جديدنا

قصة واقعية فرصة تانية الموسم الثاني

 قصة واقعية فرصة تانية الموسم الثاني 



البارت الحادي عشر

خلصِت وغيرت هدومها لبيجامة جميلة وفتحت اللابتوب بتاعها وقعدت على السرير.
دقايق وقامت من على السرير وهى بتصرخ لما شافته طالع عاري الصدر ولافف الفوطه على وسطه وبيغني.
بص حوليه ورجع بصلها بأستغراب وقلق:
- فى إيييه؟ وبعدين حاطه إيدكِ على وشكِ كده ليه.
لفت وشها الناحية التانية وقالت بغيظ:
- إيه إللى أنتَ طالع بيه ده يا بنادم؟
بص على نفسه من فوق لتحت وقال ببرود:
- فى إيييه مالي؟
غمضت عنيها وحاولت تسيطر على غضبها، ولفت وهى حاطه إيدها على وشها وشاورتله على لبسه:
- البس حاجه بسرعة البس.
ضحِك وقال ببرود:
- بس ديه اوضتي وإلبس إللى احبه أنتِ مالكِ ومالي؟
رجعت بصت الناحية التانية وقالت بغضب:
- شكلك نسيت إنه فى وحده بقت عايشه معاك فى نفس الأوضة وأنك ولازم تحترم نفسك.
ابتسم بخبث وحس أنها فُرصة جميلة علشان يعصبها أكتر، قرب منها وبقا قريب اووي منها وهمس فى اذنها:
- أنتِ مكسوفة مني يا بلونتي؟
وشها اتحو للون الأحمر وقالت بخجل وغيظ :
- لأخر مره بقولك البس هدومك واحترم نفسك.
ضحِك وقرب منها تانى وهو مستمتع بكسوفها وعصبيتها:
- طيب بالله اوقفي ثواني بس عاوز أشوف وشكِ وأنتِ مكسوفة كده زى البنات.
حطت إيدها على وشها وفضلت تضحِك على تصرفاته الطفولية وشاورتله بأيدها:
- أنا سيبهالكَ خااالص اهوو.
جريت وطلعت وقفت فى البلكونة وقفلت الباب عليها وهو فضل يضحِك وينادي عليها:
- خدي يا مجنونة الجو برد بره.
مهتمتشِ بكلامُه فاتنهد ودخل أوضة الملابس ولبس تيشرت وبنطلون وطلع خبط على باب البلكونة وقال بضحِك:
- تعالي يا روفي هانم لبست هدومي اهوو.
.
قربت وبصت من باب البلكونة الزجاج وفتحت الباب وهي بصاله بغضب يشبه لغضب الأطفال وهو كاتم ضحكتُه على شكلها:
- مُستفِزززز أنتَ بنادم مُستفز ياربي إيه ده.
اتقدمِت كام خطوة ورجعت وقفت قدامُه وقالت بغيظ:
- أنتَ بتضحكَ على إيه يا مُزعج.
قرب ومِسك خدودها وقال بمرح:
- أنتِ بقيتي تشبهي للبلونة بسبب غضبكِ، حتي روحي بُصي لنفسكِ فى المِراية كده.
ضيقت عنيها وسابته وراحت وقفت قدام المِراية وهو قعد وفضل يضحِك عليها.
بصت فى المِراية لقت خدودها ووشها اتحولوا للون الأحمر وبقت تشبه للأطفال، ابتسمت وبصت لنفسها بأعجاب وحب وقالت:
- طيب بالله أنا قمر واستأهل بوسة.
رفعت دراعها وفتحت كف إيدها ورمت بوسة فى الهواء لنفسها فى المراية.
بصلها وابتسم بسخرية:
- نيهه على فكرة أنا شوفت بنات كتيرر اووي أجمل منكِ بكتيرر ف بلاش غرور.
بصتلُه وقالت بغرور:
- ده مش غرور أنا بحب نفسي وجمالي بس مش بشوف نفسي على غيري.
غمزتلُه وكملت بدلع:
- وبعدين أنتَ أكيد شوفت بنات كتيرر حلوه لكن هما مش أنا، وأنا مش زيهم، علشان انا مفيش مني اتنين، ومش بتعوض يا روحي.
غمزلها وقال بخبث:
- تبا للتواضع بتاعكِ، بس بصراحة مفيش أجمل من كلمة روحي إللي طلعت منكِ دلوقتي يا مررراتي.
ابتسمت ببراءة كالأطفال وقالت:
- طيب من الذوق والاحترام أنك تنام على الأريكة وتسيب مراتك تنام على السرير.
قرب منها وهو بيبصلها بسخرية:
- ده لا يُمكِن أنام على الأريكة واسيب سريري حبيبي لا يُمكِن يحصل.
اتنهد وبصلها ببراءة:
- بس يعني لو حابه لو حابه مُمكن تنامي جنبي على السرير ده لو حابه.
بصتله بسخرية وقالت وهى بتقلده:
- ده لا يمُكِن أنام جنبك لا يُمكِن .
- احسن يا بلونة، أنا مش هتحايل عليكِ يارب ضهركِ يوجعكِ.
بصتله ورفعت سبابتها فى وشه وقالت بغضب:
- اولا متقوليش يا بلونتي علشان أنا مش بلونه، وثانيا ميخُصكش ضهري يوجعني او لا خليك فى نفسك ياريت.
غمزلها وفضل يرقص حواجبه باستفزاز:
- بلونة، بلووونه، بلوووونة.
قرب منها وشد خدودها وقال بمرح:
- أنتِ اجمل بلونة يا بلونتي.
زقت إيده وفضلت تدبدب على الأرض برجليها وهى متعصبة:
- عااااا إنسان مُستفز ياربي إيه ده!!!
رمالها بوسة فى الهواء وسأبها وراح نام على السرير، مِسك فونه، وحط الهاند فري فى أذنه وبعت لبيلا إنه وصل القاهرة وإنه هيقابلها بكره الصبح.
روفان قربت وشدت البطانية وعلشان تعصبُه شدت المخدة إللى حاططها وراء ضهره فبصلها بغيظ ومِسك البطانية التانية رماها عليها:
- متاخديش حاجتي تاني يا بلونة.
رفعت المخده من على الأرض ورجعت رمتها عليه:
- اتخمد ناااام بقااا.
- إيه روحي اتخمدي الأول.
بصوا لبعض بغيظ وشر وناموا.
《فيلا يوسف المالك صباحا 》
راكان قام على صوت خبط باب اوضته، اتنهد وقام فتح الباب وهو بيحاول يفتح عيونه كويس:
- صباح الخير استاذ راكان.
فرك فى عنيه وبصلها:
- صباح النور يا ليلي.
- مدام جيهان بتقولكم الفطار جاهز، حضرتك والمدام روفان هتفطروا تحت ولا تحبوا اجيبلكم الفطار على هناا.
- لا لا روحي أنتِ واحنا شوية ونازلين.
- اوك استاذ بعد اذنك.
- اتفضلي.
الخادمة مشيت وهو قفل الباب والتفت وعينه وقعت على الأريكة، ابتسم بخبث وقرب بص عليها لقاها نايمة، أخد نفس عميق وقرب من اذنها وقال بصوت عااالي:
- ملكة المشااااكل قومي.
روفان قامت مفزوعه وبصتله:
- إيه فى اييييه؟
ضحِك وقال بمرح:
- صباح الخير يا مراتي، بابا وماما مستنينَه تحت على الفطار، يلاه قومي جهزي نفسكِ.
غمضت عنيها لثواني تحاول تسيطر علي غضبها من تصرفاته إللى هتجننها ورجعت فتحتهم وبصتله بشر ومسكِت المخدة وضربتُه بيها:
- يعني يا مجنون أنتَ مصحياني بالطريقة ديه بس علشان تقولي الفطار جاهز، يخرب بيت جنانك، قطعتلي الخلف.
قرب منها وقال بضحِك:
- يقطعني ياختي، انشالله إللى يكرهكِ.
برقت بعنيها العسلي وقالت بشك:
- ولااا ولاااا أنتَ مُتاكِد إنك كُنت عايش فى لندن؟
قام وقال بسخرية:
- لا ميغُركيش الوسامة والجمال أنا مصري اووي متقلقيش.
- نيهههههه ضحكتني اووي! وسامة وجمال مره وحده! بالله أنا هموت وأعرف البنات بتبوصلك وبتحبك على إيه!!!!
غمزلها:
- هيجي يوم وتقعي فى حُبي زيهم يا قمر بس الصبر.
ضحكِت وقالت وهى بتقلده وعملت حركة إيدها المُفضلة عندها:
- اوووه اووووه! ثقتك فى نفسك مقوياك شوية.
ميل بجسمه عليها وهى رجعت لوراء:
- أنا بتحداكِ، خلال شهر واحد بس، بس شهر واحد وقلبكِ الحلو ده هيوقع فى حُبي لدرجة الجنون.
ضحكِت وبوظتله تسريحة شعره وقالت بسخرية:
- مجنون والعشم واخدك،
غمزتلُه وكملِت:
- مش يمكن أنتَ إللى توقع فى حُبي لدرجة الجنون.
ابتسم إبتسامتُة الجميلة وقال بمرح:
- اوووه اوووه يا بلونة! أنتِ بتقولي لركان المالك إنه هيوقع فى الحُب، ولك شكلكِ اتجنيني.
- ليه؟
بعد عنها وقال بهدوء:
- علشان الحُب من وجهة نظري كلام فاضي، مجرد أوهام، تسلية مش أكتر، وأنا قلبي لا يُمكِن يقبل بالكلام الفاضي ده، انسي.
قامت وبصتله بثقة:
- ماشي لما نشوف، اوعى بقااا علشان اروح اجهز نفسي بوظتلي اليوم.
ابتسم بسخرية وبعد من قدامها فبصتلُه بغرور ودخلت أوضة الملابس أخدت هدوم ودخلت الحمام تغير وهو غير هدومه فى غرفة الملابس وفضل قاعد مستنيها.
دقايق وكانوا جاهزين وأخدها ونزلوا علشان يفطروا.
- Good morning رفاااق
يوسف وجيهان بصولُه وابتسموا:
- إيه يا ولاد اتاخرتوا كده ليه.
راكان غمزلها وقال بخبث:
- عرسان جداد بقاا يا ماما ولازم ناخد وقتنا.
روفان ضربتُه فى دراعه وبصت لأهله بأحراج فكتم ضحكتُه على شكلها وقعد.
جيهان ابتسمت وبصت لروفان وقالت:
- اقعدي يا حبيبتي واقفة ليه؟
روفان ابتسمت وقعدت قصاد راكان إللى فضل يرقص حواجبه قدامها بأستفزاز علشان يعصبها وهى كانت بتبصله ببرود.
بدأو كلهم يفطروا وراكان بص لروفان لقاها مركزة فى طبقها ابتسم بخبث وقرب رجله من رجلها علشان يلمسها فبصتلُه بصدمة وبكل قوتها ضربته بالشوذ فى رجله ف أتاوه بوجع:
- ااااااااه يخرب بيتكِ.
أهله بصوله وهى حاولت تكتم ضحكتها على شكله وو...


