جديدنا

قصة واقعية فرصة تانية الموسم الثالث

 قصة واقعية فرصة تانية الموسم الثالث


البارت الواحد والعشرين

دقايق والأنوار اطفت وحد شغل الشاشة وإللى ظهرت فيها صور راكان مع ليلي وهو بيحاول يقرب منها وصور كتيررر متفبركة أنه كان بيحاول يتقرب منها بالغصب، الكل كان واقف مصدوم وخصوصًا راكان إللى واقف مبرق وهو شايف الصور المتفبركة ليه! فاقوا من صدمتهم على صوت ليلي إللى دخلت الحفلة ووقفت قدام يوسف والد راكان وقالت بدموع:
- أنا جيت مخصوص بس علشان اكشفلك واكشف لكل الناس حقيقة ابنك الحق....ير وإللى حاول يعمله.
راكان اتعصب وقال بغضب:
- أنتِ بتقولي إيه يا مجنونة أنتِ!!!!
مسحت دموعها وقالت بتمثيل:
- بقول الحقيقه يا راكان باشا ولا أنتَ فاكرني هسكُت على إللى عملته معايا.
بصت للكل وخصوصًا الكاميرات وقالت بخبث:
- الأستاذ راكان ابن رجل الأعمال يوسف المالك وإللى الكُل فأكره شخص مُحترم هو مش كده هو شخص سئ لدرجة كبيره لدرجة أنه امبارح جالى وهو سكران وحاول يتقرب مني امبارح غصب عني ولما رفضت حاول بكل قوته يعت..دي عليا وهددني كمان إني لو فضحته هيعمل معايا الاسواء بس أنا مش خايفه منك راكان وقررت اجى وافضحِك قُدام كل الناس.
الكُل بص لركان بغضب وهو بص لروفان وهز رأسه بمعني متصدقيهاش.
وقف قدام أهله وقال بغضب:
- بابا صدقني البنت ديه بتكذب حتى إنى امبارح أنا كنت مع فريد وصحابي وتقدر تسألهم.
فريد وقف جنبه وقال بهدوء:
- راكان عنده حق يا عمي هو امبارح كان معايا والبنت ديه بتتبلى عليه صدقني.
ليلي وقفت قدامُه وقالت بغضب ودموع كاذبة:
- طبيعي صُحابك المُقربين هيشهدوا معاك وهيكدبوني.
بصلها وأبتسم بسخرية:
- أنتِ مجنونة يا بنتى بالله أنتِ فاكرة أنه مُمكن حد يصدق كلامك الفاضي ده.
بص لأهله وقال بهدوء :
- بابا ماما انتوا مصدقين المجنونة ديه؟
يوسف وجيهان بصوله بغضب ومتكلموش خصوصًا لأنهم شافوه هو وادخل البيت سكران فى ليلة امبارح وهما عارفين أنه لما بيشرب مش بيعرف بيعمل إيه وعلشان كده مقدروش يدافعوا عنه.
بعد عنهم كام خطوة وهو مصدوم من سكوتهم بص لبيلا وقرب وقف قدامها:
- بيبوا أنتِ أكتر شخص بيعرفني وأنتِ أكيد عارفه ومُتأكِدة إنى مُستحيل أعمل كده وأنتِ شوفتي كل إللى حصل بعنيكِ لو سمحتي قوليلهم أنها بتكدب.
بيلا افتكرت كلام ليلي عن راكان وكلام روفان ولفت وشها الناحية التانية ورفضت تدافع عنه، اتصدم وقرب مِسك كتافها وهزها بعنف:
- بيبوا أنتِ ساكته ليه قوليلهم الحقيقة ارجوك أنتِ.....
مكملش جملته واتفاجا بيوسف بيلفه وضربه بالقلم قدام الكل، بيلا حطت إيدها على بؤقها بصدمة وروفان جريت عليه بخوف.
راكان حط إيده على خده وبص لأهله بصدمة ويوسف بصله بغضب:
- عمرى ما اتخيلت أنكَ توصل للمستوى ده!!!
راكان فضل باصصلُه بصدمة كبيره وبص لصديقة طفولته إللى ياما ساعدها ووقف جنبها بوجع وخذلان كبير وهى بصتلُه بخوف وحزن كبير، ثواني ووجه نظره لوالدته إللى واقفه بتعيط وقال بوجع:
- بابا معقول حضرتك مصدقها ومكذب ابنك معقووول للدرجادي معندكُمش ثقة فيا ولو 1% معقووول!!!!!!
روفان قربت ووقفت قدامه وحاوطت وشه بين كفوفها وقالت بهدوء:
- أهدأ كله هيتحل بس رد على سؤالى ومش مطلوب منك حاجه تانى، البنت ديه هى نفسها إللى حاولت تتقرب منك إمبارح؟ اه ولا لا ؟
مسح دموعه وهز رأسه باه وقال بتعب:
- ولله بتكدب متصدقهاش.
ابتسمت وبصتله بنظرات اطمئنان وقالت بحنان:
- أهدأ ومتخفش أنا واثقة فيك وعارفه أنك مستحيل تعمل كده بس هدي اعصابك وخليك واثق فيا.
هز رأسه بهدوء وهى ابتسمِت وقربت وقفت قدام ليلي وقالت بهدوء مرعب:
- امممم قوليلي يا انسه بما أنكِ بتقولى أنه جوزى راحلكِ إمبارح ف مُمكن تقوليلي هو فى اى ساعة جالكِ وحاول يعمل كده؟
ليلي اتوترت وقالت بتوتر:
- فى حدود الساعة12 بليل.
- اممممم12 بليل!! بس على حد علمي حضرتكِ امبارح الساعة 12 بليل كنتوا موجودة فى كافيه النجوم فى القاهرة وكنتوا مع بعض بتحتفلوا بعيد ميلاد صديقكم عمرو وإللى موجود معانا حاليا وكمان حاولتي بكل الطرق أنكِ تقربي من راكان وهو وقتها قالكِ أنه متجوز وكمان وقعكِ على الارض وبعدها علطول رجع البيت وإللى وصله صديقه فريد وأنا كنت موجودة فى البيت وصاحيه فى الوقت إللى وصل فيه ف أزاى بقاا حضرتكِ بتقولى أنه جالكِ وحاول يتقرب منكِ!!!!
راكان بصلها بصدمة لأنه مكانش متوقع أنها تصدقه او تكذب علشانه فى حال أنه كل المُقربين ليه وقفوا ضده كان واقف مصدوم والكل بيبص لروفان بصدمة.
ليلي اتوترت وقالت بتوتر:
- هو هو.....
قاطعته بغضب:
- اخرسي خاالص! أنتِ وحده كذابه وقليلة أدب، حقيقي عمرى ما تخيلت أنه فى بنت ممكن تنزل قيمتها للدرجة ديه وتفضح نفسها!!! كمان حاجه راكان امبارح كان لابس تيشرت ابيض وفوقيه جاكيت اسود تقيل لكن فى الصوره هناا راكان لابس جينس وراكان كمان امبارح كان لامم شعره لوراء وشعر راكان مش طويل للدرجة لكن فى الصور إللى حضرتك ناشره هناا ديه صوره ليه لما كان فى لندن وباينه اووي، وعلشان كده اطلعي بره بيتي واياكِ تفكري مجرد تفكير تقربي من جوزي مره تاني والا هتشوفى مني وش مش هيعجبكِ! يلااااه بره.
قالت آخر كلمة بزعيق وقوة كبيره لدرجة خلت ليلي تتنفض بخوف وتطلع جري على بره.
روفان وقفت قدام الاعلاميين ومسكت إيد راكان وضمتها لإيدها وقالت بهدوء:
- أنا عندي ثقة كبيره فى جوزي راكان المالك ومن الصعب أنه بنت زى ديه تهز ثقتي فيه لأنى عارفه كويس أنه مستحيل يعمل كده.
بصتله وابتسمِت وهو بصلها بحزن كبير بسبب إللى حصل وحس بالخذلان من أهله وصديقة طفولته إللى كانت بكلمة منها قادرة تبرائه قدام الكل بس هى اختارت تُسكُت.
راكان ساب الكل وطلع فوق وهو منهار وروفان اتنهدت بتعب وطلعت وراه
يوسف وجيهان بصوا لبعض بحزن بسبب إللى حصل وبيلا طلعت من البيت وهى منهارة ومش مصدقة أنه بسبب زعلها اختارت تتخلى عن راكان فى وقت زى ده وتخليه يتعرض للاهانة قدام الكُل، ركبت عربيتها وفضلت تسوق وهى بتعيط ومنهارة وبتلوم نفسها على إللى حصله.
انتهت الحفلة والكل رجع بيته وجيهان فضلت تعيط:
- أنتَ أزاى تمد إيدك عليه قدام مراتُه والناس!!! أزاى قدرت تعمل كده! يوسف راكان مش صغير أزاى عملت كده.
قعد جنبها وحط رأسه بين إيديه وقال بتعب:
- خلاص يا جيهان إللى حصل حصل وأنتِ عارفاني لما بتعصب مش بعرف أنا بعمل إيه واهوو شوفتيه امبارح وهو داخل سكران! كنت عاوزني أعمل إيه!
- هو مش مُمكن يسامحنا بعد إللى حصل، كل الصدمات نازله عليه وراء بعضها.
اتنهد وأخدها فى حضنه:
- طيب لو سمحتِ اهدي علشان متتعبيش وانشالله كله هيتحل ولله بس اهدي أهم حاجة عندي صحتكِ.
فضلت تعيط وهى بتلوم نفسها علشان موقفتش جنب ابنها واتخلت عنها ولأخر عمرها هتفضل فاكرة نظرته ليها وعنيه مليانه دموع وكأنه بيترجاها تساعده بس هى اختارت تسكت وللحظة ثقتها فيه اتهزت وكل حاجه ادمرت.
روفان دخلِت الاوضة، دورت عليه ملقتهوش، دخلت البلكونة لقته قاعد على الارض وضامم نفسه زى الأطفال وببعيط ولأول مره يصعب عليها وتحس بالحزن والوجع وهي شايفاه بالحالة ديه، أخدت نفس عميق وقعدت جنبه وقالت بهدوء:
- ممكن أعرف أنتَ بتعيط زى الأطفال ليه دلوقتي ؟
رفع رأسه وبصلها وهو عنيه حمراء كالدم وقال بوجع:
- أنتِ مُتخيلة أنهم كلهم صدقوها!! النهاردة لأول مره بابا بيضربني لا وقدام كُل الناس والاعلام! حتى ماما وقفت ضدي وبيلا إللى كنت بقول أنه لو الكل سابني واتخلى عنى هى لا النهاردة رفضت تدافع عني رغم أنها عارفه الحقيقة وعارفه كويس إنى مستحيل أعمل كده!
أخد نفس عميق وقال بسخرية:
- بس قوليلي أنتِ ليه وقفتي معايا رغم أنكِ عارفه إنى طايش! معقولة مشكتيش للحظة إنى مُمكن يكون كلامها صح؟
ابتسمت ومسحت دموعها وقال بحب:
- أنتَ طايش بس مُش سئ أنتَ مش شخص سئ بالعكس أنتَ شخص جميل وبروح طفل وأى حاجه بتزعلك وأى حاجه بتفرحك، ولو أنتَ شخص سئ مكنتش لحد دلوقتي محترم الحدود إللى بينا وكان زمانك بتعاملني اسواء معاملة بس بالعكس أنا لحد دلوقتي مشوفتش منك حاجه وحشه وكل إللى اعرفه أنك شخص طيب اووي ومش ممكن تأذى حد وبعدين أنا بنت ذكيه. اوووى وصعب حد يضحِك عليا بسهولة خلى بالك.
ضحِك غصب عنه والدموع مغرقة وشه، ابتسمِت وقالت بحنان:
- قوم معايا يلاه علشان الجو برد وأنتَ اصلًا واخد دور برد ولو فضلت هناا هتتعب أكتر علشان كده يلاه قوم.
قرب منها وقال بمرح رغم حُزنُه:
- خايفه عليا يا بلونتي؟
ضربت إيدها على جبينها وقالت بيأس:
- مفيش فايدة فيك قوم يلاه.
قامت ومسكِت دراعه وسندته لحد السرير وغطته والتفت علشان تروح تغير هدومها بس هو وقفها وشدها عليه وقال بتعب:
- خليكِ جنبي متسبنيش.
نزلت رأسها، وأخدت نفس عميق، وقربت قعدت جنبه وحطت إيدها على جبينه قالت بحنان:
- نام ومتفكرش فى حاجه كله هيتحل متخفش، يلاه نام.
ابتسم وحط كف إيدها على قلبه وقال بمُشاكسة:
- لو فضلتي جنبي كله هيتحل! طول ما أنتِ جنبي أنا مش خايف من حاجه.
ابتسمِت ابتسامتها الجميلة وفضلت تمشي إيدها على شعره وهو بيبصلها ويبتسم.
أخد نفس عميق وقال بتعب:
- أقولكِ على سر.
ضحكِت:
- قولى على السر.
عض شفايفه بتوتر وقال بتعب:
- أنا بحس براحة كبيره لما بكون فى حُضنكِ، لما نمتي فى حُضني وقت المُشكلة إللى حصلت فى الكافية وكمان امبارح لما حضنتكِ كُنت فرحان ومرتاح اووي.
ابتسمِت وبصتله بخجل ولفت وشها الناحية التانية فأبتسم ومِسك دقنها ولف وشها ليه وقال ببراءة:
- ممكن أنام فى حُضنكِ النهاردة؟
بصتلُه بتوتر وفضلت تبص حوليه وثواني فتحتلُه دراعه فأبتسم وقام اترمه فى حضنها وغمض عنيه وقال بوجع:
- أنا تعبان اووي يا روفي، تعبان اووي، اول مره راكان يكون مهزوم بالشكل ده، أنا من وقت ما جيت هناا وأنا مش قادر ارتاح من المشاكل! عمري فى حياتي ما اتخيلت أنه كل الناس إللى بحبهم وإللى بثق فيهم يتخلو عني بالشكل ده! عمري.
أخدِت نفس عميق وضمتُه لحضنها وغطِتُه كويس وفضلت جنبه لحد ما راح فى النوم، دقايق واتحركت علشان تقوم بس هو شدد على حضنها وقال بنوم:
- قولتلكِ خليكِ جنبي متسبنيش.
ابتسمِت وحطت رأسها على جبينُه وكأنُه نفس المشهد بيتعاد بس المرادي هى إللى جنبه وهو إللى محتاجلها.
《القاهرة صباحًا》
روفان قامت من النوم واتصدمت اول ما شافته قاعد بيشرب ويبص للفون ويضحِك بسخرية.
غمضت عنيها وحاولت تسيطر على غضبها وقربت شدت زجاجة المشروب منه وبصت للفون لقت بيلا بترن بصتله وقال بغضب:
- إيه إللى أنتً بتهببه ده على الصبح؟؟؟؟؟
ضحِك بسخرية ورفع الفون فى وشها:
- بصي مين بيرن عليا!! دلوقتي افتكرتني.
اتنهدت وقفلت الفون وقربت سندتُه وقالت بغيظ:
- طيب تعاال معايا يلاه.
- يا بنتي سبيني فى حالي بقاا أنا اصلًا تعبت مِنكم.
- ماشي هنشوف الموضوع ده بعدين تعال معايا دلوقتي.
اتنهد وسند عليها وهى نومته على السرير وحطت إيدها على جبينه لقت جسمه سخن اووي، اتنهدت بخوف ونزلت بسرعة على تحت طلبت من يوسف يطلب الدكتور وأخدت جيهان وطلعت فوق.
بعد وقت كانت قاعدة بتعمله كمادات بعد ما الدكتور فحصه وطلعله أدوية وطمنهم عليه.
راكان بدأ يفوق وأول ما شاف أهله قام مفزوع وكلهم وقفوا وبصوله بخوف:
- أنتَ كويس يابني؟
ابتسم بسخرية على كلمة ابني وبصلها ببرود:
- كويس يا جيهان هانم.
بص لروفان وكمل:
- روفي من فضلكِ قوليلهم ينزلوا تحت، أنا مش عاوز اشوف حد هناا.
جيهان بصتلُه وقالت بحزن:
- بس يا راكان....
يوسف مِسك إيدها وقال بهدوء:
- تعالي يا جيهان وخلينا نسيبهم لوحدهم ومتقلقيش روفان جنبه.
بصولُه بحُزن وهو بصلهم ببرود ولف وشه الناحية التانية لحد ما طلعوا، شال الكمادات وقام بغضب دخل الحمام، جهز نفسه وطلع علشان يمشي بس روفان وقفته:
- رايح على فين؟
بصلها بغضب:
- إيه إللى خلاكِ تطلبي من أهلى ييجوا هناا؟
اتنهدت:
- أنتَ كُنت تعبان اوووى وعلشان كده اضطريت اطلب من والدك يطلب دكتور لأنى معرفش حد هناا.
غمض عنيه بغضب التفت علشان يمشي بس هى وقفت قدامه وقالت بغيظ:
- بقولك رايح على فين وأنتَ بالحالة ديه؟
اتنهد وقال ببرود:
- رايح اتنيل اطلع مع صُحابي ممكن بقاا تتحركِ من قدامي!
غمضِت عنيها وحاولت تسيطر على غضبها وقالت:
- هو أنتَ مش بتحرم!!! تانى صُحابك والسهر معاهم! يعني سيادتك مشوفتش إللى حصل امبارح من وراء السهر مع صحابك!
نفخ وقال بغيظ:
- روفي اوعي من قدامي علشان متأخرش.
اتحرك من قدامها علشان يمشي بس هى مسكِت دراعه وقالت بغضب وبصوت غالي:
- أنا مش هسمحلك تمشي من هناا! مش بمزاجك، أنا همنعك تطلع من هناا وكفايه لحد كده صحابك دول إللى مأخدتش منهم غير المصايب كفايه.
اتعصب وفقد السيطرة على نفسه وقال بدون وعى وبصوت عالى:
- أنتِ مين أنتِ علشان تقوليلي اروح ولا مروحش! أنتِ مييين! شكلكِ نسيتي نفسكِ يا روفان هانم ونسيتي احنا اتجوزنا ليه! فوقي وارجعي لعقلكِ واياكِ تنسي نفسكِ او تفكري أنكِ مراتي وتعيشي الدور بجد! أنتِ مُجرد وقت مؤقت وكلها أيام وكل واحد هيروح لحاله ف ياريت تلزمي حدودكِ معايا مفهوم.
بصتله كتيررر والدموع اتجمعت فى عنيها وهو غمض عنيه بتعب ووجع واخد باله من الكلام إللى قالُه ورجع بصلها بأسف وحزن وهى لفت وشها الناحية ودموعها نزلت.
مسح على وشه بتعب وقرب رفع إيده علشان يحطها على كتفها وهو متردد يتكلم بس مقدرش يواجه بعد الكلام إللى قاله وسابها ونزل وهو مضايق وبيلوم نفسه.
اول ما نزل بص لأهله بلوم وحزن كبير وسابهم وطلع وجيهان قررت تطلع تشوف روفان، فتحت باب الأوضة واتصدمت اول ما شافتها بتلم هدومها وحاجتها قربت منها وقالت بخوف:
- حبيبتي إيه إللى حصل رايحه على فين؟
مسحت دموعها وبدأت تلم حاجاتها وهى بتحاول تسيطر على دموعها وقالت بحزن:
- هرجع لبيتي واهلى يا مرات خالو اظن لحد كده ووجودي مبقاش ليه لازمة.
- طيب اهدي بس وقوليلي إيه إللى حصل وراكان قالكِ إيه ؟
ابتسمِت ومسحت دموعها:
- مفيش يا ماما كُل الموضوع إنى مش هينفع اقعد فى مكان بيقلل من احترامي وابنكِ طول الوقت بيقلل من قيمتي وأنا مُستحيل انزل من كرامتي علشان شخص مش حابب وجودي.
- لا لا أنتِ فاهمه غلط راكان أكيد مش قصده صدقيني هو بيحبكِ اووي بس لما بيتعصب مش بيعرف يقول إيه علشان خاطري أهدي وبلاش تمشي علشان خاطري أنا.
ابتسمِت وقالت بحزن:
- للاسف يا مرات خالو لازم امشي صدقيني لو ابنكِ فعلًا بيحبني ف بُعدي عنه هيفوقه ويرجعه لعقله ولو مش بيحبني ف عادي سبيه يعيش حياته زى ما هو حابب يلاه اشوف وشكِ على خير.
جيهان دموعها نزلت وأخدتها فى حضنها ودقايق ونزلت سلمِت على خالها إللى حاول بكل الطرق يوقفها.
من الناحية التانية راكان فضل يلف بالعربية وهو مضايق من نفسه لأنه طلع كل غضبه وحزنه من أهله على روفان وهو ميقصدش يقولها كل إللى قالُه، اتنهد ومسح دموعه ولف العربية ورجع علشان يصالحها.


