكد ان جواكي نفس الاحساس
محاسن.. انت بتعيد نفس الكلام خلي بالك.
احمد .. ايوه وقلتك انا متأكد ولا مفتكرة اني مش واخد بالي من نظراتك ليا واهتمامك بيا الزايد عن الحدود ووشك اللي بيتغير لما ابوس ايدك وغيرتك اللي في عنيكي بشوفها لما بغازل بنتك او حتى امسك ايديها .. خلي بالك انا ذكي جدا ولماح
محاسن تحاول الانكار.. ايه اللي انت بتقوله ده .. انا اغير من بنتي ؟!!
احمد .. ايوه عشان بتحبيني .. صح؟
محاسن .. لا غلط .. فعلا بحبك بس زي ابني
احمد .. ماتقوليش كلمة ابني تاني وماتهربيش من الحقيقة .. لان لازم نواجهها بكل قوة .. حبي ليكي مش عيب ولا حرام .. وحبك ليا مش عيب ولا حرام .. ده احساس مش بايدي ولا بايدك نتحكم فيه
محاسن .. انت بتقول ايه انت ناسي انك خطيب بنتي؟!!
احمد .. المشكلة اني مش ناسي .. ومش عارف اعمل ايه ؟..انا حاسس اني بضحك عليها لاني بجد مش قادر استمر معاها



محاسن .. خلي بالك لسة حنان بتقلي انها حاسة انك متغير من ناحيتها وفي حاجة شغلاك
احمد .. انتي اللي شغلاني .. انا بقيت بفكر فيكي ليل ونهار وقربت اتجنن
محاسن.. حنان بتحبك وروحها فيك
احمد .. وانا روحي فيكي انتي .. وانتي كمان بتحبيني صح ؟ قولي الحقيقة .. جاوبي
محاسن تبكي لا تعرف ماذا تقول
احمد .. انتي بتعيطي ؟
محاسن .. لا مش بعيط
احمد .. لا بتعيطي .. قولي دلوقتي حالا .. حبتيني ولا لا؟
محاسن .. يا احمد اسمعني احنا في مصر مش في امريكا .. عندنا عادات وتقاليد واعراف ومش كل حاجة بنعوزها بنعملها ما دام رافضها المجتمع والناس
احمد .. افهم من كدا ان الاجابة نعم
محاسن ..ولو قلت نعم ايه الفايدة؟
احمد . يبقي بتحبيني .. صح
محاسن .. ايوه بحبك .. ارتحت
احمد .. خلاص يبقي نتجوز
محاسن. انت مجنون ؟!! وبنتي تروح فين .. وولادي لما يعرفوا ان بحب خطيب بنتي وعاوز يسيبها ويتجوزني .. هيعملوا فيا ايه؟ وبعدين انت ناسي فرق السن اللي بينا
احمد .. مش مهم عندي دا كله .. انا بحبك وانتي بتحبيني يبقي لازم نعيش مع بعض .. تعالي نتجوز ونسافر امريكا وهناك الناس راقيه وفي حالها وبكدا حلينا مشكلة الناس والعادات والتقاليد والمجتمعات اللي مابترحمش
محاسن .. انت مش عاوز تفهم ليه ؟ بقلك بنتي بتحبك
احمد .. وانا مش بحبها .. عاوزاني اتجوزها واظلمها معايا .. ترضي بكدا؟ على فكرة حنان ع الوتينغ
محاسن.. رد عليها بسرعة وعشان خاطري ماتحسسهاش بحاجة وخليك حنين معاها
احمد .. حاضر .. بس صدقيني مش هستمر في المسرحية دي كتير
حنان ومروه اخت احمد داخل حرم الجماعة وبعد ان انتهت حنان من المكالمة التليفونية مع احمد حيث طلبت منه ان يذهبوا مساءً الى احد المطاعم للعشاء سويا ولكنه رفض وتحجج بأنه متعب قليلا .. حنان حزينة ولا تجد مبررا لتجاهل احمد لها ولا تجد تعليلا لتغيره المفاجئ
مروه .. مالك يا بنتي فيه ايه ؟
حنان .. طلبت من احمد نخرج مع بعض انهاردة نتعشى بره فرفض وقلي انه تعبان شوية
مروه .. جايز يكون تعبان فعلا .. مش مشكلة خليها وقت تاني
حنان .. انا مش عارفة احمد بيعاملني بالجفاء ده ليه؟
مروه متعجبة .. جفاء ؟!! جفاء ايه يا بنتي .. دا انا سمعاه امبارح من اوضته عمال يقولك في التليفون بحبك .. بموت فيكي .. ماقدرش استغني عنك
حنان تصاب بالدهشة .. انا ؟!!
مروه .. ايوه انتي طبعا .. ماتخفيش مش هحسدك ربنا يهنيكم ببعض
حنان .. بس انا ماتكلمتش مع احمد خالص امبارح
مروه .. ايه؟!! امال مين اللي كان بيقلها ......حنونه بصي انا .. انا محتاجة ادخل الحمام دلوقتي حالا .. بعد اذنك
حنان .. استني يا مروة .. مين اللي كان بيكلمها اخوكي امبارح وبيقلها بحبك؟!!