البارت الثاني عشر


بدأو كلهم يفطروا وراكان بص لروفان لقاها مركزة فى طبقها ابتسم بخبث وقرب رجلُه من رجلها علشان يلمسها فبصتلُه بصدمة وبكل قوتها ضربتُه بالشوذ فى رجله ف أتاوه بوجع:
- ااااااااه يخرب بيتكِ.
أهله بصولُه وهى حاولت تكتم ضحكتها على شكله:
- مالك يا حبيبي فى إيه؟
بصلها وقال بغيظ:
- مفيش يا ماما رجلي اتخبطت فى التربيزة.
كلهم ضحكوا ودقايق وأستاذن وطلع وروفان طلعت الأوضة ووقفت فى البلكونة بس اتفاجئت لما شافته رأكب العربية ومعاه بيلا، اتنهدت ودخلت الأوضة وفضلت تقراء ومن جواها إحساس أنه بيلا مش مجرد صديقة عادية عند راكان، قفلت الكتاب وقامت راحت لجيهان:
- ماما مُمكن اتكلم معاكِ شوية.
- تعالي يا حبيبتي.
ابتسمت وقعدت قدامها، أخدت نفس عميق وقالت بتساءل:
- هي البنت إللى اسمها بيلا مجرد صديقة عادية عند راكان ولا فى حاجه ما بينهم؟
جيهان ضحكِت وطبطبِت على إيدها:
- بيلا صديقة راكان من وهو عنده سبع سنين، وهي كمان زى بنتي، وبنوته طيبة اووي، بس مش هخبي عليكِ فى آخر فترة حسيت أنَُه فى مشاعر فى قلبها لركان واتمنى ده يكون مُجرد احساس مش أكتر، عمومًا متقلقيش المهم أنكِ تحاولي بكُل قوتك تخليه يتغير شوية بشوية وأنا واثقة أنه هيتغير بفضلكِ أنتِ.
- حَاضِر يا ماما أوعدكِ هحاول معاه.
- تسلميلي يا بنتي.
روفان ابتسمت وعملت قهوة وطلعت اوضتها.
《 أحد كافيهات القاهرة 》
- مُمكن أفهم حضرتكِ مضايقة ومتعصبة عليا كده ليه؟
- راكان أنتَ بنفسك قولتلي أنك هتتجوز البنت ديه لمدة شهر بس علشان وصية جدك وبعدين هتسيبها وهتسافر صح؟
اتنهد وقال بهدوء:
- طيب ما هو ده إللى هيحصل! أوماال أنتِ فاكرة إيه؟
- مش عارفه بس عندي احساس أنه البنت ديه عجباك وأنتَ حبيت الموضوع.
ضحِك:
- نيههه يا بنتي أنا وروفان عاملين زى القط والفار فى البيت لا أنا طايقها ولا هى طايقاني.
- طيب هي تعرف إنه حضرتكَ هتسيبها بعد الوصية ولا لا؟
اتوتر وفضل يبص حوليه بتوتر فتعصبت وخبطت على التربيزة وقالت بصوت عالي:
- مقولتلهاش صح.
الناس بصت عليهم وهو اتعصب وبصلها بحده:
- بيلا أنتِ عارفه كويس اووي إني مبحبش حد يتحكم فيا او يحاسبني على تصرفاتي ده أولًا، وثانياً ديه اول وأخر مره صوتكِ يعلىَ عليا بالشكل ده، وثالثًا والأهم سواء علاقتي بروفان هتكمل او لا ديه حاجه متخُصكيش أنتِ ديه حاجه ترجعلي مفهوم.
بصتلُه بغضب وزعل وحاولت تخفى دموعها فأتنهد ومِسك إيدها وقال بهدوء:
- بيبوا أنتِ صديقة طفولتي، وأحنا عمرنا ما اتخانقنا او حصل بينا مشاكل، ف متخليش موضوع جوازي ده يأثر على علاقتنا وأنتِ عارفه ومتأكدة أنَُه راكان مستحيل يحب روفان، أنا عارف أنكِ خايفه احبها والكلام الفاضي ده، بس ده مش هيحصل، لأني مش بأمن بالحب ولا هقدر أكمل فى الجوازة لأني أنا وروفان فَ معلش يعدي الشهر ده واحل الورطة إللى حطني فيها جدي وهرجع لندن وعد.
بصت الناحية التانية وقالت بحزن:
- تمام يا راكان بس أنا عاوزه امشي دلوقتي.
اتنهد بتعب لأنه عارف إنه جوازه من روفان هيعمله مشاكل كتيرر اووي وخصوصًا مع بيلا وده لأنه بيلا بتغير عليه اووي، أخدها ووصلها لحد بيتها وراح قدم لروفان فى جامعة القاهرة وبعد وقت طويل رجع البيت وهو مضايق، طلع اوضته بس ملقاش روفان، دخل البلكونة ولقاها قاعدة على الكرسي الهزاز ومغمضه عنيها، وحاطه الهاند فري فى اذنها، ولابسة نظارة النظر، ابتسم ودخل قعد قصادها وقال بمرح:
- ناس قاعدة رايقة وناس بتعاني.
فتحت عنيها وبصِتلُه بسخرية:
- إيه هى حبيبتك نكدت عليك ولا إيه.
- اووووه اوووه! ده أنتِ بقيتي عارفه تحرُكاتي بقاا.
ابتسمِت وقالت ببرود:
- شوفتك وأنتَ طالع معاها الصبح.
حط رجل فوق التانية وقال بخبث:
- والجميل غيران ولا إيه.
ضحكِت وحركت صباعها قدامُه من فوق لتحت وقالت بسخرية:
- وأنا هغير عليك ليه.
اتنهد وقال بهدوء:
- يعني لو جيت فى يوم وفكرت اسيبكِ هتعملي إيه؟
قامت وبصتله بسخرية:
- أنتَ مُش لسه هتفكر!! أنا عارفه ومُتأكدة أنك كمان شهر وهلاقيك بتلم هدومك وتمشي بمجرد ما وصية جدك تتنفذ والمشكلة إللي أنتَ اتجوزتني علشانها تتحل.
كان واقف بيبصلها بصدمة كبيره، معقولة للدرجادي مُش متمسكة بيه او بجوازهم، معقولة عارفه ومش هاممها حاجه، لأول مره يحس بخنقة كبيره لمجرد أنه بنت رفضاه، بس ديه مُختلفة، فيها حاجه بتشده، فى حاجه مخلياه مُتمسِك بيها،
اتنهد وقرب شال نظارتها وقال بفضول:
- يعني معقول للدرجادي جوازنا مش هامكِ؟
ابتسمت وقالت:
- لو القلب مُش رايدني يبقا أزاى هتمسك بيه؟
- قصدكِ إيه؟
أخدت مِنه النظارة ورجعت لبستها وابتسمت إبتسامة جميلة قادره تخطف قلبه فى لحظة وقالت:
- بُص يا راكان، أنا عارفه كويس أنه جوازك مني ده مُجرد مصلحة وحاولت كتيرر اوقفه ومعرفتش ف اضطريت اتقبل الأمر الواقع ووافق رغم انى عارفه كويس أنه أنتَ أكيد هيجي يوم وهتسبني وهتمشي بدون ما تديني أسباب مقنعة، صدقني أنا لو عندي 1% تأكيد أنك عاوز الجواز ده يكمل وينجح ونكون لبعض! صدقني هتلاقيني فى ضهرك وهعمل المُستحيل علشان احافظ على جوازنا بس للاسف أنتَ مُجبر على الجواز ده وعاوز المُشكلة تتحل بكل الطرق لأسباب كتيرر؛
اولهم أنه قلبك بيحب صديقتك المقربة ديه وده مش مجرد شك عندي ده تأكيد، ثانيا أنتَ عارف أنك علشان نكمل جوازنا ده فَ المطلوب منك تبطل كُل الحاجات إللى مش كويسه إللى حضرتك بتعملها.
قامت وفضلت تلف حوليه وتعد على صوابعها:
- اولهم قلة أدبك مع البنات وعينك الزايغة، ثانيا سهرك للصُبح مع صُحابك إللى مش كويسين، ثالثاً البارات إللى بتروحها والزفت إللى بتشربه.
وقفت قدامه وقالت بهدوء:
- طبعناً حضرتك مُش مُستعد تبطل كُل الحاجات ديه علشاني وده لأنك مش مُتمسك بيا ولو حتى بنسبة 1% وعلشان كده أنا مش مُستعده اضحي واعافر علشان قلب مش عاوزني ووجودي معاه مجرد وقت مؤقت وبس.
اتقدمت خطوتين علشان تدخل بس هو مِسك إيدها ووقف قدامها:
- طيب مُش خايفه من كلام الناس إنه جوزكِ سابكِ من اول شهر، مش خايفه الناس تقول عليكِ كلام مُش كويس.
ابتسمت وبعدت إيده عن إيدها وقالت بابتسامة:
- أنا عمري ما كلام الناس فرق معايا، الناس إللى أنا هخاف من كلامهم دول مش هينفعوني لما حياتي تدمر بسبب جوازه فاشله، وعمومًا متقلقش أنا فاضلي سنة وهتخرج وهفتح العيادة بتعتي وصدقني هكون أفضل وأشطر دكتورة هناا وهحقق حلمي مهما كانت الظروف، ومن الأساس مكنتش عاوزه اتجوز ف لو حضرتك عاوز تمشي امشي من دلوقتي كمان لو عاوز أنا مش همنعك.
سأبته ودخلت وهو قعد مصدوم من كلامها، هو معترف أنه شاف بنات كتيرر من بلاد مُختلفة بس لأول مره يشوف بنت بقوة شخصية روفان، روفان بالنسبالُة بنت مُختلفة فى كُل حاجه، فى حاجه فيها بتشده وتجذبه ليها وعلشان كده مش عاوز يخسرها، هو عارف إنه مهما شاف وعرف مش هيلاقي زيها، عندُه فضول كبير يعرف ويتعمق فى شخصيتها أكتر، عاوز بكل الطرق يحاول يوصل لقلبها ، احساس الرفض منها مجننه، لأول مره بنت ترفضة وده مخليه مش متقبل الموضوع.
ابتسم بخبث وأخد قرار إنه يوقعها فى حُبه بكُل الطرق المُمكنة وإنه مش هيسيبها غير لما يتأكد أنها خلاص حبته وده علشان يعاقبها على رفضها ليه، فاق من شروده على صوتها:
- العشاء جاهز تحب تأكل ولا أكلت بره.
ابتسم وقام وقف قدامها وقال بمرح:
- لا طبعنا يا مراتي هتعشاء معاكِ.
بصتلُه بغيظ ودخلت الأوضة وهو دخل وراها واتعشوا سواء.
- صحيح نسيت أقولكِ أنه صحابي جايين من لندن بعد يومين علشان يباركولنا ف لو سمحتِ بلاش تعملي مشاكل قدامهم بما أنكِ بتعشقي المشاكل.
- اوك مش هعملك مشاكل بس ده لو صحابك طلعوا محترمين! لكن لو صحابك مش محترمين هخربها عليك وعليهم.
ضحِك وقال بمرح:
- متوحشة.
- نيههه ظريف.
بصلها بغيظ:
- طيب بالله كنت مجهزلكِ خبر حلو وهيفرحكِ مش قايلكِ عليه.
ابتسمِت وبصتله ببراءة وحماس كالأطفال:
- بجد! إيه الخبر الحلو؟
- اترجيني شوية.
قعدت على الكرسي وبصتله بزعل طفولي فضحِك:
- خلاص هقولكِ علشان صعبتي عليا بس،
النهاردة قدمتلكِ فى الجامعة وتقدري تروحي تكملي عندهم من بكرة.
بصتلُه بفرحة وعنيها لمعت وديه لأول مره يشوفها فرحانه فأبتسم على فرحتها:
- أنتَ بتتكلم بجد؟
- أوماال بهزر.
ضحكِت ضحكة خطفت قلبه وقامت وفضلت تتنطنط بفرحة:
- ميرسي اووي بجد.
- اوووه اوووه! للدرجادي بتحبي الدراسة يا بنتي ده أنا كُنت بهرب من الجامعة علشان اطلع اتفسح مع صحابي.
ابتسمت وقالت بحماس:
- دراستي ديه هي حلمي وبحبها اووي.
- طيب يا دكتورة يلاه علشان ننام بكره هأخدكِ واوصلكِ الجامعة.
- ماشي.
جريت من قدامه ودخلت لبست بيجامة ستان لونها غامق وهو غير هدومه وكل واحد راح نام فى مكانة بدون مشاكل.
تاني يوم راكان أخدها ووصلها لحد الجامعة:
- لما تخلصي كلميني هأجي أخدكِ ولو مقدرتش هبعتلكِ السواق المُهم متطلعيش لوحدكِ.
- ماشي.
فتحت الباب علشان تنزل بس هو مِسك إيدها، بصتله فأبتسم:
- خلى بالكِ من نفسكِ.
ابتسمِت:
- حاضر وأنتَ كمان باى.
- باى.
نزلت ودخلت الجامعة وهو راح لبيلا علشان يصالحها وبعد معاناة قدر يصالحها وطلعوا يتفسحوا سواء وبعد وقت خلص ورجع البيت وهو بيدندن بس اتصدم اول ما شاف روفان قاعدة ضامة نفسها وبتعيط، رمه مفاتيح العربية وجري عليها وو....


البارت الثالث عشر


وبعد وقت خلص ورجع البيت وهو بيدندن بس اتصدم اول ما شاف روفان قاعدة ضامة نفسها وبتعيط، رمه مفاتيح العربية وجري عليها، قعد على ركبة قدامها وقال بخوف وقلق:
- روفي مالكِ فى إيه؟ ورجعتي بدري ليه؟ إيه إللى حصل؟
رفعت وشها وهي بتعيط وصوت شهقاتها بقاا عالي وده خلاه يتجنن أكتر، مد إيديه ومسح دموعها وقال بحنان:
- بليز اهدي وقوليلي إيه إللى حصل؟
مردتشٍ عليه وعياطها زاد، قام ومِسك إيدها واخدها ودخل الأوضة، قعدها على السرير وجبلها ميه وفضل يتكلم معاها لحد ما هديت، اتنهد وقال بحنان:
- احكيلي بقاا إيه إللى حصل؟
أخدِت نفس عميق ومسحِت دموعها وقالت بصوت مخنوق من العياط:
- معرفشِ اول ما دخلت الجامعة كانت كُل حاجه كويسه وكمان اتعرفت على زمايل كتير كويسين ولما جّت وقت المُحاضرة دخلت علطول وقبل المحاضرة بدقيقة كمان بس المُعيد طردني قُدام كُل زمايلي إللى فى المُدرج ومنعني أدخل المُحاضرة بحجة التأخير.
عيطت وقالت بحزن:
- بس أنا ولله مكُنتش متأخرة ومعملتش أى غلط معرفش ليه اتصرف معايا بالشكل ده.
كور إيده بغضب وخصوصًا لما شافها بالحالة، أخد نفس وحاول يسيطر على غضبه:
- اسمُه إيه المُعيد ده؟
- اسمه امجد زاهر.
ابتسم ومسح دموعها وقال بحنان:
- تمام، خلاص بطلي عياط، أنتِ بنت قوية ومينفعش يهزكِ موقف زى ده، يلاه قومي اغسلي وشك واضحكِ.
اتنهد وكمل بوعيد:
- وبخصوص المعيد ده وحياة دموعكِ ليكون عقابة صعب.
ابتسم وقال بمرح:
- يلاه قومي بقاا اغسلي وشكِ وبطلي عياط متبقيش زى الأطفال كده، امير ونُهى بنت عمك والعيلة كلها جايين بعد شوية علشان يطمنوا عليك، قومي يلاه.
هزت رأسها بهدوء ودخلت الحمام وهو قام وقال بوعيد:
- امجد زاهر تمام اووي يا أستاذ امجد أنا هوريك عقاب إللى يفكر يهين مرات راكان المالك.
اتنهد ودخل أوضة الملابس غير هدومه ونزل لقه امير ونهى والعيلة قاعدين تحت، ابتسم ونزل سلم عليهم.
- أوماال روفان فين يا ولدي؟
ابتسم:
- فوق يا جدي وثواني وجاية.
- اديني جيت يا جدو.
العيلة كلها ابتسمِت وقاموا سلموا عليها والجد نوح أخدها فى حُضنه وقال بحنان:
- طمنيني عليكِ يا بنتي؟
ابتسمت بحب:
- أنا بخير يا جدو.
- طمنيني الولد راكان عامل معاكِ إيه.
روفان بصت لراكان وابتسمِت:
- هو كويس اووي يا جدو متقلقش.
كلهم ابتسموا ونوح فضل واخدها فى حضنه وقعدوا يحكوا ويهزروا مع بعض.
نهى أستاذنت وأخدت روفان وطلعت فوق علشان تتكلم معاها.
دقايق وراكان قام علشان يطلع يجيب تليفونه بس وقفه صوت جيهان:
- استنى يا راكان عاوزه اتكلم معاك كلمتين.
- اتفضلي يا ماما فى إيه؟
- اسمعني يابني روفان غلاوتها من غلاوتك وأكتر علشان كده أنا مش عاجبني إللى أنتَ بتعمله معاها ده.
- بعمل إيه بالظبط مش فاهم!!! ما احنا علاقتنا كويسة.
- خروجاتك الكتير مع بيلا ديه غلط ومتنفعش! امبارح شوفتك وأنتَ طالع معاها والنهاردة كمان لما كلمت مامتها علشان اطمن عليها قالتلي أنكَ أخدتها تفسحها! يا ابني أنتَ وبيلا وروفان ولادي وأنا بخاف عليكم، أنتَ دلوقتي بقيت متجوز وفى بنت بقت على إسمك ومينفعش كل شوية تطلع مع بيلا وتسيبها.
اتنهد وقال بتعب:
- بس يا ماما أنا قولتلكِ قبل كده أني مش هسمح لجوازي من روفان يخرب علاقتي بصحابي وخصوصًا بيلا وأنتِ عارفه غلاوة بيلا عندي قد إيه، هى صديقة طفولتي ومن وأحنا صغيرين وأحنا متعودين نطلع ونتفسح مع بعض وأنا حتى عرفتها على روفان فين المشكلة!!
- المشكلة أنها بتحبك يا راكان وأنتَ عارف كده كويس، وباللي أنتَ بتعمله ده بتخليها تتعلق بيك أكتر وأكتر وبتديها أمل على الفاضي وده غلط كبير لأنها فى الأيام الجاية ومع تطور علاقتك بروفان هتحصل كتيرر اووي مشاكل ما بينكم، علشان كده يابني حاول تخفف خروج مع بيلا وتفهمها أنك خلاص بقيت متجوز ولا حضرتك بتحبها وأنا معرفش!!
ابتسم وقال بسخرية:
- حب حب حب ماما ابنكِ مستحيل يحب أنا مش بعرف يعني إيه حب من اصله ف أنا لا بحب بيلا ولا غيرها وياريت كلكم تفهموا أنه بيلا ديه صديقة طفولتي وعلشان ترتاحوا أكتر هى فى مقام اختى والأكيد كمان أنها بتحبني كأخ مش زى ما انتوا فاكرين ف بلاش توهموا نفسكم بأفكار غريبة كده وعموما يا ستي حاضر هحاول اقلل خروجات معاها علشان خاطر روفي هانم دلوعتك متضايقش معني واثق ومتأكد أنه علاقتي ببيلا مش هتضايق روفان بأى شكل من الأشكال.
- ماشي يابني روح هات فونك وتعال علشان تقعد مع العيلة.
- اوك
سابها وطلع لفوق بس قبل ما يفتح الباب وقف يسمع حوار روفان مع نهى.
- مش هتقوليلي مضايقة كده ليه؟
- صدقيني مفيش حاجه.
- طيب قوليلي أنتِ وراكان مفيش مشاعر بينكم كده او كده.
ابتسمِت وقالت بسخرية:
- لازم تعرفي أنه وجودي فى حياة راكان مجرد وقت مؤقت لحد ما ميراث جدي يتوزع وبعدين هيسبني وهيمشي هو مش هامه جوازنا وأنا لأني مُتاكِده أنه هو مش عاوزني مش عاوزه اعمل أى محاوله علشان العلاقة ديه تنجح لأنه كل محاولاتي هتروح على الفاضي والدليل أنه طول الوقت مقضيها كلام مع رفيقته بتعت لندن ديه ومقضينها خروجات مع بعض ولا كأنه متجوز.
ابتسمِت وقالت بحُب:
- بس تعرفي هو شخصية جميلة اووي، أوقات بحسه طفل صغير من تصرفاته وحركاتُه المجنونة ، واوقات تانية بحسُه شخص اناني كل إللى همُه يوصل لهدفه وبس حتى ولو على حساب سعادة غيره، واوقات تانية بحسه شخصية حنينه وجدعة، الحقيقة أنا لحد دلوقتي مبقتش قادره أفهم شخصيتُه بس كُل إللى اعرفه أنه الشخص ده لو اتغير وبطل الحاجات المُقرفه إللى كان بيعملها فى لندن وعادات الأجانب وقتها هيكون شخص مفيش منه وأنا مُتاكده أنه هيجي يوم ويتغير للأحسن وبتمنى من قلبي ده يحصل.
راكان ابتسم وخبط الباب ودخل فوقفوا كلام، اتنهد وقال بتوتر:
- احم كانوا بيسألو عليكُم تحت.
- تمام احنا نازلين اهوو، يلاه بينا يا نهى.
- يلاه.
روفان أخدت نهى ونزلت وهو فضل واقف بيبص لطيفها بحزن، أخد فونه بس لاحظ شنطة غريبة واقعة فى الارض، اتنهد وقرب شالها وفتحها لقه فيها دفتر شكله جميل اووي، فتح اول صفحة وعرف أنه دفتر مذكرات روفان، ورغم فضولة إنه يقراء المكتوب فيه بس قرر ميدخلش فى خصوصياتها، اتنهد وقفله وحطه فى نفس الشنطة ورجعة لنفس مكانة إللى كان واقع فيه ونزل تحت سلم على العيلة وودعهم واخد روفان وطلع اوضتهم.
- روفي أنت عندك جامعة بكره صح؟
- اه فى حاجه ؟
- لا بس بسأل مُش أكتر.
هزت رأسها بهدوء وبدأت ترتب الأريكة علشان تنام.
اتنهد وبصلها بتوتر:
- روفان بصي إيه الواقع ده جنب التربيزة علشان مكسل أقوم.
بصتله وقربت بصت لشنطتها بصدمة وجريت شالتها وحمدت ربها أنه مشافهاش.
ابتسم وقال بتمثيل:
- روفان إيه الشنطة ديه؟
- ده الدفتر بتاعي.
- طيب ما توريني فى إيه.
بصتله وقالت بغيظ:
- ملكش دعوة ده دفتر خاص بيا.
- ماشي شيليه بقاا علشان ميوقعش تاني وروحي نامي.
- ماشي تصبح على خير.
ابتسم وقال بمرح:
- وأنتِ بخير يا مراتي.
لفت وشها الناحية التانية وابتسمت على كلمة مراتي إللى بيقولهالها دائمًا.
《 تاني يوم 》
روفان قامت وجهزت نفسها بسرعة علشان متتأخرش.
راكان قام على صوت الدوشة وبصلها بغيظ:
- يا مجنونة عاملة دوشة ليه على الصبح ؟
- رايحة الجامعة يا ظريف.
اتعدل وبصلها بهدوء:
- طيب انزلي واستنيني تحت وأنا هجهز نفسي وهجيلكِ.
- ايوه بس كده هتأخر بسببك.
بصلها وقال بحده:
- روفان نفذي إللى بقولكِ عليه.
دبدبت على الارض وطلعت وهى بتبرطم وهو فضل يضحِك عليها وأخد لبس ودخل الحمام علشان يجهز نفسه.
رُبع ساعة ونزل وأخدها وطلع وطول الطريق وهى بتبصله بغيظ وغضب:
- ممكن لو سمحت تسرع علشان اتأخرت بسببك.
راكان بصلها وقتل بغرور:
- راكان المالك وزوجتُة القمر يتأخروا براحتهم.
ابتسمت بسخرية:
- اه وأنتَ إيه هيهمك ما أنا إللى بطرد وبتهان هيفرق معاك إيه.
- بليز مُمكن تسكُتي شوية علشان اعرف اركز فى الطريق.
بصتله بغيظ لفت وشها ناحية الشباك وربعت ايديها وقعدت مضايقة.
بعد وقت:
- أهوو وصلنا انزلي بقاا.
نزلت واتفاجئت لما شافته نازل وداخل معاها:
- إيه ده أنتً رايح فين؟
لبس نظارته وقرب مِسك إيدها وبصلها بتحذير:
- بليز لما أتكلم جوا متتكلميش خاالص ولا تعملي أى حاجه مفهموم.
- بس أنا مُش فاهمة حاجه!!!
ابتسم بسماجة وبصلها:
- مش مُهِم تفهمي بس تعالي ورايا.
أخدها ودخل الجامعة وهو ماسكِ إيدها والكل بيبصلهم بأستغراب وروفان اتصدمت أول ما شافت رئيس الجامعة بيستقبله بكل احترام:
- أهلا أستاذ راكان.
ساب إيدها وسلم على رئيس الجامعة ودقايق وكانوا قاعدين فى مكتبة وروفان قاعدة مش فاهمة حاجه لحد ما المدير اتكلم:
- اول ما حضرتك كلمتني امبارح وحكتلي إللى حصل أنا فورًا اتواصلت مع الأستاذ أمجد وهو قالي إنه مكانش يقصد أبدًا إللى حصل امبارح مع مدام حضرتك هو بس كان متعصب شوية من الطلاب.
راكان بصله وقال بغضب:
- أى كان متعصب هو غيره ده ميدهوش أى حق أنه يطرد ويهين مراتي قدام طلاب المدرج، ولو هو مش عارف مين هى روفان راكان المالك اعرفه!
- أنا حقيقي بعتذرلك يا راكان باشا على إللى حصل ودلوقتي حالا هأخدك أنتَ والمدام وهو هيعتذرلها قدام جميع زملائها إللى كانوا معاها فى المدرج واوعدك الموقف ده مش هيتكرر مره تانية ، اتفضلوا معايا.
المدير قام وراكان قرب ومسك إيد روفان وتبت فيها وبصلها بحب وقال بحنان:
- متخفيش أنا جنبكِ ودلوقتي حالًا هردلكِ كرامتكِ قدام الكل.
ابتسمت وبصتلُه بأمتنان ودقايق وكانوا واقفين قدام المعيد وقدام كل طلاب المدرج:
- أستاذ امجد ده الأستاذ راكان وديه حرمه الدكتورة روفان المالك إللى كلمتك عنهم امبارح.
المعيد قرب ووقف قدام روفان وأبتسم:
- أنا بعتذرلكِ يا دكتورة حقيقي مكنتش اقصد.
راكان ساب إيدها ووقف قدامها وبصله بغضب مكتوم:
- سيادتك طردتها قدام الكُل وبسببك دموعها لأول مره تنزل وعلشان كده مطلوب منك تعتذرلها قُدام كُل الطلاب وإلا هضطر اعمل فيك شكوة ووقتها للاسف هتخسر وظيفتك.
المعيد بصله بخوف من أنه يخسر وظيفته وقال بتوتر:
- لا طبعنا يا أستاذ راكان مفيش داعي لكل ده أنا دلوقتي هعذرلها قدام الكل.
المعيد مسك الميكروفون وأعتذر لروفان قدام الكل وهى كانت بتبُص لراكان إللى متبت فى إيدها بفرحة كبيره والطلاب مصدومين لأنه معروف عن المعيد ده أنه مغرور اووي وشايف نفسه بوظيفته وعلشان كده كله كان فرحان فيه.
راكان أخد روفان وطلع وبلغ مدير الجامعة أنه يبلغ كل الدكاترة والمعيدين يخلوا بالهم من تصرفاتهم مع روفان وأنه لو حصل أى موقف ضايقها مره تانيه هيأخد إجراء ضد الجامعة كلها.
وأخد روفان وطلع من الجامعة وقرر يفسحها.