البارت الثاني والعشرون

راكان فضل يلف بالعربية وهو مِضايق من نفسه لأنه طلع كل غضبُه وحزنُه من أهله على روفان وهو ميقصدش يقولها كل إللى قالُه، اتنهد ومسح دموعه ولف العربية ورجع علشان يصالحها.
روفان طلعت وركبت العربية وطلبت من السواق يوصلها لمحطة القطر، العربية اتحركِت واتجهت لمحطة القطر وبعد رُبع ساعة راكان وصل البيت ونزل من العربية ودخل البيت.
اول ما دخل لقه أهله قاعدين زعلانين و والدتُه بتعيط اتظاهر بالبرود قدامهم وطلع اوضته وهو بصوا لبعض بحزن.
دخل الأوضة وقفل الباب وقال بهدوء وهو بيدور فى الأوضة عليها:
- روفان، روفي أنتِ فين؟
استغرب من عدم وجودها وطلع البلكونة ملقهاش اتنهد ودخل من البلكونة واتقدم كام خطوة علشان يطلع بس لاحظ أنه حاجتها مش موجوده حس أنها مشيت بس نفض الفكرة من دماغة وقرر ينزل يسأل عليها أهله.
نزل تحت ووقف قدامهم وقال ببرود:
- هى روفان فين؟
يوسف وجيهان بصوا لبعض بتوتر ومقدروش يتكلموا.
أخد نفس عميق وقال بهدوء مرعب عكس النار إللى جواه:
- أنا بسألكم روفان فين ملقتهاش فى الأوضة والنهاردة معندهاش جامعة ف لو طلعت وقالتلكم قولولى راحت فين علشان عاوزها فى موضوع مهم.
جيهان أخدِت نفس وبصتله:
- روفان خلاص مِشيت.
ابتسم بسخرية:
- مِشيت أزاى يعني مش فاهم!!
اتعصبِت:
- خلاص مشيت يا راكان رجعت بيت اهلها شوف أنتَ قولتلها إيه قبل ما تطلع خلاها تقرر تمشي وعموما أكيد الموضوع مش هيفرق اووى معاك من الأساس أنتَ بقالك شهر عاوز ده يحصل واهو حصل تقدر تشوف حياتك من دلوقتي ولو عاوز تسافر كمان تقدر تتفضل دلوقتي.
ضحِك وبصلها بعدم فهم:
- ماما أنتِ بتهزرى معايا!! أنا بتكلم بجد روفان فين؟
يوسف بصله وقال بهدوء:
- كلام والدتك صح يابني هى لسه ماشيه من شويه، حاولنا كتيررر اووى نوقفها أنا و والدتك بس هى رفضت تسمع مننا.
رجع كام خطوة لوراء وقال بصوت مخنوق:
- معقولة مقدرتوش تكلموني وتقولولي وأنا كنت هوقفها!!
نزلوا رأسهم ومقدروش يردوا عليه فبصلهم بغضب وحزن وطلع جري من البيت، ركب عربيته وقرر يروح محطة القطار ويلحقها قبل ما تسافر، اتحرك بالعربية وهو بيسوق زى المجنون وبيفتكر كل لحظة جمعتهم ووقت خطوبتهم وجوازهم والكلام إللى قاله ليها الصبح وبسببه قررت تسببه وتسافر.
من الناحية التانية روفان وصلت محطة القطر وركبت القطر وهى بتعيط وبتفكر فى كلامُه وإيدها على السلسلة إللى هو جبهالها هدية دقايق والقطر اتحرك وأعلن عن مغادرة محافظة القاهرة والتحرك لمحافظة أسيوط، حطت رأسها على الشباك وهى بتسترجع كل لحظة حلوه بينهم.
بعد وقت راكان وصل محطة القطر وفضل يدور عليها زى المجنون لحد ما تعب وفضل واقف تأيه والدموع فى عنيه، فاق من شروده على صوت راجل مُسِن، ملامُحه هاديه، حط إيده على كتفه وقال بحنان:
- قولي يابني بدور على إيه؟
اتنهد وقال بصوت مخنوق:
- القطر إللى طالع أسيوط.
الرجل ابتسم وقال بهدوء:
- هو طلع من شوية يابني للاسف اتأخرت اووي استناه لحد ما ييجي.
قعد على الكرسي وحط وشه بين كفوفه وقال بوجع:
- أنا فعلًا اتأخرت اوووي وللاسف مش هيرجع بسهولة.
الراجل طبطب عليه وفضل يدعيله وسابه ومشي.
راكان قام ومسح دموعه ورجع البيت وهو زعلان ومهموم.
جيهان جريت عليه وقالت بحزن:
- هاا عملت إيه؟
بصلها بوجع وسابها وطلع اوضته بدون ولا كلمة.
يوسف وقف وقال بهدوء:
- سبيه لوحده هو مش هيعرف قيمتها ولا حقيقة مشاعره غير لما تبعد عنه ويحس بغيابها، سبيه الكام يوم دول لوحده لحد ما يفوق لنفسه وأنا هكلم عمي نوح واقوله كل حاجه حصلت علشان محدش يتكلم مع روفان هناك.
بصتله بحيره وتعب وقعدت على الكرسي وهو مش عارفه تساعد ابنها.
يوسف كلم نوح وحكاله إللى حصل وطلب منه يستقبل روفان وميبلغش حد فى البيت باللى حصل.
راكان دخل الأوضة وقعد جنب السرير وانهار تماما ولأول مره يعيط وينهار بالشكل ده.
كان بيبُص لأرجاء الأوضة وبيفتكر كل ذكرى جمعتهم وغصب عنُه يبتسم لما يفتكر جنانها وإللى كانت بتعملُه فيه.
مِسك فونه وحاول يكلمها بس هى قفلت فونها خاالص.
قام ووقف قدام صورتها إللى متعلقة على الحيطة وقال بوجع:
- احنا من وقت ما اتجوزنا وأحنا بنتخانق! ومن وقت ما شوفتكِ وأنا بطلب منكِ تبعدي عني ومفكرتيش تمشي وطول الوقت كُنتِ بتعاندي معايا! ليه المرادي أخدتي على كلامي ومشيتي! ليه عملتي كده بعد ما اتعلقت بيكِ! ليه اخترتي تمشي فى أكتر وقت أنا محتاجلكِ فيه، أنا دلوقتي فى أشد الحاجة ليكِ، أنتِ عارفه كويس إني لما بتعصب واضايق بقول إي كلام وأكيد مكنتش أقصد أقولكِ الكلام ده صدقيني.
قعد على الأريكة وهو بيفكر فيها.
《 أسيوط》
روفان وصلت بلدها واتفاجئت لما شافت جدها فى استقبالها، عنيها دمعت واترمت فى حضنُه وفضلت تعيط:
- وحشتني اووي يا جدو.
ابتسم وأخدها فى حضنُه:
- وأنتِ كمان يا قلب جدك، يلاه تعالي معايا.
طلعت من حضنُه وابتسمِت وهو حضنها وأخدها ورجع البيت وطلب منها تطلع ترتاح وعطاء تحذير لكل إللى فى البيت محدش يضايقها او يكلمها فى حاجه ويسبوها ترتاح.
روفان طلعت الأوضة وغيرت هدومها وفضلت تعيط وهى ماسكة البلورة إللى هو جبهالها هدية وبتفكر فيه لحد ما نامت.
《فيلا يوسف المالك》
جيهان فتحت أوضة راكان لقت نور الأوضة مطفئ اتنهدت وفتحت النور لقته قاعد على الارض وضامم نفسه زى الأطفال، اتنهدت بوجع على حالتُه وقربت قعدت جنبُه وقالت بحزن:
- قوم يا حبيبي علشان تتعشاء معانا يلاه.
اتنهد وقال بصوت مخنوق من العياط وبدون ما يرفع وشه ليها:
- انزلى يا ماما أنا مش عاوز اتعشاء.
مسحِت دموعها وقالت بحزن:
- طيب علشان خاطري أنتَ مأكلتش حاجه من الصبح.
- ماما قولتلكِ مش عاوز ومن فضلكِ انزلى دلوقتي وسبيني لوحدي لو سمحتِ.
عيونها دمعت ومقدرتشِ تشوفه بالحالة ديه وسابته ونزلت.
مرت ساعات وهو بنفس الحالة لحد ما نام وجيهان قررت تكلم فريد صديقة المقرب وطلبت منه يجيله ويحاول يطلعه من الحالة إللى هو فيها.
《 تانى يوم 》
راكان قام على ضوء الشمس الساقط عليه رفع وشه وقال بضيق:
- روفان أقفلي البلكونة.
- اممممم ديه شكلها روفان أخدت عقلك على الأخر.
راكان فرك فى عنيه وبص حوليه واتفاجأ بنفسه نايم بنفس وضع امبارح وفريد قاعد قدامُه، اتنهد وبصله بأستغراب:
- أنتً جيت هناا أزاى؟
- خالتو كلمتني وقالتلي إللى حصل وانا أكيد مش هسيبكِ فى الحالة ديه.
قام وبصلُه بضيق:
- لا ياريت تسيبني فى حالي علشان مش عاوز اكلم حد.
فريد ابتسم بسخرية ووقف قدامُه:
- طيب يلاه يا حلو أدخل جهز نفسك علشان نطلع.
- يووه قولتلك مش عاوز يا فريد هو بالعافيه.
قالها بغضب فأبتسم فريد وطلعله لبس وقال بهدوء:
- اه بالعافية ويلاه بقاا علشان منتأخرش.
نفخ بغضب ودخل يغير هدومه وقرر يطلع مع فريد احسن من قعدتُه فى البيت.
بعد وقت كان هو وفريد قاعدين فى الكافية وفريد مربع إيديه قدام صدره وقاعد بيبصله بضحِك وسخرية:
- لا أنا مُستحيل احب ولا بأمِن بالحب اصلًا وقلبي ده مش بتاع الكلام الفاضي وأكيد مُستحيل يوم ما احب احب بنت من الريف فاكر يا روكي من قال الكلام ده ولا مش فاكر؟
- أنتَ جايبني هناا علشان تهزر معايا!!
فريد اتقدم بجسمُه وضم إيديه قدامه على التربيزة وقال بهدوء:
- أنتَ وقعت يا صاحبي وحبيتها، ووشك الباهت والحزن إللى فى عنيك ده كله بسبب زعلك عليها.
اتنهد وبصله بغيظ:
- لا محبتهاش كُل الموضوع أنها مشيت وهى زعلانه مني وأنا مكنتش اقصد الكلام إللى قولته انا ....
قاطعه بسخرية:
- ولااا ولااا أنتَ بتضحك على نفسك ولا بتضحك عليا!! روح وبص فى المراية وشوف حالتك بقت أزاى من وقت ما مشيت! كُل الحُزن ده وتقولي محبتهاش!! أنتَ كذاب.
راكان رجع بضهره لوراء وقال بوجع:
- مش عارف يا فريد بس مكنتش متخيل أنها ممكن تسيبني! من وقت ما مشيت واوضتي كأنها اتحولت لضلمه.
ابتسم وكمل بحزن:
- اتعودت اول ما اقوم الصبح انكشها ونتخانق بس علشان اشوفها وهى متعصبه، حتى فى الوقت إللى الكُل اتخلى عني وموقفوش جنبي هى فضلت معايا، صدقني أنا مكُنتش قاصد أزعلها ولا حتى كنت عاوزها تسيبني، أنا مش قادر احدد مشاعرى نحيتها لأنى مش بفهم فى الكلام ده بس إللى اعرفه أنه وجودها مهم عندي، زعلها بقاا بيفرق معايا اووي، اتعودت على وجودها فى حياتي، لما بتبقا قريبه مني بحس بأحساس حلو اووي ومش بحسه مع حد غيرها، تفاصيلها الصغيرة بقت تهمني وتفرق معايا، ضحكتها وملامحها مش بتفارقني، ضحكتي وسعادتي إللى بتكون بس بوجودها، مشاعر كتيررر اووي جوايا متلخبطة ومش لاقيلها مُسمىَ بس إللى اعرفه أنه وجودها بيفرق معايا وعاوز اشوفها باى طريقه او اسمع صوتها.
فريد كان قاعد قدامه وبيسمعه باهتمام وابتسامة جميلة ظاهرة على وشه وفرحه جواه أنه واخيرًا الجليد اتحرك وصاحبه قلبُه حب الإنسانة الصح، أخد نفس عميق وقال بهدوء:
- خلصت؟
راكان هز رأسة بهدوء بمعني اه.
فريد ابتسم وقال بهدوء:
-- مشاعرك نحيتها هى حُب، أنت حبيتها! ولو مش مصدقني جرب تفضل الأسبوع ده من غيرها وهتشوف أزاى مش هتقدر، صدقني نادرا لما الشخص بيلاقي حد يحبه ويكون شخص مُناسب وأنتَ حبيت روفان يا راكان مُش بس لأنها بنت قوية وقدرت تُرفضك لا كمان كُل تفصيله هى كانت بتعملها كانت بتأخد جزء من قلبك، ودلوقتي لما مشيت أنتَ عرفت قد إيه هى مُهمة عندك، ومش هضحِك عليك الكلام إللى أنتَ قولتهوله برضوا كان قاسى خصوصًا بعد ما وقفت معاك قدام الكُل وفضلِت سهرانه جنبك واستحملت حاجات كتيرر بسببك وعلشان كده متستناش وتضيع وقت وروح رجعها، حاول بكل الطرق تصالحها ومترجعش من الصعيد غير وهى معاك وأنتَ مُعترف بحُبك ليها وعلاقتكم أفضل، فوق لنفسك وخليك لمره وحده فى حياتك قد المسئولية، اتغير علشانها، اقطع علاقتك بكُل البنات إللى تعرفها وصُحابك إللى دمروا حياتك وسحبوك معاهم لطريق الغلط، فوق يا راكان قبل ما البنت تضيع مِنك ووقتها هتكون خسرت كتيررر اووي والندم وقتها مش هينفع.
- صعب صدقني صعب اتغير صعب اووي.
- أنا عارف أنه صعب بس هى لو شافت امل واحد فيك أنك ممكن تتغير وقتها مش هتسيبك وهتساعدك.
اتنهد وقال بتوتر:
- طيب هى هتسامحني! أنا خايفه تختار تفضل فى بلدها ومترجعش معايا وتقرر تنهي جوازنا.
- متفكرش كتيرر المهم تأخد قرار وتعترف أنك بتحبها وصدقني لو قدرت تفهم مشاعرك هتعمل المستحيل علشان ترجعها وتكون معاك.
كان هيتكلم بس قاطعه صوت بيلا إللى اول ما شافته جريت واترمت فى حضنه:
- راكان اخيرا قدرت اوصلك! وحشتني اووي، قلقتني عليك اووي.
بعدها عن حُضنه وبصلها ببرود:
- وياتره بيلا هانم جايه ليه دلوقتي؟ معقولة جايه تطمني عليا! اطمني يا ستي أنا كويس اوووي مُمكن بقاا تمشي.
عنيها دمعِت وبصتله بخوف:
- روكي أنا اسفه اسفه بجد أنا عارفه انك زعلان مني بس أنا.....
قاطعها وبصلها ببرود:
- بليز بلاش كلام أسفكِ ده مش مقبول أنا بسببكِ اتعرضت للاهانة قُدام الكُل! فى حال حضرتكِ كان بكلمة وحده منكِ كنتِ هتقدري تثبتي برائتي بس أنتِ سكتي وصدقتي ليلي وهونت عليكِ وأنا مبسامحش أى حد بهون عليه فى يوم.
بص لفريد وقال بهدوء:
- سلام يا فيرو وهفكر فى كلامك.
فريد ابتسم وراكان اتحرك علشان يمشي بس بيلا مسكت إيده وبصتله بدموع فأتنهد والتفت بصلها وبعد إيدها عنه وبصلها بكل برود وسابها وطلع من الكافيه ولأول مره ميتهزش قدام دموعها.
بيلا قعدت على الكرسي وفضلت تعيط وفريد قعد قصادها وفضل يهديها ويطمنها أنه راكان هيسامحها مع الوقت.
بعد وقت راكان رجع البيت ودخل اوضته وفضل يبص للاوضة وهو بيفتكر كل ذكره جمعتهم ويبتسم، قرب ووقف قدام المِراية وفضل يفكر فى كلام فريد، غمض عنيه وكأنه بيتخيلها قدامُه ثواني ورجع فتحهم وقال بهدوء:
- أنتَ بتحبها! ايوه أنتَ حبيتها يا راكان! مشاعرك ناحيتها ديه حُب، الحُب إللى فضلت طول عُمرك مش بتأمن بيه، جه الوقت إللى تركن غرورك وكبريائك على جنب وتعترف أنك حبيتها وأنها أخدت قلبك ومش هتقدر تعيش من غيرها لحظة وحده.
ابتسم وحط إيده على قلبُه وقال بحُب وعنيه بتلمع:
- لازم تصالحها وترجعها لحياتك يا راكان، لازم تثبتلها أنك بتحبها ومترجعش بيها، لازم تفوق قبل فوات الأوان.
اتحرك من قُدام المِراية ولم حاجتُه وقرر يسافر لبيت جده علشان يحاول يرجعها ويطلب مساعدة جده نوح.
《 أسيوط صباحا》
- ممكن افهم ليه عملت فيا كده يا جدو.
- إيه إللى عملتوا يا بنتي.
- اتفقت مع جدي منير علشان تجوزني لراكان بحجة الوصية وكل موضوع الوصية ده طلع كذبه منكم! ليه يا جدي؟
ابتسم ومسك عصايتُه وقام وقف قدامها وقال بحنان:
- علشان مصلحتكِ يا عيون جدكِ، أنتِ مكانش ينفع تفضلي طول العمر لوحدكِ وكان لازم تتجوزي وتشوفي حياتكِ.
ابتسمِت بسخرية:
- وإيه رايك دلوقتي عجباك حياتي إللى ادمرِت.
ابتسم وطبطب عليها وقال بحنان:
- لا ادمرِت ولا حاجه مفيش بيت مش بيحصل فيه مشاكل وراكان ولد طيب ويوسف قالي إللى حصل معاه وقالى أنه مكانش قصده يزعلكِ وأنه بدأ يتغير علشانكِ.
ضحكِت وقالت بسخرية:
- يتغير علشاني أنا!!! ليه أنا مين بالنسباله! أنا مُجرد وقت مؤقت فى حياته يا جدى وانتهاء خلاص.
اتنهد وقال بثقة:
- أنا واثق أنكِ مُهمة بالنسبالة وأنه هيجيلي علشان يصالحكِ ووقتها هتعرفي أنه أنتِ مُهمة عنده وأنه مقدرش يعيش من غيركِ بس قبل ما ياخدكِ من هناا هينال عقابه مني علشان زعلكِ وهوريه النجوم فى عز الضهر علشان يفكر يزعلكِ تانى.
ضحكِت وقالت بمرح:
- جدو ديه مجرد احلام ده صدق ما لقيها وزمانه أخد اول طيارة ورجع لندن، لنفس حياتُه المُقرفه إللى كان عايش فيها.
قعد على الكُرسي وضرب عصايتُه فى الارض وقال بهدوء:
- اممم ماشي لما نشوف كلامكِ ولا كلامي إللى هيتنفذ بس قوليلي الأول أنتِ حبيتيه؟
بلعت ريقها واتوترت:
- حبيت مين؟ راكان!! لا طبعنًا مُستحيل! هو ده بنادم يتحب!
- طيب من وقت ما روحتي بيته زعلكِ او ضايقكِ غير اليوم بتاع امبارح؟
اتنهدت :
- بصراحه لا هو كان بيعاملني بشكل كويس اووي.
- طيب بما أنكِ مُش بتحبيه ليه خوفتي يسافر ويسيبكِ؟ وليه زعلتي اووي منه لما قالكِ أنكِ وقت مؤقت امبارح؟ وليه دافعتي عنه قدام كل الناس؟
بصتله وقالت بصدمة
- جدو أنتَ مين قلكِ كُل ده؟؟
- جيهان ويوسف مش بيخبوا عني أى حاجه وأنا متابع اخباركِ اول بأول منهم وعارف كل حاجه.
اتوترت:
- لا يا جدي أنا مش بحبه وبعد إذنك بقاا هطلع اذاكر.
سأبتُه وطلعت وهو ضحِك وقال بثقة:
- بتحبيه يا حفيدتيه وحبه باين فى عنيكِ وأنا واثق أنه هيجي.
روفان طلعت الأوضة وفضلِت تفكر فى كلام جدها وإللى حصل بينها وبين راكان آخر فترة وقالت بغيظ:
- لا لا لا انا مش بحب المغرور ده واصلا مش بيفرق معايا اذا كان هيجي ولا لا.
مسكِت كتابها وفضلت تقراء بس غصب عنها فضلت تعيط اول ما افتكرتُه وقالت بوجع:
- حتى لو كُنت بحبه هو مش بيحبني ولا عمره هيحبني.
حطت وشها فى البطانية وفضلت تعيط.
《فيلا يوسف المالك》
راكان نزل وهو شايل شنطته وجيهان اتصدمت اول ما شافتُه ووقفت قدامه وقالت بخوف:
- رايح على فين يا راكان؟؟؟ أياك تفكر إنى ممكن اسمحلك ترجع لندن تانى.
اتنهد وقال بهدوء:
- أنا مسافر الصعيد يا ماما، رايح اجيب مراتي وارجعها بيتها، رايح ارجع البنت إللى وقفت معايا ومتخلتش عني فى الوقت إللى كلكُم اتخليتوا عني فيه، وصدقيني مش هرجع من هناك غير وهى معايا وعلاقتها احسن بكتيررر اووي، بعد اذنكِ.
سابها وطلع وهى فضلت بصالُه بصدمة ومش مصدقة أنه ابنها قرر يرجع روفان لحياته، حطِت إيدها على بؤقها وفضلت تضحِك بصدمة.
راكان طلع العربية بعد ما طلب من امير. ابن عمه يرجع معاه لأنه مش هيعرف يوصل لوحده وامير فورا وافق وأخدها وراحوا محطة القطر اسرع من العربية وده بطلب من راكان.
بعد ساعات وصلوا محافظة أسيوط وراكان وصل قصر الساجي والجد نوح فرح اووي لما شافه واستقبله ودقايق وكان واقف قدام نوح وبيدور عليها يعنيه:
- إللى بتدور عليها نايمة فوق ورافضة تشوفك.
اتنهد وقال بحزن:
- يا جدي صدقني أنا مكنتش قصدي أزعلها.
نوح اتنهد وضرب عصايته فى الارض وقال بهدوء:
- بس حفيدتي جتلي معيطه بسببك وأنا قولتلك يا راكان أنه حفيدتي غلاوتها عندي بالدنيا كلها وزعلها عندي غالي اووي ولأنك حفيد الغالي أنا لحد دلوقتي بكلمك بكُل أدب ومش عاوز اتعصب عليك وإلا كنت شوفت مني رد فعل مش كويسه خاالص إللى حصل، ودلوقتي هسألك سؤال واحد أنتَ راجع تاخدها لأنك فعلا عاوز تبدأ معاها صفحة جديد وتدوأ فرصة جديد لعلاقتكم ولا أنتَ جاى بناء على طلب من أهلك.
ابتسم وقعد قدامه وقال بحب:
- لا يا جدي أنا جاى علشان اصالحها وندي علاقتنا فرصة تانيه جديده ونبدأ صح.
نوح حاول يخفىَ ابتسامته وقال بهدوء:
- قولى الحقيقة يا راكان أنتَ بتحب حفيدتي ولا لا؟
راكان اتوتر وهز رأسه بهدوء:
- بحبها يا جدي.
نوح فرح وقال ببرود:
- طيب يا ولدي اطلع دلوقتي ارتاح فى أوضة الضيوف والصبح هجتمع بيكُم أنتَ وروفان ونشوف حل لموضوعكم لكن دلوقتي انا مش هخليك تقابلها.
راكان هز رأسه بالموافقة ونوح طلب من حد من الخدم يوصله لحد أوضة الضيوف.
بعد وقت روفان فتحت عنيها على صوت جاى من البلكونة، برقت بخوف وحست أنه حرامي، أخدت نفس عميق ومسكت عصاية كبيره وقربت من البلكونة وو...


البارت الثالث والعشرون


روفان فتحت عنيها على صوت جاى من البلكونة، برقت بخوف وحسِت أنه حرامي، أخدِت نفس عميق ومسكت عصاية كبيره وقربت من البلكونة وفتحتها وراكان وقع على الأرض رفعت العصاية واول ما شافته فضلِت مصدومة.
راكان بصلها بوجع من الوقعه وقال بغيظ:
- إيه يا بنت المجنونة!!! كنت ناويه تجبيلي ارتجاج باللي أنتِ ماسكاها ديه!
غمضِت عنيها ورجعت فتحتهم وقالت بصدمة:
- أنتَ بجد هناا ولا أنا بتخيل؟
ضحِك وقال بمرح:
- لا يا حُبي أكيد قُدامكِ.
بصتلُه بغضب ووقعت عليه العصاية فتأوه بوجع:
- ااااه يا بنت المجانين.
ميلِت عليه ورفعت سبابتها فى وشه وقالت بتحذير:
- قولتلك قبل كده أياك تفكر تغلط فى أهلى وإلا همسك العصاية ديه واكسرها عليك.
بربش بعنيه وبصلها ببراءة:
- اهون عليكِ يا مراتي الحلوه؟
اتحركِت من قُدامُه وقالت بضيق:
- أنتَ إيه جابك هناا وازاى اصلًا طلعت البلكونة.
قام وظبط هدومه وقفل البلكونة فالتفت وبصتلُه بغضب:
- أنتَ بتقفل البلكونة ليه يا بنادم!!!
التفت وبصلها بخبث وهى بصتلُه بتحذير:
- ولله لو فكرت تعمل حركة غبية من حركاتك هصرخ والم عليك كل المُوجودين فى القصر ده.
ضحِك وقرب وقف قدامها وقال بزعل:
- بقااا فى وحده تسيب جوزها حبيبها وتيجي على هنااا!!
بصتلُه وقالت بسخرية:
- نيههه جوزها حبيبها ظريف اووي.
اتنهد وقعد على السرير وقال بهدوء:
- طيب نتكلم بجد شوية.
لفت وشها الناحية التانية وقالت بزعل:
- مش عاوزه اتكلم معاك ولا حتى عاوزه اشوف وشك وياريت تتفضل تطلع من هناا.
ابتسم وقام لفها ليه وقال بحب:
- أنتِ بجد زعلان مني؟؟
بصتلُه وافتكرت الكلام إللى قاله وعنيها اتملت دموع وبصِت الناحيه التانيه،
فاتنهد وقال بحُزن:
- صدقيني أنا مكنشِ قصدي ازعلكِ، أنتِ عارفه انى لما بتعصب مبعرفش أنا بقول إيه.
بصِتلُه وقالت بوجع:
- بس أنتَ مكدبتش! أنتَ قولت الحقيقة! أنا مين علشان اعمل ومعملش! أنا إيه مكانتي فى حياتك! ولا أى حاجه! أنا مُجرد وقت مؤقت فى حياتك وخلاص انتهى، كمان جوازنا تم تحت ضغط اهالينا وأنتَ كُنت مِستنى فُرصة علشان تسيبني وبدل الفرصة جتلك تلات فرص تقدري تقولي ليه مستغلتهمش! ليه مسافرتش أول ما عرفت إنى مشيت! وإيه اللى جابك هناا؟
نزل رأسه بحزن ورجع رفعها وبصلها:
- أنا أسف.
التفت ومسحِت دموعها وقالت:
- أسفك مش مقبول وياريت تمشي من هناا.
وقف قدامها وقال بعند:
- أنا مش همشي من هناا غير وأنتِ معايا.
اتعصبت ودموعها خانتها قدامه وقالت وبصوت عالى :
- ليييه ليييه عاوزني اروح معاك!!! ليه كل ما أبعد تقربني ليك! وليه لما اقرب تبعد وتحسسني إنى مفرقش معاك ولو للحظة ليييه!
قربت منُه وفضلت تضربُه على صدره بغضب وزعل منه وهو سابها تطلع كل إللى جواها:
- أنتَ إيه مبتحسش! أنتَ فاكرني لعبه عندك! أنا لما اتجوزتك كلهم طلبوا مني احاول اغيرك ويشهد ربنا إنى عملت كل حاجه علشان اغيرك بس للاسف أنتَ مفيش اى فايده فيك، من وقت ما اتجوزنا وأنتَ مش حابب وجودي وطول الوقت سهر، خروج مع صديقتك وكأنى مش موجودة، طول الوقت بتهددني أنك هتسيبني وهترجع تسافر وأنك موجود بس علشان الناس متتكلمش عليا وكأنك موجود معايا شفقة، ودلوقتي لما أنا اخترت أبعد رجعت علشان تأخدني وبكل برود عاوزني ارجع معاك ولا كأنه فى حاجه!!! أنا لسه فأكره كلامك ليا قبل ما اطلع من بيتك.
قربت وبصت فى عنيه بعمق وقالت بغضب:
- بس قولي أنا إيه بالنسبالك؟؟؟ أنتَ عاوز ترجعني بأى صفة؟ مراتك! لا متقوليش مراتك لأنه أنتَ مش بتحبني ف ليه عاوزني ارجع معاك! معقوله خالي ومراته ضغطوا عليك برضوا علشان ترجعني!!!
زقته وقالت بغضب:
- ما تنطق وتقول إيه جابك هناا؟
رفع رأسه وبصلها بعيون مليان دموع وقرب منها اووي وقال بوجع:
- عاوزه تعرفي أنتِ إيه بالنسبالي؟
ابتسمِت بسخرية وقالت:
- ياريت ولله خليني أعرف أنتَ عاوز تأخدني لبيتك بأى صفة يا راكان يا مالك!
اتنهد وبصلها كتيررر وعنيهم اتلاقت وكأنها بتحكي كل الكلام إللى فى قلبهم، غمض عنيه وافتكر كل لحظة جمعتُه بيها، كلام فريد، وثواني وحاول يسيطر على دقات قلبه وقال بحب وهو بيبص فى عنيها وعلى وشه ابتسامة جميلة وبصوت هادئ:
- بصفتكِ مراتي، حبيبتي، البنت إللى قدرت تخطف قلبي، البنت إللى مهما لفيت مدن وبلاد مفيش وحده هتقدر تأخد قلبي زيها، عرفتي دلوقتي هرجعكٍ بصفتكِ إيه؟
فاقت من صدمتها ومسحت دموعها وقالت بسخرية :
- أنتَ كذاب إللى زيك مستحيل يحب حد أنتَ اخرك تسهر مع البنات اللى تعرفها لكن مستحيل تحب مش برضوا ده كلامك ولا أنا غلطانه!
ابتسم وقرب حاوط خصرها وقال:
- بس كُل ده اتغير من وقت ما دخلتي حياتي!
زقته وقالت بعياط:
- كذب كل ده كذب أزاى عاوزني اصدقك أزاى بعد كل إللى قولتهولي!
- ولله العظيم كلامي كله كان لحظة غضب ومفيش حاجه من إللى قولته حقيقي، صدقيني أنا مقدرش اعيش من غيركٍ، ولو كنت عاوز اسيبكِ كُنت سيبتكِ من اول يوم بس مقدرتش ولله ما قدرت بس اديني فُرصة، فُرصه وحده بس فرصة.
بصتلُه وقالت بقوة:
- لا يا راكان أنا مقدرش اكمل مع واحد كل كام يوم مع وحده! مقدرش أكمل مع واحد كل حياته شرب وسهر للصبح.
اتنهد ووقف قدامها:
- طيب ولو قولتلكِ إنى هتغير علشانكِ.
ابتسمت بسخرية:
- راكان أنتَ مُعجب بشخصيتي مش أكتر! أنتَ مُش بتحبني أنتَ بس حابب ترضي غرورك وكبريائك علشان أنا إللى قررت مكملش معاك وأنا إللى فى الأول رفضتك لكن اوعى تفتكر أنه ده حُب تبقا غلطان.
التفت علشان تمشي من قدامُه بس هو مِسك دراعها وشدها لحضنه ودفن وشه فى رقبتها، حاولت تزقه بكل قوتها بس فشلت لأنه كان اقوى منها وفضل متبت فيها ودموعه نزلت على كتفها وقال بوجع:
- بليز صدقيني أنا عمري قلبي ما اتعلق بحد زى ما اتعلق بيكِ، عمرى فى حياتي ما فرق معايا زعل حد زى ما فرق معايا زعلكِ، حتى يوم ما عرفت أنه جوازنا كان خطة من أهلى وكنت مسافر وصلت لحد المطار ومقدرتش اسيبكِ وقررت ارجع بس علشانكِ، روفان أنتِ وجودكِ بيفرق اووي فى حياتي، ارجوكِ صدقيني وخلينا ندى فرصة جديدة لعلاقتنا وأوعدكِ هعمل المُستحيل علشان اثبتلكِ إنى بحبكِ وإنى هتغير علشانكِ لو سمحت.
بعد عنها وهى فضلِت بصالُه ومش عارفه ترد عليه، تختار تدي فرصة جديد ولا لا، كانت لأول مره تشوف الحب فى عنيه، عنيه بتلمع وهو بيتكلم عنها، نفس اللمعه إللى كانت بتتمنى تشوفها فى عيون الشخص إللى هتحبه.
ابتسم ومسح دموعها وطبع بوسه لطيفه على جبينها وقال بحب:
- بحبكِ.
- أنتَ كذاب.
ابتسم وكرر نفس الكلمة وهو محاوط وشها بين كفوفه:
- بحبكِ.
- مش قادره اصدقك.
- بحبكككككِ.
لفت وشها الناحية التانية بزعل فأبتسم ومِسك دقنها ولف وشها ليه وقال بحنان:
- أنا عارف أنكِ زعلانه وصعب تصدقي كلامي بس أوعدكِ أنه المرادي هتغير بجد وهتشوفى راكان غير إللى تعرفيه بس أنتِ اديني فُرصة بس فُرصة.
بصتله وعنيها دمعت فقرب ومسح دموعها:
- هششش كفاية عياط يا عيوطه.
ضحِك وقال بمرح:
- طيب بالله وحشتيني اوووي، والبيت بقاا فاضي من غيركِ وحتى إني مش لاقي حد انكشه واتخانق معاه.
رفعت عنيها وبصتله بغرورها المعتاد برغم زعلها منه وقالت بمرح :
- اممم قول كده بدل ما تمثل وتقول بحبك والكلام الاهبل إللى ميلقش عليك خليك صريح وقول أنك مش لاقي إللى تتخانق معاه وأنه الأوضة من غيري متسواش.
ضحك بفرحة لأنها رجعت لمرحها وقال بحب:
- فعلا كُنتِ عامله جو للبيت ف قولت بدل الزهق أجى ارجعكِ واهو أكسب فيكِ ثواب.
بص للاوضة ورجع بصلها وقال بسخرية:
- بالله عليكِ حد يسيب اوضتي الواسعة القمر وييجي هناا يا شيخة بقاا.
ابتسمت بسخرية وضربته فى بطنه:
- لم نفسك واتفضل اطلع بره.
مسك بطنه بوجع وقال:
- اهوون عليكِ.
بصتله بطرف عين وقالت بغيظ:
- زى ما أنا هونت عليك كمان.
قرب منها وحاوط وشها بين كفوفه وقال بحُب:
- عُمركِ ما هتهوني عليا ولا هفرط فيكِ واسيبكِ يا بلونتي.
ضحكِت وبصتلُه بعدم تصديق:
- أنتَ بتحبني بجد وكده.
ضحِك وضيق حواجبه بمرح:
- أوماال جاى لحد هناا علشان اهزر!! وبعدين ده أنا طلعت على المواسير علشان بس اوصلكِ واشوفكِ قبل ما انام لأنه جدي منعني اشُوفكِ وبصراحه مقدرتش استحمل مشوفكِش قبل ما انام.
عنيها لمعت بفرحة برغم زعلها منه وقالت وهى بتقلده بنفس حركات وشه:
- اووووه اوووه يا روحي! معقولة راكان خسر الرهان ووقع فى حُب بنت الصعيد إللى قال مستحيل احبها.
ضحِك وزقها بخفة ونام على السرير وهو بيضحك:
- طيب اعمل إيه فيكِ!!
بصتلُه بسخرية وهو قام وقرب منها وقال بخبث:
- طيب بالله قوليلي موحشتكِيش؟؟
رفعت حواجبها وقالت ببرود عكس الفرحة إللى جواها:
- لا خاالص أنتَ اصلًا كلك على بعضك متفرقش معايا.
ابتسم وبصلها بطرف عين وقال بمرح:
- بس جدي قال غير الكلام ده.
بصتله بتوتر وقالت بأرتباك:
- ليه جدي قالك إيه؟
ضحك ولف دراعه حولين رقبتها:
- قالي أنكِ من وقت ما جيتي وأنتِ بتعيطي زى الأطفال وكل شوية تسألى عني.
- نيههه ظريف اوووي أكيد جدي مقالش الكلام ده.
ضحك بصوت عالى:
- طيب الكلام ده حصل ولا محصلش؟
- لا طبعنا محصلش واتفضل يلاه على اوضتك.
بصلها بزعل وبراءة كالأطفال:
- طيب هطلع بس جدي بكره هيجتمع بينا ياريت توافقى ترجعي معايا بليز.
ابتسمت بسخرية:
- أنتَ زعلتني وخلتني اسيب البيت وبالسهولة ديه عاوزني ارجعلك!! تو تو مش هيحصل.
غمزلها:
- لو مجتيش معايا بالذوق هخطفكِ وصدقيني كل إللى فى القصر ده محدش فيهم هيقدر يوقفني.
- أنتَ بتهددني؟
كان هيتكلم بس الباب خبط واتصدموا اول ما سمعوا صوت جدهم.
راكان بص لروفان وقال بخوف:
- روحنا فى داهيه جدكِ وصل.
بصتله وكتمِت ضحكتها:
- احسن احسن خليه يشوفك هناا.
بربش بعنيه وقال بزعل:
- لا علشان خاطري بلاش صدقيني هيحلف ما يرجعكِ معايا وأنا طلع عين أهلى علشان اجيلكِ هناا.
ضحكِت وخبته فى البلكونة ورجعت فتحت لجدها وفضلت تُفرك فى عنيها بتمثيل النوم:
- إيه يا جدو فى إيه؟
نوح دخل الأوضة وفضل يلف فيها وهو حاسس أنه راكان فى الأوضة واول ما طلع البلكونه روفان برقت بصدمة وطلعت وراه بس اتفاجئت لما ملقتهوش أخدت نفس واول ما لمحته وراء الشجرة الصغيرة إللى فى البلكونة برقت ووقفت قدام جدها:
- جدو في إيه؟ أنتَ بتدور على إيه فى الوقت المتأخر ده؟
ضرب بعصايته وقال بهدوء:
- مفيش يا بنتي بس جوزكِ جه من شوية البلد وأنا مخلتهوش يشوفكِ وحسيت وأنا معدي أنه فى دوشة فى اوضتكِ وخوفت يكون جه هناا.
حطت إيدها على بؤقها وتظاهرت بالصدمة بكل براعة:
- قصدك أنه راكان المالك هناا فى القصر؟؟
نوح اتنهد وبصلها:
- ايوه يا بنتي وبكره عاوزكِ تنزلي بدري علشان هتكلم معاكم ونحاول نلاقي حل لموضوعكم.
راكان طلع رأسه وغمزلها وهو حاطط إيده على بؤقه وبيحاول يكتم ضحكُته على شكلها وهى بصتله بغيظ ورجعت بصت لجدها وقالت بغضب:
- بس يا جدي أنا مش عاوزه اقابل البنادم ده ولا حتى اشوف وشه.
راكان برق وبصلها بتوعد والجد ابتسم وبصلها بحب:
- لا يا بنتي لازم تتقابلوا وتتفاهموا ومتقلقيش كله هيتحل يلاه أنا هروح ارتاح دلوقتي وأنتِ كملى نوم.
- ماشي يا جدو تصبح على خير.
- وأنتِ بخير يا عيون جدكِ.
ابتسمِت وهو اتقدم كام خطوة علشان يطلع بس لمح راكان من مِجراية باب البلكونة وأبتسم بخبث ورجع بص لروفان:
- حبيبتي أنتِ مُتاكده أنه راكان مجاش هناا؟
بلعت ريقها وقالت بتوتر وخوف كالأطفال :
- طبعنا يا جدي أكيد لو جه هناا كُنت ناديت عليك علطول علشان تتصرف معاه.
نوح ابتسم إبتسامة جميلة اووي وقال بخبث:
- طيب يا حبيبتي تصبحي على خير.
ابتسمت بحب:
- وأنتَ بخير.
ابتسم وسابها وطلع وهو بيتمنى الأمور تتصلح ما بينهم وكان متاكد وعارف أنه راكان هيعمل أى حاجه علشان يقابلها.
روفان قفلت باب الأوضة والتفت لقت راكان فى وشها بصتله بفزع وقالت بغيظ:
- ياربي إيه شغل الحرميه ده!!
قرب منها وبصلها بغيظ:
- بقاا بتقولى لجدي مش عاوزه اقابله!!
ابتسمِت وقالت ببراءة:
- يعني اكدب واخش النار يعني!
ضرب كف بكف وقال بعند:
- وحياة الماما هخطفكِ فى الآخر.
شوحتلُه بايدها وقالت بسخرية:
- طيب يلاه بقاا روح اوضتك قبل ما جدي يرجع تانى وياريت تدخل المرادي من البلكونة وبلاش تنزل على المواسير لتقع وتحصلك حاجه.
ابتسم وقرب منها وقال بحب:
- خايفة عليا يا حُبي؟
بعدِت عنه وقالت بغيظ وتوتر ظهر على وشها :
- حبك برص يا بعيد أكيد لو وقعت هتعملنا فضيحه وأنا مش ناقصة مشاكل بسببك.
غمزلها وقال بمرح:
- ماشي ماشي مسِيرك تقع تحت ايدي يا جميل.
رفعت عنيها وبصتلُه بغيظ وهو فضل يرقص حواجبه بأستفزاز.
دقايق وطلع علشان يدخل أوضة الضيوف عن طريق البلكونة إللى كانت جنب بلكونة روفان بالظبط وإللى مكانش يعرف أنه بلكونتُه بتوصل لبلكونة روفان وفرح اووى اول ما عرف علشان بكده هيستغلها كتيرر علشان يعرف يوصل لروفان.
روفان كانت بتبصلُه بخوف ليقع وقالت بتوتر:
- روكي خلى بالك من نفسك.
وقف وظهرت إبتسامة جميلة على شفايفه وبصلها بحب وقرب طبع بوسه لطيفه على خدها بسرعة وسابها ونط من البلكونة ودخل البلكونة التانيه وفضل واقف بيبصلها وهو مبسوط وهى فضلت مبرقه ووشها احمر بخجل، ثواني وفاقت من صدمتها وجريت على جو وهو واقف يضحِك على شكلها ودخل نام وهو مبسوط اما هى فضلت تلف فى الأوضة بفرحة ومسكِت دبدوبها إللى اشترهولها وراحت فى النوم.
《قصر الساجي صباحًا》
الجد نوح كان قاعد وساند على عصايتُه وراكان وروفان قاعدين قدامُه جنب بعض وبيبصولُه بتوتر وباقي العيلة قاعدين قصاده ومن ضمنهم جدة راكان إللى جت بناء على طلب نوح.
- قولى يا راكان أنتَ ناوى بجد تصالح روفان وتفتحوا صفحة جديدة؟
ابتسم وقال بثقة:
- أكيد يا جدي.
الجد نوح بصله ببرود وضرب عصايتُه فى الارض وقال بهدوء مرعب:
- يبقا الأول توافق على شروطي!
راكان هز رأسه بهدوء وقال باحترام:
- وأنا موافق على أى شروط.
نوح ابتسم بخبث وقال بهدوء:
- اى شروط؟
راكان بص لروفان إللى بصتله بتوتر وقال بحب وهو بيبصلها:
- علشان خاطر عيون مراتي وعلشان حضرتك توافق أخدها معايا أنا مُستعد اوافق على إى شروط حضرتك هتقولها.
روفان اتوترِت وبصتلُه بخجل ولفت وشها الناحية التانية وابتسمِت ونوح ابتسم وقال بهدوء مرعب:
- أنا شرطي أنه.........
كلهم بصوله بصدمة كبيره وراكان قال بصدمة:
- نعمممممم!!!!!
نهاية البارت.