مروة .. بصراحة انا فكرتها انتي
حنان .. انتي متأكدة من كلامك دا؟
مروة .. بصراحة مش عارفة .. جايز يكون متهيئلي .. بصي ماتخديش في بالك.
حنان .. بقى كدا .. ماشي يا سي احمد
بعدها حنان تذهب الى المنزل والحزن يكسو وجهها وقد احست بأن قلبها قد انكسر .. ولا تستطيع ان تمنع دموعها وتدخل مسرعة الى غرفتها وتلحق بها الام لتسألها ما بها
محاسن .. فيه ايه يا حنان مالك بتعيطي ليه ؟
حنان .. عشان تصدقيني لما اقلك ان في واحدة تاني في حياته
محاسن .. تقصدي مين يا بنتي
حنان .. هو في غيره سي احمد .. الرومانسي سايبني انا اهري وانكت في نفسي وهو بيحب واحدة تاني
محاسن .. يا بنتي سيبك من الاوهام دي
حنان .. اوهام ايه بس يا ماما .. الباشا فعلا طلع بيحب واحدة تانيه وكان بيكلمها امبارح بالليل وعمال يحب فيها
محاسن ترتبك .. ايه !! عرفتي منين؟
حنان .. من مروة اخته . . قالتلي كان بيتكلم مع واحدة طول الليل ونازل فيها قصايد شعر وغزل .. انا عماله ارن عليه طول السكة تليفونه مقفول .. عايزة اعرف مين هي دي؟؟ عشان كدا لما بقله يلا نخرج نتعشى برا يقولي تعبان شوية .. اتاريه تعبان من الحب طول الليل مع السنيورة .. ماشي يا احمد.
محاسن تشعر بأنها قد اقتربت فضيحتها وسيعلم الجميع قصتها مع احمد .. يا ترى هل سيخبرها احمد بالحقيقة ؟؟
محاسن .. اهدي يا حنان وانا هكلمه واشوف ايه الحكاية
حنان .. انا مش هسكت غير لما اعرف مين اللي بيحبها احمد وازاي تعمل كدا وعارفه انو خاطبني .. ازاي تسمح لنفسها انها تحب واحد خاطب .. ماشي يا خطافة الرجالة ان ما وريتك .. مابقاش حنان
محاسن تبتلع ريقها بعد سماع تلك الكلمات وقد اصبحت في حيرة شديدة ولا تدري ماذا سيحدث فالامور تزداد تعقيدا وامرهما اوشك ان ينكشف ففكرت في امر ما وقررت الذهاب الى احمد في منزله
وصلت محاسن الى منزل احمد طرقت باب الشقة ففتح لها .. تفاجأ عندما رأها وفي نفس الوقت غمرت قلبه فرحة عارمه لا يستطيع اخفاءها فظهرت على صورة ابتسامه رقيقة معبرة على وجه يكسوه الحزن الشديد واختبأت ملامحه خلف ذقنه الطويلة
احمد .. محاسن!! اتفضلي
تدخل محاسن وتجلس على احد المقاعد وتقول
محاسن .. مامتك واختك فين ؟
احمد .. نزلوا يشتروا شوية حاجات
محاسن .. يعني انت لوحدك هنا
احمد.. ايوه
محاسن.. كويس عشان اعرف اتكلم معاك.. قافل تليفونك ليه
احمد .. وافتحه ليه .. انتي علطول صداني ومش عاوزة تكلميني .. وفي نفس الوقت انا مش عاوز اكلم حنان .. فقفلته
محاسن .. وبعدين يا احمد .. ايه اخرتها؟
احمد .. اخرتها عندك انتي .. انا صارحتك بكل شئ
محاسن .. يا احمد افهمني انا ماقدرش اكسر قلب بنتي
احمد .. وانا ماقدرش اعيش مع انسانه مابحبهاش .. صدقيني هظلمها وهظلم نفسي .. يا محاسن انا بحبك انتي وانتي كمان بتحبيني ليه عايزة تحرمينا اننا نكون مع بعض
محاسن .. انت فاكر الموضوع بالسهوله دي يا احمد احنا في مصر مش في امريكا وقلتلك اننا هنا في عادات وتقاليد بتحكمنا ومش كل حاجة بنعوزها بنعملها
احمد .. يعني انتي عاوزاني اتجوز بنتك وانتي عارفه اني انا قلبي مش معاها وان قلبي معاكي انتي .. هتكوني مبسوطة ؟
محاسن .. مش مهم اكون مبسوطة .. المهم بنتي تكون مبسوطة
احمد .. وبنتك عمرها ما هتكون مبسوطة وهي عايشة مع واحد قلبه مش معاها ومتعلق بواحدة تانية
محاسن .. انا احترت والله .. اختك قالت لحنان انك كنت بتكلمها بالليل وعمال تقلها بحبك وما استغناش عنك .. كانت مفكرة انها حنان .. حنان دلوقتي اتأكدت انك تعرف واحدة تانية وعاوزة تعرف مين هي
احمد .. خلاص نقلها خليها ترتاح واحنا كمان نرتاح