البارت الرابع عشر


راكان أخد روفان وطلع وبلغ مدير الجامعة أنه يبلغ كل الدكاترة والمعيدين يخلوا بالهم من تصرفاتهم مع روفان وأنه لو حصل أى موقف ضايقها مره تانيه هيأخد إجراء ضد الجامعة كلها.
وأخد روفان وطلع من الجامعة وقرر يفسحها.
دقايق وكان رأكب العربية وهى جنبه:
- مكنتش اعرف أنكَ مكانتكَ مُهِمة كده؟؟
ابتسم وبصلها بغرور:
- يا بنتي أنا راااكان المالك.
بصتلُه وابتسمِت:
- مغرور اووي! بس عمومًا ميرسي على وقفتك معايا.
ابتسم وبصلها بمرح:
- تحت أمر معاليكِ يا زوجتي القمر.
- أنا هبتدئى اتغر كده.
ضحِك:
- أنتِ كده كده مغروره يا روحي مفيش داعي تتغري أكتر من كده.
ابتسمِت وقالت بسخرية:
- ظريف اووي.
ضيق عنيه وقال بمرح:
- وأنتِ لمضة اووي اووي.
ضحكِت ولفت وشها الناحية التانية فوقف العربية ولف وشها ليه وقال بحماس:
- بالله حد قلكِ قبل كده أنه ضحكِتكِ تجنن.
وشها احمر ولفت وشها تانى بخجل فضحٍك ورجع شغل العربية وكمل الطريق:
- أنتَ اخدتني من الجامعة ومقولتليش رايحين على فين؟
- هنتفسح ونقضي اليوم مع بعض بره.
- لا كده هشُك أنه فى حاجه مش طبيعيه!!
ضحِك وبصلها:
- وقفي عقلكِ من التفكير شوية وافرحي باليوم!
ضيقت حواجبها وقالت ببرود:
- ولله اليوم ده اقرر أذا كان حلو او لا لما يخلص ونرجع البيت غير كده هفضل مش مطمنالك.
ضحِك بصوت عالي وقال بمرح:
- تمام تمام يا مراتي الحلوه هنشوف.
- اوك هنشوف.
بصوا لبعض بسخرية وكل واحد منهم ركز قُدامُه لكن راكان كان كل شوية ينكشها علشان تتعصب وتتخانق معاه.
بعد وقت وصلوا المول هو أخدها ونزل بس قبل ما يدخلوا مسكت إيده وبصتله بأستغراب:
- ليه جايبني المول؟
ابتسم ومِسك خدودها وقال بحب:
- علشان بُكره صحابي عاملين عزومة وهيتجننوا ويتعرفوا عليكِ فَ فكرت اجيبكِ الأول هناا علشان تشتري إللى يعجبكِ وكمان لو حاجه نقصاكِ تجبيها وبعدين هنروح نتغداء بره، اوك.
- اوك.
ابتسم وأخدها ودخلوا وطلب منها تختار إللى يعجبها وهو هيقعد يستناها.
روفان مِسكِت فُستان منفوش وعليه تاج صغنن وشكله جميل اووي، عجبها وقررت تدخل تقيسه.
لبسته وكان جميل اووي عليها كأنها ملكة، كان مظبوط عليها ولايق مع ملامحها.
طلعت وقررت توريه لركان وفى اللحظة إللى طلعت فيها راكان جاله اتصال من بيلا ابتسم وكان هيرد بس أول ما شافها وقف متنح وبدون وعي قفل فونه خاالص أثناء ما كانت بيلا بترن عليه ودي كانت اول مره يعملها، فضل مركز على روفان كأنها سحرتلُه، عنيه كانت بتلمع وبيبصلها بأعجاب كبير، جواه مشاعر مختلفة مش عارف يحددها او يفسرها هى مشاعر إيه، بس فى احساس جميل بيجيله لما بيشوفها وتكون قريبة منه.
قرب ووقف قدامها فابتسمِت ولفت حولين نفسها وقالت بغرورها المعتاد:
- إيه رأيك؟ أناَ اخترت ده علشان عزومة بكره حلو؟
ابتسم وقال بهيام:
- قمررررر اووي اووي.
اتنهد وكمل بمرح وهو بيشد خدودها إللى بقوا يشبهوا للون الطماطم:
- بس قوليلي يا بنت أنتِ ناوية تجننيني بجمالكِ كل شوية.
بصتله بعمق وقالت بغرور:
- او يمكن اسرق قلبك.
ابتسم إبتسامتة الجميلة وغمازاته بانت وقرب من وشها وقبل ما يطبع قبلة على خدها بعدت عنه وشاورتله ب لا بدلع وغرور هيجننوه:
- تو تو كده عيب اووي يا روحي.
قالت جملتها وهي بتضحِك وسابته ودخلت فضحِك وفضل يبص لطيفها بحب وقال :
- بالله ديه لو فضلت معايا أكتر من شهر هتجنني وهتخليني مهووس بيها فى يوم من الأيام.
دقايق وطلعت، كان هو اختارلها أكتر من لبس مُختلف وطلب منها تقيسه وكل طقم كان بيكون عليها اجمل من إللى قبله، بعد ساعة طلعوا من المول بعد ما اشترلها هدوم كتيرر وكمان خلاها هى إللى تختارله هدوم ليه وفعلا طلع ذوقها جميل اووي وعجبه.
- راكان وقف شوية.
وقف العربية وبصلها:
- فى إيه؟
ابتسمِت وبصتله بتوتر وشاورت على غزل البنات فأبتسم وأخدها ونزل اشترالها غزل بنات وكان فى ولد بيبيع بلونات أخد منه اتنين:
- خدي بما أنكِ دماغ طفلة وكده.
ضحكِت بفرحة وأخدتهم منُه وهو فضل واقف بيتابع كُل حركة منها وفرحتها إللى ظاهرة على وشها وهو مبسوط وأخد قرار يفرح معاها باليوم ده قدر الإمكان.
كانِت واقفة بتطير البلالين بفرحة كالأطفال رغم أنها دكتورة وبنت فى العشرينات إلا أنَُه فرحتها بالحاجات البسيطة بتكون زى الأطفال.
ربع إيديه ووقف يتابعها وهو مبسوط اووي بفرحتها مع الأطفال وكأنه قلبه مفرحش قبل كده.
وقفت لعب مع الأطفال وراحت وقفت قدامه وقالت بمرح:
- روح هات اتنين ايس كريم وتعال استمتع مع الأطفال الصغيرين.
وأبتسم وقال بسخرية :
- أنتِ شايفاني طفل صغير يعني !!!
ابتسمِت ومسكِت إيده وراحت اشترت اتنين ايس كريم وأخدتُه وقعدوا على الرصيف وقالت بحب:
- أنكَ تعيش حياتك وتستمتِع بكُل لحظة فى حياتك وتشارك فرحتك مع غيرك وخصوصًا الأطفال ده مُش بيتعلق بأنك طفل او لا! كُل الموضوع محتاج أنك تعيش وتستمتع بحياتك بالشكل الصح لكن إللى أنتَ بتعملُه وتصرُفاتك مش استمتاع بحياتك أنتَ بتدمر حياتك بالبطئ، يعني سهرك للصُبح مع صُحاب السوء ده هيخليك للاسف تاخد كُل صفاتهم وده لأنه الصاحب ساحب، كمان أنكَ تكلِم بدل البنت مية ده مُش اسمُه كاريزما ولا شطارة ده قلة أدب ونقص عندك، كمان أنكَ تشرب طول الوقت وتروح البارات ده كمان هيدمر جسمك فى يوم من الأيام! اتمنى متِنساش أنك الإبن الوحيد لولدك و والدتك وإللي بتعمله ده بيدمرهم بالبطئ ف اتمنى تراجع حساباتك وتفوق من إللى أنتَ فيه.
بصلها كتيرر اووي بنظرات مش مفهومه ونزل رأسه فى الارض وقال بهدوء:
- إللى أنتِ بتقولي عليه ده أنا عارفه كويس اووي، بس صعب اغير حياتي إللى بقالي عمر متعود عليها صعب اووي صدقيني.
- حاول مُش هتخسر حاجه، وبالتدريج هتفوق وهتكون أفضل، إللى أنتَ بتعملُه ده مُش سهل خاالص تبطلُه فى يوم وليلة بس مع الوقت هتقدر تبطل لو أنتَ عاوز تبطل.
ابتسم وهز رأسة بتفهم وقال:
- حاضر أوعدكِ هحاول.
ابتسمِت وقامت شدتُه وفضلوا يضحكوا ويهزروا مع الأطفال إللى فى الشارع وهو مبسوط معاها.
فى نفس اللحظة كانت بيلا مع والدتها وماشيين بالعربية واول ما شافته اتصدمت وبصت لوالدتها:
- ماما ماما وقفي العربية بسرعة.
مامتها وقفت العربية وبصتلها بخوف:
- فى إيه يا بنتي مالكِ؟
بصتلها وشاورتلها على مكان راكان وروفان:
- ماما راكان!!
مامتها بصت عليه وابتسمِت بفرحة لما شافتُه واقف مبسوط مع مراتُه ولأول مره تشوفه بيضحِك من قلبُه بالشكل ده، ابتسمِت وبصت لبيلا وقالت بحب:
- شكلُه مبسوط اووي مع مراتُة ربنا يسعدهم يارب.
بيلا اتعصبت وكانِت هتنزل تروحلُه بس والدتها مسكِت إيدها وقالت:
- رايحه فين يا بنتي؟
- هروح اشوف راكان ثواني وجاية.
- لا يا حبيبتي شكلُه طالع هو ومراتُه يقضوا وقت سوا سبيهم وبعدين ابقي اتكلمي معاه لكن دلوقتي سبيهم يتبسطوا سوا.
بيلا قفلت باب العربية وقالِت بصوت مخنوق:
- تمام يا ماما يلاه بينا.
مامتها بصتلها بحنان وابتسمِت وشغلت عربيتها وبيلا عنيها مركزة على راكان وفرحتُه مع روفان إللى اول مره تشوفها حتى معاها مش بيكون مبسوط كده!
مسحِت دموعها قبل ما والدتها تشوفها وقفلت شباك العربية.
وبعد وقت طويل اووي وفى حلول الليل رجعوا البيت وهما بيضحكُوا وجيهان ويوسف فرحوا اووي لما شافوهم.
سلموا على أهله وعطوهم الهدايا إللى جابوها ليهم وطلعوا اوضتهم.
روفان شالت لبسها وغيرت هدومها وطلعت لقت راكان شارد شارد، اتنهدت وقربت قعدت جنبه:
- بتفكر فيها؟
بصلها بأستغراب:
- هي مين ديه إللى بفكر فيها؟
- حبيبتك بيلا.
ضحِك:
- يا بنتي قولتلكِ مِيَت مره بيلا صديقتي مُش أكتر.
- بس مُش طبيعي أنه صديقتك ديه تطلع وتخرج معاك طول الوقت.
اتنهد وبصلها بخبث:
- أنا ليه شامم ريحة غيرة فى الموضوع!!!
بصتله بغضب وو..