البارت الرابع والعشرون


قولى يا راكان أنتَ ناوى بجد تصالح روفان وتفتحوا صفحة جديدة؟
ابتسم وقال بثقة:
- أكيد يا جدي.
الجد نوح بصله ببرود وضرب عصايتُه فى الارض وقال بهدوء مرعب:
- يبقا الأول توافق على شروطي!
راكان هز رأسه بهدوء وقال باحترام:
- وأنا موافق على أى شروط.
نوح ابتسم بخبث وقال بهدوء:
- أى شروط؟
راكان بص لروفان إللى بصتله بتوتر وقال بحب وهو بيبصلها:
- علشان خاطر عيون مراتي وعلشان حضرتك توافق أخدها معايا أنا مُستعد اوافق على إى شروط حضرتك هتقولها.
روفان اتوترِت وبصتلُه بخجل ولفت وشها الناحية التانية وابتسمِت ونوح ابتسم وقال بهدوء مرعب:
- أنا شرطي هو أنك تفضل الأسبوع ده عندنا فى أسيوط ومش بس كده أنتَ مطلوب منك أنك خلال الأسبوع ده تمسكِ كُل الشُغل إللى يخص الأراضي مع احفادى أيمن وشادى وده عقاب صغير بس لأنك زعلت حفيدتي وكمان علشان تعرف أزاى بتكون تحمل المسئولية.
كلهم بصوله بصدمة كبيره وراكان قال بصدمة:
- نعمممممم!!!!!
نوح كتم ضحكته على شكله وقال بحده:
- إيه مش موافق؟ خلاص يبقا روفان مش هتطلع من هناا! من الأساس لو أنتَ فعلًا بتحبها يبقا لازم تثبت كلامك وتثبت أنك بتحبها بجد وتثبتلي أنك راجل قد المسئولية ولعلمك الشغل ده مش سهل خاالص.
راكان بلع ريقه وقال بتوتر:
- بس يا جدي أنتَ عارف إنى مش بعرف فى الحاجات ديه!
- متقلقش الشباب هيقوموا بالواجب بس أنتَ مُستعِد تخوض التحدي ده.
روفان ابتسمِت بسُخرية وبصت لجدها:
- جدو حضرتك مش شايف أنك بتطلب منه المستحيل!! مش ممكن يوافق يعمل كده اصلا ياريت تبلغه يرجع القاهرة علشان أنا مش هرجع معاه وإللى حضرتك بتطلبه ده بالنسبة لابن لندن ف هو أمر مستحيل.
راكان رفع حواجبه وبصلها وقال بتحدى:
- أنا موافق على شرطك يا جدي ومستعد اخوض التحدي ده بس انا عاوز كلمة منك أنى لو فوزت بالتحدى ده أخد روفان معايا.
روفان بصتلُه بصدمة وبرقت والجد ابتسم بفرحة وقال بثقة ووعد:
- تمام لو قدرت تثبت نفسك وتنجح فى التحدى وعد مني روفان هتروح معاك وهتسامحك.
روفان بصت لجدها وكانت هتتكلم بس هو شاورلها تُسكُت.
راكان ابتسم وبص لروفان وقال بحب:
- علشان خاطر عيون مراتي الحلوه أنا مستعد اعمل المستحيل علشان اصالحها.
روفان بصتلُه كتيررر وغصب عنها ابتسمِت إبتسامة جميلة ولفت وشها الناحية التانية وهى بتضحِك بخجل والعيلة كلها بصتلهم بفرحة.
أيمن ابن عم روفان حط إيده على كتف راكان وقال بمرح:
- طيب يلاه يا عم العاشق علشان عندنا شغل كتيرر اووي فى الأسطبل بره وشكلك هتتعب معانا اووي.
راكان ضحِك وقام معاه وأيمن أخده هو وشادى وطلعوا فوق علشان يلبسوه لبس صعيدي.
روفان قامت وقعدت جنب جدها وقالت بغيظ:
- إيه إللى أنتَ عملته ده يا جدو.
نوح ميل عليها وقال بخبث:
- هششش سبيه يشتغل مفيش حاجه هتعلمه الأدب غير الشغل والتعب ولازم يتعب علشان يعرف قيمتكِ ويحرم يزعلكِ مره تانيه.
روفان ضربت إيدها على جبينها وقالت بغيظ:
- جدو أنتَ فاكر أنه هيقدر يعمل كده!!! ده متعود كل حاجه تتعمله وهو قاعد أزاى عاوزه يشتغل فى الارض مع ولاد عمي!! مستحيل يعملها.
جدها غمزلها وقال بثقة:
- أستنى وهتشوفى! لو فعلا بيحبكِ بجد ف اتاكدي أنه هيعمل المُستحيل علشان يفوز بالاختبار إللى أنا حطيتُه فيه وياخدكِ معاه، واياكِ تسامحيه بسهولة، خليكِ بنت قويه زى ما علمتكِ وخليه يعرف قيمتكِ يا بنت.
روفان اتنهدِت وقالت بتوتر:
- هيتعب يا جدو أكيد هيتعب ومش هيقدر.
- امممم خايفه عليه؟
اتوترت وقالت بارتباك:
- لا طبعنا يا جدو هو اصلا مش بيفرق معايا.
نوح ابتسم وقال بخبث:
- خلاص يبقا تسكُتِ وتسبيني اشوف شُغلى معاه.
روفان بصتلُه بتوتر وقامت وهى مضايقة وخايفه راكان يحصله حاجة بسببها لأنه الشغل إللى طلبه منه جدها مش سهل خاالص وفى نظرها هى شايفه أنه مستحيل يقدر يعملها.
ثوانى وسمعت صوته بيضحِك هو والشباب رفعت رأسها واتصدمت اول ما شافته لابس جلبيه صعيدي وشعره نازل على عنيه بشكل جميل اووي والجلبيه متفصلة عليه مظبوط وده لأنه شادى ابن عمها فى نفس سن راكان وطولهم وجسمهم زى بعض وعلشان كده الجلبيه كانت مظبوطه عليه وطالع قمر فيها.
الكُل واقف وبصله بفرحة وخصوصًا جدتُه إللى كانت فرحانه اووي اول ما شافته وروفان فضلت متنحه فى جماله.
وقف قدامها وغمزلها وقال بصوت يكاد مسموع:
- قولى الحقيقة طالع قمر بالصعيدى مش كده.
روفان ابتسمِت وبصت لجدها وهو ضحِك.
نوح وقف وقال بهدوء:
- يلاه يا ولاد اطلعوا وقولوا لركان هيعمل إيه.
شادى ضحِك وحضن راكان وقال بمرح:
- متقلقش يا جدي جوز اختى فى عنينا الإتنين.
نوح ابتسم والشباب اخدوا راكان وطلعوا بره وروفان فضلت تبص لطيفه بخوف من إللى هيحصل فيه.
نوح حط إيده على كتفها وقال بحُب:
- متخفيش عليه هو رغم شقاوته راجل وقد المسئوليه وأنا عندي ثقة فيه.
روفان ابتسمِت وطلعت اوضتها وهى بتدعى اليوم يعدي على خير.
أيمن وراكان وشادى دخلوا الأسطبل وأيمن بص لركان بضحِك:
- شايف الاسطبل الجامد ده؟ كله عاوز يتنضف.
راكان بص للاستطبل المتبهدل بشكل كبير وافتكر كلام جدُه بانه لو عاوز يأخد روفان ويرجعها ليه لازم يفوز بالتحدى، ابتسم وبص لأيمن وغمزلُه وقال بمرح:
- وماله يا باشا خلينا نبدأ دلوقتي.
شادى ابتسم وبص لأيمن وقال بهدوء:
- شكلُه مش ساهل خاالص.
التلاته ضحكوا وبدأو شغل وراكان كان بيشتغل بكل مزاج رايق وفضل يغني ويهزر مع الشباب.
بعد وقت ومع حلول المساء الشباب التلاته ناموا على الأرض بتعب بعد ما خلصوا تنضيف الأسطبل وخصوصا راكان إللى مكانش متعود على الشغل ده:
- ينهار أسود كل ده علشان بس ارجع البنت البيت!!!
أيمن ضحِك وبصله:
- شد حيلك يا باشا لسه قُدامك شغل كتيرر اووي الأسبوع ده.
راكان كشر وبصلهم بضيق وهما فضلوا يضحكِوا وقاموا دخلوا القصر وهما متبهدلين وراكان سلم على جده وطلع علشان يأخد شاور.
- هاااا يا شباب راكان عمل معاكم إيه؟؟
قالها نوح وهو واقف قدام أحفاده الاتنين بعد ما راكان طلع فوق.
شادى ابتسم وقال بهدوء:
- متقلقش يا جدي الولد جامد وكمان سريع اووى برغم أنه اول مره يشتغل الشُغل الصعب ده بس كان بيشتغل بكل حماس وطاقه وكمان دمه خفيف اووي وقدر يأخد علينا فى وقت صغير.
نوح ابتسم وسند على عصايته وقال بفرحة:
- جميل اووي عاوزكم تخلوا بالكم عليه وحاولوا متخليهوش يعمل حاجات صعبه اووى عليه علشان ميتعبش بسببنا.
- حاضر يا جدي.
نوح ابتسم وقال بهدوء:
- يلاه روحوا اوضكم وغيروا هدومكم وتعالوا علشان العشاء.
هزو رأسهم باحترام وكل واحد طلع على اوضته.
راكان وصل الأوضة وقبل ما يفتح الباب روفان شافتُه وصرخت:
- عااااا.
بصلها بفزع وقال بغيظ:
- إيه يا بنت المجنونة فى إيه.
بصتلُه من فوق لتحت وفضلت تضحِك على شكلُه وهو بصلها بغيظ بس من جواه كان مبسوط وهو شايفها بتضحِك وقال بغيظ عكس الفرحة إللى جواه:
- مُمكن افهم بتضحِكِ على إيه يا بلونه؟
كتمت ضحكتها وقالت بضحِك:
- شكلكَ يضحك اوووي.
بصلها وقال بسخرية:
- ما هو كله بسببكِ!!
بربشت بعنيها وقالت ببراءة:
- حد قلكَ توافق على شروط جدي؟ أنا اصلًا مش عاوزه ارجع معاك.
ابتسم وقرب حاوط خصرها وقال بثقة:
- هترجعي وأنا واثق من كلامي ولو رفضتي ترجعي هخطفكِ من هناا ومحدش هيقدر يمنعني.
ضحكِت:
- احلام العصر ديه جامده اووى.
غمزلها وقال بحُب:
- هتشوفى كلها أيام والأسبوع ده يعدى وهفوز بالتحدى والاختبار إللى جدى حطني فيه وهنرجع بيتنا.
اتوتر من قربه وابتسمِت وقالت بهدوء:
- وراكان باشا مُستعد يتحمل كُل التعب إللى هيتعرضله علشان بس يرجعني؟؟؟
غمزلها وقال بحب كبير:
- علشان خاطر عيونكِ الحلوين، وعلشان ترجعي معايا، مُستعد اعمل المستحيل واتحمل أى تعب.
ابتسمِت ووشها احمر بخجل وفضلوا باصين لبعض كتيررر اووي لحد ما الجد نوح طلع وشافهم، ابتسم أول ما شافهم بخبث وضرب عصايتُه فى الارض وقال بصوت عالى:
- كل واحد على اوضته يلاه.
بعدوا عن بعض بخوف وكل واحد طلع على اوضته.
نوح فضل يضحِك بحب عليهم وسابهم ونزل.
وبعد وقت كان الكُل قاعد على السفرة وبيتعشوا سواء وسط أجواء عائليه جميلة وضحِك وهزار بين راكان وشباب العيلة الإتنين وجدهم نوح، ثوانى وراكان تليفونه رن برقم بيلا، فصل باصص للفون وروفان لاحظت ده وتوقعت بين إللى بيرن، راكان قفل فونه خاالص وحطه فى جيبه ورجع يتكلم مع الشباب وروفان اتصدمت من الحركه إللى عملها ومن تغيرره المُفاجأ.
خلصوا عشاء وكل واحد طلع على اوضته وراكان قرر قرر ينط لبلكونة روفان علشان يشوفها لأنه جدهم نوح منعهم يتكلموا مع بعض لحد ما هو يقرر أنهم يتكلموا.
دخل البلكونة ولحسن حظه كان بابها مفتوح فدخل علطول لقاها قاعدة على الكرسي ولابسة نظارة النظر بتاعتها وبتقراء والهدايا إللى هو جبهالها محطوطه حوليها فى شكل جميل اووي.
ابتسم ودخل شد النظارة وقعد قُدامها وفضل يلعب بالدبدوب وهى بصتلُه بغيظ وقالت:
- شكلكَ أخدت على شغل الحرميه ده!!
بصلها وقال بحب :
- اعملكِ إيه!! جدى منعني اشوفكِ وبصراحه مقدرتش استحمل مشوفكِش قبل ما انام.
ضحكت وقالت بمرح:
- احسن احسن ياريت يمنعك علطول.
- ولله يعني أنا جاى من القاهرة علشان مش قادر على بُعدكِ اجىَ هناا كمان يمنعوني أشوفكِ لا كده كتيرر اووى على فكرة.
- أنتَ إنسان مُستفز.
- أنا إنسان بيحبكِ.
- نيههه وأنا مش بحبك.
غمزلها وقال بمشاكسه:
مش بتحبيني!! اومال الحاجات بتعتي محطوطه جنبكِ ليه بقااا؟
بصتلُه بتوتر وقالت بغيظ:
- عادي عاجبيني هو علشان موجودين جنبي يبقا بحبك!!
قام، قرب قعد جنبها، وبقاا قريب اووي منها وحاول يقبلها بس قامت بسرعة وقعدت قدامه على الكرسي وقالت بتحذير:
- ولااا لم نفسك وإلا هروح أقول لجدي.
بصلها بزعل وبراءة كالأطفال:
- اهو عليكِ يا حبيبي.
- حبك برص واطلع بره اوضتي يلاه.
رفع رأسه وبصلها بمشاكسه وقرب وقف قدامها وميل بجسمه عليها وقال بمرح وهو مستمتع بخجلها وكسوفها إللى بقاا محبب لقلبه:
- مش هبعد عنكِ غير لما تسامحيني وتوافقي ترجعي معايا.
اتوترت ونبضات قلبها بقت عاليه بشكل كبير وتكاد تكون مسموعه بالنسبالة، أخدِت نفس عميق وقالت بتلعثم:
- ط طيب أبعد عني وارجع مكانك.
ابتسم وقال بمشاكسه:
- ولله بتموتي فيا وبتضحكِ على نفسكِ.
أخدِت نفس وحاولت تسيطر على مشاعرها قدامُه وزقته على الأريكة وقامت وهى بتحاول تأخد نفسها فأبتسم وقام وقف قدامها وقالت بمرح:
- أنتِ خايفه مني يا بلونه.
بصتلُه وحاولت تغير الموضوع:
- أنا مُمكن افهم أنتَ سيبت حبيبة قلبك بيلا وجيتلى هناا ليه؟
ملامحُه اتغيرِت وبان على وشه الزعل والضيق:
روفان مُمكن منجيبش سيرة بيلا علشان من بعد إللى حصل فى الحفلة وأنا مبقتش عاوز اسمع حاجه عنها وتكاد تكون علاقتنا انتهت ولازم تفهمي أنه بيلا مجرد صديقة عندي مش أكتر! وعمرها ما هتكون إللى فى بالكِ ف بلاش تخلى عقلكِ يوديكِ لبعيد ويعيشكِ أوهام ملهاش لازمة وياريت الأحسن تفكري فينا وفى علاقتنا وبس.
اتنهدت وقالت بتوتر وحزن:
- راكان أنا مش سهل اثق فيك وبسهولة ارجعلك أنا مش بسامح اى حد يفكر مجرد تفكير أنه يهين كرامتي ويحسسني إنى مُش مهمه فى حياته وطبيعي إنى أخد وقت علشان أسامحكَ.
- وأنا مُش همل من المحاولة معاكِ، ومش هبطل محاوله لحد ما تسامحيني وبعد ما تسامحيني وتقرري تديني فُرصة وعد مني إنى هعوضكِ عن أى لحظة زعلتى فيها بسببي، أنا صحيح طايش وشقى شوية بس لما قلبي بيتعلق بحد ببقا مُستعد أعمل المستحيل علشان يبقا راضى.
اتنهدِت وعنيها اتملت دموع وبصت الناحيه فأبتسم ولف وشها ليه ومسح دموعها وقال بحنان وحب:
- ممكن بلاش أشوف الدموع ديه فى عنيكِ مره تانيه.
بصتلُه كتيررر وهزت رأسها بهدوء وهو مِسك إيدها وأخدها وقعدها على السرير وطلب منها تنام وهى فضلِت بصاله بأستغراب بس نفذت إللى قالُه ونامِت على السرير وهو قعد جنبها وفضل يمشي إيده شعرها وعلى وشه ابتسامة جميلة وبيتأمل ملامحها وهى فضلت بصاله وعنيها فى عينه لحد ما راحت فى النوم ابتسم وميل طبع بوسة لطيفة على جبينها وغطاها كويس وقام علشان يرجع اوضتُه بس وقف لما حس بيها مسكِت إيده، ابتسم والتفت لقاها نايمة وإيدها ماسكه إيده ابتسم بحب وقرب باس إيدها واطمن عليها وطفئ نور الأوضة ورجع اوضته.
دخل الأوضة وهو مبسوط، كل لمسه منها بقت بتسعدُه، كل تفاصيلها بقت تفرق معاه وتهمه، ضحكتها، عصبيتها المحببه لقلبه، قوتها، بقاا يحبها بشكل مجنون، نام على سريره وهو بيتخيلها قدامُه بملامحها الجميلة لحد ما راح فى النوم.
《قصر نوح الساجي صباحًا 》
روفان قامِت الصبح بدري وابتسمِت أول ما افتكرت كلامُه معاها وأنه فضل جنبها لحد ما نامت، قامت من على السرير بنشاط وروقان ودخلت غيرت هدومها ونزلت راحت الأسطبل وراكان كان واقف فى البلكونة وشايفها وهى طالعه من بوابة البيت وبتجرى زى الأطفال.
بص فى ساعته لقاها 6:20 الصبح اتنهد وقرر ينزل ويشوفها بتعمل إيه فى الأسطبل.
نزل وراح لقاها بتأكل الخيل وبتضحِك معاهم ابتسم وقال بهدوء:
- أنتِ إيه جابكِ هناا؟
بصتله بفزع وقالت:
- أنتَ بتراقبني يعني؟
ضحِك ووقف جنبها :
- لا بس شُفتكِ وأنتِ طالعه وقولت أشُوفكِ بتعملى إيه هناا فى الوقت ده!
ابتسمِت وبصِت للخيل وقالت بمرح:
- اتعودت من وأنا طفلة إنى اجى هناا مع جدي علشان اقدم الأكل للخيل بنفسي ولما كبرت بقيت بجيلهم لوحدي.
وقفت قُدام حصان ابيض شكله جميل اووي وقالت بحُب:
- ده حصاني المُفضل وصديقي الصدوق، ربيتُه من وقت ما اتولد وعلشان كده هو المُفضل عندي.
ربع إيديه قُدام صدره وأبتسم:
- أنتِ ركبتي خيل قبل كده؟
ضحكِت وقالِت بتوتر:
- بصراحه لا، طلبت من جدي كتيرر بس هو كان بيرفُض علشان بيخاف عليا لقع من فوقيه.
غمزلها وقرب فك الحُصان وطلعه وغمزلها:
- طيب يلاه بينا نطلع؟
بصتلُه وقالت بصدمة:
- أنتَ مجنون! اصلًا أنتَ بتعرف تركب خيل؟
- أكيد طبعنًا ياما دخلت مسابقات خيل لما كُنت فى لندن وياما ركبتُه متقلقيش.
ركب عليه ومدلها إيده:
- يلاه تعالى قبل ما يصحوا.
بصتلُه وقالت بخوف:
- لا لا أنا مش هطلع.
ابتسم وقال بحنان:
- تعالى بس وبطلى خوف، الموضوع مش مِستاهل كل الخوف ده! وبعدين أنا هكون معاكِ متقلقيش.
بصتلُه بتوتر وتردد وأخدت نفس عميق وحطِت إيدها فى إيده وركبت وراه وهو ابتسم وشد لجام الحُصان وطلع من الأسطبل وفضل يلف بيه وهى راكبه وره ومبسوطه اووي وبتضحِك وهو كل شوية يبصلها ويخطف نظره منها.
أخد نفس عميق وشد لجام الحصان وخلاه يسرع أكتر علشان تمسكِ فيه وتبقااا قريبه اووي منه، وهى خافت ومسكِت فيه وقالت بخوف:
- راكان أهدأ شويه لحسن توقعني ولله اموتك.
ضحِك عليها وقال بمرح:
- خلاص امسكِ فيا أنا زى جوزكِ على فكرة.
ضربتُه على كتفُه وقالِت بغيظ:
- أنتَ اصلًا مخلىَ الحُصان يسرع علشان كده أنا فهماك.
شد اللجام بتاع الحصان وسرعه وهو بيضحِك وهى مسكِت فيه بخوف فبصلها وضحك وهى فضلت بصاله بغيظ.
دقايق واندمجت معاه وسندت رأسها على ضهره وإيديها حولين وسطه وفضلوا يلفوا بيه فى الجنينه ونوح شايفهم من فوق ومبسوط بفرحتهم مع بعض.
رجع بيها الأسطبل وربط الحصان وقال بحب:
- اتبسطي؟
ضحكِت ولفت حولين نفسها وقالت بفرحة:
- اوووى اوووى.
ضحِك وقرب مسك خدودها وقال بمرح:
- خلاص نصحىَ بدرى علطول ونأخد جوله مع صديقكِ المُفضل قبل نسافر.
بصتلُه بغرور وتظاهرت البرود:
- برضوا مش هرجع معاكَ.
ابتسم وغمزلها وقال بثقة:
- هترجعي وأنا واثق من كلامي.
ضحكِت وقالت:
- خليك بتحلم.
- نيههه طيب يلاه ياختى على اوضتكِ قبل ما جدى يصحى ويزود العقوبة.
كتمت ضحكتها وطلعت وهو طلع وراها وقبل ما تدخل التفت وبصتله وقالت بمشاكسه:
- على فكرة الجلبية جامده اوووي اووى عليك وقدرت تخطف قلب كُل إللى فى البيت.
قالِت كده وجريت على جوا وهو ابتسم وفضل واقف بيبص لطيفها بحب وقرر يرجعها معاه بأى طريقة كانت.
مر أسبوع كان مليان بالتعب الشديد والجهد الكبير بالنسبه لراكان وإللى خلاه يحرم أنه يزعل روفان فى يوم من الأيام، وصل لنهاية آخر يوم فى الأسبوع وقدر يفوز بالتحدى والاختبار اللى جده حطه فيه ولكن برغم أنه كان أسبوع صعب بس فى نفس الوقت قضىَ فيه وقت جميل اوووى مع روفان وكل يوم كان اجمل من إللى قبلُه وفى الأسبوع إللى عدىَ حاول بكل جهده يخطف قلبها ويخليها فرحانه وكان بينفذلها أى حاجه بتطلبها.
جه وقت أنه روفان تقرر ترجعلُه او لا، الجد نوح طلب يجتمع براكان لوحده وبدون علم حد ويلاقوا حل علشان روفان ترجع معاه وده لأنها عنيدة بشكل كبير والجد نوح عطاه فكرة جميلة علشان يقدر يرجع روفان بيها وراكان طلع وقرر ينفذ خطة جده بس ياتره هيقدر ينفذها ولا مش هيلحق؟؟
بعد وقت روفان كانت قاعدة فى اوضتها بعد ما أخدِت قرر ترجع مع راكان وتدى علاقتهم فُرصة جديدة وخصوصًا بعد التعب إللى اتعرضلُه راكان خلال الأسبوع إللى راح ومحاولاتُه علشان يصالحها، كانت بتحط هدومها فى الشنطة بس قاطعها صوت تليفونها، اتنهدت ومسكِت فونه لقته راكان، ابتسمِت وفتحت المكالمة:
- إيه يا روكي؟
- حضرتكِ تعرفي الرقم ده؟
قلبها اتقبض وقالت بخوف:
- اه أنا مراتُه، مين حضرتك؟
- احم صاحب الرقم ده عمل حادثة من شوية وحاليا موجود فى مستشفى...... ف لو سمحتِ تعالى بسرعة.
الفون وقع منها ووو......
نهاية البارت.