محاسن .. انت اتجننت .. انت عاوز بنتي تنتحر انت عارف انها بتحبك بجنون .. ولو ما انتحرتش كفاية انها هتحتقرني طول عمرها ويمكن تتبرى مني هي واخواتها
احمد.. انا كل ده مايهمنيش.. انا اللي يهمني دلوقتي اني بحبك وعاوز اعيش معاكي لاخر عمري .. وعاوز اعرف دلوقتي .. انتي عاوزه تعيشي معايا ولا لا ؟
محاسن تنظر الى احمد عيناها في عينيه وكأنهما يجيبان بدلا منها بأنها تتمنى ان تبقى معه حتى اخر عمرها وفجأة تسقط دمعة من عينها ويمسحها احمد بيده ويقول
احمد .. انا ماقدرش اعيش من غيرك صدقيني
محاسن .. وانا كمان بس ما باليد حيلة



احمد .. لا .. لازم نلاقي حل
وفجأة نسمع اغنية من كاسيت يبدوا انها اغنية حبه جنة لشيرين .. محاسن تركز على كلمات الاغنية بل ترددها بشفاهها .. حبه جنه انا عشت فيها .. قربه فرحة حلمت بيها .. دا اللي بيه احلو عمري .. دا اللي انا هديلو عمري .. ياما ليالي بستنى هواه .. مهما قلتله واتحاكاله مستحيل اوصف جماله .....احمد يمسك بيد محاسن ويرفعها الى فمه ويقبلها .. قشعيرية شديدة تزلزل جسد محاسن عندما قبل يدها .. احمد يقول لها قومي نرقص
محاسن .. مابعرفش ارقص
احمد .. قومي هعلمك
محاسن .. عيب يا احمد .. ماينفعش
احمد .. لا ينفع كفاية بقى .. ماحدش حاسس بينا ولا هيحس بينا غيرنا .. تعالي نعيش لنفسنا ولو مرة واحدة .... ثم تقف محاسن وترقص مع احمد على انغام وكلمات اغنية شاعرية ورومانسية لنانسي .. وهي .. الحب زي الوتر تعزف عليه الحان .. وتلف بيه العالم من غير ما تروح مكان .. وتشوف معاه العجب .. تسمع اصول الطرب .. من قلب حب وطب وداب وغناه في كل مكان
تذوب مشاعر محاسن في اعماق الاغنية وتستشعر كلماتها وكأنها تسافر مشاعرها الى عالم جميل لم تكن تعرفه من قبل فقد تركت لمشاعرها العنان فتحررت من قيودها وطارت محلقة في سماء العشق .. احساس جميل لم تشعر به من قبل .. ولا تريد ان يفارقها هذا الاحساس او تفارقه
وفجأة يرى احمد ومحاسن اخته وامه واقفان امامهما فقد رجعا الى المنزل وقاموا بطرق الباب ولم يشعرا بهما فقاما هما بفتح الباب.. فيصيبهما الارتباك والتعرق الغزير
مروة .. الله الله الله .... ليكم حق ماتسمعوش جرس الباب ودا ايه دا بقى ؟!!!
بعد ان رأت مروة اخت احمد وامها الحالة الرومانسية التي كانا عليها محاسن واحمد وعلقت مروة قائلة .. الله الله الله .. ليكم حق ماتسمعوش جرس الباب .. ايه دا بقى؟!!
احست وقتها محاسن بأن امرها قد انكشف اما احمد فلا يبالي امرا بالعكس يريد ان يعرف الجميع الحقيقة ولكن ينتظر الفرصة لذلك .. وتعلق والدة احمد على هذا المشهد قائلة
ام احمد .. جاتك ايه يا محاسن .. بترقصي حلو اوي يا آروبه
مروه .. بقى كدا يا طنط .. احمد عرف يضحك عليكي ويخليكي ترقصي معاه
ام احمد .. وماله ترقص براحتها .. مش خطيب ابنها وهي حماته يعني في مقام امه
احمد لا تعجبه تلك الجملة ولكن عندما سمعت محاسن تلك الجملة تنفست الصعداء وادركت انهما لم يشعرا بشئ ولم ينفضح امرهما بعد
ام احمد .. نورتينا يا محاسن .. اتفضلي اقعدي
محاسن .. الله يخليكي دا نورك



مروه .. وانت يا استاذ ايه الطريقة اللي بتعامل بيها حنان دي ؟!! انت ناسي انها خطيبتك ؟!!
احمد .. ايه مالها حنان؟!!
حنان .. بتقلك يلا نخرج مع بعض .. تقلها تعبان احمد .. انا فعلا تعبان
حنان .. تعبان ازاي ؟؟!! ما انت بترقص زي القرد اهوه ولا ايه يا طنط ؟
محاسن .. اه .. ايوه
احمد .. هو لازم اكون تعبان جسديا ؟!! عشان تصدقوا اني تعبان .. ما جايز اكون تعبان نفسيا
مروه .. وتعبان نفسيا من ايه بالظبط؟!!
احمد .. من حاجات كتير ..
مروه .. زي ايه يعني ؟؟؟!