البارت الخامس عشر


بس مُش طبيعي أنه صديقتك ديه تطلع وتخرج معاك طول الوقت.
اتنهد وبصلها بخبث:
- أنا ليه شامم ريحة غيرة فى الموضوع!!!
بصِتلُه بغضب وقالت بسخرية:
- بقاا أنا روفي اغير عليك أنتَ!!!!! ليه اتجننت!
لؤى بؤ قة وقال وهو بيقلدها:
- بقاا أنا روفي اغير عليك أنتَ!
زعق:
- أوماال لما مُش غيرانة مصدعاني ببيلا ليه وطول الوقت حبيبتك حبيبتك بس فهميني!!
بربشت بعنيها وقالت ببراءة بقت محببة لقلبه:
- أنا بس بسأل لأني شايفاك سرحان طول الوقت ومبيسرحش بخياله طول الوقت إلا إللي بيحب.
ضحِك وزقها وقال بزهق:
- قومي يابت من هناا علشان أنا زهقت منكِ قومي يلاه.
بصِتلُه بغيظ وقالت بزعل طفولي:
- تصدق أنا اصلًا غلطانه إنى بسأل فيك روح يارب تولعوا أنتوا الإتنين مع بعض.
قالت كده وجريت من قدامه وهو برق وبصلها بغيظ ومسك المخدة رماها عليها:
- امشي يا معتوها
مسكِت المخدو ورجعت رمتها عليه:
- بس يا غبي.
قام وقال بصدمة:
- بت أنتِ اخدتي عليا اووي شكلكِ كده.
بصتلُه وطلعت لسانها فجري وراها وفضلوا يجروا وراء بعض فى الأوضة زى الأطفال لحد ما وقف ومِسك صدره وقال بتعب:
- بس خلاص منكِ لله تعبتيني.
ضحكِت:
- احسن احسن.
قعد على السرير ومِسك صدره بتعب فبصتله هي وقالت بقلق:
- إيه ده أنتَ تعبت بجد ولا إيه؟؟؟
مردش عليها فخافت وقربت قعدت جنبه وقالت بخوف:
- راكان مالك فيك إيه؟
بصلها وقال بمرح:
- بتخافي عليا؟
بصتلُه بغيظ وزقته على السرير وراحت قعدت على الأريكة:
- أنا مشُفتِش شخص مجنون زيك!
- وأنا مشُفتِش بنت فى برودكِ.
- نيههه ظريف اووي.
- وأنتِ مفيش فى لماضتكِ ولله وروحي بقاا اتخمدي علشان تروحي الجامعة بكره.
غمزتله وقالت بخبث:
- اممممم امممم عاوز تطفشني علشان يخلالكَ الجو وتطلع تتفسح مع حبيبة القلب ماشي ماشي ياعم.
بص حوليه وملقاش غير المخدة إللى بينام عليها، قام ورماها عليها وقال بيأس:
- يخرب بيتكِ نامي بقاا هتجننيني!!
ضحكِت على عصبيته وراحت نامت وهو قام غير هدومه وطلع البلكونة ومِسك فونه ورن على بيلا إللى ردت بكُل غضب:
- إيه افتكرتني دلوقتي؟؟
ابتسم وقال بمرح:
- هو أنا أقدر انساكِ يا صديقتي الصدوق.
- راكان أنا بكرهك.
ضحك:
- وأنا بحبكِ.
- بطل كدب بقاا.
ابتسم وقال بهدوء:
- أنا عارف انكِ زعلانه علشان مردتش عليكِ النهاردة بس....
قاطعته وقالت بغضب:
- هترد عليا أزاى وحضرتك طول النهار بتتفسح مع السنيورة بتعتك.
ضحِك وقال بمرح:
- اوووه اوووه يا روحي! عرفتي أزاى؟
اتنهدت وقالت بحزن:
- شوفتك وأنتَ بتضحِك معاها فى الشارع النهاردة.
ابتسم وقال بخبث:
- والجميل غيران ولا إيه؟
اتعصبت وصرخِت فيه:
- روكي بلاش تعصبني أنتَ عارف كويس إنى بغير عليكَ.
هِديَت وكملت بصوت مخنوق:
- أنتَ صديق طفولتي وأكيد هحس بالغيرة لما هشوفك معاها، المهم قولي يا راكان أنتَ هتكمل معاها ولا هتسافر أنا قاعدة فى مصر بس علشانك.
اتنهد وقال بحيرة:
- مش عارف يا بيبوا مبقتش عارف أخد قرار بس مظُنِش إنى هقدر أكمل هناا ف احتمال كبير اسافر الشهر ده ولو وافقت تيجي معايا هأخدها معايا.
-تاخدها معاك!!! قصدك عاوز تأخد روفان معاكَ؟
- أكيد بيلا مش هقدر اسيبها الناس هتقول إيه احنا فى مصر مش فى لندن بس هي هيكون قدامها اختيارين اما تسافر معايا او تقعد هناا ووقتها هكون عملت إللى عليا معاها.
أخدِت نفس عميق وقالت بتوتر :
- راكان أنتَ مُمكِن يجي يوم وتحب البنت ديه؟
ضحِك بصوت عالي وقال بسخرية:
- يا بنِت يا بنت حب إيه إللى انتوا بتتكلموا عليه ده!! أنا اه بحترمها وده مش بس لأنها مراتي لا وكمان هي بنت عمتي وطبيعي اخاف عليها بس مش لدرجة احبها.
اتنهد وقال بحيرة:
- بس تعرفي بيلا أنا عمري ما شوفت بنت زيها، يعني على قد ما هي بنت شخصيتها جميلة بس فكرة رفضها ليه ديه مجنناني ومش عارف أعمل إيه! عاوز اعلمها درس متنسهوش بس رفضها ليا ده، بقااا صديقكِ يترفض ومن مين بنت الريف أنتِ مُتخيلة الموضوع.
بيلا حركِت عنيها شمال ويمين. وقالت بخبث:
- مفيش حاجه ممكن تكسر كبريائها وغرورها ده غير رفضك ليها.
- قصدكِ إيه؟
ابتسمِت:
- ساهلة يا حُبي حاول تكسب قلبها بأى شكل لحد ما تعترفلكِ بحبها وبعدين قولها أنكِ مُش بتاع الكلام ده بس اوعي يحصل العكس وقتها هقتلك هاا.
ضحِك:
- قصدكِ اقع فى حبها يعني؟
اتنهدت وقالت بتوتر:
- اه أنا بقيت بتوقع أى حاجه منك.
ضحِك وقال بتساؤل:
- طيب قوليلي بيلا أنتِ أزاى عاوزني اعمل فى بنت كده رغم أنكِ بنت زيها!!!
ابتسمِت وقالت بحب:
- أنا ميفرقش معايا حد غيرك وإللي يفكر يزعلك بس وقتها عندي استعداد ادمره.
ابتسم:
- ماشي يا قطتي الشرسة روحي نامي بقاا اتأخر الوقت ولو روفان صحيت ولقتني بكلمكِ هتعملي مُحاضرة وأنا مش ناقص.
ضحكِت:
- ماشي يا روحي تصبح على خير.
- وأنتِ بخير.
قفل معاها وهو بيفكر فى خطتها، اتنهد ودخل حط فونه على التربيزة وقرب علشان يأخد المخدة من جنبها فلقاها نامت قرب منها وغطاها كويس، وشال خصلات شعرها إللى على عنيها، وفضل واقف بيتأمل ملامحها وهي نايمة،
قعد جنبها وقال بحيره وهو مركز مع ملامحها وهي نايمة فى عمق:
- معقولة ييجي يوم وأكسر قلب الملاك ده!! لا لا مستحيل اعملها! مُستحيل حتي لو كُنت مضايق منها عمرها ما هتهون عليك! فوق يا راكان دي مهما كانت بنت عمتك ومن لحمك ودمك ومش ممكن تهون عليك!
ابتسم ومشىَ إيده على رأسها وقال بحنان:
- أنا مجنون اه بس مش لدرجة اكسر قلبكِ يا ملاكي الصغير.
قام وباس جبينها وراح نام.
تاني يوم روفان راحت الجامعة وخلصت كل محاضراتها وطلعت لما راكان رن عليها وقلها أنه مستنيها بره بس قبل ما تطلع من بوابة الجامعة وقفها شاب من زمايلها:
- دكتورة روفان لو سمحت.
بصتلُه:
- اتفضل.
- احم أنا زميلكِ رامي معلش لو مش هضايقكِ محتاج بس دفتر المُحاضرات بتاعكِ هنقل المُحاضرة وهرجعهولكِ ده لو مش هضايقكِ طبعنا.
ابتسمِت وعطته الدفتر:
- اتفضل.
اخده منها وبصلها بأمتنان:
- متشكر اووي بكره هجبهولكِ بإذن الله.
- اوك ربنا يوفقك.
سأبته وطلعت وهو فضل واقف بيبصلها بأبتسامة وفى شخص هينفجر من الغيرة والغضب.
روفان ركبت العربية وبصت لراكان المتعصب وعروقه بارزة من الغضب وقالت بتساءل:
- إيه مالك شكلك متعصب.
كور إيده وبصلها وقال بحده وغيرة واضحة:
- مين الولد إللى كُنتِ واقفة معاه ده؟
- ده مُجرد زميل وأخد الدفتر علشان ينقل المُحاضرة.
اتعصب وقال بغضب:
- والأستاذ ملقاش غيركِ من كُل الجامعة علشان يأخد الدفتر بتاعكِ يعني!!!
اتنهدِت وقالت بهدوء:
- أولا ياريت تهدأ علشان الموضوع مش مِستاهل كل الغضب ده.
زعق:
- هو إيه إللى مش مِستاهل!! أنا محذركِ بدل المره ألف بلاش توقفي مع شباب فى الجامعة حصل ولا محصلش.
غمضت عنيها وحاولت تسيطر علي غضبها علشان المُشكلة متكبرش وقالت:
- حصل بس الولد جه وطلبه مني بكُل أدب وأنا مقدرتش ارفُض وبعدين أنتَ مضايق ليه يعني إيه إللى حصل لكل ده.
- إللى حصل أنكِ منفذتيش كلامي!
ابتسمِت بسخرية:
- لا إللى حصل أنَُه حضرتكَ غيرت وجن جنانك لما شوفت الولد واقف معايا ده إللى معصبك مش لأني عصيت كلامك.
اتوتر وبص قدامه وقال بسخرية عكس النار إللى قايدة جواه :
- أنتِ اصلًا مُش بتهميني علشان اغير عليكِ بس أنا بكره إللى يعصي كلامي.
ضحكِت وقالت بسخرية:
- اوووه اوووه يا روحي!! يعني حضرتكَ عاوز تفهمني أنه كُل غضبك ده وعنيك إللى بتطق شرار بس لأني عصيت كلامك يا الله يا الله!!!
بصلها وزعق وقال بتحذير:
- روفان بلاش تستفزيني أكتر من كده ولحد ما نوصل للبيت مش عاوز أسمع صوتكِ نهائى مفهوم.
كتمت ضحكِتها وحطت إيدها على بؤقها وقالت ببراءة:
- مفهوم مفهوم بس لو سمحت طير بسرعة بعربيتك علشان هموت من الجوع ومش هعرف اتخانق معاك لو بطني فاضيه.
كتم ضحكتُه على شكلها وساق العربية وهو مضايق وكل تفكيره هو ليه اتعصب لما شافها واقفه مع الولد رغم أنه بيحصل العكس وهي مش بتضايق لما بتشوفه مع بيلا والموضوع عادي بالنسبالها!! طيب ليه مش عادي بالنسبالة؟ ليه جواه نار لمجرد أنه شافها مع شخص تاني!! رغم أنه مفيش ما بينهم حاجه وزي ما هو بيقول هما اصلًا احتمال كبير ميكملوش وهيرجع يسافر، معقولة بدأ يغير عليها ؟ معقولة بقت تفرق معاه؟ نفض الفكرة من دماغة واقنع نفسه أنه اتعصب بس علشان هي مسمعتش كلامه وبعد وقت مش كبير وصل البيت وأخدها ودخل
ودخلوا البيت وهما بيتناقروا مع بعض بس سكتوا لما شافوا أمير قاعد مع جيهان وأمير.
راكان ابتسم وقرب حضنه وقال بمرح:
- حمدلله على سلامتكَ بروو، أخبارك ايه ؟
ابتسم:
- أنا تمام يا صاحبي طمني عليك أنتَ؟
وبص لروفان وغمزله:
- وبنت عمتي الحلوه عامله معاك إيه؟
قرب وهمس فى أذن أمير وقال بغيظ:
- بحلفلكَ هتجنني قريب ديه مش إنسانه عادية نهائى.
امير ضحِك ونغزة فى كتفه لما شاف روفان وقفت وراه وبتبصلُه بشك:
- بيقولك إيه يا أمير؟
ضحِك:
- بيقولي عليكِ كُل خير يا روفي.
بصوا لبعض بغيظ وشر وجيهان قربت من روفان وقالت بحنان:
- حمدلله على سلامتكِ يا حبيبتي.
- الله يسلمكِ يا ماما تسلمي
راكان قرب ولف دراعة حولين رقبة والدته وقال بغيرة:
- يعني اشمعنا روفان تقوليلها حمدلله على سلامتكِ وابنكِ لا يعني معقولة هي أهم من ابنكِ!!!!
جيهان ضحكِت وحضنتُه:
- يا قلبي أنتَ أنا أقدر.
روفان قربت وبصتلُه بغيظ:
- حتى من ديه غيران معقولة بقيت بتغير مني.
وقفوا قصاد بعض وكانوا هيتخانقوا بس جيهان وقفت ما بينهم وقالت بضحِك:
- بس خلاص أنتوا كُبار مش صغيرين بطلوا بقاا شغل توم وجيري إللى بتعملوه ده من وقت ما اتجوزتوا ويلاه تعالوا علشان تتغدوا وكمان أمير هيتغداء معانا يلاه.
بصوا لبعض بشر وكل واحد راح قعد فى مكان على السُفرة والعيلة بيضحكُوا عليهم وعلى تصرفاتهم الطفولية.
راكان عرف من والده أنه أمير هيقعد فترة كبيره فى القاهرة علشان يمسِك شركة والده وعلشان كده راكان قرر يأخد أمير ويطلعوا يسهروا بره بعد ما صحابُة أجلوا العزومة لبكرة لأنه طيارتهم وصلت مصر متأخر وللاسف اضطروا يلغوا العزومة، فضلوا يلفوا هو وأمير لحد وقت متأخر بليل وبعدين رجع البيت بس اتفاجأ لما شاف روفان نايمة على الكرسي الهزاز والكتاب فى إيدها، اتنهد وقرب صحاها وقال بحنان:
- إيه إللى منومِكِ هناا؟
فركِت فى عنيها وقالت بنعس:
- لقيتك اتأخرت قولت استناك ما ترجع ومحستش بنفسي.
ابتسم وأخدها وخلاها تنام على السرير وهو نام مكانها على الكنبة.
《جامعة القاهرة ظهرا》
راكان أخد أمير وراحوا علشان يأخدوا روفان من الجامعة بس راكان اتصدم لما شاف نفس الولد واقف مع روفان وصحبتها معاها اتعصب وقال بغضب:
- لا كده كتيرر كتيرر اووي والولااا ده زودها اووو وأنا مش هسكتلُه النهاردة.
نزل من العربية وهو فى كامِل غضبُه وأمير جري وراه لما شافه متعصب وقرب من الولد وو.....