البارت الخامِس والعشرون


روفان كانت قاعدة فى اوضتها بعد ما أخدِت قرر ترجع مع راكان وتدى علاقتهم فُرصة جديدة وخصوصًا بعد التعب إللى اتعرضلُه راكان خلال الأسبوع إللى راح ومحاولاتُه علشان يصالحها، كانت بتحط هدومها فى الشنطة بس قاطعها صوت تليفونها، اتنهدت ومسكِت فونه لقته راكان، ابتسمِت وفتحت المكالمة:
- إيه يا روكي؟
- حضرتكِ تعرفي الرقم ده؟
قلبها اتقبض وقالت بخوف:
- اه أنا مراتُه، مين حضرتك؟
- احم صاحب الرقم ده عمل حادثة من شوية وحاليا موجود فى مستشفى...... ف لو سمحتِ تعالى بسرعة.
الفون وقع منها، ملامحها اتحولت للصدمة، وقعدت على السرير ودموعها نزلت بخوف أنها تخسره.
ثوانى وفاقِت من صدمتها ونزلت جرى على جدها وهى بتعيط:
- جدو جدو الحقني.
العيلة كلها وقفت ونوح بصلها بخوف:
- مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه؟
أخدِت نفس وحاولت تسيطر على دموعها وقالت بخوف:
- ر راكان
- ماله راكان؟ عمل حاجه ضايقتكِ؟
رجعت تعيط وقالت:
- راكان عمل حادثة يا جدو وهو دلوقتي فى مستشفى*****
- طيب اهدى يا حبيبتي وانشالله هيكون كويس.
- أنا عاوزه اروحله يا جدو لو سمحت.
الجد بص للشباب وقال بهدوء:
- يلاه يا شباب جهزوا العربيات كلنا هنروح نشوفه يلاه.
الشباب هدوا رأسهم باحترام وطلعوا ونوح أخد روفان فى حُضنه وطلع وراهم.
بعد وقت وصلوا المستشفى والممرضة قالتلهم على رقم الأوضة وطمنتهم أنه كويس.
روفان سابت جدها وطلعت جرى على الأوضة، فتحت الباب ودخلت لقته قاعد على السرير ورأسه ملفوفه بالشاش ومتركبله محاليل، اتصدمت وقلبها وجعها أول ما شافتُه وجريت اترمت فى حُضنُه واتشبتِت فيه زى الأطفال وكأنها بتطمن نفسها بوجوده وقربه منها وهو اتصدم وايديه فضلت متعلقة فى الهواء، فاق من صدمته على صوت عياطها إللى زاد فنزل ايديه وضمها لحضنه بحب واشتياق كبير وكأنه مشافهاش بقاله سنين، دفن رأسه فى رقبتها وقال بهمس:
- وحشتيني وحشتيني اوووى.
الجد نوح اول ما شافهم ابتسم وقفل الأوضة وطلب من الشباب يفضلوا بره.
دقايق وهما فى حُضن بعض وكل واحد بيطمن نفسه بوجود التانى ومش قادر يبعد.
روفان فتحت عنيها بعد ما هديت وطلعت من حضنه وقالت بغضب، ودموع،وخوف:
- أنا مش قولتلك أكتر من بره تبطل اهمالك ده! أنا كنت هموت من الرعب عليك.
ابتسم ومسك دقنها وقال بمرح:
- اممممم يعني خوفتي عليا؟
اتعصبِت وقالت من بين دموعها:
- أكيد خوفت عليك اومال هخاف على مين.
ابتسم بخبث واستغل حاله الغضب والحزن إللى هى فيها وقال بمشاكسه:
- يعني افهم من كده أنكِ بتحبيني.
- أكيد بحب....
بصتلُه بصدمة وفضلِت تضربه على صدره بغيظ وغضب:
- عاااا يا مجنون أنتَ فى إيه ولا إيه.
ضحك وقال بانتصار:
- بس كنت هتقوليها وده معناه أنه إللى بفكر فيه صح وأنتِ بتحبيني.
غمضت عنيها بيأس منه وزقته على السرير وطلعت نادت جدها وبعد ما اطمنوا عليه وأخدوا إذن خروج اخدوه ورجعت البيت.
دخلوا البيت وراكان حط دراعه حولين رقبت روفان واتظاهر بالتعب علشان تسنده.
اول ما دخلوا البيت نوح وقف قدام روفان وقال بهدوءء:
- يا بنتي خدى جوزكِ على اوضتُه وخليه يرتاح وياريت تفضلى معاه النهاردة فى الأوضة وبكره عاوزكِ تقوليلي قراركِ، إذا عاوزه ترجعي مع جوزكِ ولا تفضلى هناا؟ وأنا معاكِ فى أى قرار هتاخديه.
روفان هزت رأسها بهدوء وسندِت راكان وطلعت.
راكان طلع اول سلم والتف غمز لجده وبصله بأمتنان والجد ابتسم وهز رأسه بهدوء.
روفان دخلت الاوضة ونومته على السرير وغطته كويس وقامت علشان تمشي بس هو مسك إيدها وقال بتعب:
- رايحه على فين تانى؟
بصتله وابتسمِت:
- هروح اغير هدومي وارجعلك.
ابتسم وهز رأسه بتفهم وقال بحب:
- ماشي بس متتاخريش عليا علشان عاوز اتكلم معاكِ فى حاجات كتيرر اووى.
رفعت حاجبها وقالت بمرح:
- أنت شكلك ناوى تستغل وجودى معاك هاا!!!
ضحِك وقال بتوتر:
- بصراحه اه.
ضحكت وسابته وطلعت وهو ابتسم ورجع رأسه لوراء وافتكر كلام جده قبل ما يطلع:
Flash Back:
- اسمع يا راكان النهاردة آخر يوم فى الأسبوع والحقيقة أنا مبسوط منك اوووى لأنك اثبتلي أنك راجل قد المسئولية وأنك فعلا بتحب حفيدتي وبما أنه النهاردة روفان هتقول قرارها ف أنا عاوزك تتكلم معاها لوحدكُم قبل ما تأخد اى قرار وتحاولوا تتفقوا على قرار وحل لمشكلتكُم بينك وبينها بدون ما ادخل لأنه ديه حياتكم يابني وأنا مقدرش احدد حياتكم، أنا وجدك منير لما قررنا نجوزكم مكنش قصدنا أننا ندمر حياتكم زى ما أنتَ قولت لأهلك بالعكس احنا كنا واثقين أنكم هتتفاهموا وهتقدروا انتوا الإتنين تعملوا علاقة ناجحة سوا لأنكم لابقين لبعض وكل واحد فيكم كان بحاجه التانى وكانت نيتنا سليمة واهو النتيجة قُدامى، بقيت شايف راجل قد المسئولية مُستعد يعمل المستحيل علشان ميسمحش لبيته أنه يتهد.
راكان ابتسم وقرب باس إيده وحضنه بحب كبير وقال بأمتنان:
- ميرسى اوووى يا جدو، تعبتك اووى معايا.
نوح طبطب عليها وقال بحب:
- يا ولد أنتَ وروفان عندي فى نفس المكانة وأنتَ حفيدي وأهلك ولادى.
راكان طلع من حضنُه وابتسم بحب وقال بتوتر:
- بس يا جدي أنا بقالي أسبوع بحاول معاها وخايف اوووى تطلع مش بتحبني وترفض ترجع معايا.
الجد قعد على الكرسي وحط إيده على عصايته وقال بتساءل:
- أنتَ عاوز تعرف حقيقة مشاعرها نحيتك.
راكان ضحك ضحكة بسيط وقال بارتباك:
- ياريت اتمنى ده ده.
نوح هز رأسه بهدوء وقال بخبث:
- يبقاا تعمل إللى هقولك عليه، تروح لمستشفى أسيوط الموجودة هناا وأنا هبلغ دكتور فتحى صديقي هناك أنه يستقبلك ويعمل معاك الواجب وهناك اديله تليفونك واطلب منه يرن عل روفان ويقولها أنك عملت حادثه.
راكان بصله وبرق:
- بس يا جدي الموضوع صعب اووى.
نوح ابتسم وقال بمرح:
- ولا صعب ولا حاجه روفان فى اللحظة إللى هتحس أنها ممكن تخسرك هتعرف حقيقة مشاعرها، فى اللحظة إللى مش هتقدر تستحمل وجعك هتعرف حقيقة مشاعرها، لما نشوف لهفتها وخوفها عليك اتأكد وأعرف أنها بتحبك، لأنه روفان أكتر حاجه بتخاف منها هى خسارة إللى بتحبهم! ولما ترجع هخليكم تفضلوا الليلة كلها فى أوضة وحده علشان تقدروا تتكلموا مع بعض بدون ما حد يزعجكم وتوصلوا لحل علشان تقدروا تحافظوا على بيتكم من الدمار، ونصيحة منى يابني حاول تحتوى روفان وتستغلوا كُل لحظة فى عمركُم مع بعض لأنه العُمر مش بيرجع علشان كده متضيعوض عمركُم فى الزعل من بعض وتدمروا حياتكم علشان شوية مشاكل تقدر بلحظة احتواء منك او منها أنها تتحل، خلى بالك من بيتك وعيلتك يا حبيبي وحط أهلك فى عنيك علشان مش هتلاقي فى يوم فى حنيتهم ومتنساش أنه أهلك دول ضحوا ياما بحاجات علشانكَ وعلشان يكبرُوكَ ويعلموك احسن تعليم، كمان مراتك ليها حق عليك ولازم تحطها جو عنيك علشان ديه إللى هتسندك الباقى من عُمرك وهتفضل عكازك وسندك لآخر العُمر واتأكد أنه لو الكُل اتخلى عنكَ ف مراتك ونصك التانى عمرها ما هتتخلى عنك، وجدك لما حب يختارلك اختارلك احن وأجمل بنت مُمكن تعرفها ف علشان خاطرى حطها فى عنيك وبلاش تزعلها علشان أنتَ إللى هتفضلها من بعد فراقى أنا واهلها وأنتَ إللى هتكون سندها لآخر عمرها ف خليك حنين علشان البيت إللى مليان حنيه عمره ما هيتهد مهما كانت المشاكل إللى هتحصل فيه.
راكان عنيها اتملت دموع وجرى حضن جدُه وقال بحب:
- أنا مُش عارف أقولك إيه على كلامك ونصايحك ديه! بشكُرك اووى يا جدى لأنك النهاردة علمتنى درس مهم عُمرى ما هنساه واوعدك روفان فى عنيا الإتنين.
نوح طبطب عليه وفضل يدعيلُه وبعد وقت راكان طلع من البيت وراح المُستشفى وأول ما وصل الدكتور صديق جده استقبلُه اجمل استقبال وبلغُه أنه جدُه نوح اتفق معاه على كُل حاجه ومن هناا بدأ تنفيذ الخطة.
Back.
راكان فاق من شروده على صوت روفان إللى واقفه قدامه وبتبصلًه بأستغراب:
- إيه يابني بقالى ساعة واقفة قُدامك وبكلمك وأنتَ ولا هناا.
بصلها من فوق لتحت وأبتسم وفضل بيتاملها وهى قربت وقعدت جنبه وحركِت إيدها قدامُه:
- راكان أنا بكلمك أنتَ شارد فى إيه؟؟
- فيكِ.
قالها وهو بيبتسم فضحكِت وكملِت:
- فيا أنا؟
ابتسم وقال بهدوء:
- قومى اطفى النور وتعالى اقعدى جنبى علشان عاوزكِ فى مُوضوع مُهِم.
بصتله بأستغراب فضحِك وكمل:
- قومى يلاه أنتِ لسه هتبُصيلي!!
اتنهدِت وقامت طفت النور والتفت لقته وسع مكان على السرير وشاورلها تقعد جنبه، أخدِت نفس وقربت قعدت جنبُه، حط رأسُه على كتفها وقال بتعب:
- روفان أنا عاوز اتغير، عاوز أكون أفضل من كده، أنا حقيقي مبقتش راضى عن حياتى ولا تصرُفاتى، نفسي اتغير وابقااا زوج كويس وابن كويس وشخص كويس.
بصتلُه وحطت إيدها على جبينه وقالت بصدمة:
- أنتَ سُخن النهاردة ولا خبطة دماغك أثرت عليك؟
اتنهد ورفع رأسه وبصلها:
- ممكن منهزرش ونتكلم بجد.
أخدِت نفس ولفت نفسها وقعدت قدامه:
- افهم من كده أنك فعلا عاوز تتغير؟
- اتمنى.
- مُتاكده؟ طيب عاوز تتغير ليه؟
- متاكِده، وعاوز اتغير علشان تعبت من حياتى إللى بقت بتدمر بالبطئ ديه، أنا نفسى اعمل عيلة صغننه ومش هقدر اعمل أى حاجه غير بمُساعدتكِ.
ابتسمِت وقالت بحنان:
- ماشي وأنا هساعدك بس لو حسيت للحظة أنك بدأت ترجع لكل إللى كنت بتعمله وقتها عمرى ما هسامحك.
مسك إيدها وقال بحماس:
- افهم من كده إنكِ قررتى ترجعى معايا؟
- اه أنا أخدت قرار الرجوع ده من امبارح وقبل ما يجيلي تليفون بخبر الحادثة كنت بلم هدومى علشان ارجع معاك.
بصلها وعنيه لمعت بفرحة كبيره وقرب حضنها بحب كبير وهى اتوترت ونبضات قلبها زادت وإيديها فضلت متعلقة فى الهواء، ثوانى وغمضت عنيها وحطت إيديها على ضهره وبادلته الحضن ولأول مره تحس بالأمان وهى فى حضنه وتحس بنفس الإحساس إللى هو بيحسُه لما بيكون معاها.
بعد عنها وحط رأسه على رجلها وفرد جسمُه وهى حطت المخدة وراء ضهرها وإيديها على صدره وقالت بهدوء:
- ليه يا راكان؟
رفع عنيه وبصلها:
- ليه إيه ؟
اتنهدت وقالت بحيره:
- ليه قررت تتغير لما أنا دخلت حياتك؟ ليه حبتنى أنا من بين كل البنات إللى قابلتهم؟
ابتسم ومِسك ايديها الإتنين وقال بحب وهو مازال على وضعه نايم على رجلها:
- لأنكِ مختلفة عن أى بنت أنا قابلتها، فيكِ صفات كتيرر اووى فضلت طول عمرى كنت بدور عليها، وقررت اتغير علشانكِ لأنكِ البنت الوحيده إللى قلبي دق علشانها وحبيت وجودى وحياتى معاها وبتمنى أكمل الباقى من عمرى معاها.
ابتسمِت وهو قام قعد قُدامها وقال بحب:
- بس أنا عاوز اعرف حاجه وحده، انتِ بتحبيني؟ فى مشاعر جواكِ من ناحيتي؟ أنا حكيتلكِ كُل حاجه بصراحة وعاوزكِ كمان تقولولي كُل حاجه بصراحة.
نزلِت رأسها بتوتر فقرب منها ورفع وشها ليه:
- مش عاوز حاجه غير اسمعها منكِ، ريحي قلبي وقوليلى كل إللى جواكِ.
اتنهدت وقالت بتوتر وخجل:
- عاوز ايه يا راكان؟
ابتسم على كسوفها وخجلها وقال بحب:
- هسألك سؤال واحد واسهلها عليكِ، أنتِ بتحبيني ولا لا ؟
قامت وحاولت تهرب منه بس هو مِسك إيدها وشدها عليه وقال بإصرار:
- مش هسيبكِ غير لما تجاوبيني على سؤالى! بتحبينى؟
رفعت عنيها وبصتله كتيررر وهزت رأسها بأه فأبتسم بفرحة وحضنها وفضل يلف بيها:
- عااا يا مجنون نزلني.
ابتسم ونزلها بشويش وسند رأسه على جبينها وقال بحب:
- بحبكِ، بحبكِ اووى.
حطت إيديها على دراعه وقالت بحب:
- وأنا كمان بحبك.
بعد عنها وقال بمرح:
- لا احنا لازم نسافر بسرعة بقاا علشان نجيب حفيد لجدو الجميل إللى قاعد تحت ده.
زقتُه وراحت نامت على السرير وهى بتبصله بخجل:
- طيب روح نام على الأريكة بقاا وسيبني أنام.
- الاه! هو مين فينا إللى تعبان ؟
بصتله ببراءة محببة لقلبه:
- أنا طبعنا يا روكى!
ابتسم وقرب نام وقبل ما تتكلم شدها عليه وضمها بقوة لحضنه وقال بهدوء:
- طيب نامى يا قلب روكى.
حاولت تفلت منه بس هو كان مشدد على حضنها وكان اقوى منها وبعد دقايق من المجادلة ما بينهم راحت فى النوم.
تانى يوم كانوا الإتنين بيجهزوا لخطوبة نهى من زميلها فى الكلية وهما مبسوطين وجيهان ويوسف وصلوا أسيوط والعيلة كلها كانت متجمعه فى الحفلة بليل.
شادى طفئ النور وغمز لراكان علشان يأخد روفان ويرقصوا جنب العرسان وهو فهم وهمس فى أذن روفان وأخدها ونزلوا يرقصوا سلو مع بعض وسط فرحة الكل وصوت حماقى فى الخلفية:
من يوم ما جت عيونه في عينيّ
وشوفت ضحكته الجميلة ديا
بحلم بيوم ما يبقى ليّ وأبقى ليه
وأصحى ألاقيه حبيبي حواليّ2
وأدي اللي في خيالي بيحصل قصادي
حبيبي جمبي في حُضني الليلة دي
والله وبقيت معاه
نادى الفرح جمعنا بالحب نادى
أنا وحبيبي وتالتنا السعادة
والحلم فسرناه.
كانت بتتمايل معاه وهى مبسوطه اوووى وهو كذلك، خلصوا الحفلة وسلموا على جدهم وودعوا العيلة وركبوا العربيات ورجعوا القاهرة بعد ما يقرب خمس ساعات ونصف سفر بالعربية.
وصلوا البيت وكان الوقت متأخر، راكان أخد روفان وطلع اوضته علشان يرتاحوا بعد ما سلموا على أهله واعتذرلهم على طريقة كلامه وإللى حصل بينهم آخر فترة.
《 تانى يوم 》
راكان رجع البيت بعد ما قابل فريد وقضوا اليوم مع بعض قبل ما يرجع لندن ورجع البيت:
- ماما روفان اتعشِت معاكم؟
- اه يا حبيبي متقلقش اتعشِت وزمانها قاعدة بتذاكر فوق.
- تمام يا حبيبتي تصبحي على خير.
ابتسمِت وحضنته:
- وأنتَ بخير يا عيونى.
ابتسم وباس جبينها وطلع اوضته، فتح الباب واتصدم اول ما شاف.....
نهاية البارت


البارت السادس والعشرون


وصلوا البيت وكان الوقت متأخر.
راكان أخد روفان وطلع اوضته علشان يرتاحوا بعد ما سلموا على أهله واعتذرلهم على طريقة كلامه وإللى حصل بينهم آخر فترة.
تانى يوم 》
راكان رجع البيت بعد ما قابل فريد وقضوا اليوم مع بعض قبل ما يرجع لندن ورجع الفيلا وهو بيدندن:
- ماما روفان اتعشِت معاكم؟
- اه يا حبيبي متقلقش اتعشِت وزمانها قاعدة بتذاكر فوق.
- تمام يا حبيبتي تصبحي على خير.
ابتسمِت وحضنته:
- وأنتَ بخير يا عيونى.
ابتسم وباس جبينها وطلع اوضته،
فتح الباب واتصدم اول ما شاف روفى لابسة فستان اسود قصير وبتلف حولين نفسها وبتتمايل بفرحة مع صوت الاغنية.
فضل متنح لدقايق فيها وهو مبسوط وبيتأملها بفرحة كبيره.
ثوانى، دقايق، وهى بتلف حولين نفسها لحد ما وقفت قدامه واترمت فى حُضنُه.
طلعت من حُضنه وبصتله بتوتر، خوف، صدمة ممزوجة بخجل لأنها اول مره تلبس قصير قدامُه ومكانتشِ متوقعه أنه هييجى بدرى.
- إيه وقفتى ليه؟
أخدِت نفس وحاولت تسيطر دقات قلبها العالية ونفسها وقالت بتوتر:
- أنتَ أنتَ من امتىَ هناا؟
ابتسم وحاوط خصرها وقال بحب:
- مُش مهم المهم إنى هناا.
- مش قولت هتتأخر!!
- محبتش اتأخر عليكِ أكتر من كده ومن حُسن حظى إنى جيت علشان أشوف الجمال ده كله.
بعدِت عنُه بتوتر وخجل والتفت علشان تمشي بس هو مسكِ إيدها وقال بمشاكسه:
- رايحه على فين؟
غمضت عنيها وقالت بتلعثم ولأول مره تكون فى حالة التوتر ديه قدام حد:
- هغير هدومى وارجعلكَ.
ابتسم ووقف قدامها وقال بمشاكسه:
- اووه اووه! تغيرى هدومكِ ليه؟ ما الفستان قمررر اووى عليكِ.
- لا مش حلو واوعىَ من قدامى علشان ادخل اغير.
اتحركِت شمال وقف قدامها ومنعها لفت وحاولت تمشي من الناحية التانيه برضوا وقف قدامها، اتوترت ووشها احمر وبصتله بغيظ:
- راكان أبعد بقااا خلينى اعدىَ!
ضحِك على كسوفها وخجلها إللى بقاا حاجه محببه ومميزة لقلبُه ولف ايديه حولين خصرها وبدأ يرقص معاها على صوت الاغنية وهى سرحت فى عنيه ونسيت نفسها وبدأت تتمايل معاه بفرحة، الأغنية خلصِت وكل واحد فضل ساند رأسه على جبين التانى فى مشهد رومانسي اووى.
- بحبكِ.
قالها راكان وهو بياخد نفسه وبيحاول يسيطر على مشاعرُه ودقات قلبه إللى بقت عاليه بشكل كبيررر.
غمضت عنيها ونزلت رأسها بخجل وكسوف منه فأبتسم ورفع رأسها ليه وقال بمرح:
- احنا هنقضيها كسوف ده أنا وعدت ماما أنها هتكون جده بعد كام شهر.
برقت وفضلت واقفه بتحاول تستوعب وثواني وصرخت فيه:
- نعممممم! قولت اييييه؟
ضحِك بصوت عالى ومسك خدودها وقال بضحك:
- ايوه كده ارجعى روفى الشرسه إللى اعرفها، دور الكسوف والهدوء ده مش لايق عليكِ خاالص.
بلعت ريقها وقالت بغيظ وهى بتحاول تخفى توترها:
- أنتَ واحد مستفز وقليل ذوق وو..
مكملتش جملتها واتصدمت اول ما قرب من شفايفها وقبلها بكُل حب، ثوانى، لحظات، دقيقه وهى بدأت تتجاوب معاه.
بعد عنها علشان تأخد نفسها وسند رأسه على جبينها وقال بحب:
- أنا مش عاوز كلام، ومش عاوز اعذار النهاردة، جه الوقت إننا نكمل جوازنا ونعمل عيلة صغننه وبيت مليان بالحب والدفاء زى ما بتحلمى والمرادى مش هخليكِ تهربى منى.
رفعت وشها ليه وابتسمت بحب فأبتسم وشالها وو....
《فيلا يوسف المالك صباحا 》
راكان فتح عنيه وأبتسم أول ما شافها نايمة على صدره وشعرها الطويل نازل على عنيها.
غمض عنيه وافتكر كل حاجه حصلت ما بينهم وأبتسم بفرحة وضمها لحضنه.
دقايق واتعدل ونومها على السرير وغطاها كويس وقام أخد شاور وطلع وقف فى البلكونة وهو بيفكر فى حاجات علشان يسعدها ويقدر يعوضها عن كُل حاجه ويقدر يبني بيت مليان بالحب والدفاء زى ما بيتمنوا.
ابتسم أول ما حس بيها بتحضنُه من ضهره وايديها لفين على كتافه، ساب كوباية القهوة ومسك ايديها وميل رأسه اتجاه اليمين وهى بصتله وقالِت بحب:
- صحيت أمتىَ؟
ابتسم والتفت وهو بيبصلها، حاوط وشها بين كفوفه وباس جبينها وقال بحب:
- صباحى مباركة الأول.
ابتسمت وسندت رأسها على صدره وقالت بخجل:
- يباركلى فيك.
ضمها لحضنه وقال بهدوء:
- يلاه ادخلى غيرى هدومكِ وأنا هطلب من ليلى تجبلنا الأكل وبعدين هنطلع علشان مجهزلكِ مفاجأة.
- طيب ما نفطر مع بابا وماما.
اتنهد وسند على سور البلكونة وقال:
- بابا وماما سافروا الصبح ورجعوا لندن علشان عندهم شغل مهم هناك وكام يوم وهيرجعوا.
هزِت رأسها بهدوء ودخلِت أخدِت شاور وغيرت هدومها وطلعت فطرت معاه وبعد ساعة طلعوا من البيت وهو حاطط قماشه على عنيها.
بعد وقت نزل وهو لابس نظارتُه الشمسيه وشعره نازل على عنيه بشكل جميل، مِسك إيدها ونزلها من العربية:
- يابنى مش ناوى تشيل البتاعة ديه بقااا؟
- خلاص خلاص اهو وصلنا.
اتنهدِت وهو وقف وراها وشال القماشة من على عنيها ووقف جنبها.
روفان بدأت تفتح عنيها ببطئ واتصدمِت اول ما شافت نفسها واقفه قدام مركز مجدى يعقوب للقلب، حطت إيدها على بؤقها بصدمة ممزوجة بفرحة وقالت بابتسامة:
- أنتَ ...
قاطعها:
- عرفت أنكِ بتحبى الحاجات ديه اووى ومساعدة الأطفال خصوصًا، ف قولت لازم اجيبكِ المكان ده قبل ما نروح أى مكان تانى بس اتمنى تكون المُفاجأة عجبتكِ.
ضحكِت بفرحة وحضنتُه:
- ديه اجمل مفاجأة بجد.
بعده عنُه ومِسك إيدها وبدأو يطلعوا الهدايا إللى هو جابها وكان مجهز الموضوع من وقت ما رجع من الصعيد.
دخلوا المركز وبدأو يوزعوا الهدايا على الأطفال وروفان كانت مبسوطه اووى بالموضوع وهى بتقدم الهدايا لمرضى القلب الصغيرين.
راكان بدأ يسلم على الأطفال وياخد معاهم صور وروفان واقفه طايرة من الفرحة باللى هو بيعمله وبتابع حركاته وفرحته مع الأطفال.
غمزلها وشاورلها تقرب علشان تتصور معاه، ابتسمِت وقربت حضنتُه وفضلوا يتصوروا مع الأطفال ويهزروا معاهم وبعد وقت طلعوا وركبوا العربية:
- هتاخُدنى على فين كمان ؟
ابتسم وضم إيدها فى إيده وقال بمرح:
- بفكر اخطفكِ شوية من الدنيا ونعمل عالم خاص بينا.
رفعت حواجبها وبرقت:
- شايفاك بقيت رومانسى اووى الكام يوم دول!!
غمزلها وقال بمرح:
- يا بنتى أنا رومانسي من زمان أنتِ بس إللى لسه يدوب بتتعرفى عليا.
ضحكِت وشغلت الكاسِت وفضلت تقلب فى الأغانى لحد ما شغلت اغنية حماقى" لا ملامة" والأتنين فضلوا يغنوا معاها ويضحكوا مع بعض راكان بص لروفان وفضل يغنى البيت التانى بصوت عالى وهو مبسوط وماسك ايديها ولأنه صوته جميل اووى كان صوته لايق مع الموسيقي:
"على كيفه يعمل إللى على كيفه
فى الجمال ده مطلع القمر وصيفه
يا حرام جاله وكسر مقاديفه
ما إللى بيجى فى سكته ده راح بالسلامة
عن جماله كلموني عن جماله
ده إللى شاف الجنه غير إللى اتحكاله
ده اكتشاف لفيت عليه الكون بحاله
نفسى بس اقرب ولا اطول ابتسامة"
ضحكِت وقالت بمرح:
- اوووووه اووووه! لا رايق اوووى.
ضحك وشدها لحضنه وبعد شوية وقدام ياخت كبير.
طلع ومدلها إيده وهى حطت إيدها فى إيده وطلعت معاه.
الياخت بدأ يتحرك وراكان أخدها وقعدوا على حافة الياخت وكل واحد ماسكِ فى إيده تفاحة والاغانى شغاله فى الياخت وهما بيدندنوا.
- صحيح يا راكان أنتَ دارس إيه؟
- ادارة أعمال فى المانيا.
- نفس تخصص خالو؟
- صح هو كان نفسُه انه يدخلنىَ الكلية ديه وأنا بصراحة كانِت عجبانى فدخلتها.
- اووه! أنتَ كده ممكن تمسكِ الشُغل مكان خالو فى اى وقت.
ابتسم وبصلها:
- كُل الشركات إللى بيمتلكها بابا بأسمى أنا بس الحقيقة طول عمرى وانا مُش بفكر فى موضوع الشغل ده بس يعنى بقالى فترة كده بفكر امسك مكانه وامسك الشركات كلها بس خايف افشل واضيع تعب بابا إللى فضل سنين بيبنى فيه.
ابتسمِت وحطت إيدها على إيده وقالت بحب:
- أنا واثقة أنك قد المسئوليه وقدها وقدود كمان.
ابتسم وأخدها فى حُضنُه وقال بهدوء:
- اتمنى أكون قد ثقتكِ ديه.
مر وقت طويل وهما قاعدين بيتكلموا مع بعض عن حياتهم واحلامهم وماضيهم وبعد ما خلصوا واستمتعوا بالوقت نزلوا وراحوا يتعشوا فى أحد كافيهات القاهرة وإللى كان راكان حاجز ترابيزه وعشاء رومانسى خاص بيه هو وروفان.
- عجبكِ المكان؟
- جميل ولطيف اووى.
ابتسم وطبع بوسه لطيفه على كف إيدها وقال بحُب:
- بحبكِ.
ابتسمِت إبتسامة جميلة وقالِت بفرحة كالاطفال:
- وأنا كمان.
ابتسم وفضل يبصلها بحب كبير وهى كذلك.
فى اللحظة دخلِت بيلا وبنت عمها ووحده صحبتها وقعدوا على كافيه قريب منهم.
- إيه يابنتى ما تروقى شوية، إيه يعنى مُش بيرد على مكالماتكِ!! ما احنا كلنا عارفين أنه راكان أكتر حاجه بيكره فى شخص أنه يتخلىَ عنه فى وقت هو محتاجلُه فيه وطبيعى هيأخد وقت علشان يسامحكِ.
بيلا مسحِت دموعها وقالِت بحزن:
- بس أحنا عمرنا ما بعدنا عن بعض من وقت ما كنا أطفال وهو معايا وديه اول مره يزعل منى كل الزعل ده يا نور وسألت عليه من فترة قالولى انه سافر الصعيد لجده وكمان فونه مقفول دائمًا ومش عارفه أوصله.
نور طبطبت عليها وريتاا بنت عمها أول ما لمحِت راكان وروفان قاعدين ومبسوطين ابتسمِت بخبث وبصِت لبيلا وقالت بخبث:
- بيبوا أنتِ مُتاكده أنه راكان فى الصعيد؟
بيلا اتنهدت وبصتله بحيره:
- ايوه يا بنتى طنط جيهان هى إللى قالتلى كده.
ريتاا تظاهرت الحُزن وشاورت على تربيزة راكان وقالِت:
- طيب بصى هناك كده، ده مُش راكان وفى بنت معاه!
بيلا التفت واتصدمِت أول ما شافتُه بيضحك مع روفان وباين عليه السعادة،
عنيها دمعت وقالت بصدمة:
- مُستحيل أكيد فى حاجه غلط.
ريتا خفت ابتسامتها وقالت بخبث:
- طيب ما تقومى تتكلمى معاه.
نور بصتلها بغيظ وبصِت لبيلا:
- بيبوا بليز متسمعيش لريتااا وبلاش تروحى هو شكلُه طالع فى مُوعد عشاء مع مراتُه ف بلاش تروحى لأنه كده مُمكن المشاكِل بينكُم تزيد.
ريتااا تظاهرت بالتفاجأ وبصِت لبيلا:
- اووه! هى ديه مراتُه؟؟ بيلا على أساس انكِ قولتيلي أنه مُش بيحبها وانه اتجوزها اجبارى عنه بس أنا شايفه العكس!
نور ضربت إيدها على التربيزة وقالت بغيظ:
- وبعدين يا ريتااا ما تهدىَ شوية.
- حبيبتى أنا مقولتش حاجه غلط بصى عليهم حلوين ازاى مع بعض وباين عليه مبسوط فى حال بيلا بقالها اسبوع وهى بتعيط وهو مفكرش حتى يرد عليها والظاهر أنه مراتُه واخده عقلة.
بيلا اتعصبِت ومسحِت دموعها وقامت راحت لراكان ونور صديقتها طلعت وراها وريتاا ابتسمِت بخبث وشماته.
بيلا وقفت فى النص قصادهم واول ما شافوها اتصدموا.
راكان اتنهد وبصلها بهدوء:
- بيلا إيه إللى جابكِ هنااا؟
أخدِت نفس عميق قالِت بحده:
- عاوزه أتكلم معاك دلوقتى حالًا.
اتنهد وبص لروفان إللى بتبصلُه بغيرة وغيظ، ابتسم ورجع بص لبيلا:
- معلش بيلا خلينا نتكلِم فى وقت تانى.
اتعصبِت وقالِت بصوت عالى ومخنوق من العياط:
- وليه مُش دلوقتى يا أستاذ راكان؟؟؟
ابتسم ومسكِ إيد روفان قُدامها وبص لبيلا وقال ببرود:
- لأنك زى ما انتِ شايفه أنا دلوقتى بتعشاء مع مراتى ومطلعها عشاء رومانسى وأكيد مينفعش اسيبها واقوم أتكلم معاكِ لانه طبعنا وجودى مع مراتى أهم من اى كلام أنتِ هتقوليه.
بصتلُه بصدمة كبيره ودموعها نزلت وهو بصلها ببرود وبص لروفان إللى استغربت اووى من ردت فعلُه وقسوتُه فى الكلام مع بيلا.
بيلا طلعت جرىَ من الكافيه وهى بتعيط ونور طلعت وراها وفى نفس اللحظة كانِت ريتاا واقفه مربعه أيدها وواقفه بتابعهم وهى مبسوطه:
- ولسه الجاى كتيررر، انا قدرت النهاردة اوجع بيلا بس فاضل انتوا يا عصافير الحب! استمتعوا دلوقتى مع بعض لأنه علاقتكم مش هتدوم.
ابتسمِت بخبث وطلعت من الكافيه.
روفان بصت لراكان وقالت بهدوء:
- ليه كلمتها بالقسوة ديه؟
ابتسم وقال بسخرية:
- قسوة!! انا رديت عليها بكُل هدوء وبدون هدوء! فين القسوة فى كلامى!
- أنت لسه زعلان منها من يوم الحفلة؟؟
اتنهد وقال بهدوء:
- بصى يا روفى لما بقدم حُب لحد وابقا مشتريه واتحدىَ الكُل علشانه ويجى هو فى لحظة غضب تافه منه يبيعنى اتأكدى إنى عمرى فى حياتى ما هسامحه ولا حتى هديه اى فرصة تانية، ولازم تعرفى أنه فى حاجات كتيرر عن بيلا وعلاقتى بيهاا مقدرش أقولكِ عليها دلوقتى لس أوعدكِ هقولكِ الايام الجايه.
اتنهد وتابع بمرح:
- ودلوقتى سيبكِ من بيلا وحوراتها وتعالى نرقص علشان انا مبسوط النهاردة ومُش عاوز مزاجى يبوظ.
روفى ضحكِت وقامِت تُرقص معاه وهى مبسوطة اووى بتغيرر وبدأت تحس أنه الحياه رجعت تضحِكلها، ورجعت حياتها وسعادتها مره تانى.
بعد وقت رجعوا البيت.
《 فيلا يوسف المالِك》
روفان غيرت هدومها وطلعت لقت راكان بيبص للفون وعلى وشه إبتسامة جميلة، قربت بشويش وقعدِت جنبه لقتُه بيتفرج على فيديو لطفلة صغننه بتلعب مع باباها.
سندِت راسها على كتفه وقالِت بحب:
- حلوووين اووى.
ابتسم وسند رأسه على رأسها وقال بحب:
- بتظنى إنى هبقااا بابى كويس ؟
ضحكت وقال بمرح:
- شكلكَ رغم شقاوتكَ بتحب الأطفال اووى.
ابتسم وبصلها بحماس:
- اوووى اووووى! بحبهم لدرجة كبيره، وحقيقى متحمس اوووى علشان يكون عندنا بيبي صغنن هناا فى البيت واه كمان لو خلفنا بنوته علشان تخطفنى منكِ وتفضلوا زى القط والفار عليا.
روفان ضحكِت بسعادة ونامت فى حُضنه:
- امممم ده أنتَ راسم ومجهز لكُل حاجه بقاا!
ضمها لحضنه وسند راسه على رأسها وقال بحنان:
- روفان أنا عاوز ابنى عيلة لأنى عشت طول السنين لوحدى، بابا علطول فى الشُغل وماما كمان وأنا كُنت دائمًا لوحدى ومعنديش اصحاب ولا حتىَ اخوات علشان كده لما كبرت بقيت بدور على أى حاجه اضيع فيها وقتى وللاسف لما دخلت الجامعة فى المانيا اتعرفت على بعض الصحاب إللى اخدونى لطريق تانى الحقيقة ومش هضحِك عليكِ أنا كُنت بلاقى سعادتى معاهم وحبيت العيشة على طريقتهم ولحد ما فاقوا أهلى وبداو يفكروا فيا كُنت أنا ضيعت ومكنش ينفع ارجع من الطريق إللى مشيت فيه، مش هرمى اللوم على أهلى لأنهم تعبوا الحقيقة علشان يأمنوا مستقبلى بس فى المُقابل نسيونى وكُنت آخر اهتمامهم وده كان الغلط الوحيد إللى عملوه معايا فى طفولتى هو انهم أهملونى وكانوا فاكرين أنه الفلوس هى كُل حاجه ونسيوا أنه فى طفل محتاج لحنانهم ووجودهم أكتر من الفلوس، علشان كده طلعت شخص وحيد وحيد اووى أنا لحد ما وصلت لسن العشرين مكُنتش اعرف غير بيلا ومعرفتى بيها بدات لما ماما كانِت تسيبنى عندهم فى البيت لما تكون هترجع متأخر من الشُغل.
ابتسم وقال بحب كبير وعنيه لمعت:
- علشان كده عاوز اعمل بيت صغنن ونجيب أطفال كتيرر واعيش معاهم طفولتى واخبيهم جو حضنى واديهم كُل الدفاء والأمان إللى أنا ملقتهوش وأنا صغير، هقضى كُل وقتى معاهم وهيكونوا هما بالنسبالى أهم من أى حاجة.
روفان ابتسمِت وحضنتُه وهو حضنها بقوة لدرجة حست أنه ضلوعها هتتكسر بين إيديه،
طلع من حضنها وقال بتعب:
- اقعدى وخديني فى حُضنكِ لأنى حاليًا حاسس إنى مخنوق ومحتاجلكِ.
ابتسمِت بحب ونامت وهو نام فى حُضنها.
《احد مراكز آمن القاهرة 》
- هاااا يا ريتاا قوليلى عملتِ إيه؟
- متقلقش بيلا حاليًا منهارة فى البيت وحالتها النفسية فى النازل، وبخصوص بقاا البنت السبب فى وجودكَ هنااا وحبيب القلب أوعدك مش هخليهم يتهنوا وهفرقهم كلهم عن بعض واول وحده بدات فى تدميره هى الهبلة بنت عمكَ بيلا وعلاقتها براكان بدات تدمر بالتدريج وهى كمان إللى هتكون الكارت إللى هستخدمُه علشان افرق بيه روفان وراكان عن بعض ولأنه بيلا بنت هبلة وطيبة ومجنونه براكان وكمان مريضة نفسيًا فَ أنا هستغل ده لصالحىَ.
لوئ ابتسم وقال بخُبث وهو بيفتكر ضرب راكان ليه وقت محاول يعت...دى على روفان وأنهم كانوا سبب فى حبسه وبيلا إللى شهدِت ضده علشان خاطر راكان، افتكر كُل حاجه وملامحه اتحولِت للغضب والشر وبص لأختُه الكبيره بفخر:
- برافوا عليكِ يا ريتااا برافوا عاوزكِ تدمريهم لحد ما اطلع من هناا.
- انا هعمل كده بس زى ما قولتلكَ اوى ما تطلع من هناا هنسافر ومُش هنقعد هنااا وخصوصًا بعد إللى حصل.
مسح على وشه وقال بتعب:
- ماشى بس المُهم أطلع من هنااا علشان زهقت وتعبت.
- متقلقش هانت.
- تماما روحى البيت يلاه.
- اوك.
ابتسم وهى سابتُه ورجعت البيت،
《منزل بيلا》
- مامت بيلا رجعت البيت واتصدمِت اول ما شافتها .....
نهاية البارت