احمد .. يووووه .. هو تحقيق يا مروه ؟
ام احمد .. ايه يا اولاد هتتخانقوا مع بعض ونسيتوا محاسن تشرب ايه
احمد .. فعلا عندك حق .. تشربي ايه يا محاسن؟
مروه .. يا بني عيب .. اسمها طنط .. مش عايز تقول طنط قول يا حماتي
احمد .. هقولها يا محاسن .. شئ مايخصكيش هي راضية .. صح يا محاسن؟
محاسن .. اه .. عادي ما هو زي ابني برضوا
احمد ينظر لها بغيظ شديد عند سماعه تلك الجملة ومحاسن ترى ذلك في عينيه فتهرب بعينيها بعيدا عن تلك النظرات الحادة
ام احمد .. انا هقوم اجيب حاجة تشربوها
مروة .. بجد يا احمد في ايه من ناحية حنان ؟
احمد .. في ايه ؟؟ هي اشتكتلك من حاجة ؟
مروه .. ايوه بتقلي انك منفضلها خالص ومش معبرها .. وهتتجنن يا عيني وبتقول انا مازعلتوش في حاجة !!!!
احمد .. عادي اي انسان بتيجي عليه لحظات بيبقي عاوز يبعد عن الناس ويختلي مع نفسه
مروه .. يعني هو ده السبب ؟!! مافيش حاجة تاني ؟!!
احمد .. لحد الآن جايز يكون هو ده السبب الوحيد
مروة .. يعني ايه مش فاهمة ؟!! تقصد ايه .. يعني ممكن يكون في سبب تاني ؟!!
احمد .. وبعدين معاكي ؟؟
مروه .. احضرينا يا طنط .. انتي عاجبك الكلام اللي بيقوله ده ؟
محاسن في حيره من امرها .. انا مابقتش فاهمة حاجة صدقيني يا مروة
مروه .. شفت اهي طنط زعلانه من عمايلك وليها حق بصراحة .. وبعدين المفروض تتقرب ليها الفترة بالذات .. انتو فرحكم خلاص قرب
احمد .. وانتي مين قالك ان فرحنا قرب ؟
مروة .. انتوا مش محددين ميعاد الفرح كمان شهرين؟!
احمد .. لا انسي اتأجل خلاص
مروة .. ومين اجلهُ؟!!
احمد .. انا اللي اجلته اتهدي بقى
مروة .. ازاي .. انتي موافقة على الكلام دا يا طنط؟؟
محاسن في دنيا تانية لا تركز مع حديث مروة
محاسن .. ايه .. بتقولي ايه يا بنتي ؟
مروة.. بيقلك انه هيأجل الفرح .. انتي موافقة على الكلام ده ؟
محاسن تتأخر في الاجابة ومروة تتعجب لذلك
مروة تعيد السؤال .. ايه يا طنط ماجاوبتيش ؟!! انتي موافقة على تأجيل الفرح ؟؟
محاسن .. لا مش موافقة
احمد ينظر لها بغضب وتلاحظ ذلك في عينيه
احمد .. يعني انتي عاوزة الفرح يكون في ميعاده يا محاسن ؟!!
محاسن .. ايوه .. ما دام مافيش سبب مقنع للتأجيل
احمد ..بقي كدا ؟!! لا في سبب مقنع
مروه .. ايه هو قول ؟
احمد .. مش هقول دلوقتي .. لكن ممكن اقول بعدين
ينظر الى محاسن نظرة ذات معنى ثم ينصرف قائلا .. بعد اذنكم
مروة .. عاجبك الكلام ده يا طنط؟!!
محاسن .. انا همشي بعد ازنكم
تأتي ام احمد وتحمل صينية الشاي
ام احمد .. استني يا محاسن اشربي الشاي
محاسن .. لا شكرا وقت تاني.. بعد ازنكم
مروة تشعر بعدم الارتياح وبدأت تشك في الامر واحست ان هناك شئ ما خطأ وان احمد يفكر بامرأة اخرى غير حنان وانها تسيطر على قلبه وتفكيره وخاصة بعدما سمعته يقول بالامس بحبك وماقدرش استغني عنك وظنت انه يحادث حنان واكتشفت انها ليست هي وانه الكلام موجه لامرأة اخرى فقررت البحث عن الحقيقة وكشف هوية تلك المرأة المجهولة التي يعشقها احمد فأنتظرت حتى حل المساء وانتهزت فرصة تواجد احمد بالحمام لأخذ شاور وقامت بالتفتيش في تليفونه المحمول وقامت بفحص سجل المكالمات الصادرة وهنا كانت الصدمة
بعد ان قامت مروة بفحص سجل المكالمات الصادرة علي موبايل احمد لاحظت ان الشخص الوحيد الذي قام احمد بمحادثته في ذلك اليوم ونفس التوقيت الذي سمعت احمد يقول انا بحبك وماقدرش استغني عنك من داخل غرفته هي محاسن .. ومدة المكالمة ٢٩ دقيقة وعشرون ثانية صدمة شديدة وقعت على مروه تكاد لا تصدق وقامت بمراجعة سجل المكالمات مرة اخرى لعلها تكون خاطئة ولكن للأسف انها بالفعل محاسن التي كان يحادثها احمد في هذا اليوم وهذا التوقيت .. اسئلة كثيرة بدأت تدور في عقل مروة .. اولها لما احمد اتصل بها في الوقت المتأخر من الليل ؟!! وكيف يقول لها انا بحبك وماقدرش استغني عنك ؟!! وايضا زيارتها اليوم الى منزلهما لم توضح محاسن الغرض من الزيارة !!! وظلت صامته طوال الوقت ولم تعلق على كلام احمد عندما اخبر بأنه قرر تأجيل موعد الزفاف الا بعد الحاح منها فهذا ليس رد فعل ام تريد ان تفرح بزواج ابنتها وتنتظر ليلة زفافها وايضا كلام احمد المبهم الغير واضح وصيغة الالغاز في حواره ونظراته الحادة التي كان يوجهها الى محاسن وكأنها تعلم مقصده تماما .. وانصرافها المفاجئ بعدما قام احمد مباشرة وتركهما .. وفوق ذلك الرقصة الشاعرية التي قامت بها محاسن واحمد جعلتهم لا يسمعون جرس الباب .. بدأت مروه تربط تلك الاحداث ببعضها لتحصل على حل لغز المرأة المجهولة التي سيطرت على قلب وكيان اخيها وفي نفس الوقت بداخلها امنية ورجاء ان يكون كل هذا مجرد ظنون وانها ليست تلك المرأة .. فكيف يكون ذلك!! محاسن تعشق خطيب ابنتها !!! لا .. دعاء حالها يقول .. يارب اطلع غلطانة ...