البارت السادس عشر


《جامعة القاهرة ظهرا》
راكان أخد أمير وراحوا علشان يأخدوا روفان من الجامعة بس راكان اتصدم لما شاف نفس الولد واقف مع روفان وصحبتها معاها اتعصب وقال بغضب:
- لا كده كتيرر كتيرر اووي والولااا ده زودها اووو وأنا مش هسكتلُه النهاردة.
نزل من العربية وهو فى كامِل غضبُه وأمير جري وراه لما شافه متعصب وقرب من الولد وضربه وروفان صرخت.
فضل يضرب فى الولد بكل غضب وغيرة وأمير والشباب بعدوه عنه، أمير وقف قدامه ومسكه وهو بص للولد بغضب وقال بتحذير:
- إلِلي عملتُه فيك النهاردة هو مُجرد درس صغير علشان تحرم توقفها وتتكلم معاها تاني وإذا شُوفتك واقف مره تانية وقتها متلومش غير نفسك فاااهم.
قال بزعيق وروفان اتنفضت وفضلت واقفة بتبصلُه بصدمة، لأول مره تشوفه متعصب بالشكل ده، كانت مضايقة منُه بشكل كبير ولو اتكلمت وقتها هتنفجر فيه، زميلتها قربت وهمس فى اذنها بضحك:
-شكلُه جوزكِ بيغير عليكِ اوووي يا روفي.
روفان بصتلها بغيظ ورجعت بصِت لراكان بغضب بسبب إللي عملُه.
راكان التفت والأتنين بصوا لبعض بغضب وبدون ولا كلمة راكان قرب ومِسك إيدها وأخدها وركب العربية وأمير واقف بيبصلُه بفرحة وقال بضحك:
- كُل الغيرة ديه يابن عمي ومُش بتهمك ده أنتَ وقعت فى حبها ومحدش سما عليك.
اتنهد وراح ركب جنبة وساق العربية وطول الطريق الصمت سيد المكان ولكن كل واحد جواه مشاعر للتاني، روفان قاعدة مضايقة منه وهو كل ما بيفتكر الولد وهو بيضحِك معاها يجن جنانه ويضغط على إيده أكتر.
وصلوا البيت وطلعو اوضتهم علشان يتخانقوا فوق وجيهان لما شافتهم جريت على أمير وقالت بقلق:
-فى إيه يابني مالهم راجعين متضايقين كده ليه؟
أمير اتنهد وحكالها إللي حصل فى الجامعة وهي قالت بفرحة:
- يعني نقول قرب يوقع.
أمير ضحك وقال بمرح:
-قرب إيه بس يا خالتي ده وقع وبقاا مجنون بيها، ده كان ناقص يموت الولد النهاردة لما شافه واقف معاها المهم بس ميتخانقوش،
ابتسمت وقالت بحب:
- متقلقش لو اتخانقوا هصالحهم على بعض تاني.
ابتسم وقال بهدوء:
- ماشي أنا مضطر امشي دلوقتي علشان عندي اجتماع مُهم فى الشركة.
ابتسمِت وقالت بحنان:
- ماشي يا حبيبي روح وخلي بالك من نفسك.
- ماشي يا خالتي وأنتِ كمان.
أمير مشي وجيهان دخلت وهي بتدعي متحصلش بينهم مشاكل بسبب إللي حصل.
《غرفة راكان》
كانوا واقفين قدام بعض وبيزعقوا:
- إيه إللي أنتَ هببتُه ده!! أنتَ مجنون؟
التفت وبصلها وقال بحده:
- أنا مُش قولتلكِ وحذرتكِ بلاش توقفي مع الولد ده حذرتك ولا لا؟
اتعصبِت:
- وأنتَ إيه مضايقك عاوزه أفهم! الولد يدوب كان بيرجعلي الدفتر إيه إللي عملُه غلط علشان تِضربُه وتعمل مُشكلة معاه!
زعق بصوت عالي:
- وقفتكِ معاه من الاساس غلط وأنا منعتكِ بلاش توقفي مع شباب فى الجامعة.
ربعت إيديها وابتسمِت بسُخرية:
-يبقااا أنا كمان من حقي أقولك أنَُه طلعتكَ طول الوقت مع السِت بيلا كمان غلط.
اتعصب أكتر وزق الكرسي بغضب:
- روفااان أنتِ عاوزه تجننيني إيه دخل ده بِ ده!!! وبعدين أطلع مع بيلا او غيرها أنتِ يهمكِ فى إيه!! أنتِ بنفسكِ قولتي أنكِ مش بيهمكِ يبقا ليه بتحاسبيني.
قربت ووقفت قدامُه وقالت بقوة وهي بتبُص فى عيونُه بعمق:
- حضرتك كمان قولت أنه جوزانا مش بيفرق معاك وأنا مش بهمك يبقا بأى حق جاى دلوقتي تحاسبني على إللي بعملُه!!! أنتَ كمان مُش من حقك تحاسبني.
غمض عنيه وحاول يسيطر على غضبُه وقال بهدوء مرعب:
- بصفتي جوزكِ يا هانم وأنكِ مكتوبة على اسمي ومن النهاردة أى حركة هتعمليها هتتحاسبي عليها.
ابتسمِت ورفعت سبابتها فى وشه وقالت بثبات:
- يبقا أنا كمان من النهاردة هحاسبك على إى حاجه غلط بتعملُه، وطلوعك مع البنات هتتحاسب عليه، وكُل حاجه تخُص حياتك هيكون ليا الحق إني ادخل فيها ووقتها مُش هيكون من حقك أنك تمنعني.
ابتسم بسخرية:
- أنتِ بتهدديني؟
- شوف كلامي زى ما أنتَ عاوز وياريت إللي عملتُه النهاردة ميتكررش مره تانيه،
زعق وقال بصوت عالي:
- لا هعمل أكتر من كده يا روفان ومن النهاردة هتشوفي شخص عمركِ ما شوفتيه وبحذركِ لآخر مره إياكِ تفكري مره تانية تعصي كلامي علشان وقتها مُش هتلومي غير نفسك.
اتعصِبت وكانت هتتكلم بس جيهان فتحت الاوضة ودخلت لما سمعت صوت خناقهم العالي ووقفت ما بينهم وقالت بخوف:
- فى إيه يا ولاد صوتكُم عالي اوووي اهدوأ وكلُه هيتحل بس اهدأو.
روفان بصت الناحية التانية وراكان فضل بأصصلها بغضب وعلشان الأمور متكبرش ما بينهم أكتر من كده ولأنُه جيهان عارفة إنه ابنها لما بيتعصب مبيعرفش بيقول إيه مسكت دراع رأكان وأخدتُه ونزلت وسابت روفان تهدأ شوية.
《الريسيبشن》
- مُمكن تهدا شوية مينفعش كده.
- يا ماما لو سمحتِ أنتِ متعرفيش هي عملِت إيه.
اتنهدت:
- أمير قالي إللي حصل وأنا شايفة أنه البنت معملتشِ حاجة غلط لكُل الغضب ده!!
بصلها وقال بجنون:
- معملتشِ حاججة غلط!!!! يا ماما أنا محذرها كتيررر متوقفش مع شباب فى الجامعة بس لا مفيش أى فايدة.
- بس يابني ده مجرد زميل معاها والموضوع مُش مستاهل كل الغضب ده صدقني.
زعق وقال بصوت عالي:
- لا يا ماما مستاهل ولو شوفته واقف معاها تاني المره الجاية مش هيكفيني فيه روحه
ومتعصبنيش بقااا.
جيهان كتمِت ضحكتها وقالت بخبث:
- راكان أنت مش قولت أنه روفان مُش بتهمك اذًا ليه مضايق اوووي كده معقولة بدات تغير عليها؟؟
غمض عنيه ورجع فتحهم وقال بجنون وبدون وعي:
-اووووه اوووه! أكيد بغير عليها وبغير عليها بجنون كمان مفهوم! البنت ديه بتكون مراتي وبتخصني ومُش من حق أى حد يكلمها غيري هي ملكي أنا وبس.
جيهات بصتلُه بفرحة كبيره وكتمت ضحكتها وقالت بحب:
- ماششي يا روحي أنا هتكلم معاها وهطلب منها متوقفش مع الولد ده مره تانيه بس أهدأ شوية.
ملامحه هديت وأخد نفس عميق وقال بتعب:
- ازك ماما أنا طالع وأنتِ روحي أتكلمي معاها.
- حاضر يا حبيبي روح.
اتنفس بغضب وطلع من البيت وهي فضلت تضحِكِ على جنون ابنها.
راكان طلع من البيت وفضل يلف بالعربية علشان غضبه وبعد وقت رجع البيت وطلع اوضته لقاها عاملة مكتب فى الاوضة وقاعدة بتذاكر، اتنهد وقرب شال نظارت النظر بتاعتها وبصلها ببرود:
- قومي أجهزي علشان نطلع الشباب كلموني ومستنينه دلوقتي.
ابتسمِت وقالت ببرود:
- مش هروح معاك أى مكان الأ لو اعتذرت على إللي عملتُه الصبح غير كده متتوقعش اروح معاك أى مكان.
ابتسم وقال بدهشة:
- أنت بتهدديني دلوقتي؟
بصتلُه وقالِت بقوة:
- تو تو خااالص سيادتك زعقت فيا ولازم تعتذر ولو معتذرتش مُش هروح معاك أى مكان انتهينا.
- أنتِ بتهزري يا روفان!!!!
- لا روفان مُش بتهزر مُش هطلع معاك ولا هروح اسلم على صُحابك غير لما تعتذرلي الاول عل طريقتك معايا،
غمض عنيه وحاول يسيطر على غضبُه للاسف لأنَُه مضطر دلوقتي مش هيبقا قدامُه حل تاني غير انه يعتذرلها علشان توافق، أخد نفس عميق وقال بضيق:
- ماشي يا ستي أنا أسف، مُمكن تقومي دلوقتي علشان نروح اتأخرنا؟
ابتسمِت بأنتصار وقالت بهدوء:
- اوك إذا كان كده هقوم البس دلوقتي.
قامِت وأخدِت فستانها ودخلت تلبِس وهو فضل واقف بيبصلها بغيظ وغضب وقال بتوعد:
- ماشي يا روفان أنا هوريكِ.
دخل غرفة الملابس وجهز نفسُه وطلع لقاها واقفة قُدام المِراية وبتظبط شعرها، ظبط كمامه وقال ببرود:
- خلصتي؟
التفت وبصتلُه كأنت لابسة فُستانها الازرق إللي جابته من المول وعليه تاج صغنن، وشوذ عالي علشان تبقا فى نفس طولُه، وحاطه ميكب خفيف على وشها وسايبه العنان لشعرها المفرود على ضهرها بشكل جميل اووي.
ابتسم بأعجاب وقرب لف حوليها مرتين وهو بيبصلها من فوق لتحت وقال لنفسه:
- طيب ديه هروح بيها ازاى بجمالها ده دلوقتي؟
ابتسم ومدلها إيده وهي حطِت إيدها فى إيده فقال بمرح:
- النهاردة طالعة جميلة اوووي وعندي احساس أنكِ هتخطفي الأنظار من كُل الموجودين وديه مُش حاجه كويسه خاالص.
ضحكِت:
- ولله وليه بقااا خايفني أخطف الأنظار من بيلا وصُحابك البنات يعني؟
ضحك:
- لا ياختي مُش عاوز اتخانق مع حد من صُحابي الشباب بسببكِ.
ابتسمِت بخجل ونزلت رأسها فى الارض فضحِك وأخدها وطلعوا وبعد وقت وصلوا أفخم كافية فى القاهرة ودخلوا.
- اووووه يا شباب بُصوا إللي داخِل مع راكان ده.
كلهم التفتواا وصحابُه وقفوا وبصولهم بأعجاب ما عادا بيلا إللي كانِت مضايقة اوووي وزميلها لوئ إللي كان بيبص لروفان بأعجاب كبير وبنظرات مش كويسة.
الشباب قربوا من راكان وحضنوه وعرفهم على روفان والبنات كمان اتعرفوا عليها وحبوها.
فريد صديق راكان المُقرب قرب وهمس فى اذنه بمرح:
- بقااا القمر ديه حد يرفضها يا غبي.
راكان بصله وقال بغيظ:
- لم نفسك يالااا.
ضحِك:
- وكمان بقينا بنغيرر لا كده كتيرر بقاا ولازم نقعد مع بعض لوحدنا.
- نيههه ده لما ارجع لندن بقاا.
- وليه يا باشا ما أنا قاعد مع أهلي شوية ومُش مسافر دلوقتي
.
راكان بصله بفرحة وقال بمرح:
- ياجدع ده اسعد خبر سمعتُه على الأقل الأقي حد أسهر معاه تاني.
فريد ضحك وحضنه وراكان التفت لما حس بحد حط أيده على كتفه.
لراكان التفت لقه روفان بتبصله بغيظ ابتسم ورفع حواجبه فقربِت وهمست فى أذنُه بقلق:
- بُص هما صُحابك كلهم كويسين بس فى شخص هناا أنا مش مطمناله نهائى.
شاور لفريد يقعد وفريد فهم أنهم عاوزين يتكلموا على انفراد فسابهم وقعد.
راكان مِسك إيدها وقال بهدوء:
- مين الشخص ده؟
روفان شاورتله بعينها على الشخص إللى قاعد جنب بيلا وهو بصله بأستغراب وشد فريد قومه:
- فيرو مين الولد إللي قاعد جنب بيلا ده.
- أنا معرفوش كويس بس عمرو قالي أنه قريبها من هناا وهي من شوية عرفتنا عليه بس بصراحة كده مش طايق امُه علشان دمُه تقيل اووي.
روفان بص لبيلا وشاورلها تقوم، بيلا قامت وحضنته قدام روفان علشان تضايقها وصحابُه اضايقوا من حركِة بيلا وراكان بعدها عنه وقال بتساءل:
- بيلا مين ده؟
بيلا ابتسمت وشاورت عليه:
- ده لوئ ابن عمي وكان زميلي فى المدرسة.
لوئ قام وسلم على راكان إللى فضل بيبصله بقلق ونظرات مش مفهومه.
لوئ وقف قدام روفان ومدلها إيده علشان يسلم عليها بس راكان وقف قدامها وسلم عليها مكانة وبيلا اضايقت ولوئ فضل بيبص لروفان بخبث وهي بتبصله بغضب.
ثواني وكلهم وقعدوا وراكان قعد ما بين بيلا وروفان بس كان عنده احساس أنه روفي مضايقة من زميل بيلا، ابتسم ومسك إيدها وقال بحنان وبصوت منخفض :
- متخفيش أنا جنبكِ وبعدين الولد زميل بيلا وأكيد شخص كويس ف هدي أعصابكِ واستمتعي باليوم.
هزت رأسها بهدوء وفضلت تهزر مع البنات الموجودين وراكان مبسوط أنها أخدِت عليهم ولكن جواه احساس بالخوف مش قادر يعرف سببُه.
الموسيقي اشتغلت وبيلا سحبت راكان وفضلت ترقص معاه وروفان بصت لراكان بيأس وقالت بصوت يكاد مسموع:
- مش هيتغير بنادم منحرف.
اصدقاء راكان اضايقوا من موقف بيلا خصوصًا أنه المفروض روفان إللى تقوم ترقص معاه وإللي ضايقهم أكتر أنه راكان بيرقص مع بيلا وهو مبسوط.
بنت من البنات الموجودة بصت لروفان وقالت بمرح:
- متزعليش من راكان يا روفي هو بيعز بيلا اووي وده لأنها صديقة الطفولة وياما عملت علشانه كتيرر وفى مواقف كتيرر وقفت جنبه فيها علشان كده هو مش بيقدر يكسر بخاطرها خصوصًا قدامنا.
اتنهدت وكملت بتحذير:
- بس ياريت تخلى بالك منها شوية لأنه أوقات الثقة الزيادة عن الحد بتجيب مصايب.
- قصدكِ إيه؟
البنت التانى اتكلمِت:
- حبيبتي هي قصدها تخلي بالكِ من بيلا لأنُه بصراحة بيلا عندها مشاعر لراكان او بمعني اصح بتحبُه من زمان وشايفاه ليها وعلشان كده حاولي أنكِ متخليش راكان طول الوقت معاها لأنه مُمكن يجي يوم وتاخده منكِ، أحنا عارفين أنكم متجوزتوش عن حُب وأنه راكان مشاغب وبتاع بنات بس ده خلاص بقاا جوزكِ يعني لازم تخلى بالكِ عليه وصدقيني لو عرفتي توقعيه فى حُبكِ انسى أنه مُمكن يشوف غيركِ وهتبقي كسبتي احن شخص عرفتيه فى حياتكِ وده لأنه راكان معروف عنه من زمان أنه احن وأطيب قلب فى الشلة ديه.
روفان ابتسمِت وقامت علشان تروح الحمام ولوئ اول ما شافها قامت قام وراها.
راكان كان بيُرقص مع بيلا ولكن كان كل تركيزه وعقله واهتمامُه على روفان وأول ما شاف الولد طلع وراها اضايق وكان هينزل علشان يروحلها بس بيلا وقفتُه وفضلت تُرقص معاه رغم رفضُه وإصراره على الخروج.
《فى الخارج 》
روفان طلعت من الحمام بعد ما ظبطت فستانها ونفسها بس حست بحد داس على الفستان التفت واتصدمت اول ما شافت لوئ بيبصلها بخبث ونظرات رغبة.