البارت السابع والعشرون


《منزل بيلا》
- مامِت بيلا رجعت البيت واتصدمِت اول ما شافتها واقعة على الارض ومغمى عليها.
جريت عليها بخوف ولهفه وحاولت تفوقها:
- بيلا فوقى يا بنتى، ردى عليا.
حطت رأسها على رجليها ومسكِت فونها وهى بتترجف وكلمت جوزها وطلبت منه يجى بأسرع وقت ويجيب معاه دكتور.
قفلِت معاه وسندِت بيلا ونومتها فى اوضتها وفضلت جنبها لحد ما وصل والدها والدكتور معاه.
الدكتور دخل وفحصها و والدتها بصتله بخوف:
- طمنى يا دكتور بنتى مالها ؟
بصلهم وقال بهدوء:
- البنت متعرضة لحالة انهيار عصبى شديد ومن الأفضل أنكم تاخدوها لدكتور نفسى لأنها لو فضلت كده حالتها هتسوء أكتر، أنا كتبتلها على مُهدأت ومش هتفوق غير الصبح.
ماهر والد بيلا شكر الدكتور ووصلُه لحد بره ورجع لقه مراتُه سانده رأسها على جبين بيلا وبتعيط،
اتنهد وقرب قعد جنبها وقال بهدوء:
- اهدى هتكون كويسة.
بصتله وقالت بدموع:
- أهدأ أزاى أنتَ مُش شايف حالتها عامله أزاى أنا لحد دلوقتي مش قادره افهم إيه إللى وصلها الحالة ديه!!
قعد جنبها وقال بحزن:
- بس أنا عارف.
بصتله بصدمة وقالت:
- طيب قولى مالها؟
- بنتكِ مش مُتقبلة تغيرر راكان وعلاقتُه مع مراته يا ماريا وده لأنُه بنتكِ بتحبُه بس ده غلط لأنه الولد بقاا متجوز وبيحب مراتُه وأحنا كلنا كنا متمنيين من زمان ده يحصل علشان راكان يفوق لحياته بس بيلا مش متقبلة ده وده لأنه متعلقة بشكل جنونى براكان وبتمنى تعلقها ده ميتقلبش للطريق الغلط وتعمل حاجات تندم عليها بعد كده.
- طيب هنعمل إيه؟
- بيلا لازم تروح لدكتور نفسى قبل ما الأمور تخرج عن السيطرة.
اتنهدت وقالت بتعب:
- طيب هحاول اقنعها الصبح
.
- تمام سبيها ترتاح دلوقتي وأنت كمان تعالى علشان ترتاحى.
هزت رأسها بهدوء وغطتها كويس وطلعت هى وجوزها
《فيلا يوسف المالك صباحا 》
روفان فتحت عنيها لقت نفسها فى حضن راكان، ابتسمِت بحُب وفضلت تمشى إيدها على شعره وتتأمل ملامحُه الجميلة وعلى وشها إبتسامة جميلة تشبه تشبه لملامحها.
شالت إيده إللى محاوطها وقامت بس هو شدها عليه تانى ودفن وشه فى رقبتها وقال بنوم:
- روفى نامى وبلاش حركة.
ابتسمت وقالت بحب:
- طيب سيبنى علشان اقوم.
فتح عنيه وبص فى ساعته لقاها خمسه اتنهد وضمها لحضنه تانى:
- لسه يا حبيبي لسه نامى بقاا.
لفت وشها ليه ودفنت رأسها فى حُضنُه ورجعت نامِت فأبتسم وضمها ليه ورجع نام.
بعد وقت روفان صحيت تانى وملقتش راكان جنبها، ظبطت شعرها وقامت دخلت الحمام وغيرت هدومها ونزلت تدور عليه بس استغربت لما ملقتش حد فى البيت، سمعت صوتُه بيغنى فى المطبخ، برقت وحاولت تستوعب إللى بيحصل وثواني واتحولت صدمتها لضحِك وجريت على المطبخ تشوفه بيعمل إيه، دخلت بشويش لقته بيطبخ وريحة الأكل جميلة اووى وبيغنى اغنية "اول ما اقول لعمرو مصطفى" بصوته بدون اى موسيقى:
"اول ماقول ياحبيبى واخر ماقول يا حبيبى
كلمه بكل الكلام خايف عليك دى الحقيقه
والبعد طال لو دقيقه توحشنى واسال عليك"
ضحكِت وراحت وقفت جنبُه وبصت للأكل بتفاجأ وقالت:
- أنتَ كمان بتعرف تطبخ؟
غمزلها وقال بمرح وغرور :
- مش محرومه من حاجه، وأخده زوج متكامل، قمر، وسيم، صوته حلو، هادئ، بيطبخ احسن من أى شيف، حقيقي يابختكِ بيا.
سندت رأسها على صدره وفضلت تضحِك:
- ده أنتَ قايم رايق وفايق النهاردة.
بعدها عنه وعمل بأيديه شكل قلب على وشها وقال بحب:
- قايم على كل الجمال ده على الصبح طبيعى اكون فى غاية سعادتى.
- اوووووه اوووه!! كده هتغر اووى.
ضحِك وقال بمرح:
- يا بنتى أنت كده كده مغروره مش محتاجه تتغرى أكتر من كده.
رفعت حواجبها وقالت بغيظ:
- أنا مغروره يا راكان؟؟
ضحك ورمالها بوسه فى الهواء وقال بمرح:
- أجمل مغروره دخلت حياتى، بحبكِ.
ابتسمِت وهو بصلها ومسك إيدها وكمل الاغنية وهو بيرقص معاها:
"اهو ده الكلام دى البدايه وكلامى ليك مش كفايه وياما بيننا حكايات"
هتمنى إيه قول يا قلبى واتمنى ليه وأنت جنبى
حبك ده عمرى اللى جاى واللى فات
اول ماقول يا حبيبى واخر ماقول يا حبيبى
كلمه بكل الكلام"
خلص الاغنية والرقصة وسحبها لحضنه وهما بيضحكوا.
- يلاه شيلى البشاميل ده وطلعيه بره وأنا هجيب باقى الأطباق وهأجى وراكِ.
هزت رأسها بحب وأخدِت الصنية وطلعت وهو أخد باقى الأطباق وطلع حطهم على السفرة.
- راكان فين الناس إللى بتشتغل مش شايفه حد منهم؟؟
قعد جنبها وقال بمرح:
- كلمت بابا وماما وعرفت انهم مش جايين الفترة ديه فَ عطيتهم اجازة أسبوع بصرف مرتباتهم علشان أنا وأنتِ ناخدوا راحتنا.
بصتلُه وضحكِت ودقايق وخلصوا أكل وأخدها وطلع وهو حاطط أيده على عنيها:
- هاا مُستعدة للمُفاجاة؟
- اوووى.
ابتسم بحُب وشال أيده وهى بدأت تفتح عنيها ببطئ واتصدمت اول ما شافت حصان بيشبه شكل الحصان بتاعها إللى ربتُه عند جدها.
حطت إيدها على بؤقها وبصتلُه وهى بتضحِك بفرحة كبيره:
- حبيتيه؟
- جميل اووووى يا راكان وبيشبه اووى للحصان بتاعى إللى فى الصعيد.
- عرفت من جدى أنكِ بتحبيه اووى علشان كده قررت اجيبلكِ واحد زيه.
ضحكِت وحضنتُه وهو بادلها الحُضن، طلعها من حُضنه وساعدها تركب الحصان وتحركُه لوحدها من غير خوف.
فضلت تمشى بيه وهى مبسوطه وهو واقف بيتابعها وهو مبسوط.
بصتله ومدّت إيدها وشاورتلُه يطلع معاها.
ابتسم وطلع قُدامها وشد لِجام الحُصان وخلاه يسرع وهى حضنتُه من ضهره وسندِت راسها على ضهره وهى مبسوطه وحاسه بالأمان عكس إخر مره كانت راكبه معاه.
《منزل بيلا》
- هتفضلى كده كتيرر.
- مالى يعنى يا مامى.
- من وقت ما فوقتى وأنتِ رفضة تتكلمى مع حد.
-- أنا كويسة يا مامى متخفيش.
والدتها ابتسمِت ومسكِت إيديها وقالِت بحنان:
- أنا عارفه أنكِ زعلانه لأنه روكى بعيد عنكِ، بس يا بنتى أحنا بقالنا سنين واحنا بنتمنى نشوف راكان بالسعادة ديه، بقالنا كتيررر اووى واحنا بنحاول نخليه يتغير ومعرفناش بس مراتُه نجحت فى ده ودلوقتى بقاا عنده عيلة وبيت وزوجة! كمان إللى أنتِ عملتيه معاه فى الحفلة صعب ومُش سهل عليه ينساه.
عيطِت وبصت لوالدتها بحُزن:
- بس أنا إللى استاهل أكون مع روكى يا ماما، أنا إللى حبيتُه وبحبه من قبلها، روكى محدش حبُه قدى، وصعب عليا اقول كنا يا ماما صعب أنا مُتعلقة بَ راكان بشكل مجنون ونفسى أعمل حاجه علشان يرجعلى أى حاجه.
والدتها حضنتها وقالت بحنان:
- لا يا حبيبتى أنتِ لازم تنسيه وتدعيلُه ربنا يسعدُه مع مراتُه لأنه سعادتُه تهمكِ وسعادتُه مع مراتُه إللى بيحبها.
عيطت وصرخت فيها:
- لا يا مامى هو مش بيحبها هو بيحبنى أنا.
طلعتها من حُضنها وقالِت بهدوء:
- لا يا بيلا راكان بيعتبركِ صديقتُه وعلاقتكم علاقة صداقة مُش أكتر زلازم كمان تكون كده بالنسبالكِ، أنتِ لازم تفوقى يا بيلا وتعرفى أنه راكان مُستحيل يكون ليكِ، جه الوقت أنك تشوفى حياتكِ وتتقدمى لقُدام شوية.
حطت إيدها على جبينها بتعب ووجع:
- يعنى أعمل إيه يا ماما.
- تتعالجى.
بيلا بصتلها بصدمة وصرخت:
- لا أنا مُش مريضة علشان اتعالج ومش هروح لدكاتره مهما حصل.
- يا بنتى مش كُل إللى إللى بيروح لدكتور نفسى مجنون! أنتِ كبيره وفاهمة ومتعلمة وعارفه كويس أنه مُش كل إللى بيروح لدكتور نفسى بيبقا مجنون، الدكتور النفسى بيسمعكِ وبيحاول يلاقيلكٍ حل لمشاكلكِ وبيحاول يخليكِ تطلعى كُل إللى جواكِ، وأنتِ لو روحتيلُه دلوقتى هتفوقى لحياتكِ وتتعالجى وتبقى أحسن، ضرورى يا بنتى أنك تتعالجى علشان تبقى مبسوطه وراكان كمان يبقا مبسوط.
بيلا كانِت هتتكلم بس قاطعهم صوت ريتاا إللى كانِت واقفه من بعيد سامعه حديثهم وقررت تسيطر على الأمور وتدخل:
- حبيبتى ألف سلامه عليكي.
- الله يسلمكِ يا ريتاا.
- معلش يا مرات عمو مُمكن اتكلم مع بيلا لوحدنا شوية.
ماريا بصتلها بعدم اطمئنان وخصوصًا أنها بتحس أنه ريتاا دائمًا مش ناويه على خير وفى جواه كراهيه لبنتها.
نفضت الأفكار من دماغها وابتسمِت وقامت تعملهم حاجه يشربوها.
ريتااا قعدِت قُدام بيلا وقالِت بهدوء:
- أنا اسفه بس أنا سمعت طنط وهى بتقولكِ على موضوع الدكتور النفسى.
بيلا رجعت بضهرها لوراء وقالِت بتعب:
- بفكر اروح فعلًا لأنى عاوزه أفوق من إللى أنا فيه ده.
ريتا أخدِت نفس وقالِت بخبث:
- انصحكِ بلاش، لأنه حالتكِ صعبه ومين يحجزكِ فى المصحة العقلية ووقتها الكُل هيعرف أنكِ مجنونه، مُش بس كده كمان مُمكن يعملولكِ جلسات كهرباء وحاجات صعبه اووى.
بيلا بلعت ريقها وبصتلها بخوف:
- ده بجد!!!
- أنا بقولكِ كده لانه صديقتى كانِت زيكِ كده ولظا راحت للدكتور حجزها فى المصحىِ لحد ما بقت مجنونه تمامًا وأهلها اتخلوا عنها علشان كده بقولكِ بلاش أنا خايفة عليكِ.
بيلا عيطت وقالِت بخوف:
- لا لا أنا مش عاوزه ده يحصل مش عاوزه.
ريتاا ابتسمِت بخبث وانتصار وقالت بتظاهر الطيبة:
- طيب اهدى يا حبيبتى ومتزعليش نفسكِ، انا شايفه أنكِ تتكلمى مع راكان قبل ما تاخدى أى قرار مُش يمكن يكون بيضحِك عليها وكل ده وهو بينفذ خطتكِ!!
- بتظنى الموضوع كده؟
- وليه لا! حاولى تشوفيه وتتكلمى معاه ولازم تعرفى أنكِ مينفعش تتخلىَ عن حُبكِ وتسبيه للبنت الصعيديه ديه وتخليها تخطفُه منكِ.
- تخطفُه!!!
- ايوه يا بنتى تخطفه، هى عارفه انكِ بتحبيه وأنه هو كمان بيحبكِ ف الأكيد انها عملِت خطط كتيررر علشان تخطفُه منكِ لانه علاقتكُم كانِت كويسة قبل ما هى تدخل حياتُه ودلوقتى قراركِ، تسبيه ليها! او تتمسكِ بيه وتحاربى علشان تفوزى بحُبكِ.
بيلا سرحت وفضلت تفكر فى كلام ريتاا السم ومبقتش عارفه تعمل إيه.
ريتااا ابتسمِت بانتصار وقامت علشان تمشى:
- أنا دلوقتى لازم امشى وهضطر أسافر الشهرين الجايين علشان عندى شغل كتيرر فى اسكندريه وهرجعلكِ وخلال الشهرين دول هكون متابعه معاكِ وهكلمكِ اطمن عليكِ كُل اليوم ولو ملقتيش حل ومعرفتيش تتكلمى مع راكان اوعدكِ اول ما ارجع هقولكِ على الحل الافضل علشان ترجعى راكان بس اوعى تفكرى توافقى على كلام اهلكِ بخصوص علاجكِ عند دكتور نفسى علشان هتكونى بكده بتنهى حياتكِ بأيدك.
بيلا هزت رأسها بتفهم وريتااا ابتسمِت بخُبث وأستاذنت وطلعت علشان تقابل اخوها لوئ
ماريا والدة بيلا دخلِت وقعدِت جنب بيلا وقالِت بهدوء:
- كانِت بتتكلمى معاكِ فى إيه البنت ديه.
بيلا بلعت ريقها وقالت بتوتر:
- عادى يا ماما بتطمن على صحتى وكده.
- طيب خلىَ بالكِ من البنت ديه علشان مُش مطمنالها خاالص وبحس تصرُفاتها غريبة اووى ف الافضل تبعدى عنها يا حبيبتى.
بيلا هزت رأسها بتوتر و والدتها غطتها وسابتها ترتاح.
بيلا فضلت تفكر فى كلام ريتااا ومسكِت فونها ورنت على راكان كتيرر بس هو مردش عليها، فضلت تعيط لحد ما راحت فى النوم.
《فيلا يوسف المالك》
راكان كان واقف قُدام حمام السباحه وهو ششارد وبيفكر فى حياتُه الجايه.
روفان جت من وراه بشويش ووقعتُه فى المسبح وهى بتضحِك.
طلع رأسه على سطح الميه وشعره كله نزل على عنيه بشكل جميل وبصلها بغيظ:
- بقااا كده.
حطت إيدها على بؤقها وكتمِت ضحكتها:
- طيب بالله شكلكَ قمرر اووى.
ابتسم ومدلها إيده:
- طيب هاتى إيدكِ وساعدينى اطلع علشان الجو برد اووى.
ابتسمِت وحطت إيدها فى إيده علشان تساعده يطلع فمِسك إيدها وشدها وقعها معاه وهو بيضحك.
بصتلُه بصدمة وفضلت تصرب فيه فحضنها وفضل يرش عليها ميه وهو بيضحك.
ملامحها هِديت واتحولِت صدمتها لضحِك وفرحة.
بعد دقايق.
- اظن كفايه لعب كده ويلاه بينا نطالع علشان منتعبش.
ابتسم وشدها عليه وقال بحب:
- ليه خلينا نستمتع شوية.
رشت عليه ميه وقالت بمرح:
- لا كفاية ويلاه بينا.
هز راسه بهدوء وابتسم وأخدها وطلع الاوضة.
روفان دخلِت تغير هدومها وراكان غير كل هدومه ونزل الجنينه وبدأ يقيد نار علشان يدفئ.
روفان خلصت وطلعت قعدت فى حُضنُه قُدام النار وهى بتترجف، راكان حط البطانية عليها وشدها لحضنُه علشان يدفيها وقال بمرح:
- كُنتِ تتخيلي فى يوم إنى أنا وأنتِ نقعد القعدة ديه؟
ضحكِت وهزت راسها بَ لا فابتسم وشدد على حُضنها أكتر وقال بحب:
- بصراحة ولا أنا بس ديه أجمل قعده مع شخصى المُفضل.
رفعت رفعت رأسها ليه وقالِت:
- وأنا شخصكَ المُفضل.
سند رأسه على كتفها وقال بحب:
- أكيد أنتِ شخصى المُفضل والاجمل والالطف على الاطلاق.
ابتسمِت وحضنتُه:
- أنا بحبكَ اووى اوووى، معرفش الحُب إللى فى قلبى ليك دا امتىَ؟ ومعرفش أزاى! كُل إللى اعرفُه إنى محظوظه بوجودكَ فى حياتى وبتمنه تفضل طول العمر جنبى.
طلعت من حُضنه وقالت بتوتر:
- تعرف أنا طول عمرى بخاف من الحُب، الجواز، كنت بخاف اوووى منه ومكنتش بقبل أى عريس ييجى يتقدم بحجة أنه مُش مناسب علشان خوفت أختار غلط، ولما جدى قرر يجوزنى ليك، أنا كنت خايفه اووى منك خوفت تطلع شخص من كويس او تطلع شخص قاسى بس بصراحه طلعت عكس توقعاتى، طلعت إنسان بروح طفل، بتخاف على كُل إللى حوليك، وبرغم كُل الحاجات الغلط إللى كُنت بتعملها بس فى جزء منك جميل اووى رغم شقاوتكَ، أنت شخص لطيف وجواك حنية العالم كلُه، والحقيقة ولادى هيكونوا محظوظين لأنهم هيكون عندهم أب زيك وأنا كمان محظوظه بوجودكَ فى حياتى بس من قلبى أتمنى تقدر تفهمنى دائمًا ومتتغيرش، تقدر تتعامل مع خوفى فى بعض الاوقات وأنه ميجيش يوم وتتحول حنيتك ديه لقسوة أو ترجع لراكان القديم.
ابتسم وعنيه اتملت دموع وقرب دفن رأسه فى رقبتها وقال بحنان وهو ضامم إيديها بين إيديه:
- تعرفى إنى بحبكِ اوووى اووى، أنا كمان مش عارف كُل الحب ده ظهر امتىَ؟ بس المهم أنه اتولد فى قلبى ليكِ، والحقيقة من أول لحظة شوفتكِ فيها وأنتِ عجبتينى والوقت إللى قضيتُه معاكِ كان كفيل اوووى يخلينى احبكِ، لأنكِ إنسانه مُختلفة عن أى حد أنا قابلتها، أنتِ بنت جمييلة بشكل كبير يا روفان وأنا إللى محظوظ بوجودكِ فى حياتى.
ابتسمِت وحطت راسها على قلبُه إللى بينبض بعنف ودقاتُه عاليه بشكل كبير وابتسمِت وهو قام ومدلها إيده:
- قومى يلاه.
ابتسمِت وحطت إيدها فى إيده وقامِت وقفت قُدامُه، قرب وشالها وهى حاوطت رقبته بأيديها ودفنت راسها فى صدره.
طلع بيها الاوضة ونزلها وو...
تانى يوم راكان فتح عنيه واتصدم أول ما شاف....