وفي نفس الوقت محاسن داخل غرفتها لا تريد محادثة احد حتى ابنتها وكأنها تخجل من نفسها فلا تقوى على مواجهة ابنتها التي طلبت منها ان تتحدث الى احمد وتعرف منه ما سبب تغيره .. وهي تعلم انها هي سبب تغيره فماذا ستقول لابنتها اذا سألتها عن ما جرى اليوم مع احمد وبماذا اخبرها ؟؟
وتطرق حنان باب الغرفة وتدخل على امها وتقول لها
حنان .. ايه يا ماما جيتي من عند احمد وعلى اوضتك على طول ؟!!
محاسن تعلل.. لقيتك نايمة ماحبتش اصحيكي
حنان.. خير يا ماما عملتي ايه ؟؟ احمد قالك ايه؟؟
محاسن بتردد وحزن شديد.. قلي انه هيأجل الفرح
حنان .. ايه!!! هيأجل الفرح ؟!! ليه ؟؟!!
محاسن .. ماعرفش يا بنتي ماعرفش
حنان .. شفتي !! عشان مش عاوزة تصدقي .. في واحدة تانية في حياته .. احمد خلاص مابقاش عايزني يا ماما وبيتهرب من جوازه مني .. ماقالكيش هي مين ؟!!
محاسن .. ماقالش حاجة يا بنتي غير الكلمتين دول
حنان .. وانتي قولتيلو ايه ؟
محاسن .. قولتلو لا الفرح في ميعاده
حنان .. وايه كان رده ؟؟
محاسن .. عاوز يأجل الفرح
حنان .. ماشي براحته بعد اذنك ..
تذهب والدموع في عينيها
وفجأة يرن محمول محاسن والمتصل احمد تتردد في الرد ولكنها ترد عليه
محاسن .. الو
احمد .. ازيك عاملة ايه ؟
محاسن .. زي الزفت
احمد .. ليه بس ؟!!
محاسن .. انت عاوز تأجل فرحك انت وحنان ليه ؟!!



احمد .. انتي عارفه ليه .. مش كل مرة هتسأليني !!
محاسن .. سألتني عملت ايه وقولتلها انك اجلت الفرح .. زعلت وخرجت من اوضتي بتعيط واتأكدت دلوقتي ان في واحدة تانية في حياتك
احمد .. كويس انها بدأت تفهم اني مش عاوز اكمل معاها وممكن تيجي منها وتقلك خلاص مش عاوزاه
محاسن .. يا سلام .. بالسهولة دي !!! البنت روحها فيك ومستحيل تقول كدا
احمد .. طب انتي ايه رأيك .. عاوزاني أأجل الفرح ولا لا؟
محاسن .. عشان خاطر بنتي لأ
احمد .. ولو عشان خاطرك انتي ؟؟
محاسن .. ان كان عليا انا مش عاوزاك تتجوز ابدا.. ثم تسكت برهة وتقول .. غيري يا احمد غيري.. ثم تبكي
احمد .. يا سلام .. اد ايه انا مبسوط دلوقتي
محاسن .. واد ايه انا حزينة ومكسورة دلوقتي
احمد .. انتي اللي عايزة تكوني حزينة .. خايفة تواجهي الحقيقة
حنان .. حقيقة ايه اللي عايزني اواجهها ؟!! عايزني اقولهم اني بحب خطيب بنتي اللي هو من عمر بنتي وعاوزة اتجوزه !!!.. فاكر يعني اني لما اقول كدا هيصقفولي؟!! انت مش فاهم حاجة ومش عاوز تفهم .. الحب اللي بيني وبينك دا حب مرفوض اساسا في نظر الناس عيب مايصحش .. كأنه ذنب بنعمله
احمد .. ذنب ايه ؟!! احنا بنحب بعض زي اي اتنين بيحبوا بعض .. مش عيب ولا حرام
محاسن .. لا عيب وحرام وماينفعش اصلا .. قولتلك احنا في مصر مش في امريكا .. انت عارف لو قولت حاجة زي كدا هيقولوا ايه ؟!! هيقولوا عليا انسانة سافلة وحقيرة وبحب عيل من دور عيالي وكمان خطيب بنتي وهينسوا اني انا ست وعندي مشاعر واحاسيس ماتت جوايا من زمان من ساعة ما اتجوزت ابو حنان لدرجة اني نسيت ان في حاجة اسمها حب ربنا خلقه جوانا
احمد .. قولتلك تعالي نسيب هنا ونروح امريكا
محاسن .. ماينفعش اهرب واسيب عيالي
احمد .. طب والحل ايه ؟!!