البارت السابع عشر

《فى الخارج》
روفان طلعت من الحمام بعد ما ظبطت فستانها ونفسها بس حست بحد داس على الفُستان التفت واتصدمت اول ما شافت لوئ بيبصلها بخبث ونظرات رغبة.
اتعصبت وقالت بغيظ:
- أنتَ مجنون فى حد يعمل كده وبعدين حضرتك إيه إللي جابك ورايا.
ابتسم بخبث وقرب منها فرجعت لوراء بخوف من نظراته:
- أهدي يا جميلة خايفة كده ليه هدي اعصابكِ أنا لقيت راكان مُش مهتم بيكِ وكُل تركيزه على حبيبتُه بيلا قولت اوسيكِ.
روفان رفعت سبابتها فى وشه وقالت بغضب:
- أنتَ ملكش دخل باللي يعملُه راكان وملكش دعوة بيه واتفضل من وشي بدل ما اصوت واعملك فضيحة هنااا.
ابتسم بسخرية وقرب حط إيده على كتفها وقال بخبث:
- شكلك شخصيتكِ قوية اووي بس مُش مشكلة خلينا نتفاهم بهدوء وو
مكملشِ الجملة واتفاجأ بقلم قوى نزل على وشه منها:
- أياك تفكر مُجرد تفكير بس أنك تقرب مني، إنسان قليل أدب وحي وان .
التفت علشان تمشي بس هو مسكها وقال بغضب:
- أنا هوريكِ الحي وان ده هيعمل إيه.
حاول يقرب منها وهي فضلت تقاومه وتنادي على راكان.
《 فى الداخل》
راكان كان قلبه بينبض بخوف وقلق وحس أنه روفان فيها حاجه وخصوصًا انها اتأخرت وخروج الولد ده وراها مش مطمنه اتنهد وقرر يطلع يشوفها بس بيلا مسكِتُه وقالت بدلع:
- روكي رايح فين خلينا نكمل الرقصة.
- بيلا مُش وقتها دلوقتي لازم اروح اشوف روفان.
اتنهدت وقالت بغيظ:
- روفان روفان راكان خليك معايا شوية وسيبك من البنت ديه و..
مستناش يسمع باقي كلامها وزقها وطلع جري على بره وهي اتعصبت وبصتله بغضب وحزن.
طلع وفضل يدور عليها واتصدم اول ما شاف لوئ كاتم بوقها وبيحاول يقرب منها وهي بتضربه، كور إيده وبصله بغضب يكاد يحرق الأخضر واليأبس وجري بعده عنها وأخدها فى حضنه بقوة كبيره وهي اتشبتت فيه وكأنها بتحاول تطمن نفسها بوجوده، أخد نفس عميق وفضل يمشي إيده على ضهرها وشدد على ضمته ليها وقال بخوف:
- أنتِ كويسة؟ عملكِ حاجه الكل...ب ده؟.
هزت راسها ب لا وهي بتحاول تأخد نفسها لأنه كان كاتم نفسها بأيده.
بعدها عنه وحاوط وشها بأيده وقال بحنان:
- أهدي اهدي مفيش حاجه أنا جنبكِ متخفيش.
قلع جأكيته ولبسه ليها وبصلها بهدوء:
- اوقفي هنااا لدقايق بس.
سابها والتفت وهو بيبص للولد بغضب وشر كبير، قرب منه وفضل يضرب فيه وصحابه كلهم طلعوا لما عرفوا إنه فيه مُشكلة بره، بيلا حطت إيدها على بؤقها بصدمة وقربت مِسكِت روفان هي والبنات وفريد شاور للكُل محدش يبعد راكان عن لوئ غير لما يطلع كُل غضبه ويأخد حقه وطلب من مدير الفندق يبلغ الأمن.
دقايق وروفان أغمىَ عليها وضغطها نزل، راكان ساب الولد بعد ما خله وشه كلُه مش باين من الكدمات والضرب وجري أخد روفان فى حضنُه وفريد والشباب مِسكوا لوئ:
- راكان خُد مراتك وأرجع البيت وسيبلي الحي....وان ده أنا هكملك عليه.
راكان سمع كلام فريد وشال روفان ومشى وبيلا فضلت واقفه بتبص لطيفُه بحزن وصدمة من خوفه على ولهفته على روفان.
فريد فضل يضرب فى الولد لحد ما اغمىَ عليه والأمن وصل وبعد فريد عنه وصاحب الكافيه حكالها إللي حصل وشافوا الكاميرات وقبضوا على لوئ.
《بعد وقت》
راكان دخل البيت وهو شايل روفان وججيهان اول ما شافتُه قامِت وجريت عليه بخوف:
- راكان إيه إللي حصلها يابني.
بصلها وقال بخوف:
- ماما بعدين هقولكِ دلوقتي اطلبيلي دكتورة بسرعة.
- حاضر يابني اطلع على اوضتك دلوقتي وأنا هطلبلك دكتورة تيجي تفحصها.
- تمام
طلع لفوق ونومها على السرير وغطاها كويس وفضل واقف بيبص عليها بحزن وبيلؤم نفسه إنه سابها لوحدها رغم أنه كان عارف أنها مش مطمنه للولد ده، أفتكر اللحظة إللى شافه بيقرب منها وحالتها وقتها كانت ازاى، ولو مطلعشِ فى الوقت المُناسب كان حصلها إيه؟ حط وشه بين إيديه ولأول مره يحس أنه شخص فاشل ومُش قد المسئولية، فاق من شروده على صوتها وهي بتنادي بأسمة
- راكان!
بصلها لقاها نايمة بس أسمه على لسانها، اتنهد وقعد جنبها، مِسك إيدها وحط الأيد التانية على جبينها ولأول مره فى حياتُه دموعه تنزل من خوفه على حد وقال بصوت مخنوق: .
- أنا أسف، أنا معرفتِش احميكِ، حقك عليا أنا بجد أسف سامحيني، فوقي يلاه وطمنيني عليكِ، فوقي وقومي اتخانقي معايا فتحي عنيكِ.
سند رأسه على جبينها وفضل ضامم إيدها فى إيده لحد ما والدته خبطت ودخلت هي والدكتورة وبعد دقايق الدكتورة فحصتها وقالتلهم أنها أتعرضِت لأنهيار عصبي ومحتاجة وقت علشان تفوق.
والدتُه سلمِت على الدكتورة وطلبت من حد من الخدم يوصلها لحد بره ورجعت اوضة راكان وبصتلُه بحده:
- أنا عاوزه أفهم دلوقتي البنت كانِت طالعة كويسة وبتضحِك من هنااا، عملت إيه خلاها تتعرض فجاة لحالة انهيار عصبي.
مردش عليها وفضل واقف منزل رأسه فر الأرض ومش قادر يرفعها لأنه عارف أنه غلطان وغلطه كبير، جيهان مسكته من دراعه وهزته بغضب:
- ما تنطق يا راكان إيه إللي حصل للبنت.
أخد نفس عميق وحكالها كُل حاجه حصلت وهي فضلت متنحه وبتبصلُه بصدمة ممزوجة بغضب ولؤم وثواني وكان قلم قوي نزل على وشه منها، حط إيده على خده ومتكلمش وهي بصتله بغضب وزعل وقاِلت بحزن:
- ديه لأول مره فى حياتي أمد إيدي عليك بس مُش ندمانه عارف ليه؟ لأني لأول مره احس أنه كلام ابوك صح وإني معرفتش اربيك صح وعلشان كده طلعت شخص فاشل عديم المسئولية، بيلا بيلا بيلا بس قولي كانِت هتنفعك فى إيه بيلا وصداقتها ديه لو كان حصل لمراتك حاجه!! وازاى أصلًا تحط البنت فى المُوقف ده قُدام صُحابك، ازاى تسيبها مع ناس متعرفهاش ولا عمرها قابلتهم غير النهاردة وتروح ترقص مع بيلا إيه البجاحه ديه!!!! وازاى هي تأخدك من مراتك علشان ترقص معاها، بس للاسف لا أنت اتربيت ولا حتى هى مرت عليها تربية.
أخدت نفس وكملِت بغضب وحُزن:
- اسمع يا ولد من النهاردة ورايح لو عرفت أنك طلعت مع بيلا او بينك وبينها كلام وقتها متلؤمش غير نفسك، حقيقي النهاردة خلتني احس بالكسوف أنك ابني وإني أنا اللي ربيتك يا راكان.
سابته وطلعت وهو دموعه نزلت وقعد على السرير وكلام والدتُه بيتردد فى اذنُه، قام وقرب قعد جنبها على السرير وقال بوجع:
- تعرفي أنه ديه اول مره ماما تمد إيدها عليا! ولأول مره تقولي كلام زى ده! بس أنا مُش زعلان منها، لأني عارف مدأ غلاوتكِ عندها وعارف كمان إني غلطان وغلطت غلط كبير لما سيبتكِ لوحدك بس أنا مكنشِ قصدي حاجه ولله، وإللي خلاني اقوم ارقص مع بيلا إني عارف لو رفضت هتزعل اوووي وإللي محدش يعرفُه إنه بيلا انطوئيه وتعبانه نفسيًا وبتعتبرني صديقها الوحيد كمان هي ساعدتني فى مواقف كتيرر اووي ومقدرش ازعلها لأني عارف أنها هتتعرض للتعب ونفسيتها هتدمر وأنا أكيد مُش هعرض صديقة طفولتي للتعب بسببي، أنا مقدرش أقولكم إنه بيلا مريضة نفسيا مقدرش لأنها لما حكتلي عن مرضها خلتنى اوعدها مقولشِ لحد حتى أهلها وأنا لحد ما تتعالج مقدرش اسيبها بس اوعدكِ مستحيل احطكِ فى موقف زى ده فى يوم من الأيام، بس بترجاكِ فوقي.
حط إيده على جبينها واتفاجأ لما لقه جسمها سخن اووي.
قام وجاب ميه باردة وقعد جنبها وفضل يعملها كمادات لحد ما تعب من السهر وحط رأسُه على جبينها وحاوط وشها بدراعه وراح فى النوم ووقتها كان الساعة 2 بليل.
قام على صوت اهاتها وهي بتقول كلام مش مفهوم وكأنها بتعيش كابوس مرعب.
قعد قُدامها ومِسك ايدها وقال بحنان:
- روفي قومي يا روحي فتحي عنيكِ.
روفان بدأت تفتح عنيها ببطئ لحد ما شافته قدامها بيبصلها بخوف، قامت واترمت فى حضنُه وفضلت تعيط وهو اتصدم وفضلت إيديه متعلقة فى الهواء مش عارف يضمها ولا لا، صوت عياطها زاد فأخد نفس ونزل إيديه وضمها لحضنة بقوة لدرجة ضلوعها كانت هتتكسر بين إيديه.
فضل يهديها ويطمنها بكلامه وكأنه بيطمن طفلته الصغيرة بوجوده جنبها.
قام وقعد على السرير وحط المخدة وراء ضهره، وسند رأسها على صدره وفضل يمشي إيده على شعرها لحد ما رجعت نامِت وهي متشبته فى حضنُه.
《 فيلا عائلة المالك صباحًا》
روفان فتحت عنيها واتصدمت لما لقت نفسها فى حضن راكان، افتكرت إللى حصل إمبارح وسهرُه طول الليل جنبها، اتنهدت وشالت البطانية من وراه وفردت جسمُه على السرير وغطتُه كويس، قامت ودخلت أخدت شاور وغيرت هدومها وحضرت كوباية قهوة وطلعت قعدت فى البلكونة وهي بتفكر ياتره لو راكان مطلعش فى الوقت المناسب كان حصل فيها إيه! فضلت قاعدة على الكرسي الهزاز وهي بتفكر فى حياتها إللى اتقلبت بين يوم وليلة، حياتها مع راكان وعلاقتهم إللى مش قادرين يحددولها مستقبل.
فاقت من شرودها وفتحت عنيها على صوته وهو قاعد على ركبه قدامها وبيبصلها بخوف:
- روفي أنتِ كويسة.
فضلت بصاله كتيرر اووي، لا عارفه تلومه على إللى بيحصل ولا تلؤم جدها إللى حطها فى الطريق المقفول ده ودمر حياتها بقرار واحد غلط منه.
أخد نفس عميق وكرر سؤاله وهو بيبصلها بخوف من سكوتها:
- روفان ردي عليا أنتِ كويسة؟
اتجاهلت سؤالُه وقامِت علشان تدخل بس هو مِسك إيدها ووقف قدامها وقال بقلق:
- روفان لو سمحتِ اتكلمي، طمنيني عليكِ من فضلكِ.
بصتله ولأول مره يشوف نظرات الحُزن والعتاب فى عنيها بدل نظرات القوة والفرحة إللى بتبصله بيهم، اتنهد وقال بحزن وتوتر:
- أنا عارف أنه إللى حصل إمبارح مش سهل وأنكِ اتحطيتي فى المُوقف ده بسببي بس صدقيني أنا مكنشِ قصدي أبدًا إللي حصل ولو أعرف أنه الحي. وان ده سئ للدرجة مكُنتِش سيبتكِ حقيقي أنا اسف.
بصتله وقالت بسخرية ونبرة حزن:
- أسف! أنتَ اتخيلت لو مجيتش إمبارح فى الوقت المُناسب كان حصلي إيه ؟ أنا مش هقولك ياتره قبل ما تقوم ترقص مع حبيبة القلب فكرت فى مشاعر مراتك ولا لا!! لأني عارفه كويس إني مش بهمك ولو شوية، بس مفكرتِش فى بنت عمتكَ إللى أنتَ سيبتها مع ناس متعرفهاش ورايح ترقص مع بيلا هانم وأنتَ وأخدها أمانة معاك!! معقولة مفكرتش فيا ولو ثواني!!
نزل رأسُه في الارض ومقدرش يرد عليها لأنه عارف إنه غلطان، ثواني ورفع رأسه وعنيهم اتلاقت هو كان بيبصلها بأسف وحزن وهي بتبصله بعتاب وخذلان.
حركِت رأسها يمين وشمال وبصتله بيأس واتقدمت كام خطوة علشان تدخل الأوضة بس هو مسك إيدها ووقف قدامها وقال برجاء:
- طيب بليز مُمكن بس تسمعيني، صدقيني بيلا مجرد صديقة عندي مُش أكتر وأنا مكنش قصدي اسيبكِ واقوم ارقص معاها بس كُنت مجبور على كده من فضلكِ افهميني.
بصتلُه وقالت ببرود:
- وإيه إللي جابرك على كده إلا لو أنتَ عاوز كده بمزاجك!! اصلا أنتَ مشوفتِش نفسك وأنتَ بترقص معاها ومبسوط إمبارح ولا فارق معاك حد.
غمض عنيه بتعب ورجع فتحهم وقال بتوتر:
- أنا انا....
رفعت كف إيدها فى وشه وقالت بقوة:
- انتهينا يا راكان أنا مش عاوزه اسمع منكَ حاجه و ولا أنتَ ولا حياتك تفرقوا معايا ولا حتي علاقتك بالسنيورة بتاعتك تهمني، من الأساس أنا وأنتَ أيام وكل واحد هيروح لحالة وخلى السنيورة بتاعتك وعلاقاتك والقرف إللى بتعملُه ينفعك.
أخدت نفس عميق وقالت بحزن كبير:
- بس صدقني مهما حصل المُوقف إللى حصل ده مستحيل أنساه مهما حصل.
سأبته ودخلت وهو واقف بيبص لطيفها بحزن كبير، قعد على الكرسي وحط رأسه بين كفوفه بتعب وأخد قرار مهم.
ثواني وطلع فونه وكلم بيلا وطلب منها تقابله فى نفس الكافية إللى بيتقابلوا فيه.
بعد ساعات كان قاعد قدام بيلا فى الكافية وهي بتبصلُه بفرحة وهو قاعد شارد وبيفكر فى رد فعلها على كلامه، فاق من شروده على صوتها:
- راكان قولي في إيه؟ طلبت تقابلني بسرعة قولي؟
أخد نفس عميق وقال بتوتر:
- بيلا أنا شايف أنكِ لازم تتعالجي وبسرعة.
بصتلُه بصدمة وهو فضل يبصلها بتوتر وو.......