البارت الثامن والعشرون


تانى يوم راكان فتح عنيه واتصدم أول ما شاف روفان ضامة نفسها وبتعيط.
قام من على السرير وراح قعد جنبها وقال بخوف:
- مالكِ يا حبيبى بتعيطى ليه؟؟
رفعت رأسها وبصتلُه وعنيها حمراء من العياط وشاورتله على المكتب وقالت بصوت مخنوق:
- بص يا راكان الكتب قد إيه!!! كل ده محتاج يتذاكر وبسرعة علشان امتحاناتى بعد أسبوع وديه أخر سنة ولازم أجيب امتياز زى كُل سنة بس مش عارفه هعملها ازاى.
ابتسم بحب ومسح دموعها وقال بحنان:
- بقااا يا مجنونة كُل العياط ده علشان كام امتحان!!!
- يا راكان الموضوع مُش سهل وأنا خايفه اوووى.
ابتسم وأخدها فى حُضنُه وقال بحنان:
- طيب بطلى عياط، خوفتينى عليكِ اووى، قومى يلاه وامسحى دموعكِ وكُل حاجة هتتحل يلاه.
طلعت من حُضنه وقامت تغسل وشها وهو مسح على وشه بتعب ونزل يعمل فطار.
《احد مراكز أمن القاهرة》
-يعنى إيه مسافرة يا ريتاا اومال مين إللى هينفذ خطتنا.
- متقلقش خطتنا هتتنفذ، ولحد دلوقتى ماشيه كويس، بيلا حالتها كُل يوم بتسوء عن اليوم إللى قبلُه وبعد فترة هتتحول لمريضة نفسيا وبعد إللى قولتهولها أمبارح عن الدكتور النفسى والخوف إللى زرعتُه فى قلبها مظُنش أنها ممكن تفكر تروح تتعالج، كمان أنا هتابع معاها على الفون، اما بخصوص راكان باشا ومراتّه فَ لو بيلا فشلِت أنها تكلمُه وترجعه خلال الشهرين إللى هكون مسافره فيهم أول ما ارجع هتصرف علطول وخطتى هتكون المُدمره ليهم.
لوئ ابتسم بخُبث وقال بشر:
- ماشى حلو اووى كُل ما قضوا وقت مع بعض وحبهُم زاد كُل ما كان وجعهم وحزنهم وقت فراقهم أكبر.
ريتااا أبتسمِت وودعت لوئ ومشيت.
《فيلا يوسف المالك》
روفان طلعت من الحمام لقت راكان قاعد وحاطط الفطار قُدامُه، أول ما شافها ابتسم وشاورلها تقعد جنبه.
إبتسامة هادية ظهرت على شفايفها وقربت قعدِت جنبُه وهو أخدها فى حُضنُه وقال بحنان:
- متخفيش هتعدى لأنى واثق فيكِ وواثق أنكِ تقدرى تفوزي بالتحدى ده، ودلوقتى يلاه افطرى وابدائى ذاكرى وحده وحده وبكُل هدوء علشان خوفكِ ده مُمكن يضيع كُل مجهودكِ، خليكِ واثقة فى نفسكِ ومتخفيش من أى حاجه وانا هحاول أساعدكِ بكُل الطرق.
ابتسمِت وبدأت تفطر معاه، خلصوا فطار وقامت وظبطِت مكتبها وبدأت تمسك مادة مادة تراجعها بكُل هدوء وراكان قاعد بيقلب فى الكتب بتاعتها وفى حاجات كتيرر اووى طلع بيعرفها وقرر يعملها تلخيص وكلم أكتر من دكتور جامعة علشان يبعتلُه ملخصات للمواد بتاعتها.
قعد جنبها وبدأ يشرحلها الحاجات الواقفة معاها وإللى يقدر يساعدها فيها وإللى مقدرش يساعدها فيها جبلها تلخيص ومراجعات مهمة من الدكاترة إللى يعرفهم.
بص لفونه لقه بيلا بترن عليه اتنهد وقفل فونه ومردش عليها.
مر وقت طويل وروفان قاعدة بتذاكر وراكان بيحاول يساعدها ويشجعها تكمل.
حل الليل وروفان تعبت وحطت رأسها على المكتب وأخدتها نومة، راكان نزل المطبخ عمل ساندوتشات وعصير وطلع الاوضة حط الصنيه على المكتب وبدأ يصحيها:
- روفى قومى.
رفعت راسها وبصتلُه وقالِت بتعب:
- راكان أنا خلاص تعبت اووى ومش قادرة.
ابتسم ومسك ساندوتش وحطه فى بؤقها وقال بمرح:
- طيب اتعشىَ الاول وهخليكِ تنامى.
اتنهدِت واتعشوا مع بعض وهما بيهزروا ويضحكوا.
دقايق ولمت كتبها وقربت قعدِت جنب راكان على السرير وحطت راسها على صدره وقالِت بتعب:
- راكان أنا خايفه اووى.
ابتسم وضمها لحُضنُه وقال بحب:
- متخفيش أنا جنبكِ وزى ما ربنا سندكِ فى إللى فات هيسندكِ فى إللى جاى بس أنتِ أهدىَ ومتخفيش.
حط إيده على رأسها وبدا يمشى إيده على شعرها بحب وحنان لحد ما نامت.
ابتسم وفرد جسمُه على السرير وحط رأسها على صدره وغطاها كويس وراح فى النوم.
مر أسبوع وكان أسوء اسبوع على روفان، ضغط نفسى وعصبى، وطول الوقت بتعيط وخايفه، راكان خلال الأسبوع ده كان بيعمل كُل حاجة علشان يساعدها، كان بيسهر معاها للصبح، ويشجعها وطول الوقت معاها وبيطمنها بوجوده.
روفان بدأت امتحانات وكل امتحان كل بيعدى كان راكان بيشجعها أكتر وواقف جنبها، مرت الأيام وخلصِت امتحانات وجه يوم النتيجة.
روفان طلعت من الحمام وقربت بشويش من راكان إللى نايم بعمق وصرخت بصوت عالى:
- راااااااكاان.
قام مفزوع وبصلها بخوف:
- فى إيه يا مجنونة ؟؟
- ولك النهاردة نتيجة مراتك وأنتَ نايم.
أخد نفس ومسح على وشه بتعب وبصلها بغيظ:
- يا بنتى حرام عليكِ ارحمينى، ده أنا تعبت فى امتحاناتكِ أكتر من أيام امتحاناتى.
ابتسمِت وحضنتُه:
- شكرًا على وجودكَ جنبى، عارفه أنكَ أكتر حد اتحملنى الفترة ديه، اتحملت غضبى وتقلبات مزاجى وطول الأيام الفاتت كُنت بتسهر جنبى، بتشجعنى، بتساعدنى فى مذكرتى، أنتَ عملت كُل حاجه علشان تطمنى ومقصرتش فى أى حاجة.
ابتسم وشدها لحُضنُه وقال بمرح:
- كلها أيام قليلة وتتخرجى وأنا واثق فيكِ أنك هتكونى أشطر دكتورة أطفال فى القاهرة وحقيقي فخور بيكِ أى كانِت النتيجة بتعتكِ.
ابتسمِت وحضنتُه وهو بالدلها الحُضن.
ثوانى وبعدِت عنُه وقامِت وقفت قُدامُه وقالِت بمرح:
- قولى بقااا ناوى تجيبلى إيه النهاردة؟
غمزلها:
- هديتكِ مُش هتاخديها النهاردة، هديتكِ هتاخديها يوم حفلة التخرج.
كشرت وقالِت بزعل:
- يعنى النهاردة مفيش هدية.
ضحك وشدها على السرير وفضل يزغزها وهى تضحِك بحب:
- راكان خلاص بليز.
قومها وقال بمرح:
- انزلى استنينى تحت وأنا مُش هتأخر.
- ماشى متتأخرش يا راكان.
طبع بوسه لطيفه على خدها وقال بحب:
- عيونى يا قلب راكان.
ابتسمِت وسابتُه ونزلت تقعد مع العيلة تحت وهو دخل غير هدومه ونزل قعد جنبها، ثوانى، ودقايق، والنتيجة طلعت.
راكان اول ما شافها ملامحه اتغيرت من الفرحة للزعل وبص لروفان:
- مُستعدة تسمعى نتيجتكِ؟؟
روفان بصتلُه بخوف أول ما شافت ملامحه اتغيرت وهزت رأسها بخوف وعنيها بدات تدمع وقالت بتوتر:
-مُستعده
روكى بص للتابلت ورجع بص لروفان الخايفة ومرعوبة وأهله كمان وأبتسم وقال بفخر وحماس:
- دكتورة روفان المالك أنتِ اتخرجتى بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف وكمان أنتِ الرابعة على مستوى الجامعة بتعتكِ.
روفان حطت إيدها على بؤقها بفرحة كبيره وعنيها دمعت ويوسف وجيهان بصولها بفرحة وفخر كبير.
راكان قرب حاوط وشها بين إيديه ومسح دموعها وقال بحب:
- مبروووك يا حبيبى أنتِ خلاص بقيتى أجمل دكتورة والنهاردة خلتينى فخور اوووى اووى بيكِ وبنجاحكِ.
عيطت بفرحة وعنيها بتلمع واترمت فى حُضنُه وبعد مرور شهرين كانوا الكُل موجودين فى حفلة تخرج روفان ومن ضمن الحضور جدها نوح وأهلها كلهم جو من الصعيد.
كانت لابسه لبس التخرج وبتبص للقاعة بخوف.
- روفى بتبصى على إيه يا بنتى؟
- ماما راكان اتأخر اوووى.
- متخفيش دلوقتي ييجى متخفيش، يلاه تعالى علشان الكل بيسأل عليكِ.
نوح حط إيده على كتفها وقال بحنان:
- متخفيش يا حبيبتى دلوقتي ييجى.
روفان بصت لباب القاعة بزعل والتفت علشان تدخل معاهم بس وقفت لما سمعت صوته:
- أنا جييييت.
التفت وبصتله، عنيها لمعت بفرحة لما شافته، كان لابس بدلة سوده، وماسك فى إيده بوكية ورد أحمر.
ضحكِت بفرحة وجريت اترمت فى حضنه وهو حضنها وفضل يلف بيها والكل كان بيبصلهم بفرحة كبيره.
نزلها وطلعها من حضنه وقال بحب:
- بحبكِ
ضربتُه على كتفه بخفة وقالت بزعل:
- اتأخرت كده ليه؟
- كنت بجيبلكِ بوكية الورد.
ابتسمت وحطت إيدها فى إيده وقالت بمرح:
- طيب يلاه بينا ندخل بقاا علشان الحفلة بدأت.
ابتسم وأخدها ودخل ودقايق وبدأ تسليم الشهادات.
استلمت الشهادة ووقفت قدامهم والكل بيبصلها بفرحة وخصوصا الجد نوح إللى عنيه دمعت بفرحة وفخر كبير بحفيدتُه وراكان إللى كان بيبصلها بحب وفخر كبير.
رئيس الجامعة مسك الميكروفون وبص لركان:
- أستاذ راكان تقدر دلوقتي تتفضل.
الكل بصله بأستغراب وهو ابتسم وقام طلع على المسرح، مسك الميكروفون ووقف قدام روفان وقال بحب:
- اول حاجة حابب أقولهالكِ قُدام الناس الحاضرة هناا إنى فخور بيكِ اوووى وبكُل حاجة عملتيها، فخور بنجاحكِ، بقوتكِ، بأنكِ مراتى، وحابب أقولكِ إنى محظوظ اوووى بوجودكِ فى حياتى، محظوظ لأنكِ شريكة حياتى.
نزل على ركبُة قدامها وطلع الخاتم وزمايلها كانوا بيساعدوه وهى واقفة بتعيط بفرحة.
ابتسم بحب وقدملها الخاتم:
- وآخر حاجة حابب أقولهالكِ إنى بحبكِ، بحبكِ اوووى اوووى اوووى ومن قلبى بتمنى اشوفكِ أكبر وأشطر دكتورة فى العالم وبتمنى من ربنا أنه يديم وجودكِ فى حياتى وميحرمنيش منكِ وتفضلى طول العمر جنبى، وتفضل ضحكتكِ منورة وشك دائمًا.
رفع الخاتم قدامها وقال بمرح:
- ودلوقتي ممكن تقبلى هديتي المُتواضعة يا زوجتى الجميلة.
روفان حطت إيديها على بؤقها وبقت تضحِك وسط دموعها وبتبصله بفرحة.
مسك إيدها ولبسها الخاتم وقام حضنها قدام الكُل والقاعة اتملت بالتسقيف والكل كان بيبصلهم بفرحة كبيره.
ريتااا رجعت من السفر وطلبت من صاحبتها تروح الجامعة وتعملها لايف من هناك وقررت تروح لبيلا إللى حالتها بقت اسواء بكتيررر واول ما شافت الفيديو حالتها النفسية ادهورت أكتر وندخلت فى نوبة بكاء.
ريتا كانت مبسوطة وهى شايفاها بالحالة ديه:
- بيبوا جاوبينى على سؤالى، أنتِ بتحبِ راكان؟؟
- اوووى اوووى يا ريتاا.
- خلاص اسمعى إللى هقولكِ عليه ونفذيه بالحرف الواحد.
بيلا هزت رأسها بهدوء وبصتلها باهتمام.
ريتاااا ابتسمِت بخبث وقالت:
- بعد يومين عيد ميلاد راكان مُش كده؟
- اه عيد ميلاده بعد بكره.
- حلو اووى عاوزكِ يوم عيد ميلاده تعملى ........
بيلا بصتلها بصدمة وهزت رأسها بَ لا وفالت بخوف:
- لا لا ده رفيق عمرى وأنا مُستحيل اعمل معاه كده.
- وليه لا
- لأنه بيحبها يا ريتاا وأنا عندى راكان أهم حاجة بالنسبالى وسعادته أهم من سعادتى ولو هو مبسوط معاها خلاص أنا مُش محتاجه حاجه.
ريتاا اتعصبت وقالت بغيظ:
- أنتِ مجنونه يابت!!!! معقولة عاوزه تسيبي بنت الصعيد ديه تاخده منكِ!!
عيطت وقالت بحزن:
- مش بأيدى حاجه هو مش مجبور يحبنى يا ريتااا لمجرد إنى بحبه.
- بس هو بيحبكِ أنتِ.
- لا مُش بيحبنى يا ريناا هو بيحب روفى، روفى دلوقتى بقت كُل حياتُه.
ريتااا مسكِت دراعتها وهزتها بعنف:
- لا يا بيلا هو بيحبكِ وأنتِ احق بيه منها، هو مش هيكون مبسوط معاها وإللى بيعمله ده كلُه تظاهر علشان سعادة أهله.
- مهما حصل يا ريتاا مينفعش أعمل كده.
- مفيش مستحيل فى الحب والحرب يا بيلا وراكان حٌبكِ مدفعتيش عن حٌبكِ مستحيل يكون ليكِ.
- لا يا ريتااا أنا مش هضحى بسعادة راكان علشان سعادتى، صدقيني سعادة راكان أهم بكتيررر اووى من سعادتى ولو هو مبسوط أنا هكون مبسوطة.
ريتااا بصتلها بغيظ وغضب وحست أنه خطتها بدأت تبوظ فقررت تروح ل لوئ وتلاقى حل بسرعة قبل فوات الأوان.
سابت بيلا وطلعت وهى مضايقة ومتعصبة.
بيلا بصت لصورة راكان وروفان إللى منزلها على ستورى الانستاء بتاعه وابتسمِت وقالت بحب:
- بتمنالكَ كُل السعادة يا صديقى لأنك تستحق كل السعادة.
《فيلا يوسف المالك مساء》
راكان كان واقف قدام المِراية بيرش برفان وهو بيغنى التفت اول سمع باب أوضة الملابس اتقفل ووقف متنح من جمال الملاك إللى قدامُه، ابتسم وقرب وقف قدامها وفضل يلف حوليها ويبصلها بحب كبير.
وقف قدامها وشالها ورفعها لفوق وهى حطت إيدها على كتفه وابتسمت بحب.
نزلها وسند جبينه على جبينها وقال بهمس:
- بحبكِ، أنا بحبككِ اوووووى.
لفت ايديها حولين رقبتُه وقالِت بهدوء:
- هترجع لراكان القديم فى يوم من الأيام.
- مستحيل، أنا مستحيل فى يوم إنى افكر ارجع لركان القديم.
- اوعى فى يوم من الأيام تتغير.
ابتسم وحضنها وو....
《أحد مراكز أمن القاهرة》
- قصدكِ إيه يا ريتااا بانه خطتنا باظت.
- بنت عمك الغبيه قررت تضحى بكُل حاجه علشان سعادة راكان ورفضت تماما تنفذ الخطة إللى قولتلها عليها.
اتنهد وقال بشر وغضب:
- لو منفذتش وهى فى وعيها تنفذ الخطة وهى سكرانه يا روحى، بيلا لما بتشرب مبتعرفش بتعمل إيه ف عاوزكِ تروحيلها بعد بكره وتعملى إللى هقولكِ عليه.
ريتااا اتنهدِت وبصتلُه بأهتمام:
- قول عاوز توصل لأيه.
- أنا هطلع بكره من هناا عاوزكِ يوم عيد ميلاد راكان تروحى لبيلا وتخليها تعمل............
- سهلة اوووى خصوصُا أنه بيلا بقت ماشيه بالمهدأت وأى حاجه بقولهالها بتعملها.
- حلو اوووى روحى على البيت دلوقتى.
- تمام اشوفك بكره.
- اوك .
حضنتُه ورجعت البيت.
《بعد مرور يومين》
ريتااا راحت لبيت بيلا وعرفت أنه اهلها مش موجودين فقررت تخليها تسكر وفعلا بيلا شربت شوية صغيرين بس كان مفعول المشروب قوى وريتااا فضلت تملأ دماغها بكلامها السم لحد ما وافقت على كلامها وهى مش واعيه.
فى الناحية التانيه راكان رجع البيت واول ما دخل البيت اتفاجأ بأهله وصحابه ومعاهم روفان عاملين حفلة كبيرة وبيحتفلوا بعيد ميلادة:
- كل سنة وأنتَ جنبى.
ابتسم وحضنها:
- وأنتِ معايا يا حبيبي ويخليكِ ليا.
طلعت من حُضنُه وسلم على الكُل ووقف قدام التورته وبدا يقطعها بفرحة ولأول مره يكون فرحان بعيد ميلاده بالشكل ده
احتفلوا بعيد ميلاده وروفان أخدته وطلعت الأوضة:
- تعال علشان مجهزلكَ مُفاجأة مُتاكده أنها هتفرحك.
- مفاجأة اجمل من إللى كانت تحت ديه.
- اه اجمل منها بكتيررر اوووى.
ابتسم وكان هيتكلم بس وصلتلُه رسالة من بيلا محتواها:
" راكان الحقنى بسرعة أنا تعبانه اوووى وبابا وماما مش موجودين ارجوك الحقنى"
بص لروفان المبسوطه وقال لنفسه:
- لو روفان عرفت إنى عاوز اروح لبيلا فى يوم زى ده أكيد هتزعل اوووى وأنا مش عاوز ادمر فرحتها بسبب بيلا ف الأفضل اروح اساعدها وكمان اكلم اهلها وارجع بسرعة للبيت.
- روكى أنتَ شارد فى إيه ؟
ابتسم وحاوط وشها بين كفوفه وقال بحنان:
- بصى يا حبى فريد رجع من السفر دلوقتى علشان عيد ميلادى وعربيته اتعطلت فى نص الطريق ف هروح اجيبه بسرعة وأجيلكِ وعاوزكِ تجهزيلي الهدية بتعتى.
روفان ابتسمِت وبصتله بزعل طفولى:
- اذا كان الموضوع ضرورى ف أنا معنديش مانع بس بليز متتأخرش.
ابتسم وباس جبينها :
- مستحيل اتأخر عليكِ هرجعلكِ بأسرع وقت.
هزت رأسها بهدوء وهو أخد موبيله واتحرك علشان يطلع بس هى مسكت إيدها ووقفته.
التفت وبصلها فأترمت فى حُضنُه وقالت بخوف:
- راكان متتأخرش علشان معرفش ليه حاسه بالخوف النهاردة اووى.
طلعها من حضنه وقالت بحب كبير:
- هرجعلكِ بأسرع وقت أوعدكِ بَ ده مش هتأخر.
فضلت بصاله بخوف وهو طلع بسرعة من البيت وهو بيدعى على بيلا لأنها بوظتله اليوم بس ميعرفش إيه إللى مستنيه.


البارت التاسع والعشرون


راكان كلم ماريا والدة بيلا وقالها إللى حصل ووصل بيت بيلا وهو بيدعى تكون كويسه لأنه عارفها لما تتعب بيغمى عليها علطول.
وصل قدام البيت وفضل يخبط ولوئ وريتاا كانوا واقفين قُدام البيت وشايفينه، لوئ بص لريتاا وقال بخبث:
- اول ما تفتح بيلا خديلهم صورة وابعتيها لروفان لأنى مُتاكد أنه راكان مقالهاش أنه جاى على هناا.
ريتاا ابتسمِت وقربت وقفت قريب منهم و اول ما بيلا فتحت الباب اخدتلهم صورة وبعتتها لروفان وكتبت تحتها:
" لو حابه تعرفى حقيقة جوزكِ المصون تعالى على بيت حبيبتُه وهتعرفى أنه طول الوقت الفات كان بيستغفلكِ"
بيلا فتحت الباب وهى لابسه قميص نوم قصير ومش فى وعيها، راكان بصلها وقال بصدمة واستغراب ولكن نفض اى افكار من دماغة وقال بخوف:
- أنتِ كويسة يا بيبوا.
بيلا ضحكت ومسكِت إيده ودخلت وهى بتطوح شمال ويمين وقالت بسكر:
- وحشتنى يا روكى.
راكان بص للبيت المتزين بشكل رومانسى والتورته إللى على التربيزة والشموع إللى موجودة على الارض مع الورود وبص لبيلا بعدم فهم.
فى نفس اللحظة كانت روفان بتزين الاوضة بحب كبير وهى مبسوطة، خلصت ومسكِت فونها بس ملامحها بهتت واتحولت لصدمة اول ما شافت صورة راكان قدام بيت بيلا وهى واقفة قدامُه بقميص نوم والرسالة إللى بعتتها ريتااا وفضلت تهز راسه بعد تصديق:
- أكيد لا لا مُستحيل ده يحصل مستحيل أكيد فى حاجة غلط!! معقولة أكون كُنت بعيش فى وهم كبير!!!
فاقت من صدمتها وأخدت فونها ومفاتيح عربيتها وقررت تروح تشوف إيه إللى بيحصل هناك.
نزلت بسرعة بس اتصدمت اول ما شافت فريد نازل من العربية وفضلت تبصله على آمل يكون راكان معاه بس كان لوحده افتكرت كلام راكان لما قالها أنه فريد رجع من السفر علشان عيد ميلاده وعربيتُه عطلت فى الطريق وهيروح يجيبُه.
أخدِت نفس وحاولت تهدى اعصابها وتتحكِم فى مشاعرها وراحت وقفت قُدام فريد إللى استغرب أول ما شافها وقال بهدوء:
- روفان أنتِ إيه مطلعكِ فى الوقت المتأخر ده!! وفين راكان.
بصتلُه بصدمة وقالت بتوتر:
- هو هو راكان مّش معاك؟؟
- مُش معايا!!! لا أنا لسه واصل من المطار وكُنت جاى اعملُه مفاجاة بعيد ميلاده.
- بس هو قالى أنكَ اتعطلت وأنه راح يجيبكَ.
فريد ضحك وقال بأستغراب:
- ازاى!! راكان أصلًا ميعرفش إنى جاى من لندن النهاردة أنا مقولتلوش.
روفان رجعت لوراء بصدمة وفريد سندها وقال بخوف:
- إيه يا بنتى اهدى شوية وفهميني فى إيه.
رفعت رأسها وبصتلُه بعيون مليانه دموع وملامح باهته وقالت:
- إنا عاوزك تاخدنى لبيت بيلا صديقتكم بسرعة او تدينى عنوانها.
فريد اتوتر وحس أنه فيه مصيبة وقال بتوتر:
- ليه بس فى إيه؟؟
هزت رأسها بصدمة وحزن كبير وقالت بتوتر:
- مفيش مفيش حاجة بس فى حاجة مهمة لاوم اعرفها منها.
فريد هز راسه وقال بتوتر:
- تمام اتفضل اركبى معايا.
- لا بس أنت ادينى العنوان.
اتنهد وعطاها العنوان وهى ركبت عربيتها وطلعت.
فريد فضل بيبصلها بصدمة وحس انه راكان وبيلا عاملين مصيبة، مسك فونه وكلم راكان بس مكانش بيرد عليه لانه للاسف من كتر خوفه وتوتره على بيلا نسى تليفونه فى العربية.
ضرب رجلُه ف العربية وقال بغيظ:
- رد يا غبى رد.
قفل فونه بغضب وركب عربيتُه وطلع وراء روفان علشان يفهم فى إيه.
روفان كانت بتسوق العربية بشكل جنونى وهى بتعيط وبتفتكر كُل لحظة بينهم وبتدعى ميكونش إللى فى دماغها صح.
《منزل بيلا》
- بقااا أنا سايب بيتى ومراتى وجايلكِ هموت من الرعب وفاكر أنكِ بجد تعبانه وتطلع فى الأخر تمثيليه منكِ علشان أجيلكِ.
بيلا ضحكِت بسكر وقربت حاوط رقبتُه وقالت بحُب وحزن كبير:
- أنتَ متعود كُل سنة أنك تحتفل بعيد ميلادك معايا إيه إللى اتغير!!
زقها بعيد عنُه وقال بغيظ:
- إللى اتغير إنى مبقتش راكان إللى تعرفيه ودلوقتى بقاا ليا عيلة وزوجة مستنيانى وبسببكِ اضطريت اكدب عليها علشان بس أجىَ اساعدكِ.
- زوجة زوجة زوجة، مالك يا راكان من امتىَ وأنت كنت بتأمن بالجواز والحب؟؟ بس قولى البنت ديه عملت فيك إيه.
اتنهد وقال بهدوء:
- غيرتنى يا بيلا، غيرتنى للاحسن، بسببها بقيت إنسان كويس، والأهم من ده إنى حبيتها.
قربت ومسكتُه من لياقة قميصُه وقالت بوجع:
- طيب وأنا!! وأنا يا راكان! أنا حاولت معاك ومقصرتش، أنا حبيتك، ضحيت بحاجات كتيرر علشانكَ، أنا إللى استحقك مُش هى، ليه فجاة قررت تبعد عنى بس علشان غلطة وحده عملتها فى حقك ليه.
- بيبوا أنا فهمتكِ مليون مره إنى بعتبركِ أختى مُش أكتر وطلبت منكِ كتيررر اوووى تشيلى الأوهام ديه من دماغكِ وطلبت منكِ تتعالجى بس أنتِ إللى رافضة.
بيلا قربت وحاوطت رقبتُه وقالت بدون وعى وبجنون:
- بس أنا مُش مجنونه يا روكى أنا بحبكَ، بحبكَ بجنون مُش هسمحلكَ أنك تبعد عنى وتروحلها لأنى بحبكَ.
زقها بعيد عنُه وفال بغضب :
- وأنا بحبها يا بيلا بحبها بجنون أفهمى بقاا أنتِ مُستحيل تكونى غير أختى وبس وياريت تفوقى من حالة القرف إللى أنتِ فيها ديه بقاا وتتعالجى.
روفان وصلت البيت ولوئ وريتاا أول ما شافوها ابتسموا بانتصار وفرحة كبيره:
- دلوقتى بدا الفيلم وهنستمتع اووى يا ريتووا.
ريتاا ابتسمِت بحماس وفضلوا واقفين قُدام البيت ومنتظرين إللى قُدام البيت.
فريد وصل ونزل العربية واتفاجأ لما شاف عربية راكان موجودة وقال بخوف:
- يا الله اتمنى إللى فى بالى ميكونش صح علشان هتبقاا دمرت نفسكَ وحياتكَ بأيدكَ بنفسكَ يا صاحبى.
فريد قفل باب العربيه وكان داخل بس اتصدم اول ما شاف لوئ وريتاا واقفين بيضحكوا قُدام البيت، فريد فضل يبص ل لوئ وقال بصدمة:
- لوئ!!!! ده امتىَ طلع من السجن؟ وبيعمل إيه هنااا هو واختُه، معقولة يكون.....
نفض الفكرة من دماغُه ودخل يشوف فى إيه.
روفان وصلت قُدام الباب واتفاجئت بالباب مفتوح مسكِت الباب وكانت هتفتحه بس اتصدمت اول ما سمعت صوت بيلا العالى وكلامها:
- ولله أنتَ مُقتنع باللى حضرتك بتقولُه!! هى مُش ديه روفان إللى قولت أنك هتمثل عليها الحُب علشان تكسر كبريائها واتفقنا أنا وأنتَ على كده قوولت كده ولا مقولتش.
روفان رجعت لوراء وحطت إيدها على بؤقها بصدمة ودموعها نزلت.
راكان غمض عنيه وهو بيحاول يتمالكِ اعصابه على بيلا بسبب حالتها وفضل ساكِت.
بيلا قربت منُه وفضلت تضربُه على صدره بأنهيار ودموع :
- ما تنطق يا راكان حصل ولا محصلش رد عليا.
اتعصب وقال بدون وعى:
- حصل يا بيلا حصل بس......
وقبل ما يكمل كلامُه ويقول أنه اتراجع عن فكرتها فى نفس اليوم! بيلا قربت حاوطت وشه بايديها وقبلتُه وهو وقف مصدوم وإيديه متعلقة فى الهواء وفى اللحظة ديه روفان اتعصبِت وفتحت الباب وشافتهم ووقفت مصدومة.
راكان زق بيلا بغضب كبير وقرف وقبل ما يمده إيده ويضربها شاف روفان وهى واقفه منهارة قُدامُه.
عنيه دمعِت وهو شايفها منهارة ومكسورة قدامُه وبتبصلُه بقهر ولوم وغضب.
- ر روفان لا.
فريد وصل وفضل بيبص للكُل بصدمة ومش فاهم حاجه وبيلا الواقعه على الارض بأنهيار، فى لحظة وحده كل حاجه ادمرت، الثقة، العلاقات، كُل حاجه بسبب قلوب مليها الحقد وقدروا فى لحظة يدمروا كل حاجه حلوه.
راكان كان واقف مصدوم وهو شايف روفان قدامُه منهارة، ومصدوم فى رفيقة عمرُه إللى دمرتُه.
روفان مقدرتش تتحكم فى دموعها وطلعت تجرى على بره وراكان طلع وراها ولوئ وريتاا واقفين مستمتعين باللى بيحصل قدامهم.
فريد قوم بيلا ولبسها الجاكيت بتاعه وقال بخوف:
- بيلا بيلا إيه إللى حصل هناا ردى عليا.
بيلا انهارت وقالت بعياط:
- بيحبها بيحبها هو مبحبنيش محبنيش يا فرريد.
فريد بصلها بحزن وقال بغضب:
- بيلا قومى معايا أنتِ إيه إللى خلاكِ تشربى.
ضحكِت بسخرية وقالت ما بين دموعها:
- ريتااا قالتلى أنه راكان بيحبنى، هى قالتلى كده بس بس كل كلامها طلع كدب هو مش بيحبنى هو بيحب روفان ومش عاوزنى.
فريد افتكر ريتا ولوئ وهما واقفين بره وضرب إيده على جبينه بغضب:
- يا ولاد ال..... أنا هوريكُم.
مِسك بيلا وهزها بعنف:
- بيلا فوقى أنتِ بغبائكِ دمرتى حياة صديق عُمركِ ولازم تفوقى قبل ما يفترقوا لازم توضحىَ سواء التفاهم إللى حصل ارجوكِ فوقى.
بيلا قامت وهى بتطوح ودايخة وزقت فريد وطلعت البلكونة وفضلت تبص على راكان وروفان من فوق وهى بتعيط وفريد طلع معاها وحاول يخليها تدخل علشان يفوقها بس هى كانت بتزقه وكل تركيزها على راكان ومش واعيه لأى حاجه بتعملها.
- روفان اسمعيني لو سمحتِ بس اسمعيني.
بصتلُه بأنهيار وعنيها حمراء من العياط وزقته بعيد عنها:
- ابعد عنى أياكَ تفكر تقرب منى مره تانيه أنتَ فاهم.
التفت علشان تمشى بس هو مِسك إيدها وشدها عليها وقال بوجع:
- أنتِ فاهمة غلط ولله فاهمة غلط أدينى فرصة افهمكِ.
زقتُه بكُل قوتها وهى بتعيط وصرخت فيه:
- قولتلكَ أبعد عنى مبقتش طايقه اشوف وشكَ، أنتَ واحد كذاب وغشاش ومعندكش قلب وأنا غلطانه إنى حبيت واحد زيك.
قرب ووقف قدامها وقال بدموع وتعب:
- لو سمحتِ اسمعيني ولله العظيم أنتِ فاهمه غلط وكل إللى شوفتيه سواء تفاهم ارجوكِ اسمعيني.
ضحكِت بسخرية وقالت بوجع:
- سواء تفاهم!!!! اه فعلا سواء تفاهم!! رفعت ايديها وشاورتله على البيت وصرخت فيه بلوم:
- هو ده فريد إللى أنتَ جاى تجيبه علشان اتعطل!!!! يعنى حضرتكَ بقالكَ أكتر من تلت شهور بتستغفلنى وأنا زى العبيطة مصدقاك.
عياطها زاد وحطت إيدها على وشها وقالت بأنهيار:
- بس العيب مش عليييك! العيب على المُغفلة إللى حبتكَ وصدقِت كلامك.
راكان انهار وحاول يقرب منها بس هى كانت بتبعده وتضرُب فيه بكُل غضب وبتصرخ فيه بوجع:
- يعنى كُل حاجه كانت كذب!! كُل كلام الحُب و الأوقات الحلوة إللى قضناها كانت خطة منكَ ولعبة سخيفة بينكَ وبين حبيبتكَ بس علشان تكسرنى علشان رفضتكَ فى البداية.
- لا لا ولله لا أنا بحبكِ من اول لحظة شوفتكِ فيها و ومفكرتش فى لحظة العب بيكِ أنتِ قبل ما تكونى مراتى أنتِ بنت عمتى وأنا مُستحيل افكر اعمل كده بس اديني فرصة اشرحلكِ واسمعيني.
فريد مِسك بيلا ودخلها الصالون ودخل جاب قزازة ميه وكبها عليها علشان تفوق من حالة السكر إللى هى فيها وترجع لوعيها وقال بغضب وحزن كبير:
- بيلا فوقى بقااا متسمحيش ليهم يتفرقوا فوقى ارجوكِ، راكان مقصرشِ معاكِ فى حاجه بلاش تكونى سبب دماره ارجوكِ فوقى ومتسمحيش ليهم يفرقوكُم عن بعض لو سمحتِ فوقى.
بيلا بدأت تفوق وترجع لوعيها وبصت لنفسها بصدمة وبدأت تفتكر إللى حصل وبتحاول تستوعب إللى عملتُه.
فريد مسكها وطلع بيها البلكونة وشاور على راكان وروفان إللى بيتخانقوا تحت البيت وقال بغضب:
- بصى حياة صديقكِ بتدمر بسببكِ ارجوكِ فوقى.
بيلا استوعبت إللى حصل وبصت لراكان إللى بيعيط زى الأطفال بغضب ولوم من نفسها وافتكرت إللى قالتُه ريتااا وإللى عملتُه وسأبت فريد وجريت على اوضتها علشان تغير هدومها وتنزل تفهم روفان كُل حاجه.
من الناحية التانية كانت روفان واقفة بتضحِك بانهيار قدام راكان وبتلومه:
- أنتَ فاكر إنى مُمكن اصدقك بعد كُل إللى حصل!!! لا لا اوعى تفكر حتى لأنى تعبت أنا تعبت من المحاولات معاك وأنتَ مُستحيل تتغير أنتَ هتفضل زى ما أنتَ وأنا مُستحيل اسامحك المرادى مستحيل.
بصت للخاتم إللى فى إيدها وشالتُه بصعوبة من إيدها وقالت بانهيار ووجع وكسره ظهرت على ملامحها:
- من النهاردة كُل حاجه بتجمعنا انتهت جوازنا انتهاء، ومش عاوزه اشوف وشك مره تانى كُل إللى كان بينا انتهى وراح ارتاح وروح عيش حياتك مع إللى أنتَ عاوزه أنا مبقاش يفرق معايا انتهينا يا راكان.
اتحركِت علشان تمشى بس هو وقف قدامها ومنعها وقال بخوف والدموع فى عنيه:
- أنتِ مُش هتمشى مش هناا غير لما تسمعينى، مش هسمحلكِ تمشى علشان أنا مستاهلش منكُم ده أنا اتغيرت علشانكِ وغيرت حياتى علشانكِ ومش بعد ما اتعلقت بيكِ وقلبى حبكِ وبدائنا حياتنا تيجى بسهولة تمشى وكُل إللى بنيتُه يتهد، مش هتمشى يا روفان لأنى تعبت اووى علشان أخد منكِ فُرصة وحده ودلوقتي مش جه وقت تدينى الفُرصة التانية علشان أنا استاهلها أنا من وقت ما حبيتكِ ومفكرتش للحظة وحده أخونكِ او ازعلكِ.
مِسك ايديها وقال بضعف:
- روفان أنا مش هقدر اعيش من غيركِ ولله ما هقدر متضيعيش حياتنا علشان سواء تفاهم.
روفان بصت للناحية التانية بجمود وكسره وقالت بوجع:
- راكان أبعد من قُدامى علشان حقيقي أنا تعبت اووى اووى منكَ ومش هستحمل اعيش مع واحد خاين زيكَ ارجوكَ سيبنى.
راكان رجع لوراء بصدمة وانهيار وهى بصتلُه بلوم وغضب وجريت ركبت عربيتها ومشيت.
وقع على الأرض وانهار مبقاش عارف يعمل إيه! كُل حاجه كانت بتدمر قدامُه فى لمح البصر، الحلم إللى كان بيبنيه اتهدا فى لحظة! دموعه نزلت وهو بيفتكر كل لحظة كانت بينهم.
بيلا وفريد نزلوا وجريوا عليه:
- روكى روكي قوم قوم بسرعة.
بصلها كتيرر مكنش متخيل أنه الضربة هتيجى منها فى يوم من الأيام ، افتكر قد إيه وقف جنبها أيام طفولتهم وكام مره اتحدى أهله علشانها ودلوقتي حياتُه بتدمر بسببها قام وزقها بعيد عنه وقال بغضب وصرخ فيها:
- ابعدي عنى....أنتِ مُستحيل تكونى بيلا إللى اعرفها، مستحيل تكونى البنت إللى كانِت بتعمل أى حاجه علشان تشوفنى مبسوط ودلوقتي كل وجعى بقاا بسببها، أنا مش قادر اتخيل أنكِ بجد وصلتى للمستوى ده وقدرتى تعملى فيا كده.
مسح دموعه وقال بسخرية:
- ده ده أنا عمرى ما أذيتكِ ولا حتى عشمتكِ بحاجة مش هتحصل وكُنت بخاف عليكِ أكتر من نفسى لدرجة اول ما عرفت أنكِ محتاجة مساعدة قررت علطول اجيلكِ وأسيب كُل حاجة رغم زعلى منكِ وفى الآخر تطلعى مخططه لكُل ده علشان روفان تيجى وتشوفنى والطبيعى أنه اى حد هيشوف المنظر إللى شافته روفان هيقول إنى بخونها.
مسك رأسه بتعب شديد ومسك دراعتها وهزها بعنف وقال بوجع:
- ليه يا بيلا ليه؟؟ ولله أنا مستاهلش كُل ده منكِ.
عيطت وحاولت تقرب منه بس هو بعد عنها وبصلها بتحذير:
- إياكِ إياكِ حتىَ تفكرى.
أخدت نفس وصوت شهاقتها بقاا عالى وقالت:
- ر روكى روكى ولله أنا مكنتش ناويه اعمل كده صدقنى أنا.....
قاطعها بغضب وقهر:
- أنتِ تخرسى يا بيلا أنا مش عاوز اسمع صوتكِ ومن النهاردة اعتبرى الصداقة إللى دامِت لأكتر من 22 سنة النهاردة انتهت فى لحظة ومش عاوز اشوف وشكِ نهائى.
بيلا عيطت بشدة وقربت فرجع لوراء وزعق:
- قولتلكِ متقررربيش منى.
- لا روكى لا.
فريد عنيه دمعت وهو شايف صحابُه بيتفرقو وحياتهم بتدمر وقرر يوقف الخناقة.
وقف ما بينهم وقال بغضب:
- بس بس بس أنتَ وهى ده مش وقت عتاب يا راكان مراتكَ مشيت وهى منهارة ومش عارفين راحت على فين روح وراها يلاه وأنا اول ما بيلا تهدأ هجيبها وهى بنفسها هتكلم روفان وتفهمها إللى حصل
راكان بصلها بغضب، لوم، وجع، تعب، انهيار وسابهم وركب عربيته وطلع على البيت.
لوئ وريتا ابتسموا بانتصار ومشيوا وفريد شافهم واتأكد أنه كل شكوكُه حصل وأنهم وراء إللى حصل واتوعدلهم.
بيلا وقعت على الارض وانهارت وفريد اتنهد وقعد جنبها وقال بخوف:
- بيبوا اهدى وهدى اعصابكِ أنتِ ملكيش ذنب فى إللى حصل.
- أنا غلطى الأكبر فى حياتى إنى حبيت راكان بس ولله مكنتش ناوية اعمل كده ومعرفش عملت كده أزاى صدقنى أنا مليش ذنب ولا أعرف كل إللى حصل ده حصل أزاى.
اتنهد وقام سندها ووالدتها وصلت واول ما شافتها جريت عليها وقالت بخوف:
- حبيبتى مالكِ فيكِ إيه؟ راكان قألى أنكِ تعبانه قوليلي فى إيه؟
بيلا اترمت فى حُضنها وفضلت تعيط.
ماريا بصت لفريد وهو هز رأسه بتعب وقال بهدوء:
- معلش يا طنط خدى بيلا وتعالى نطلع فوق وأنا هفهمك كل حاجه.
ماريا هزت رأسها بهدوء وسندت بيلا وكانوا طالعين بس بيلا اغمى عليها ووقعت منهم:
- بيبوا بيبوا فوقى.
فريد شالها وطلع بيها لفوق و والدتها معاه اول ما دخلوا البيت ماريا بصت للبيت المتزين بأستغراب ودهشة.
اتنهدت وفريد كلم صديقتهم الدكتورة فرح صديقة بيلا المقربة.
ولأنه فى نفس العمارة فرح نزلت بسرعة ودخلِت فحصت بيلا وبصتلهم بحزن:
- يا جماعة قولتلكم أكتر من مره بيلا لازم تروح لدكتور نفسى.
ماريا قعدِت وحطت إيدها على جبينها وقالت بحزن:
- حاولت معاها كتيرر اووى يا بنتى مش راضيه توافق ومش عارفه اعمل ايه حالتها كل يوم بتسوء عن اليوم إللى قبله.
فريد اتنهد وقال بهدوء:
- بس أنا أعرف مين إللى يقدر يقنع بيلا.
- متقوليش راكان
.
- للاسف يا فرح بعد إللى حصل النهاردة بيلا وراكان مظُنش هيتكلموا تانى.
ماريا قامت ووقفت قدامُه وقالت بهدوء:
- قصدكَ إيه يا فريد؟
كان هيتكلم بس بيلا بدأت تفتح عنيها وماريا سابته وراحت قعدت جنب بيلا وقالت بحنان:
- فتحى عيونكِ يا روحى.
بيلا قامت مفزوعة وكانت هتطلع بس والدتها وقفتها وقالت بغضب:
- أنتِ رايحه على فين وأنتِ بالحالة ديه!!!
بيلا بصتله وقالت بخوف ولهفه:
- ماما روفان أنا لازم اروح اقابل روفان دلوقتى.
ماريا وقفت قدامها وقالت بتحذير:
- مش هتطلعى من هناا غير لما تقوليلي إيه إللى حصل هناا بالظبط.
بيلا عنيها اتملت دموع وحكتلها كل إللى حصل.
ماريا بصتلها بصدمة وو...
《فيلا يوسف المالك》
راكان وصل البيت وطلع جرى على اوضته واتصدم لما .....