محاسن .. مش علرفة .. مش عارفة صدقني
احمد .. ع العموم زي ما قولتلك انا مش هقدر اكمل المسرحية دي والكل لازم يعرف الحقيقة انا تعبان بجد ومش هقدر اتحمل اكتر من كدا سلام ....
وفجأة تتصل مروة بحنان التي خيم الحزن على قلبها المكسور المشتت
مروة .. الو يا حنان.. ازيك
حنان .. اه يا مروة .. تعبانة اوي
مروه .. حاسة بيكي صدقيني
حنان .. خير يا مروة عايزة حاجة ؟؟
مروة .. عاوزة اقولك على حاجة مهمة .. بس مش عارفة اللي هقوله ده ينفع اقولو ولا لا .. بس لازم تعرفي ..
حنان .. خير يا مروة في ايه؟؟
مروة .. فعلا احمد بيحب واحد تانية وانا عرفت مين هي
حنان .. بجد ؟؟ مين يا مروه .....
حنان في لهفة شديدة تريد ان تعرف من هي التي يحبها احمد تعيد السؤال مره اخرى
حنان .. انطقي يا مروة مين هي البني آدمة دي؟
مروة.. مامتك يا حنان
الخبر كالصاعقة على مسامع حنان
حنان .. مامت مين ؟!!
مروة.. مامتك انتي
حنان .. مامتي انا ؟!!! محاسن ؟!!!
مروة.. للأسف ايوا
حنان .. انتي بتهزري صح ؟!! مش وقت هزار يا مروة
مروة .. ليكي حق ماتصدقيش .. بس للأسف هي دي الحقيقة وانا اتأكدت بنفسي
حنان.. ازاي !!! مش معقول .. انتي اكيد غلطانة
مروة .. بقلك فتشت موبايلو واتأكدت بنفسي .. هي اللي كان بيكلمها وكنت مفكراها انتي .. وكمان باعتلها مسجات كتير فيها حب وكدا



حنان.. معقول .. مامتي انا ؟!!! احمد بيحب ماما !!! وماما عارفه ؟!!
مروة.. اكيد تعرف طبعا .. بدليل المكالمات والرسايل
حنان .. طب ماقالتليش ليه ؟!! ليه ساكته الوقت ده كله ؟!!
مروة.. عشان هي كمان بتحبه للأسف
حنان .. لا انا مش قادرة اصدق .. اقفلي دلوقتي يا مروة
مروة.. حنان .. انا عارفة ان دي صدمة بالنسبة لك .. بس كان لازم تعرفي .. ربنا يكون في عونك .. هكلمك تاني باي
حنان في حالة لا يرثى لها لا تصدق ما سمعته تكاد اقدامها لا تحملها تحس بأنها سيغشى عليها .. الاسى والحزن يمزقان قلبها تسير بخطوات مرتعشة الى حجرة امها تفتح الباب دون ان تطرقة تنظر الى امها بعينان يزرفان الدموع تحس بأن لسانها قد اصبح ثقيلا ولا تستطيع الكلام .. تمعن النظر الى امها ولسان حالها يعاتب ويقول .. معقول انتي يا ماما!!
الام .. في ايه يا حنان ؟ مالك يا بنتي؟
حنان .. ليه يا ماما ؟!!
الام .. ليه ايه يا حنان ؟؟!
حنان.. ليه تكسري قلبي بايدك ؟!!
الام.. اكسر قلبك ؟!! بعد الشر عليكي يا بنتي
حنان.. سيبك بقى من دور الام الحنون المضحية اللي عايشة فيه ده مابقاش لايئ عليكي
الام تتعجب من طريقة حنان في الحوار معها وتستشعر بأن حنان قد عرفت الحقيقة
الام.. مالك يا حنان في ايه؟!!
حنان .. احمد بيحبك صح ؟
الام.. ايه .. احمد مين ؟
حنان .. احمد خطيبي يا ماما .. بيحبك صح ؟
الام ترتبك.. بيحبني ازاي يعني؟
حنان .. بقولك بلاش تعملي مش فاهمة .. انا عرفت كل حاجة ..
الام.. عرفتي ايه ؟
حنان .. عرفت انك الست اللي بيحبها احمد .. الست اللي خلتو يتغير عليا .. الست اللي كانت شايفاني كل يوم في حيرة وقلق وعذاب وبتقطع قدامها عشان خطيبي مش معبرني ومش قادرة اعرف ايه السبب اللي غيرو .. وهي عارفة كل حاجة وساكته وان شاء الله بنتها تموت قدامها ولا تفرق معاها
الام .. انتي بتقولي ايه ؟!!