البارت الثامن عشر

بيلا أنا شايف أنكِ لازم تتعالجي وبسرعة.
بصتلُه بصدمة وهو فضل يبصلها بتوتر ثواني وصدمتها ديه اتحولت لضحِك وقالت بمرح:
- روكي أنتَ جايبني هناا علشان تهزر معايا!!
اتنهد وقال بهدوء:
- بيبوا أنا مش بهزر تعلقكِ بيا بقاا غلط كبير.
- طيب وإيه يعني ما أنا بقالي سنين متعلقة بيكَ وأنتَ مقولتش حاجه.
أخدت نفس عميق وقالت بتوتر:
- ولا أنتَ وقعت فى حُبها؟
- لا يا بيبوا بس أنا خايف عليكِ وشايف أنكِ لو فضلتي أكتر من كده الأمور هتسوء اووي.
ابتسمِت وقالت بحُزن:
- لا يا راكان أنا مش هتعالج، أنتَ عارفني قد إيه بخاف من الحاجات ديه ومستحيل افكر فى الموضوع حتى!
- بيبوا علشان خاطري أنتِ دلوقتي لازم تشوفي حياتكِ وتحبي وتتحبي.
- بس أنا بحبكَ أنتَ.
- أنتِ بتحبيني كصديق مش أكتر، وإللي فى دماغكِ ده مُجرد تعلق وأوهام، لأنكِ عارفه كويس أننا عمرنا ما هنكون غير صحاب وعارفه أنكِ لو فضلتي كده هتتعبي معايا اووي.
مسكِت إيده وقالت بخوف:
- بس أنا مشتكِتشِ ومتقبلة التعب بس بليز متقوليش اتعالج علشان أنا مش مجنونة.
ابتسم ومِسك إيدها وقال بحنان:
- أنتِ مش مجنونة يا بيبوا أنتِ اجمل بنت عرفتها والعلاج مش هيحتاج وقت كلها شهر او شهرين وهترجعي احسن بكتيررر اووي.
اتنهدِت وقالِت بتوتر وعنيها اتملِت دموع:
- راكان أنتَ حبيتها يا راكان؟
أخد نفس عميق وقال بهدوء:
- لا يا بيلا أنتِ عارفه كويس إنى لا بحبها ولا بحب غيرها والموضوع بتاعكِ ملهوش علاقة بيها بليز افهميني.
أخدت نفس وبصتلُه:
- طيب أنا هفكر فى الموضوع أوعدكَ وهحاول بس بليز متطلبش مني أبعد عنكَ.
- ماشي يا بيبوا فكرى كويس هتلاقى أنه كلامي صح وغلاوتي عندكِ.
ابتسمِت وقالت بحب:
- عيوني حاضر هفكر فى كلامك، بس يلاه اطلبلنا حاجه بقاا وغير الموضوع.
اتنهد وقال بابتسامة هادية:
- خليها فى وقت تاني بس دلوقتي لازم امشي لأنه ماما لو عرفت إنى شوفتك النهاردة وخصوصًا بعد إللى حصل امبارح وقتها هتحصل مُشكِلة كبيره وحقيقي أنا مُش قادر اتحمل مشاكل أكتر من كده.
هزِت رأسها بهدوء وقالت بمرح:
- خلاص روح دلوقتي علشان متعملش معاك مشكلة وابقا سلملي عليها.
مِسك خدودها بمرح وأبتسم وسابها وطلع وهي فضلت بتبص على طيفة بحُزن وخوف لحد ما ركب العربية ومشي فابتسمٍت وقالت بخوف:
- خايفة ييجي ويوم وتروح مني، وإللي خايفه منُه يحصل! اتمنى ده ميحصلش، وتفضل معايا حتى لو هنفضل طول العمر اصدقاء هيفضل حُبك فى قلبي مهما حصل.
راكان طلع من الكافية وقرر يرجع البيت ويحاول يصالح روفان.
وقف العربية بسبب اشارة المرور، وفضل ساند رأسه على شباك العربية وهو بيفكر أزاى هيصالحها وينسيها إللى حصل، ابتسم أول ما لمح مكتبة هدايا قدامُه وقرر ينزل يشتريلها هدية، العربيات بدأت تتحرك وهو حرك عربيتُه ولف الشارع التانى ووقف قدام مكتبة الهدايا ونزل من العربية ودخل المكتبة وهو بيبص حوليه بحيرة، فاق من شروده على صوت وحده ست تكاد تكون فى عمر والدتُه واكبر وعلى وشها إبتسامة هادية:
- قولي يابني أقدر اساعدك ب إيه؟
ابتسم وقال بحيرة:
- بصراحة عاوز اشتري هدية لمراتي لأنها زعلانه اووي مني وحابب اصالحها وبصراحة مش عارف اختارلها إيه!!!
الست ابتسمِت وطبطبت عليه وقالت بحنان:
- ربنا يخليكُم لبعض يابني، تعال معايا هحاول اساعدك.
ابتسم وهى اخدتُه ودخلِت قسم تانى من المكتبة مليانه بالحاجات اللطيفة، وقفت قدامُه وقالت بحنان:
- ديه أكتر الحاجات إللى بتحبها البنات اختارلها اى حاجه على ذوقك.
هز رأسه بهدوء ووقف قدام بلورة ثلجية فيها عريس العروسة وبتنور بشكل لطيف ابتسم وأخدها من الرف وفضل يبصلها وعنيه بتلمع بحب وقرر يشتريها وهو واثق أنها هتعجبها، لأنها بتحب كُل الحاجات اللطيفة إللى بتشبهَ، حط البلورة على التربيزة ومِسك سلسلة لطيفة على شكل فراشة وقرر يشتريهم واشتراء حاجات كتيرر ليها وبص لصاحبة المكتبة وقال بأحترام:
- مُمكن بس حضرتكِ تغلفيهم بشكل يكون لطيف.
ابتسمِت وهزت رأسها بهدوء وقالت بحنان:
- من عيوني يابني.
ابتسم واخدت الحاجات إللى اشتراها وغلفتهم ليه بشكل يخطف القلب وهو حاسب واخدهم وطلع وبعد دقايق كان واقف قدام محل ورد واشتراء بوكية ورد احمر بنفس اللون إللى هى بتحبُه وأخدهم ورجع البيت بس اتفاجأ لما شاف والدته قدامه مربعه إيدها قدامها وبتبصله بغضب:
- كُنت فين يا راكان؟
اتنهد وبصلها بتوتر ورفع قدامها الهدايا:
- كُنت بجيب شوية حاجات لروفان لأنها زعلانه من امبارح ف قولت احاول اطلعها من المود.
خفت فرحتها وفضلت بصاله بنفس الغضب علشان يحس بغلطُه وقالت بحُزن:
- طيب وياريت تحاول تخليها تفطر علشان رافضة تأكُل حاجه من الصبح وحاولت معاها كتيرر ومفيش فايدة.
- اوك تمام قولي لليلى تجهزلي الفطار وتطلعه على اوضتي وأنا هحاول معاها.
- اوك اطلع على فوق وخمس دقايق والأكل هيكون عندك.
- اوك تمام
أخد الهدايا وطلع اوضته وهى ابتسمِت وفضلت تبصلُه بفرحة ف ديه لأول مره تشوفه مهتم وخايف على زعل حد وده يدل أنه روفان بدأت يكون ليها مكان فى قلبُه، اتنهدِت ونادت على حد من الشغالين فى المطبخ وطلبت منهم يطلعوا الفطار لأوضة راكان.
راكان دخل الأوضة وحط الهدايا على السرير ودخل البلكونة لقاها قاعدة على الكرسي وشاردة اتنهد وقرب قعد جنبها وقال بمرح:
- يا قموصة هتفضلى كده كتيرر يعني ؟
بصتلُه بزعل ورجعت بصت الناحية التانية فاتنهد وقال بحنان:
- روفان أنا من وقت ما عرفتكِ وأنتِ بنت قوية ومحدش بيقدر حتى يضايقكِ ف متخليش موقف زى ده يأثر على نفسيتكِ!
قام وقعد قدامها وقال بهدوء:
- يا دكتورة أنتِ لازم تكوني اقوى من كده ومتخليش حاجه تأثر على نفسيتكِ وتتعبكِ، أنا عارف أنكِ زعلانه مني وإللي حصل امبارح مش سهل بس أنا عاوزكِ تنسي ومتفكريش كتيرر فى إللى حصل واضحِكِ وأنسى إللى حصل كأنه محصلش ومتخليش الموقف يأثر عليكِ للدرجة إللى تخليكِ تنطفئ ونفسيتكِ تدمر، وأفتكري كويس أنكِ بنت قوية ومينفعش تستسلمي لكُل المواقف الصعب إللى أنتِ بتتعرضيلها.
بصتلُه كتيررر وحسِت أنه كلامُه صح، هى مينفعش تستسلم لكُل مشكلة هتواجها، زى ما فى ناس كويسة فى كمان ناس مبتحرمش ولو استسلمِت لكُل موقف هيحصل معاها يبقا مش هتقدر تواجه الناس ولا تدافع عن نفسها، هى بنت قوية واتعلمت تأخد حقها من أى حد، واتعودت أنها متسمحش لأى حاجه تأثر على نفسيتها، بس برضوا هى زعلانه منه، لفت وشها الناحية التانية وهو بصلها وقال بمرح:
- امممم يعني كده مفيش فايده فى الكلام! ماشي مبدهاش بقاا.
قام وفضل يزغزغها لحد ما فضلت تضحِك وتضرب فيه:
- عااا يا مجنون.
- اعملكِ إيه يعني أنتِ إللى قموصة اووي وشايفة نفسكِ عليا.
مسكِت المخدة وضربتُه بيها:
- أنتَ إللى قليل أدب وعديم الأحساس.
رمالها بوسة فى الهواء وشدها عليه وهى زقته وقالت بغيظ:
- لم نفسكَ يا بنادم وابعد.
ضحِك ولفها وحط إيده على عنيها وقال بمرح:
- ماشي بس أنا جايبلكِ حاجه علشان اصالحكِ ولحد ما ندخل مش عاوز اسمع صوتكِ.
- بس...
قاطعها:
- هششش قولت مش عاوز كلام وامشي قدامي من سُكات.
دبدبت على الارض بغيظ وقالت:
- إيه شغل الحرميه ده الاااه.
- تعالي بس.
أخدها ودخل الأوضة ووقف قدام الهدايا وشال إيده من على عينها وقال بمرح:
- اتفضلي.
بصتله بغيظ وبصت للسرير بصدمة ممزوجة بفرحة لما شافت الهدايا بس حاولت تخفى فرحتها وبصتله:
- أنتَ فاكر أنك هتضحِك عليا بالهدايا ديه انسى!
ضحِك ومِسك خدودها وقال بمرح:
- يا روحي يا روحي شوفي العيون إللى لمعت لما شافتهم.
بصتله بسخرية وتوتر:
- لا على فكرة مش حلوين ومعجبونيش ومتفكرش أنكَ هتضحِك عليا بيهم علشان اسامحك.
ابتسم وكان هيتكلم بس الباب خبط، بصلها بيأس وراح يشوف مين! وهي استغلت الموضوع وفضلت تقلب فى الهدايا بفرحة كالأطفال، مسكِت البلورة وعنيها لمعت بفرحة كبيره ورجعت ابتسامتها، فى اللحظة ديه كان هو واقف وماسك صنية الأكل بعد ما أخدها من الخادمة وقفل الباب وفضل واقف مبسوط بفرحتها بيتأمل ملامحها وهى فرحانه وضحكتها إللى بتخطف قلبه وتهز مشاعره.
روفان اول ما شافتُه واقف سابت البلورة وقامت مثلت الزعل وهو فضل يضحِك وقرب حط الأكل على التربيزة وقال وهو بيقلدها بطريقة مضحكة:
- لا على فكرة مش حلوين ومعجبونيش ومتفكرش أنكَ هتضحِك عليا بيهم علشان اسامحك نيههههه.
- ههه ظريف برضوا الهدايا مش هتخليني أسامحك بس ممكن حاجه صغننه كده وابسط من الهدايا تخليني اسامحك.
ابتسم وقرب وقف قدامها وقال بحب:
- قوليلي إيه إللى يفرحكِ وأنا هعملهولكِ.
بصتله وقالت بحماس:
- هتعملى أى حاجه أى حاجه.
ضحِك على رياكشن وشها وقال بمرح:
- ماشي يا ستي أى حاجه اى حاجه قولى عاوزه إيه.
اتنهدت وقالت بتوتر:
- هو هو يعني بصراحه عاوزه ازور الأطفال إللى فى مستشفى 57357 واجيبلهم هدايا كتيرر اووي ف اذا عاوزني اسامحك ساعدني اروح هناك وكمان تروح معايا وتقدم الهدايا معايا للاطفال.
بصلها كتيرر اووي وكأنه حالفه كل يوم أنها تأخُد جزء من قلبُه وتخليه يحبها ويحترمها أكتر وبرغم أنه مش بيحب أجواء المستشفيات ولا عمره راح مكان زى ده بس قرر يروح معاها علشان يطلعها من المود ويحاول ينسيها إللى حصل، اتنهد وقال بحنان:
- رغم إنى مش بروح الإماكن إللى زى ديه ولا عمري فكرت اعمل كده بس اوك لو ده هيسعدكِ أنا موافق.
ضحكِت وفضلت تتنطنط بفرحة زى الأطفال وهو فرح لفرحتها:
- طيب يلاه علشان تفطري لأنه حضرتك مفطرتيش! وبعدها هأخدك ِونطلع نشتري هدايا ونروح المستشفي وبعدها هنروح نتعشاء بره.
- ايوه بس....
قاطعها ومسك إيدها واخدها وقعدوا وقال بمرح:
- مش عاوز كلام كتيرر الأكل قرب يبرد يلاه.
بصتله بيأس وبدأت تأكل ودقايق وخلصوا أكل وقامت تجهز وبعد ساعات كانوا واقفين قدام مستشفي 57357 لعلاج سرطان الأطفال.
بصتله وابتسمِت بفرحة لأنه كان من ضمن أحلامها أنها تزور المستشفى ودلوقتي حلمها بيتحقق.
بصلها وأبتسم وأخدها ودخلوا المستشفى وبقوا يوزعوا الهدايا على الأطفال ويتصوروا معاهم بفرحة كبيره وراكان كان مبسوط اووي بألمكان وفرحة الأطفال ف ديه لأول مره يزور مكان زى ده او يقدم خير بس الظاهر أنه وجود روفان فى حياتُه هيعلمُه حاجات كتيرر اولهم الإنسانية وجبر الخواطر، كان بيتابع فرحتها مع الأطفال وهو مبسوط اووي وكأنُه فى لحظة وحده اتقلب حزنها لفرحة كبيرة بشئ بسيط اووى منه.
بعد ساعتين طلعوا من المستشفى بعد ما اخدوا صور كتيرر مع بعض ومع الأطفال ووزعوا الهدايا عليهم وراكان قدم تبرع للمستشفى بدون علم روفان.
طلعوا من المستشفى وراحوا يتعشوا سواء، قعدوا وطلبوا أكل وفضلو يبصوا لبعض بتوتر لحد ما روفان قررت تقطع الصمت ده بسؤالها:
- حقيقي أنا مبقتش قادرة أفهمك!!!
ابتسم :
- مالي بقاا يا ستي؟
- مش عارفه مبقتش عارفه احدد أنتَ شخص كويس ولا لا يعني أنا لحد دلوقتي مشوفتكش بتعمل حاجه غلط من إللى قالولي إنكَ بتعملها ولحد دلوقتي مش شايفه حاجه غلط غير طلوعك طول الوقت مع رفيقتك بيلا ديه.
ابتسم وقال بهدوء:
- بصي يا روفي أنا شخص عاوز يعيش حياته بالطول والعرض ومشلش هم حاجه، وأخد الدنيا ببساطة وشايف أنه مفيش أى حاجه تستاهل نزعل عليها وبخصوص إللى قلهولكِ أهلى عن طلوعي مع البنات، سهري للصبح، روحي للبارات، ف ديه حاجه طبيعيه جدًا بالنسبة لواحد عايش حياته كلها فى أوربا هى ديه حياتهم وأنا اتربيت معاهم وأخدت عاداتهم لكن حاليًا أنا فى مصر وبصراحة بنات مصر غير بنات أوربا طبعنًا لأنه العالم هناك مُنفتح على الأخر وإللي انتوا هناا بتشفوه غلط هناك هما بيشفوه طبيعي وعادي جدًا، عموما لازم تعرفي إني مستحيل أقرب من بنت مش عاوزني او أقل من قيمة بنت فى يوم من الأيام وبخصوص بيلا ف لازم تعرفي أنه فى الوقت إللى كُنت فيه من غير صحاب كانت بيلا الوحيده إللى جنبي، ووقت ما كان أهلى يزعلوا مني فى لندن وبابا يطردني بره البيت كان والدها و والدتها ياخدوني عندهم وهي كانت تبقا واقفه جنبي وعملِت حاجات كتيرر علشانى وتعلقها بيا ده شئ طبيعي أحنا عِشرة حوالى عشرين او واحد وعشرين سنة وأحنا مع بعض تخيلي عشرين سنة وأحنا نعرف بعض متخيلة بالسهولة ديه مُمكن علاقتنا تنتهي حقيقي صعب وفى سبب تانى بيجبرني أكون مع بيلا طول الوقت أوعدكِ فى الوقت المُناسب هقولكِ عليه بس متقلقيش بيلا قلبها طيب اووي اووي وشخصية مفيش أجمل منها وواثق أنكم هتتفقوا مع بعض.
ابتسمت وقالت بسخرية:
- مظنش خاالص لأنها بتحبكَ وبتغير منى وأنا متاكده من ده.
ضحِك وقال بمرح:
- أنا كده كده اتحب بس البعيد مش بيفهم.
- نيههه ثقتكَ فى نفسك مقوياك اووى.
ضحِك وشدها وقام يرقص معاها أول ما اشتغلت الموسيقي.
فى اللحظة ديه بيلا دخلت الكافية مع صحابها واول ما شافتهم اضايقت بس حاولت تخفى زعلها وكان معاها فريد صديق راكان المُقرب وإللى فرح اووي اول ما شافهم بس فى نفس الوقت زعل على بيلا لأنه عارف أنه فى مشاعر من ناحيتها لراكان وعلشان كده قرر ياخدهم على مكان تانى وهى وافقت علشان متعملش أى مشاكل لركان.
كان محاوط خصرها وهى حاطه ايديها على كتافه وبتتمايل معاه بفرحة وهو مبسوط وجواه احساس جميل اووي مش بيحسه غير وهي معاه.
خلصوا رقص واتعشوا سواء وفضلوا يلفوا مع بعض بالعربية وبعدين رجعوا البيت وهما مبسوطين وجيهان اول ما شافتهم راجعين مبسوطين اطمنت وبصتلهم بفرحة وراحت نامت.
روفان طلعت الأوضة وغيرت هدومها وبدأت تظبط فرشتها وراكان راح اطمن على والدته وصالحها ورجع الأوضة أخد هدوم ودخل يأخد شاور وساب فونه على التربيزة.
روفان استغلِت دخوله وطلعت ورقة كتبتله فيها رسالة وسابتهاله تحت الفون وراحت نامت.
بعد دقايق راكان طلع وهو بيدندن، بص عليها لقاها نامت ابتسم وقرب مسك فونه بس لاحظ ورقة وقعت على السجادة استغرب ونزل جابها وبدا يقراء إللى فيها:
" بعيدا عن إنى حقيقي كنت مضايقة منك اووى اووى! بس محاولاتك أنك تصالحني وتخليني انسى إللى حصل وترضيني دي بالدُنيا عندي، وعاوزه أقولك حقيقي الهدايا إللى جبتهُملي النهاردة كانوا حلوين اووي وخطفوا قلبي بجمالهم ولطفهم، بصراحة مكُنتش اعرف أنه ذوقك حلو كده!! كمان بشكُرك على اليوم النهاردة وأنك حققتلي حلم من احلام طفولتي وهو زيارة مرضى السرطان ميرسى اووي يا أستاذ مغرور تصبح على خير"
ابتسم وعنيه لمعت بفرحة وقرب وقف جنبها لقاها راحت فى النوم ابتسم وميل طبع بوسة لطيفة على جبينها وطبق الورقة وشالها فى حاجاتُه المميزة والغاليه عنده ورجع نام وهو مبسوط بعد ما جاب بطانية زيادة وغطاها كويس علشان الجو برد.
مر أسبوع كانت علاقتهم بدأت تتحسن بشكل كبير وراكان بدأ يتعود عليها وطول الوقت معاها خروج وفسح وضحِك وهزار ورغم لطفُهم بس فى مواقف كتيرر اووي كانوا فيها عاملين زى القط والفار سواء.
《فيلا يوسف المالك صباحًا》
روفان قامِت بنشاط وبدأت تجهز نفسها وراكان اول ما عرف من الخدم أنه والدُه وصل من السفر قرر يروح يسلم عليه قبل ما يروح يوصل روفان الجامعة بس وقف مصدوم بعد ما سمع الحوار إللى بين والده و والدته:
جيهان قالت ليوسف كل إللى حصل بين راكان وروفان خلال الفترة إللى غابها عنهم وهو اضايق من راكان بس فرح لما عرف أنه صالحها وبدأو يقربوا من بعض وقال بخوف:
- فاضل حوالى اسبوع وأيام قليلة وجوازهم يكملوا شهر وخايف بعد ما يكملوا الشهر يقرر يسافر ويسيبها.
اتنهدت وقالت بتوتر وحزن:
- بتظن أنه مُمكن يجي يوم ويعرف أنه حوار الوصية هو خطة مننا مع جدُه منير وجده نوح علشان نجوزهم لبعض.
راكان اول ما سمع الجملة ديه ومقدرش يكتم غضبه وزق الباب ووقف قدامهم وقال بصدمة:
- يعني إيه وصية جدى خطة منكم؟؟؟؟
يوسف وجيهان بصوا لبعض بصدمة وو....
..