البارت القبل الأخير


اتصدم اول ما شاف الاوضة فاضيه.
دور عليها لقاها مشيت ومفيش أثر لأى حاجة من حاجاتها.
مسك فونُه وحاول يكلمها كتيرر بس الرقم خارج نطاق الخدمة.
وقع على الارض وانهار تمامًا وفضل يعيط زى الاطفال وهو بيفتكر كُل لحظة حُب كانِت ما بينهم.
جيهان طلعت جرى على الاوضة وأول ما شافتُه جريت عليه وفالِت بخوف:
- ريكوو ابنى آيه إللى حصل؟ ليلي قالتلى أنه روفان لمت هدومها وطلعت من البيت وهى بتعيط قولى إيه إللى حصل بينكم.
بصلها والدموع مغرقة وشه وقال بوجع:
- ابنكِ تعبان اووى يا ماما، تعبان اووووى، والدنيا رافضة تفتحلُه أى باب فرحة، تحسيها كده كُل ما باجىَ أفرح بحاجة بتضيع من إيديا، ماما أنا عمرى ما أذيت حد علشان أخد كُل الوجع ده لوحدى.
جيهان ضمتُه لحضنها ودموعها نزلت وقالِت بحزن:
- لا يا حبيبى متقولش كده كُل حاجة هتتحل يا عيونى بس أنتَ اهدأ.
طلعتُه من حضنها ومسحت دموعُه ووشه وقالِت بحنان:
- كُل حاجة هتتصلح والامور هتعدى بس علشان خاطرى هدى اعصابكَ أنتَ ابنى القوىَ وأنا مُش بحب اشُوفكَ ضعيف بالشكل ده.
ابتسم بوجع واترمىَ فى حُضنها وهى فضلت تهدىِ فيه لحد ما نام فى حضنها.
《منزل بيلا》
والدتها بصتلها بغضب وضربتها بالقلم وقالت بحزن:
- أنا مُش مصدقة انه بنتى ام قلب طيب وإللى جواها حنية العالم كلُه تعمل كده! وفى مين! فى صديق عمرها إللى ياما اتحدىَ الكُل علشانها! حقيقى مصدومة فيكِ يا بيلا، من الاساس أزاى تصدقى المجنونة إللى اسمها ريتاا رغم إنى حذرتكِ منها كتيررر اووى.
- ماما أنا....
- أنتِ تسكُتِ خاالص يا بيلا ولحد ما امور راكان تتحل مُش عاوزاكِ تقربى منهم وهتتعالجى غصب عنكِ لأنى تعبت من الكلام معاكِ والظاهر آنى دلعتكِ زيادة عن اللازم ودلوقتى خليكِ فى اوضتكِ وأياكِ تطلعى منها لحد ما ييجى ابوكِ من شغلُه.
بيلا قعدِت على السرير وفضلت تعيط وفرح حضنتها.
والدتها بصتلها بحُزن واخدِت فريد وطلعت بره.
- خالتو أنتِ مُش شايفه أنكِ قسيتىَ عليها شوية.
اتنهدِت وقالِت بحده:
- لا يا فريد يابنى أنا سكت كتيرر على بيلا ولحد كده وكفاية وبليز عاوزكَ تروح تطمن على راكان الصبح وانا هكلم جيهان واعتذرلها على إللى حصل.
- تمام يا طنط بس حابب اعرض عليكِ فكرة واتمنى توافقى عليها.
- قول يابنى.
- أنا شايف أنكِ تتواصلى مه نور ابن اخت حضرتكِ لأنكِ عارفه أنه بيلا ونور وراكان كانوا أصدقاء من الطفولة وبيلا وأنا شايف انه نور الوحيد إللى يقدر يساعدها لانه أشطر دكتور نفسى فى لندن وأكيد هيساعدها.
- فكرة جميلة هكلمُه واشوفُه لو فاضى ومعندوش شغل فى لندن هطلب منه يحجز اول طيارة ويجىَ.
- تمام يا طنط بعد أذنكِ.
- اتفضل يا حبيبى.
فريد سلم عليها وراح على بيت راكان علشان يطمن عليه.
ماريا مسكِت فونها وكلمت ابن اختها إللى اول ما شاف المُكالمة ابتسم وقال بحُب:
- خالتو حبيبة قلبى.
- عيون خالتكَ طمنى عليكَ.
- انا بخير يا حبيبتى طمنينى عليكِ اخباركِ إيه وبيبوا كمان اخبارها إيه.
- أنا بخير يابنى.
أخدِت نفس عميق وقالِت بحُزن:
- انما بيلا فَ انا كلمتك مخصوص علشان اتكلم معاكَ فى موضوع يخصها.
- قوليلي يا خالتى قلقتينى.
ماريا اتنهدِت وقالتلُه كُل حاجة حصلت وحالة بيلا النفسية:
- ده كُل إللى حصل.
اتنهد وقال بحُزن:
- تمام يا خالتى متقلقيش أنا هكون عندكِ خلال أسبوع بالظبط لأنهم موقفين السفر عندنا لمدة اسبوع بسبب سوء الأحوال الجوية وعمومًا اول ما ارجع هحاول أحل الموضوع بس خلىَ بالكِ من بيلا ومتسيبهاش لوحدها.
- تمام يابنى متشكره اوووى.
- متشكرنيش يا خالتو أنتِ عارفة غلاوتكُم عندى.
- تسلملى يا حبيبى.
ماريا قفلت الفون ودخلت تشوف بيلا لقتها نامِت وفرح أستاذنت ومشيت.
《فيلا يوسف المالك》
فريد دخل البيت وطلع اوضة راكان واتفأجا لما شافُّه نايم فى حُضن جيهان والتعب باين اووى على ملامحُه:
- خالتو طمنينى عليه.
جيهان شاورتلُه يساعدها وهو ساعدها وسندو راكان ونوموه على سريره،
جيهان بصت لفريد وقالِت بحده:
- فيرو أنا عاوزه أعرف إيه إللى حصل مع روفان وراكان؟ الولاد كانوا مبسوطين من كام ساعة فجاة كده تحصل كُل المشاكِل ديه مش معقولة يابنى!!
فريد اتنهد وحكالها كل إللى حصل وهى قعدت على الكرسى بتعب:
- ياربى ليه بيحصل معاهم كده بس.
فريد قعد قدامها وقال بهدوء:
- اهدى يا خالتى انشالله خير.
اتنهدت وقالت بحنان:
- يارب يابنى بتمنى.
ابتسم وأستاذن ورجع بيته.
¤مر أسبوع ... اسبوع وراكان حابس نفسه فى الأوضة ورافض يشوف أى حد وملامحُه بهتت واتحولت لحُزن كبير وخس اووى وبيلا نفس الوضع.
العيلة قلبِت الدنيا على روفان ومحدش عرف يوصلها وده خلى راكان يتجنن لأنها المرادى مسافرتش عند جدها ولا حتى راحت لحد من صحابها.
- هتفضل حابس نفسك كده كتيررر.
- فريد اطلع بره وسيبنى لوحدى.
- حاضر بس الأول فى ضيف عاوز يشوفك، اتفضل.
راكان التفت لما شاف نور، ابتسم بحزن و قام سلم عليه وحضنوا بعض ودقايق وكانوا الإتنين قاعدين قدامه على الأريكة وهو قاعد شارد.
نور بص لفريد بيأس ورجع بص لراكان:
- حقيقي مصدوم اووى وأنا شايفكَ بالحالة ديه مُش مُمكن تكون أنتَ راكان إللى أعرفُه، راكان إللى كُنت أعرفُه كان اقوى من كده بكتيررر اووى.
راكان ابتسم بسخرية ومردش.
نور اتنهد وقام قعد جنبه وقال بهدوء:
- اسمعنى يا صاحبى حالتكَ ديه مش هترجعلكَ حبيبتك ولا حُزنكَ هيغير حاجه أنتَ لازم تفوق ومتستسلمش وتدور عليها فى كُل مكان، لازم تتغير للافضل وتكون الشخص إللى هى كانت بتتمناه، غير حياتكَ وطريقة تفكيرك وقوم من الصدمة ديه اقوى بكتيررر لانه حُزنك دلوقتى مش هيغير حاجة ولا هيقدم ولا هيأخر وعلشان كده فوق وخلى عندك ثقة فى ربك أنك هتلاقيها وهترجعوا لبعض.
- نرجع لبعض!! هو بعد كُل إللى حصل ممكن نرجع لبعض!
قالها راكان بسخرية فأبتسم نور ورتب على ضهره وقال بثقة:
- هترجعوا يا صاحبى وهتلاقيها وهترجع حياتك للأحسن وبيلا....
قاطعه راكان بغضب:
- متجبليش سيرتها لو سمحت.
نور اتنهد وقال بهدوء:
- راكان بيلا ملهاش ذنب كل إللى حصل كان مدبر من الزفت لوئ وأختُه وهما استغلوا مرض بيلا النفسى علشان يفرقوكُم عن بعض علشان كده لازم تفوقوا أنتَ وهى أنا جيت مخصوص علشان هبدا معاها رحلة العلاج وقولت قبل ما اروحلها اجيلكَ أنتَ واطمن عليكَ وأوعدكَ كلنا هنحاول بكل الطرق نرجعلكَ روفان لحياتك بس أنتَ فوق وارجع لحياتكَ وبلاش تدمر مستقبلك أكتر من كده.
نور حضنُه وقام أخد فريد وطلعوا من البيت.
راكان قام ووقف قدام المراية وبص لنفسه بصدمة، ملامحُه بهتت، ودقنه بقت طويلة شوية، وخس اوووى.
عيونه دمعت ووقف قدام صورة روفان وقال بوجع:
- أنتِ مشيتى من من غير حتى ما تسمعينى! لو كُنتِ ادتينى فُرصة تانيه بس اشرحلكِ فيها كُل حاجه مكناش وصلنا لهنا.... وحشتيني وحشتيني اووى اوووى يا روفان وحشتنى كَل تفاصيلكِ الكبيرة والصغيرة، وحشنى صوتكِ، ضحكتكِ، كلامكِ، خوفكِ، كُل حاجه معاكِ وحشتنى.
مسح دموعه وبص للصورة وقال بحب:
- بس هنرجع أنا واثق اننا هنرجع لبعض فى يوم وهفضل مستنيكِ لأخر يوم فى عمرى ووعد منى وقت ما ترجعى هتشوفى إنسان تانى خاالص عن إللى عرفتيه وعد هتشوفيني الشخص إللى بتتمنيه.
ابتسم ووقف قدام المراية وقرر يبدأ من جديد ويعمل المستحيل لحد ما يلاقيها ويرجعوا يجتمعوا مره تانى.
《منزل بيلا 》
- حبيبتى فى حد حابب يشوفكِ.
لفت وشها الناحية التانية وقالت بحزن:
- بس أنا مُش عاوزه اشوف حد يا ماما.
- حتى أنا؟
بيلا لفت وشها وبصتلُه بصدمة فأبتسم وقال بمرح:
- معلش يا خالتو سبينا لوحدنا شوية.
ماريا ابتسمِت بهدوء وطلعت وسابتهم يتكلموا.
نور قعد جنبها وقال بمرح:
- إيه مش عاوزه تشوفيني ولا إيه؟
حطت المخدة على رجليها وقالت بزعل:
- لا وياريت ترجع من مكان ما جيت يا دكتور.
نور ابتسم وقال وهو بيقلدها:
- وياريت ترجع من مكان ما جيت يا دكتور نيههه ضحكتيني يابت وأنا مش عاوز اضحك، من امتى وأنتِ بتقوليلي يا دكتور!!!
بصتلُه وقالِت بهدوء:
- من دلوقتى يا نور لأنى قررت اعمل حدود مع كُل الناس وبليز أنا عارفه أنه ماما هى إللى طلبت منك تيجى علشان تعالجنى بس أنا مستحيل اوافق ف وفر كلامك وارجع لندن.
نور ابتسم ومِسك إيدها وقال بحنان:
- بيبوا أنتِ قبل ما تبقى صديقتى كمان بنت خالتى وأحنا اتربينا سواء اه صحيح كُنتِ بتحبى راكان عنى بس أنتِ عارفه إنى بعتبركِ شخص غالى اوووى على قلبى وأنتِ وراكان ليكم مكانة كبيره فى قلبى ف بليز بلاش البرود ده وأنكِ تدمرى كُل علاقاتكِ بسبب علاقة وحده اتبنت غلط!! بيبوا أنتِ شخصية جميلة اووى ومفيش فى طيبة قلبكِ وكلنا عارفين أنتِ بتخافى على راكان قد إيه وأنه كل إللى حصل كان غصب عنكِ.
بيلا عنيها دمعت وهى بتفتكر كلام راكان ليها آخر مره شافته فيها.
نور قام ومِسك أيدها وقومها وطلب منها توقف قدام المِراية وتبص لنفسها:
- بالله عليكِ هى ديه بيبوا إللى نعرفها؟ هى ديه البنت المرحة إللى علطول بتضحِكِ وتهزر معقول!!
بيلا بصتلُه وقالِت بتعب:
- - أنا مُش ذنبى إنى حبيت من طرف واحد ولا ذنبى أنه ولاد عمى استغلوا مرضى علشان يوصلوا لهدفهم مش ذنبى يا نور.
نور ابتسم ومسح دموعها وأخدها فى حُضنُه زى ما متعود من وهما صغيرين:
- لا يا حبيبتى كُل إللى حصل مش ذنبكِ بس ده اختبار من ربنا علشان يخليكِ تفوقى وتقومى من تانى وتعيدي حساباتكِ.
طلعت من حُضنُه وقالت بتعب وخوف:
- أنا مش عاوزه اتعالج يا نور؟
- ممكن افهم ليه؟
بصتلُه بخوف وقالت بتوتر :
- ريتاا قالتلى أنهم هيحجزونى فى مصحة وكمان هيعملولى جلسات بالكهرباء وأنا مش هقدر استحمل.
نور برق بصدمة وثوانى وقعد على السرير وفضل يضحِك بشدة وبيلا بتبصله بأستغراب:
- أنتَ بتضحِك على إيه؟
أخد نفس ووقف ضحِك وبصلها:
- فاكرة لما كُنت اقولكِ أنكِ طيبة وهبلة ويضحِكِ عليكِ بسرعة ووقتها كُنتِ تزعلى وتتقمصى منى.
بصتلُه بغيظ وربعت ايديها ولفت وشها الناحية التانية فأبتسم وقام وقف قدامها وقال بهدوء:
- يا مجنونة أزاى صدقتى الكلام الاهبل ده وأنتِ ابن خالتك دكتور نفسى!!!!
اتوترِت وقالت بتلعثم:
- ط طب وإيه يعنى ما أنتَ مُمكن تكون بتعمل كده مع المرضى بتوعكَ.
برق وقال بمرح:
- ينهار اسود عاوزه تلبسينى مصيبة ياختى.
بيلا بصتلُه وغصب عنها ضحكِت على رياكشن وشه فأبتسم ومِسك دقنها وقال بمرح:
- ايوه كده اضحكِ وخلى الشمس تطلع.
ابتسمِت بهدوء وهو اتنهد وقعد قصادها على الكرسى وقال بهدوء:
- بُصى يا ستى كل إللى هنعمله أنكِ هتعتبريني صديقكِ وهتحكيلي كُل حاجه جواكِ وأنا كُل إللى عليا أقولكِ تعملى إيه بالظبط وأقولكِ على شوية تدريبات تعمليها، بس يا بيبوا أنا مش هقدر اساعدكِ غير لما تكونى أنتِ عاوزه تساعدى نفسكِ وتتغيرى من جواكِ.
اتنهدت وقالِت بتعب:
- انا نفسى وحقيقي قبل ما يحصل إللى حصل كنت ناوية اتعالج وكُنت أخدت القرار بس كلام ريتااا خلانىَ خايفة اووى.
ابتسم وقام قعد قُدامها على ركبه وقال بحب:
- أنتِ من وقت ما كنا صغيرين وأنتِ بتثقى فيا صح ؟
هزت رأسها بهدوء فأبتسم وقال:
- وعارفه ومتأكده أنه غلاوتكِ فى قلبى كبيره مش كده؟
هزت رأسها بأه فمِسك أيدها وقال بهدوء:
- خلاص يبقا توافقى تتعالجى وأنا هكون الدكتور المشرف على حالتكِ.
بصتله ببراءة كالأطفال وقالت:
- ماشى موفقة بس اوعى تموتنى هاا علشان عارفاكَ حمار.
رفع حواجبه وقال بغيظ:
- ياعم اتنيلي أنتِ تطولى اصلًا تتعالجى عند دكتور قمر وسيم زىّ.
بصتلُه وابتسمِت بسخرية:
- نيههه مغرور اووى.
ضحِك وقام مِسك إيدها وقال بمرح:
- ماشى يا ست بيبوا مقبولة منكِ يلاه بقاا غيرى هدومكِ وتعالى علشان هفسحكِ النهاردة.
- لا أنا مش عاوز اطلع.
مِسك خدودها وقال بمرح:
- معلش يا قمر مفيش حاجه اسمها مش عاوزه اطلع أنتِ لازم تطلعى وتفوقى وتشوفى حياتكِ لو مش علشانكِ علشان أهلكِ إللى تعبوا وصحتهم بقت فى النازل بسبب خوفهم عليكِ لو سمحتِ فكرى فيهم وكمان بكره هنرجع لندن ووعد اول ما تتعالجى تمامًا وتبقى كويسة هنرجع مصر وعلاقتكِ براكان هترجع احسن بكتير من الأول.
بصتلُه بحزن:
- بعد إللى حصل مظُنش أنه هيسامحنى!
ابتسم وقال بحب:
- سيبى الموضوع ده عليا أنا ومتشغليش بالكِ.
بيلا هزت رأسها وابتسمت إبتسامة جميلة ودخلِت تجهز نفسها علشان تطلع مع نور.
فضل يبص لطيفها بحب كبير وده لأنه بيحبها من وقت ما كانوا أطفال بس للاسف هى طول العُمر إللى فات مكانتشِ شايفه غير راكان وبس لكن رغم كده كان عنده يقين وإيمان قوى أنه هيجى يوم وتكون ليه واهو الفُرصة جتلُه وقرر ينتهزها بشكَل صح ويرجعلها حياتها إللى ضاعت ويعوضها عن كل إللى شافته وده لأنها تستاهل.
《بعد مرور تسعة أشهر 》
راكان مِسك شركة ابوه وحياتُه اتغيرت 180 % بقااا شخص اقوىَ، شخص مُختلِف، شاب أى بنت تتمناه، راجل قد المسئولية، ملتزم بصلاتُه، علاقته بربنا بقت قووى اووى، بطل شرب، اشتغل على نفسُه وبقاا شاب رياضى، بقاا راجل أعمال ناجح ولكن سعادتُه مش مُكتملة من غير وجود حبيبتُه معاه، كان بيدعى كل يوم فى صلاتُه أنه يلاقيها وترجعلُه.
اما بخصوص بيلا ف هى خلصت رحلة علاجها فى لندن وقضت اجمل تسع شهور فى حياتها مع نور إللى حاول بكل جهدُه يرجعها احسن وقدر فى وقت صغير يخطف قلبها ويخليها تحبُه واتخطبوا لبعض وقرروا يعملوا فرحهم اول ما ينزلوا مصر.
《احد العمارات السكنية بالمعادى 》
كانت روفان واقفه قدام المراية وبطنها قدامها وبتكلم بنتها إللى مفاضلش غير أيام وتنور الدنيا.
- مش شايفه انه كفاية كده؟
اتنهدت وقعدت على السرير وقالت بجمود:
- خلاص إيه ؟
- كفاية اختفاء لحد كده يا روفان ده أنتِ بقالكِ تسع شهور قاعدة فى البيت مش بتطلعى غير قليل اوووى وطول الوقت ماسكه صورتُه وبتكلمى الصورة او ترنى نص رنه عليه وترجعى تقفلى فونكِ تانى! هتفضلى لأمتىَ كده؟؟
- عاوزنى اعمل إيه؟
- تفهمى يا روفان، تكلميه وتعاتبوا بعض متنسيش أنكِ على وش ولادة وهو لازم يعرف أنه خلاص هيبقا أب.
عنيها دمعت ولفت وشها الناحية التانية وقالت بوجع:
- مش قادره اسامحُه يا اسيل مش قادرة.
أسيل قعدت قُدامها وقالِت بحنان:
- طيب مش يمكن أنتِ طول الشهور ديه وأنتِ ظلماه.
- بس أنا شوفتُه بعيني.
- مش دائمًا إللى بتشوفُه العين بيكون الحقيقة يا روفى أوقات عنينا بتشوف حاجات غير الحقيقة ارجوكِ فكرى لأنه الولد قالب عليكِ الدنيا ومش بس كده ده منزل صورتكِ فى الجرايد وعلى السوشيال ميديا وعارض مكافأة لأى حد هيلاقيكِ ومظنش أنه لو هو فعلا مش بيحبكِ وكان بيخونكِ أنه يعمل كده.
روفان بصتله بتعب وسكتت.
اسيل قامت ومسكِت شنطتها وقالت بهدوء:
- خلى بالكِ من نفسكِ وأنا رُبع ساعة وهجيلكِ بس اجيب شوية خضار من عمو محمد من تحت.
- ماشى بس متتاخريش.
- تمام وأنتِ متفتحتيش لحد.
روفان هزت رأسها بهدوء وأسيل ابتسمِت وسابتها وطلعت.
قامت ومسكِت فونها إللى عليه خلفية صورة راكان وفتحت الانستا ورغم زعلها كانت مبسوطة بنجاحُه وفخورة باللى هو وصلُه ولكن عقلها مشوش ومش عارفه تأخد قرار، اتنهدِت وقعدِت على السرير وفضلِت فاتحه الفون على رقمُه.
فى الناحية التانية كان راكان رأكب العربية مع فريد ومنتظرين المرور والعربيات تتحرك وهو فاتح فونه على صورتها وبيحاول يخفىَ دموعه.
اتنهد وبص من الشباك لقه راجل مُسِن قاعد فى الشارع وباين عليه التعب والبرد افتكر لما أخدِت منُه الجاكِيت وعطتُه للطفل الصغير والكلام إللى قلتهولُه وقتها.
أخد نفس عميق ونزل من العربية وقلع جاكيتُه وراح قعد جنب الراجل وغطاه بيه وعطاه فلوس وحفظ عنوان المكان إللى قاعد فيه علشان يبعتلُه حد من الشغالين معاه يوديه دار مُسنين ويتكفل بيه.
الراجل فضل يدعيلُه باجمل الدعوات بس هو قعد جنبه وقال بوجع:
- أنا هطلب منكَ بس طلب، ادعيلي الاقى حبيبتى وربنا يجمعنى بيها وارجع اشوفها من تانى.
الراجل ابتسم وطبطب عليه بحنان وفضل يدعيله يلاقيها.
راكان ابتسم ورجع ركب العربية وبعد لقت وصلوا الشركة.
《 شركة راكان المالك 》
- راكان ده ورق الصفقة الجديدة.
كان شارد، كل تفكيره فيها، وياتره هى فين وعايشه أزاى.
فريد قعد قدامه وقال بهدوء:
- بتفكر فيها مش كده؟
- وحشتنى اوووى يا فريد اوووى.
- انشاء لله هنلاقيها يا صاحبى، صحيح بخصوص الرقم إللى بيرن عليك ده معرفتش مين.
- للاسف مجهول ومش عارف اوصلُه بس عندى احساس كبير أنها هي، قلبى بيقولى أنها هي.
فريد ابتسم وكان هيتكلم بس قاطعه دخول نور :
- مرحبا يا رفاق.
راكان وفريد ضحكِوا وقاموا علشان يحضنوه بس راكان اول ما شاف بيلا داخله معاه وقف مكانُه.
بيلا بصت لنور بتوتر وهو طمنها ومِسك إيدها ووقف قُدام راكان وقال بحب:
- مفيش أخ بيفضل زعلان من أختُه العمر كلُه، وأكيد مش هنعمل الفرح غير لما تتصالحوا وتسامحها لأنها حقيقي مكنتشِ تقصد ولا ليها ذنب فى كُل إللى حصل.
بيلا بصتلُه بزعل كالأطفال وهو ابتسم وفتحلها دراعتُه وجريت حضنتُه وعيطت:
- أنا اسفه اسفه بجد.
طلعها من حُضنه وقال بحنان:
- خلاص مش زعلان منكِ أهم حاجه تكونى بخير ومبسوطه.
بيلا ابتسمِت وقالت بهدوء:
- يعنى هتحضر فرحى.
ابتسم وهز رأسه بهدوء:
- أكيد هحضر وهسلمكِ للولد المُزعج ده بنفسى.
ضحكوا كلهم وحضنوا بعض بس هو حس بنغزة فى قلبُه وقال لنفسه:
- كل حاجه اتصلحِت يا روفان ما عادا قلبى! ولسه عندى امل أنكِ هترجعى وواثق أنكِ هترجعى.
فاق من شروده على صوت نور:
- طيب يا باشا احنا هنطلع دلوقتى وأنتَ خلص شُغل واطلع علشان نتغداء سوا
- طيب خليكم هناا.
بيلا بصتلُه وقالت بمرح:
- لا كمل أنتَ شُغلك وأحنا هنستناك مع فريد بره.
- خلاص اوك على راحتكم.
ابتسموا وسابوه وطلعوا وهو فضل واقف بيبص لطيفهم بشرود ثوانى وفونه رن، التفت ودقات قلبه بقت عنيفه اوووى وظهرت على وشه ابتسامة جميلة مفتقدها بقاله كتيرر:
- روفى.
قرب من المكتب ومسك الفون ووو....


