جديدنا

بائعة المناديل الورقية

قصة بائعه المنديل


تقول إحدى الكاتبات: "رأيت اليوم فيديو قصير ولكنه ترك في نفسي أثراً كبيراً"
كانت هذه الفتاة الصغيرة التي لا يتجاوز عمرها الست سنوات، بائعة المناديل الورقية، تسير حاملة بضاعتها على ذراعها الصغير، فمرت على سيدة تبكي، توقفت أمامها لحظة تتأملها، فرفعت السيدة بصرها للفتاة والدموع تغرق وجهها، فما كان من هذه الطفلة إلا أن أعطت للسيدة مناديل من بضاعتها، ومعها ابتسامة من أعماق قلبها المفعم بالبراءة، وانصرفت عنها حتى قبل أن تتمكن السيدة من إعطائها ثمن علبة المناديل، وبعد خطوات استدارت الصغيرة ملوحة للسيدة بيدها الصغيرة وما زالت ابتسامتها الرائعة تتجلى على محياها.
عادت السيدة الباكية إلى إطراقها ثم أخرجت هاتفها الجوال وأرسلت رسالة (آسفة.. حقك علي..)


وصلت هذه الرسالة إلى زوجها، الجالس في المطعم، مهموما حزينا، فلما قرأها تبسم، وما كان منه إلا أنه أعطى النادل 50 درهما، مع أن حساب فاتورته 10 دراهم فقط!!
عندها فرح هذا العامل البسيط بهذا الرزق الذي لم يكن ينتظره، فخرج من المطعم، ووجد سيدة فقيرة تفترش ناصية الشارع تبيع حلوى فاشترى منها بدرهمين، وترك لها 20 درهما صدقة، وانصرف عنها سعيداً مبتسماً!!
تجمدت نظرات العجوز على الدراهم، فقامت بوجه مشرق وقلب يرقص فرحاً، ولملمت فرشتها وبضاعتها المتواضعة، وذهبت للجزار تشتري منه قطعاً من اللحم، 


ورجعت إلى بيتها لكي تطبخ طعاماً شهياً وتنتظر عودة حفيدتها وكل ما لها من الدنيا. جهزت الطعام وعلى وجهها نفس الابتسامة التي كانت السبب في أنها ستتناول (اللحم).
لحظات وانفتح الباب، ودخل البيتَ، تلك الصغيرة بائعة المناديل، متهللة الوجه وابتسامة رائعة تنير وجهها الجميل الطفولي البريء..

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-