حنان .. بقول الحقيقة اللي كنتي انتي والاستاذ خطيبي اللي مفروض هيبقي جوزي بعد شهرين مخبينها عننا كلنا .. لكن للأسف الحقيقة بانت وانكشف امركم خلاص .. بس ماكنتش اتوقع ابدا ان الست دي تكون انتي .. انتي يا ماما !!!
الام.. اهدي يا حنان وانا هفهمك كل حاجة
حنان .. هتفهميني ايه .. ما انا عرفت كل حاجة .. ويا ترى انتي بتحبية زي ما بيحبك ؟!! اكيد بتحبيه عشان كدا كنتي مخبية عننا .. وياترى كنتوا متفقين على الجواز ؟!! اه .. كان ناوي يفلسعني عشان يتجوزك ولا كان هياخدك ضرة عليا .. بس للأسف لو اتجوزني ماينفعش يتجوزك .. ولا كنتوا متفقين تعيشوا مع بعض في الحرام ؟!!
الام تغضب وتصفع خد حنان بشدة وحنان تتحسس موضع القلم وفجأة تسقط على الارض مغشيا عليها بعدها حنان تذهب الى المستشفى والام في حالة انهيار تام .. ابنتها تضيع امام عينها ولا تستطيع فعل شئ لا يهمها افتضاح امرها بقدر ما يعنيها شأن ابنتها وفجأة يتصل عماد اخو حنان بأمه
عماد.. انتي فين يا ماما ؟!!
الام .. انا مع اختك في المستشفى
عماد .. مالها حنان ؟
الام .. حنان هتضيع يا عماد
عماد .. يبقى اللي سمعته صحيح
الام .. سمعت ايه انت كمان ؟!!
عماد .. انتي على علاقة باحمد خطيب حنان
الام.. مش وقت الكلام ده خلينا في اختك دلوقتي
عماد .. طيب انا جاي المستشفى حالا سلام
يغلق عماد السكة
الام .. لا حول ولا قوة الا بالله .. اعمل ايه بس يا ربي .. ثم تلتفت خلفها فتجد احمد واقفا فتندهش وتقول .. احمد .. انت جاي ليه؟!! جاي تتفرج على بنتي وهي بتموت ؟!! انا بنتي لو جرى لها حاجة مش هسامحك ولا اسامح نفسي..
احمد .. اسمعيني يا محاسن انا مقدر موقفك بس دي الحقيقة وكانت لازم تتعرف في يوم من الايام .. لازم نواجه الحقيقة مهما كانت العواقب
محاسن .. عواقب ايه بقى ما هي الدنيا اتطربقت على دماغي وولادي عرفوا وبنتي بتموت اهه .. انت اطلعتلي منين ؟!! عشان خاطري يا احمد .. قول ان الكلام دا غلط ماحصلش وانك بتحب حنان ..عشان خاطر بنتي ارجوك
احمد .. للأسف ماقدرش .. لأني بحبك انتي
محاسن .. الله يحرق الحب على اليوم اللي شفتك فيه .. انت جاي ليه دلوقتي؟!!
احمد .. جاي اقف جمبك في الموقف ده .. ماقدرش اسيبك تواجهي لوحدك الناس .. انا معاكي للنهاية وهقول للدنيا كلها اننا بنحب بعض ومحدش هيقدر يكلمك
محاسن .. انت جاي تقول الكلام دا هنا وقدام بنتي ؟!! امشي من هنا حالا ارجوك .. امشي دلوقتي عشان اخوها جاي
احمد .. حاضر بس طمنيني



تخرج حنان من المستشفى بعد اصابتها بانهيار عصبي شديد من هول الصدمة فقدت النطق مؤقتا .. اما محاسن فهي تمر الان بأشد واصعب فترة مرت عليها في حياتها .. اصبحت منبوذة من المحيطين بها ممن هم عرفوا قصتها اصبحت لا تسمع الا اللوم و العتاب والاهانة والسخرية .. اتصلت بها والدة احمد واهانتها بما فيه الكفاية حتى اولادها لم يرحموها بالعكس كانوا اشد قسوة عليها من الغرباء تسمع كل يوم منهم العتاب واللوم والكلام الجارح الذي يمزق القلب قبل المشاعر جعلها كل هذا تنطوي على نفسها وتسكن غرفتها التي لا تكاد تخرج منها طوال اليوم .. نعم اصبحت حبيسة ظلم ابناء نسوا ما قدمت لهم طوال عمرها وتذكروا تلك الفعلة التي فعلتها دون قصد فمن منا يملك توجيه مشاعره ؟!! فالحب يسكن القلوب بلا استئذان وبالقوة الجبرية ولكن اكثر الناس في مجتمعاتنا وخاصة العربية لا يفهمون ذلك .. ظلت محاسن حبيسة غرفتها تلوم نفسها عليدى ذنب ليس بذنب قاطعها ابنائها ولا يكلمونها تكفيها نظراتهم الحارقة كلما رأتهم وكأنها فعلت فاحشة او كبيرة وبدلا من ان يلتفوا حولها ويشدوا من ازرها ويحاولوا ان يجدوا حل للمشكلة تركوها وهجروها ونسوا انها امهم التي حملت وولدت وارضعت وربت وتحملت منهم افعال حمقاء لا يتحملها سوى الام .. بدأت تموت من الداخل ببطئ لا احد يعلم حالها سوى الله .. اما احمد فكل يوم يتصل بمحاسن ومحاسن لا تجيب ابدا .. يرسل لها رسائل تحمل عبارات التوسل بأن تجيب ولكنها لا تجيب .. دفعه ذلك الى اخذ قرار صعب وخصوصا في تلك الظروف .. هو ان يذهب الى منزل محاسن ليطمئن عليها .. نعم انها جرأة الحبيب الصادق في مشاعره فهو لا يبالي شيئا او عاقبة ذلك الفعل الا انه يريد ان يطمئن على محبوبته .. طرق باب الشقة ففتح عماد الذي احمر وجهه عندما رأه
عماد.. وليك عين كمان تيجي لحد هنا؟!!