البارت الأخير


قال لنفسه:
- كل حاجه اتصلحِت يا روفان ما عادا قلبى! ولسه عندى امل أنكِ هترجعى وواثق أنكِ هترجعى.
فاق من شروده على صوت نور:
- طيب يا باشا احنا هنطلع دلوقتى وأنتَ خلص شُغل واطلع علشان نتغداء سوا
- طيب خليكم هناا.
بيلا بصتلُه وقالت بمرح:
- لا كمل أنتَ شُغلك وأحنا هنستناك مع فريد بره.
- خلاص اوك على راحتكم.
ابتسموا وسابوُا وطلعوُا وهو فضل واقف بيبص لطيفهم بشرود ثوانى وفونه رن، التفت ودقات قلبه بقت عنيفه اوووى وظهرت على وشه ابتسامة جميلة مفتقدها بقاله كتيرر:
- روفى.
قرب من المكتب ومسك الفون وفتح المكالمة وقال بأشتياق:
- روفان....
عنيها دمعت أول ما سمعت صوته وحطِت إيدها على بؤقها ومتكلمتشِ بس فضلت رافعه سماعة الفون على أذنها وبتحاول تكتم صوت عياطها.
اتنهد وقال بحب ووجع:
- أنا عارف إنكِ أنتِ، قلبى عمره ما هيغلط، لو سمحتِ اتكلمي قولى إي حاجة وطمنيني عليكِ.
دموعها زادت فأبتسم وقال بتعب ولهفة ظاهرة فى صوتُه:
- روفان لو سمحتِ سمعيني صوتكِ، قولى أى حاجة، خليني بس اسمع صوتكِ، وحشتيني اوووى ارجوكِ ارجعى.
مقدرِتش تتحكم فى نفسها وقفلت المُكالمة وفضلت تعيط وهو قعد على مكتبُة وحط وشه بين إيديه بتعب ودموعه نزلت:
- يارب بقاا يارب تعبت.
دقايق وروفان بدأت تحس بتعب الولادة وفضلت تعيط وتحاول توصل للفون بس معرفتشِ لأنها مقدرتش تقوم وفضلت تصرخ.
أسيل رجعت البيت وأول ما شافتها الحاجات وقعت منها وجريت عليها بخوف:
- روفان روفان مالكِ؟
- الحقيني الحقيني يا اسيل.
اسيل مسكِت إيدها بخوف وارتبكِت ومعرفتشِ تعمل إيه:
- ياربى اعمل إيه دلوقتى المستشفى بعيده والإسعاف هتتأخر أعمل إيه.
روفان أخدِت نفس وشاورتلها على الفون وأسيل قامِت وجابتهولها:
- عاوزه إيه من الفون؟
روفان مسكِت بطنها وقالت بوجع:
- ر رنى عليه وقوليلُه يييجى لأنُه الشركة قريبة اوووى من هناا بس بسررعة.
اسيل ابتسمِت لأنه برغم زعلها الكبير منُه ف هو أول واحد خطر فى بالها تطلب منُه المُساعدة اتنهدِت ومسكِت فونها وطلبت راكان.
راكان رفع وشه وبص للفون بوجع وكان متردد يرد او لا بس أخد قرار يرد على المكالمة ويحاول المرادى يعرف موقعها.
أخد نفس عميق ومسك فونه ورد:
- الو.
- راكان.
راكان استغرب من صوت البنت وقال ببرود:
- ايوه مين حضرتكِ.
- أنا أنا اسيل صديقة روفان.
راكان ابتسم بفرحة وقال بلهفة:
- ط طيب أنتِ تعرفى هى فين؟
اسيل اتنهدِت وقالت بخوف:
- روفان دلوقتى عندى وخلاص هتولد! بليز تعاااال بسرعة.
برق وقال بصدمة ممزوجة بفرحة كبيرة:
- بت إييييه!!!!!
روفان صرخِت وأسيل قالت بغيظ:
- لا ولله دلوقتى مش وقت صدمات البنت بتموت منى.
اخد نفس وقال بخوف:
- ط طيب أنتوا فين بالظبط؟؟ قوليلي العنوان بسرعة.
- العنوان *******
- تمام تمام أنا جاى ومش هتأخر عليكُم.
- ياريت بسرعة لأنها تعبانه اووى.
- اوك.
راكان قفل المُكالمة ولبس جاكيت بدلتُه وأخد مفاتيحُه وطلع جرى من المكتب.
فريد وبيلا ونور كانوا واقفين بيضحكُوا مع بعض واول ما شافوُا نازل يجري وباين على وشه الخوف.
فريد وقفه وقال بأستغراب :
- فى إيه يابني مالكَ بتجري كده ليه؟؟؟
راكان بصله وقال بفرحة وعنيه بتلمع:
- روفان بتولد ولازم اروحلها بسرعة.
سابهم ومشى وهما وقفوا متنحين وقالو فى صوت واحد:
- روفان بتولد!!!!!!
بصوا لبعض وطلعوا جري وراه:
- خد يالاااااا استنى....
ركب عربيتُه وطلع بسرعة جنونية، وفريد ونور وبيلا ركبوا عربية نور وطلعوا وراه.
- نور خليكَ وراه ومتخليش العربية تتوه منك.
- متقلقيش.
فى الناحية التانية أسيل سندِت روفان وغيرتلها هدومها وفضلت تهديها ودقايق وسمعت الباب بيخبط ابتسمِت بفرحة وبصت لروفان:
- اهوو حبيبكِ وصل.
سابتها فى الأوضة وطلعت جري فتحت الباب لقت راكان واقف قُدامها وبينهت:
- هى فين ؟؟
- جوه اتفضل.
راكان دخل الأوضة واول ما شافها ابتسم وجري عليها، حاوط وشها بين إيديه وقال بهدوء:
- متخفيش أنا جنبكِ وهتكونى كويسة.
بصتلُه بتعب ومسكِت فى هدومُه وقالت بوجع:
- ب بنتى يا راكان بنتى.
عنيه دمعِت بفرحة أنه شايفها قدامُه وأخدها فى حُضنه.
نور وفريد وبيلا طلعوا وراه وفريد أول ما وصل قدام الباب خبط هو وأسيل فى بعض وبيلا وقعت على نفسها من الضحِك هى ونور.
فريد حط إيده على جبينه وقال بوجع :
- مش تفتحى يا مُتخلفة.
- أنا إللى مُتخلفة ولا أنتَ إللى داخل كأنك داخل زريبة.
بصلها بغضب وقبل ما يتكلم بيلا قالت بضحِك:
- خلاص يا شباب ده مش وقت خناق خلينا ندخل نشُوفهم.
أسيل وفريد بصوا لبعض بغضب وغيظ وأسيل اخدتهم ودخلت.
- يا غبى ده وقت احضان دلوقتى أنا بموت.
قالتها روفان وهى بتضربُ على صدره
بعدها عن حُضنُه وقال بضحِك:
- يعنى حد قلكِ تبعدى عنى!!!!
بصِتلُه بغيظ وقبل ما ترد شافت بيلا داخلة وبرقِت وفضلت تضرب راكان بشكل مجنون وتصرخ فيه:
- عاااا يا خاين يا غشاش هى حصلت تجيبها معاك.
- الله يخرب بيتكِ حتى وأنتِ تعبانه مُتخلفة ومبتفهميش!!
بيلا مقدرتش تمسكِ نفسها من الضحِك على منظرهم وقعدِت على الأريكة وهى بتضحِك بشدة ونور بصلها وقال بضحك:
-ضحككِ فى المصايب ده هيودينا فى داهية ولله.
حطت إيدها على بؤقها وكتمِت ضحكتها ونور بص لراكان إللى مشغول بالخناق مع روفان وقال بضحِك:
- ياجدعان ده مش وقت خناق وعتاب ما بينكم أحنا لازم ناخدها المستشفى بسرعة.
راكان هز رأسه بهدوء وشالها وطلع بيها وهما وراه.
طلعوا مع نور وبيلا وفريد أخد اسيل وطلع فى عربية راكان وطول الطريق بيتخانقوا.
كان حاضنها بقوة وخوف عليها وهى بتعيط وتُصرخ من الوجع وماسكة فى هدومه.
حاوط وشها بين كفوفه وقال بحب:
- متخفيش كله هيبقا تمام وهتقومى بالسلامة خلاص قربنا نوصل المُستشفى بس استحملي شوية.
بصتله بوجع، تعب، حزن، اشتياق، مشاعر كتيرر متلخبطة.
مسح وشها وأخدها فى حضنه وسند رأسُة على رأسها وقال بحب:
- متخفيش هتقومى وهتبقى كويس أنا واثق.
بيلا بصت لنور وقالت بخوف:
- نور أسرع شوية البنت بتتوجع اووى.
- خلاص يا حبيبي قربنا نوصل وبعدين ده تعب الولادة وطبيعى اووى متخفيش.
بيلا بصت لركان وروفان إللى فى حُضن بعض وابتسمِت بحب ورجعت بصت لنور وقالت بفرحة وعيون بتلمع:
- مبسوطه اوووى أنهم رجعوا لبعض.
نور مِسك ايديها وأبتسم ودقايق ووصلوا المستشفى والدكاترة أخدوا روفان على أوضة العمليات.
راكان فضل واقف قُدام الباب بخوف.
- فريد كلم خالتو جيهان وقولها إللى حصل.
- متقلقيش يا بيبوا كلمتها من وقت ما طلعنا وزمانها على وصول هى وباقى العيلة.
بعد ساعات كان الكُل واقف قدام أوضة العمليات وبيدعلها تقوم بالسلامة هى وطفلها وجيهان قاعدة بتحاول تطمن راكان إللى واقف مرعوب قدام أوضة العمليات ومستنى حد يطلع يطمنُه.
فريد كان قاعد جنب أسيل وبيبصلها بأعجاب:
- بس قوليلي هو القمر مرتبط.
كلهم ضحكُوا وأسيل وشها آحمر وبصت الناحية التانية.
راكان بص لفريد وقال بغيظ:
- ده وقته يا غبى !!!!
- الله ما كُل واحد منكُم بقاا معاه كتكوته اشمعنا أنا!!!
راكان غصب عنه ضحِك وقبل ما يتكلم الباب اتفتح والممرضة طلعت وهى شايلة الطفلة،
راكان وقف قدامها وقال بخوف:
- طمنيني روفان اخبارها إيه؟
- متقلقش هى بخير وصحتها كويسه بس لسه تحت تأثير المُخدِر ودلوقتي اتفضل شوف بنتكَ.
راكان أخد نفس عميق وبص للطفلة بفرحة وعنيه لمعت واتملِت دموع.
جيهان ابتسمِت وقالت بحب:
- يلاه يا حبيبي سمىَ وامسكها.
راكان غمض عنيه ورجع فتحهم ورفع إيديه إللى بيترجفوا بخوف وسّماء وأخد البنت فى حُضنُه وعنيه دمعِت، كانت شبُه بشكل كبير وواخده كُل ملامحُه وعنيها زرقاء زى ابوها.
الطفلة أول ما شافتُه ابتسمِت وهو ضحِك بفرحة كبيرة والكل اتلم حوليه.
بيلا بصتلها وقالت بفرحة وبراءة:
- يا عُمري ديه جميلة اوووى اوووى يا نور وحتى عنيها نفس عيون راكان.
نور ابتسم وغمزلها:
- قريبا هنجيب زيها.
ابتسمِت واترمِت فى حُضنُه وهو حضنها وبص لراكان وقال بمرح:
- شكلها مراتك بتحبك اوووى يا روكي جايبه بنت نسخة كربون منك وأنتَ صغير.
كلهم ضحكوا وراكان حط الطفلة فى حُضن والدته ودخل يشوف روفان وطلب منهم محدش يدخل.
دخل الأوضة وقفل الباب، جاب كرسي وقعد قُدامها وهو بيتأمل ملامحها إللى وحشتُه واشتاقلها، ابتسم وقام باس جبينها وإيديها وقعد على حافه السرير وهو بيمشي إيده على شعرها.
روفان بدأت تفتح عنيها وتفوق وبمجرد ما شافتُه بصتلُه بوجع وتعب وقالت:
- بنتى بنتى فين ؟
- متخفيش هى بره مع ماما وصحتها كويسة.
أخدِت نفس وكانِت هتتكلم وتلومُه بس هو حط كفت إيده على فمها وقال بتحذير:
- إياكِ تتكلمي! المرادىَ أنا بس إللى هتكلم، آخر مره أنتِ قولتىَ كُل إللى فى قلبكِ ومدتنيش أى فُرصة اشرحلكِ بس المرادىَ أنا إللى هتكلم وأنا هتسمعى.
عنيها دمعِت وبصت الناحية التانية وهو قعد على الكُرسى ومِسك إيدها وقال بعتاب:
- أنتِ مشيتى من غير حتى ما تسمعينى او تديني فُرصة أقولكِ الحقيقة.
لفت وشها وقالت بوجع:
- وحضرتكَ بقاا كنت هتقول إيه بعد إللى أنا شوفتُه بعنيا! كُنت هتطلب فرصة تانيه! طيب بالعقل أزاى عاوزنى أدىَ فُرصة تانية لشخص مُستحيل يتغير وكان بيضحِك عليا بس قولي!!
اتنهد وقال بهدوء:
- خلصتى كلام؟ فى حاجه تانيه عاوزه تقوليها؟
بصت الناحية التانيه ومردتش عليه فأبتسم وكمل:
- يوم عيد ميلادى جتلىَ رسالة من بيلا أنها محتاجة مساعدة وقولت لو قولتلكِ إنى طالع اساعدها أكيد هتزعلى وتضايقى ف قررت أكدب عليكِ وأقولك إنى رايح اجيب فريد ووقتها روحت لبيلا وقبلها كنت مكلم أهلها علشان يروحلها ولما روحت لبيلا اتصدمت باللى حصل وحقيقي مكُنتش متوقع أنها تعمل كده وبخصوص إنى كنت بضحِك عليكِ ف الحقيقة فى بداية جوازنا أنا كُنت مضايق اووى من فكرة أنكِ رفضانى وقولت لبيلا ووقتها هى عرضِت الفكرة ديه عليا وأنا قولتلها هفكر بس فى نفس اليوم أنا أخدت قرار معملش حاجة لأنكِ قبل ما تكونى مراتى أنتِ بنت عمتى وعمركِ ما كنت هتهونى عليا صدقيني ده كل إللى حصل! طيب بالعقل بس أنا لو عاوز اخونكِ كُنت هستنى اضحِك عليك أكيد ِ لا! لأنكِ عارفه كويس إنى كنت بتاع بنات وعارفه إنى مش بعرف اكدب وأكيد لو مش عاوزكِ كنت هقولكِ فى وشكِ مش عاوزكِ ومش هتعب وأغير حياتى، روفان بيلا كانت مريضة نفسيًا وكانِت متعلقة بيا اوووى وأنا قولتلكِ قبل كده فى حاجات كتيرر عن علاقتى ب بيا هقولكِ عليها فى الوقت المُناسب بس للاسف كنت واعدها مقولش لحد، لحد ما تتعالج وإللى حصل كلُه كان خطة حقي..ره من لوئ وريتاا ولاد عمها علشان يفرقونا عن بعض وهما استغلوا حالة بيلا النفسية صدقيني ديه الحقيقة.
روفان دموعها نزلت ومبقتشِ عارفه تصدقه ولا لا! جواها جزء بيقولها أنه صادق وأنه هى إللى غلطانه وجزء مش قادر يصدقُه.
لفت وشها ليه وكانِت هتتكلم بس قاطعها دخول بيلا ونور.
بيلا بصت لنور بتوتر بس هو ابتسم وشجعها تتكلم فأخدِت نفس عميق وقربت وقفت قُدام روفان وبدأت تحكيلها كل إللى حصل بالتفصيل وروفان كل تركيزها على راكان إللى بيبصلها بلوم وهى بتبصلُه بزعل وأسف.
نور مسك إيد بيلا وقال بهدوء:
- احنا هنسيبكُم تكملو كلامكُم واتمنى من قلبى يا روفان متصدقيش أى حاجه عنيكِ بتشوفها وتدىَ فُرصة تانية لراكان علشان هو بيحبكِ اووى ويستاهل فُرصة تانية.
نور وبيلا طلعوا وقعدوا مع العيلة بره وراكان قام وقعد على حافة السرير وقال بمرح:
- أنتِ ضيعتى من عمرنا 276 يوم وسبع ساعات و30 دقيقة وعشر ثوانى بسبب غبائكِ والتسرع بتاعكِ.
- أنتَ كمان حاسبهُم باليوم والساعة والدقيقة والثانية !!!!
- طبعنا! كُل لحظة كنت بعيده عنى كُنت بحسبها وكُل يوم ادعىَ الاقيكِ والحقيقة كان عندى ثقة كبيره أنه ربنا هيرجعكِ ليا وهنرجع احسن من الأول، أنا مش هلومكِ على أنكِ ضيعتي مننا اجمل أيام وهى أيام حملكِ وإللى هى كانت هتكون اهم أيام معاكِ علشان اسندكِ، لأنه بمجرد ما مسكِت بنتنا نسيت أى زعل وفرحتى برجوعكِ وبوالدتها أهم عندى من اى حاجه، روفان العمر مش بيرجع، علشان كده بالنسبالي كُل لحظة من عمرى مُهمة اووى ومش عاوز اضيعها فى الحُزن والزعل لأنه ولله ما في حاجة فى الدنيا ديه تستاهل زعلنا.
أخد نفس عميق وكمل بحب:
- روفى أنا مبقتشِ راكان إللى تعرفيه، أنا اتغيرت اوووى وبقيت نفس الشخص إللى أنتِ بتتمنيه يكون شريكِ حياتكِ، اهتميت بشُغلى وبقيت رجل أعمال مُهم، بعدِت عن كُل الناس إللى ماشيه فى الطريق الغلط، بطلت شرب وبقيت اهتم بصحتى وجسمى زى ما نصحتيني، وعلاقتى بربنا كمان بقت قوية اووى ومبقتش بعمل غلط زى زمان، كل يوم كنت بدعى لربنا يجمعنى بيكِ واشوفكِ
عنيه دمعِت وقال بتعب:
- أنتِ وحشتيني اوووى اووى بجد.
عيطت واترمِت فى حُضنُه وهو حضنها بأشتياق كبير:
- أنا اسفة أنا بجد اسفة سامحنى.
ابتسم وطلعها من حُضنُه ومسح دموعها بحب:
- هششش مش عايزكِ تعيطي تانى ولا حتى اشوف دموعكِ.
مسح دموعه وقال بمرح:
- هنمنح حياتنا فُرصة تانية؟
ضحكِت بفرحة وحضنتُه وهو حضنها وقال بتعب:
- أنا تعبت، تعبت اوووى علشان اللحظة ديه، تعبتيني اووى يا روفى.
عيطت وشدت على حُضنُه وفضلوا فى حُضن بعض كتيررر.
بعد وقت كانوا الكل متجمع فى الأوضة وروفان حاضنه طفلتها الصغننة وإللى كانت نسخة من راكان.
- هاا يا ولاد قولولى هتسموها إيه.
روفان ابتسمت وقالت بهدوء:
- هنسميها ......
قاطعها راكان بمرح:
- هششش أنتِ مُش هتسميها أنا إللى هسميها اسم مُميز.
كلهم ضحكوا وروفان بصتلُه بضحِك:
- مأشى يا بابى هتسميها إيه؟؟
ابتسم ومِسك شِفتُه ورفع عنيه لفوق وفضل يفكر.
- إيه يا راكان كُل ده اسم؟؟
قالها نور بضحِك فأبتسم راكان وقال بحب:
- عاوز اسم يكون جزء من حروفى والجزء التانى من حروف أسم روفان.
روفان ضحكِت وقالت بسخرية:
- ولله!!! لا لا صعب اووى، مفيش أسماء ممكن تكون من حروف اسمى وأسمك.
- هجيبُه بس اسكتوا وسيبونى افكر وأنا هخترعلكُم أسم دلوقتى.
بيلا بصتلُه وقالِت بضحِك:
- مأشى ياعم الذكي ادينا مُنتظرينكَ.
راكان بصلها بغيظ وثوانى وعنيه لمعت بفرحة ورفع إيديه وعمل شكل مربع وقال بحب:
- "روفانيا" أسم بنتى المُميز هو "روفانيا" ودلعها هيكون زى اسم مامتها الحلوه روفان او روفى وكده يبقا أخدِت من حروف من أسمى ومن أسم روفان وكمان أسمها هيكون جديد ومميز.
كلهم بصوله بأعجاب وسقفوله:
- الله الله بجد لا ذكي اووى عجبني الاسم.
غمزلها ورمالها بوسه فى الهواء وقال بمرح :
- أنا قولتلكِ قبل كده يا قلبى أنكِ محظوظه بيا بس أنتِ مصدقتيش.
كلهم ضحكُو وهو قرب مِسك البنت وفضل وفضل يلعب معاها وفريد ويوسف طلعوا أخدوا إذن خروج لروفان.
بعد وقت طلعوا من المستشفى وركبوا العربيات واتجهوا لبيتهم الجديد.
روفان بصت للشوارع بأستغراب:
- راكان ده مش طريق الفيلا هو أحنا رايحين فين ؟
ابتسم وقال بحب:
- لا يا حبيبتى ده طريق بيتنا الجديد لأنى غيرت الفيلا واشتريت فيلا أكبر مكونة من طابقين، الطابق الأول هيكون لبابا وماما علشان يبقوا تحت عيني ورعايتي ومنبعدش عنهم والطابق التانى هتكون شقتنا أحنا وإللى هنعيش فيها.
- بجد.!!
- طبعنا بجد! وكمان لسه عندى ليكِ مُفاجأءت كتيررر اووى هتعجبكِ.
روفان ابتسمِت بحُب وحضنتُه وهو حضنها وفضل يلعب روفانيا.
وصلوا البيت وسلموا على أهله وطلعوا شقتهم، روفان دخلت وهى بتبص للشقة بأعجاب وفرحة من جمالها وهدوئها.
راكان شال روفانيا إللى نايمة فى حُضن روفان وبص لروفان بحب:
- تعالى ورايا.
هزت رأسها وهو اخدها ودخل أوضة مصممها بنفسُه لأطفالُه فى المستقبل، فيها أكتر من سرير اطفال صُغنن وسرير اكبر بشوية ومليانه بالألعاب ومتصممة بشكل تحفة.
- الله يا راكان ديه حلوه اوووى.
ابتسم وحط روفانيا فى سريرها وبصلها بحب:
- ديه صممتها بنفسى لأولأدي الحلوين فى المستقبل بس مكُنتش أعرف أنكِ لما هترجعيلي هترجعى بأجمل هدية شوفتها فى عمرى.
ابتسمِت ولفت ايديها حولين رقبتُه وقالِت بحُب:
- أنا مغلطتش لما قولت أنكَ هتكون أفضل واحن أب فى العالم! بس قولى لو مكنتش رجعت كنت هتعمل إيه؟
ابتسم وحاوط خصرها:
- كنت هستناكِ العُمر كلُه.
- أنتَ بتحبني للدرجادى؟
طبع بوسة لطيفة على خدها وقال بعشق:
- وأكتررر بكتيررر اوووى مما تتخيلي.
دمعِت وحضنتُه بأشتياق:
- أنا اسفه على إللى حصل وإنى مصدقتكش.
حضنها وقال بحب:
- كل إللى بيحصل للخير ولازم تعرفى أنه ربنا دائمًا بيعملنا الخير ووراء كُل حُزن فى فرح وتعويض كبير وإللى ربنا كاتبُه لحياتنا أجمل بكتيررر من إللى احنا عاوزينُه.
طلعِت من حضنُه وبصتلُه بفخر:
- أنا حقيقي فخورة بيك اووى.
ابتسم وأخدها وطلع بره ودخل أوضة نومهم وإللى كانت مليانه بصورها وصورهم مع بعض.
- الله ديه لطيفه اوووى يا راكان، أنتَ عملت كُل ده امتى؟
- من 3 شهور بالظبط اشتريتها الفيلا ديه وبدأت اصممها وأخدت شهر علشان تتظبط ومن شهرين جبت أهلى ونقلنا هناا.
ابتسمِت وقبل ما تتكلم روفانيا الصغننه عيطت! راكان ضحِك وطلع يشوفها وروفان راحت معاه.
فضل يهز فيها لحد ما هديت وبطلت عياط وبص لروفان وقال بحب:
- يلاه روحى غيري هدومك علشان ترتاحي أكيد تعبانه اووى.
هزت رأسها وراحت غيرت هدومها وبعد وقت كانوا الاتنين نايمين وروفانيا بينهم وبيبصوا لبعض بحب كبير وديه أول ليلة ينامها راكان من بعد إللى حصل وقلبه مطمن ومبسوط.
تانى يوم كان راكان وروفان واقفين قُدام مبنىَ كبير بعد ما سابو البنت مع جدتها وراكان كان حاطط قماشة على عنيها:
- روكي شيل القماشة بقااا.
- حاضر حاضر خلاص اهوو هشيلها.
شال القماشة وقال بمرح:
- يلاه يا مراتى الحلوة فتحى عنيكِ.
روفان فتحت عنيها واتفاجئت أنها واقفه قدام مستشفى كبيره باسم" روفان راكان المالك"
بصت لركان بصدمة وعديم تصديق وهو ابتسم وهز رأسه بحب وتأكيد.
حطت إيدها على بؤقها بفرحة لا توصف وصعب تعبيرها وعيطت:
- راكان ده بجد؟؟؟
لف دراعه حول رقبتها وقال بحُب كبير:
- بجد يا قلب راكان بجد.
صرخت بفرحة واترمت فى حضنه:
- أنا بحبكَ اوووى اوووى.
ضمها لحضنه وقال بعشق:
- وأنا بعشقكِ يا مجنونة.
فضل حاضنها وهى بتعيط بفرحة ومش مصدقة أنه أحلامها كلها اتحققت وكمان بقت مع إللى بتحبُه وعيلتها اتبنت.
《بعد مرور سنة 》
بيلا اتجوزِت نور وبقت حامل فى طفل قرب ينور حياتهم.
فريد وأسيل اتخطبوا لبعض وبانتظار فرحهم.
راكان كان قاعد على السيراميك وحوليه العاب اطفال وروفانيا قدامُه بتضحِك وتلعب معاه وهو بيلعب معاها بفرحة وكأنُه طفل صغير وروفان نايمة فى نوم عميق.
- اوووه اوووه! حبيبة البابي هتقوم معاه علشان نصحىَ مامي الغيبوبة.
شالها وقرب قعد على السرير ومِسك إيدها الصغننين اووى وفضل يمشيها على وش روفان.
روفان فتحت عنيها بأنزعاج وأول ما شافتهم ابتسمِت بحب:
- صباح الخيررر.
- راكان طبع بوسه لطيفه على خد روفانيا بنتُه وبص لروفان بحب وقال:
- صباح الورد يا مامى الحلوة.
روفان ضحكِت وقالت بمرح:
- شايفاكَ وأخد جولِة مرح مع أميرتكَ الصغننة واتركنت أنا!
راكان رفع روفانيا وقال بزعل طفولى:
- صحيح إللى بتقولُه مامي ده!!!
روفانيا ضحكِت وهما الاتنين ضحكوا على ضحكتهم.
راكان طلع فونه وقال بحب وسعادة:
- طيب يلاه كده نأخدو صورة حلوة علشان تبقا مسكِ الختام لفُرصتنا التانية الحلوة.
روفان ابتسمِت وظبطت شعرها وحضنتُه من ضهرُه وهو حط روفانيا على رجلُه وضحِك وأخدوا صورة عائلية جميلة اوووى علشان تكون مِسك ختام لقصتهم معاكم.
نهاية الرواية والقصة❤✨

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-