احمد .. عاوز اطمن على مامتك .. عاملة ايه ؟
عماد.. وانت مالك ؟!! امشي وماتجيش هنا تاني امشي غور من هنا
احمد .. بقولك عاوز اطمن على محاسن خليها تكلمني .. اوعوا تكونوا اذتوها ؟!!
عماد.. انت مابتفهمش يا غبي .. امشي غور من هنا
احمد يدفع عماد بالقوة ليدخل الى الشقة وعماد يحاول منعه يتشاجران سويا .. الام تسمع صوت الشجار من غرفتها فتضطر للخروج وتقول بغضب وقلب مكسور
محاسن .. خلاص كفاية .. انا لو زانية مش هتعاملوني كدا ؟!! حرام عليكم
احمد .. محاسن !!! هما عملوا فيكي ايه ؟!!
محاسن .. انا اللي عملت في نفسي يا احمد مش هما .. واديني بدفع التمن
عماد .. انت ازاي تيجي لحد هنا بعد اللي عملته ؟!!
احمد .. انا عملت ايه ؟!! انا حبيت زي اي حد بيحب .. لكن المشكلة بالنسبة لكم اني انا حبيت مامتك .. كان ممكن اضحك عليكم وافضل مرتبط باختك واعيشها في وهم وقصة حب كدابه .. لكن انا ماقبلتش الخداع .. لا ليا ولا لحنان .. واذا كنتوا فاكرين ان كدا هتخلوني ماحبش امكم او امكم ماتحبنيش تبقوا غلطانين .. الحب زي ما اتولد بالاكراه هيعيش بالاكراه حتى لو مافضلناش مع بعض .. بس هنفضل نحب بعض .. لان امك هنا يا عماد ثم يشق قميصة ويكشف عن صدرة فيفاجأ الجميع انه قد رسم صورة محاسن وشما فوق موضع القلب .. ثم ينظر الى محاسن وحنان التي خرجت ايضا تشاهد الموقف وينصرف والدمع في عينيه .. محاسن الى غرفتها مسرعة وتغلق الباب لا تقوى على مواجهة ابنائها تعجبت من جرأة احمد الذي زادت الموقف سوءا وتمر الايام وتقرر محاسن ترك المنزل .. الى اين تذهب؟!! لا تدري ولكنها تريد الفرار من كل شئ يجعلها تحس بأنها مذنبة ذنبا لا يغتفر .. بحث عنها ابنائها في كل مكان .. اعلانات في الصحف والمجلات .. خرجت ولم تعد .. احسوا الان بأنهم قد فقدوها وانهم كانوا قساة القلوب معها .. حاسبوها على مشاعرها .. احسوا بالندم ولكن متى ينفع الندم بعد فوات الاوان جاءهم تليفون بأن الام ترقد في العناية المركزة بعد ان صدمتها سيارة اثناء تجولها في الشارع وهي تسرح بخيالها فيما وصل اليه حالها .. مشهد عجيب البنت على صدر امها والاولاد تحت قدميها .. نادمون بشدة يقولون يا ليتنا كنا غفرنا لها فكم غفرت لنا من قبل .. يارب لا تحرمنا منها .. احمد يحضر ومعه شنطته يراقب الموقف من الخارج دون ان يراه احد فقد نوى الرحيل والسفر الى امريكا يشاهد الموقف وقلبه يعتصر حزنا ودموعه تسقط فتبلل ذقنه التي اصبحت كثيفه من الحزن وفجأة تصرخ البنت لقد توقف القلب .. نعم ماتت الام ضحية مشاعرها .. ماتت ضحية مجتمعات قاسية لا تحرم ولا تغفر .. سقطت الشنطة من يد احمد وظل يبكي وينوح كطفل صغير فقد امه ولكنها لم تكن امه فهي حبه الاول والاخير .. وداعا محاسن .. وكان الله عونك يا احمد ...
نهايه حزينه ارجو التفاعل واتمني كلو يقول رائيه ووجهه نظرو ف القصه وانتظرو القصه اللي بعدها

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-