البارت التاسع عشر

- يعني إيه وصية جدي خطة منكم!!!!
يوسف وجيهان قاموا والتفتوا ووقفوا مصدومين لما شافوه واقف قدام الباب وبيبصلهم بصدمة.
دخل ووقف قدامهم وقال بصدمة:
- الكلام ده بجد؟ ردوا عليا ساكتين كده ليه؟
ضحِك بسُخرية وقال بانهيار:
يعني كُل ده كُنتوا بتضحكوا عليا؟ يعني مفيش وصية وكل كلامكُم كان كذب؟ طييب ليه تعملوا كده؟
- راكان احنا .....
قاطعتهم بغضب:
- أنتوا إيييييه!!! أنتوا دمرتوني بكذبتكُم ديه! خلتوني اسيب حياتي وصحابي والبلد إللى عشت فيها عمري واجى علشان اتجوز بنت معرفهاش! طيب مفكرتوش فيا؟ طيب سيبكم مني مفكرتوش فى روفان، البنت إللى بسببكُم كانت بتحاول تعمل المُستحيل علشان توقف الجواز علشان متسيبش بلدها واهلها وتتجوزني بالأجبار؟ البنت اضطرِت تسيب جامعتها، اهلها، صحابها، وكل حاجه بسبب كذبة منكم.
رجع لوراء وقال بمرح:
- أنتوا بتهزروا صح قولوا أنكم بتهزروا وأنه كل الكلام ده كذب قولوا أنكم معملتوش كده ردوا عليه الكلام ده صح بجد ؟؟؟
يوسف اتنهد وقال بهدوء:
- ايوه صح، لما تعبنا من الكلام معاك ومحاولة تغييرك اتكلمنا مع جدك وطلبنا منه يتصرف فى الموضوع وجدك قرر أننا ناخدوك وننزل مصر وهو هيتصرف معاك بس للاسف تعب اووي ووقتها اتواصل معانا وبلغنا أنه قرر يكتب وصيته وقرر يكتب فيها شرط جوازكم أنتَ وروفان علشان الوصية تتنفذ وأحنا وافقنا أولًا لأننا كنا مُتأكدين أنكَ بكده مش هتقدر ترفض وغصب عنك هتنزل مصر وهتوافق وبكده هنقدر نبعدك عن صحاب السوء إللى أنتِ ملموم عليهم فى لندن وثانيًا كنا واثقين أنه روفان البنت الوحيدة إللى هتقدر تغيرك للافضل وجوازك منها هيعمل منك شخصية كويسة.
حط أيده على بؤقه وفضل يضحِك بسُخرية والدموع بدأت تتجمع فى عنيه وقال بسخرية:
- ولله!!! وحضراتكُم دلوقتي استفدتوا إيه؟؟ بس قولولي استفدتوا إيه من إللى انتوا عملتوه؟ أنا اتغيرت لا! كل إللى عملتوه أنكُم دمرتوني أنا وروفان وبس ديه كانت نتيجة كدبة تافة منكم قدرت فى يوم وليلة تدمرنا وبالأخير متغيرتش.
جيهان اتعصبِت ووقفت قدامُه وقالِت بغضب:
- هي فين حياتكُم إللى ادمرِت يا ولد؟ علاقتك أنتَ وروفان دلوقتي بقت جميلة اووي وأنتَ بدأت تتغير بالتدريج، بطلت تكلم بنات زى الأول! بقيت ترجع البيت بدري بس لأنك عارف إنه روفان مش بتنام غير لما تطمن عليك، بدأت تعقل وتبطل شغل الهبل إللى كنت بتعمله أنتَ وصُحابك من وقت ما بعدت عنهم.
ابتسم بسخرية ولف حوليها وهو بيسقف ويضحِك بس من جواه منهار:
- برافو لا برافوووا عليكم حلو اووي ده انتوا متابعين بقاا! لا حقيقي برافو!
وقف قدام والدتُه وقال بحده:
- إللى متعرفيهوش إنى أنا وروفان مش بنحب بعض وطول الوقت مشاكل وخناق على اتفه الأسباب وأنا لحد دلوقتي مش راضي عن جوازي وبما أنه كله طلع كدبة ف أنا مش مجبور اقعد هناا وهأخد شنطني وهسافر ومش قاعدلكم هناا دقيقة وحده بعد إللى عملتوه ومتنتظروش إني اتغير علشان هرجع لصحابي ولحياتي انتوا مُش من حقكم تتحكموا فيا ولا من حقكم أنكم تقرروا عني حياتي وتحطوني فى موقف زى ده بس قبل ما امشي من هناا هسألكم سؤال واحد واجابة هى سؤالى، روفان تعرف بخطكم ديه ولا لا ومش عاوز كلام كتيرر هى كلمة وحده اه ولا لا؟
يوسف اتنهد وقال بيأس:
- لا روفان متعرفش أى حاجه من الكلام ده.
هز رأسه بحزن وسابهم وطلع وجيهان بصِت ليوسف بأنهيار:
- يوسف وقفه أعمل إي حاجه لو رجع تاني مش هيرجع أعمل أى حاجه ارجوك.
اتنهد وقرب مسح دموعها وأخدها فى حُضنه وقال بحنان:
- أهدي متخفيش مش هيقدر يسافر، روفان هتوقفه بطريقتها، قلبه إللى اتعلق بيها مش ممكن يسيبها بس أهدي وأنا واثق أنه مش هيسافر.
فضلت تعيط وهي بتدعي أنه ميسافرش تاني.
راكان طلع اوضته بعد ما كلم فريد وقاله أنه مسافر وطلب منه ييجي يوصله للمطار، دخل الأوضة وهو مضايق وعيونه مليانه دموع وحاسس بالصدمة فى أهله.
طلع اوضته بعد بعد ما بلغ فريد أنه قرر يسافر النهاردة وطلب منُه ييجي يوصلّه، دخل الاوضة وهو مضايق وعيونه مليانه دموع وحاسس بالتعب والصدمة فى أهلُه.
روفان قربت منُه وقالت بهدوء:
- أنا جاهزة يلاه علشان توصلني.
غمض عنيه وبصلها وهو عنيه حمراء وقال بهدوء:
- أحنا هنسافر النهاردة يا روفان روحي جهزي هدومكِ علشان نتحرك.
وقفت مصدومة وهو بص الناحية التانية وحاول يتهرب من نظراتها إللي فيها ألف سؤال وهو معندوش طاقة أنه يجاوب عليها.
اتقدم كام خطوة علشان يجهز شنطتُه بس هي مسكِت دراعه ووقفت قدامُه وقالت بضحِك:
- راكان أنتَ بتهزر على الصُبح يابني ده مُش وقت هزار عندي محاضرات مهمة النهاردة ييلاه باللة.
وقف قُدامها وقال بصوت مخنوق وهو بيحاول يخفى دموعُه:
- روفان أنا مُش بهزر أنا مسافر ومُش هينفع اسيبكِ لوحدكِ هناا فَ من فضلكِ جهزى شنطتكِ علشان نمشي.
ابتسمِت بسخرية وبصتلُه بعدم فهم:
- لا أنتَ أكيد بتهزر أحنا يدوب هناا بقالنا تلات أسابيع ودلوقتي عاوزنا نسافر إيه إللي حصل علشان نسافر؟
نزل شنطتُه وبدأ يحط هدومه وهي بتبصلُه بحزن ممزوج بغضب من تصرفاتُه:
- مفيش حاجة حصلِت أنا إللي مبقتشِ حابب اقعد هناا وعاوز ارجع بلدي.
قربت ووقفت قدامُه وقالِت بحيرة:
- يابني أنتَ مُش امبارح لسه بتقول أنك بدأت تحب القاهرة والمكان هناا دلوقتي مبقتشِ عاجبك! لا أكيد فى حاجه.
ربعِت إيديها وقالت بغيظ:
- ولا يكنشِ بيلا هانم قررت تسافر فأنتَ كمان أخدت قرار تسافر علشان تبقا جنبها!!
مسح دموعه وبصلها بغضب :
- أنتِ ليه كُل حاجة بتحصل معايا بتدخلي بيلا فى الموضوع إيه مُشكلتكِ معاها عملتلكِ إيه عاوز افهم؟؟ وعمومًا يا ستي بيلا متعرفشِ إني مسافر ريحي ام اعصابكِ ويلاه علشان فريد جاى فى الطريق.
اتنهدت وقربت منه وقالت بهدوء علشان تقنعه:
- راكان طيب أجلها شوية وبعدين أنتَ كُنت قايم من النوم بتضحِك قبل ما تروح تشوف أهلك قولي هما قلولكَ حاجة ضايقتك علشان كده قررت تسافر؟
فضل يبص حوليه علشان دموعه متنزلش قُدامها، ومبقاش عارف يقولها إيه! يقولها أهله إللي بيثق فيهم ثقة عمياء عملوا حياتُه لعبة سخيفة ودمروها فى يوم وليلة، ولا يقولها أنهم سبب فى أنها تسيب أهلها وتيجي على هناا معاه، أخد نفس وقرر يقولها الحقيقة، مِسك دراعتها وبصلها بهدوء:
- روفان قوليلي سبب جوازنا كان إيه؟
- قصدك إيه؟
اتنهد بتعب ورجع بصلها:
- قصدي يا دكتورة روفان أنا وأنتِ اتجوزنا ليه؟ إيه سبب جوازنا؟
اتنهدت وقالِت بتوتر:
- وصية جدي منير.
بعد عنها وقال بسخرية:
- اهو كُل موضوع الوصية ديه لعبة سخيفة من اهلي بالأتفاق مع جدي منير وجدكِ نوح ومفيش وصية من الأساس يعني من الأخر أحنا طول الفترة الفاتت كنا مُجرد لعبة معاهم مُش أكتر والهدف الأول من خططهم أنهم يغيروني للافضل ويخلوني ابعد عن لندن وابطل إللي بعمله وهدفهم التاني هو جوازك لأنك كُنتِ رافضة الجواز هااا تحبي تعرفي إيه تاني؟
بصتله بصدمة ومقدرتش تتكلم ثواني وصدمتها ديه اتحولت لضحِك شديد وقالت بعدم فهم:
- بالله أنتَ جاى بتهزر على الصبح بس قولى حصلت حاجة فى عقلك؟
غمض عنيه بتعب ورجع فتحهم وقرب مِسك كتافها وهزها بعنف وغصب عنه دموعه خانته ونزلت وقال بغضب ممزوج بتعب وحزن كبير:
- روفان بليز فوقى أنا بقول الحقيقة ومُش بهزر كُل إللى حصل معانا كان خطة سخيفة منهم وللاسف مينفعش نبقاا هناا أكتر من كده إذا أنتِ هتقدري تقعدي ف أنا لا علشان كده جهزى نفسكِ علشان نمشي من هناا وهرجع لندن وهتكوني معايا.
سابها ودخل يغير هدومه بعد ما ظبط كل حاجتُه وهي قعدِت على السرير وفضلت تعيط ومُش مصدقة أنه جدها يعمل فيها كده بس رغم صدمتها كان كل تفكيرها فى راكان وعارفه ومتأكدة أنه راكان لو رجع لندن هيرجع يكون اسواء من الأول وهى تعبت اووى طول التلات اسابيع إللى فاتوا علشان بس تغير فيه ولو حاجه صغيره ولو رجع لندن كل حاجه هتدمر، هيرجع لكُل إللى كان بيعمله ولنفس صحابه إللى ضيعوه، غمضت عنيها بحزن كبير وفضلت تعيط، رفعت وشها لما سمعت صوت خبط الباب وشافته جاهز، اتنهدت وقربت منه وقالت بحزن:
- راكان بليز أهدأ أنت دلوقتي فى حالة غضب ومينفعش تأخد قرار زى ده وأنتَ فى الحالة ديه بليز اقعد علشان نفهم م....
قاطعها بغضب:
- عاوزنا نفهم منهم إيه يا روفان بعد إللى عملوه نفهم إيه!!!!
اتنهد وقال بهدوء:
- اسمعيني أنا مش هجبركِ تروحي معايا وده لأني عارف ومُتأكِد أنكِ أكتر حد مش مُتمسِك بجوازنا ف أنا مقدرش اجبركِ تكملي معايا وأنتِ مش حابه وعلشان كده أنتِ قُدامكِ الاختيار، تروحي معايا او تفضلي هناا!!
كان بيقول كده وعنيه مليانه دموع وبيدعي من جواه أنها توافق تسافر معاه، هو ميعرفش إيه السبب إللى مخليه يأخدها معاه بس فيه حاجه جواه متمسكة بيها رغم أنه ده أفضل وقت علشان ينهى جوازه منها ويرجع لحياته بس فى حاجه جواه بتمنعه يسيبها! قلبه بدأ يتعلق بيها ويحب وجودها.
بصلها وقال بابتسامة جميلة:
- هااا هتسافري معايا ولا هتقعدى هناا.
أخدِت نفس عميق وقالت بهدوء:
- أنا مُش هروح أى مكان ومش هسمحلكَ أنتَ كمان تسافر.
ابتسم ومسك خدودها وقال بمرح رغم كم الحزن اللى جواه:
- تقعدي هناا اوك لكن تمنعيني ديه صعبة اووي يا بلونة.
ابتسمِت وحطت إيدها على قلبُه وقالت بثقة:
- مش هتقدر تسافر أنا متاكدة، أنتَ اتعودت على المكان هناا وأنا واثقة أنه صعب عليك تمشي.
بص على كفت إيدها إللى محطوطه على قلبه وبصلها ولأول مره قلبه يدق بعنف ودقاته تكاد تكون مسموعه ليها، احساس غريب جواه بيحس بيه بس لما تكون قريبة اووى منه، احساس مش قادر يفسره بس مميز وهو بيحبه، أخد نفس عميق وحاول يسيطر على نفسه ومشاعره واترسمت إبتسامة جميلة على شفايفة وقرب حضنها وهى لأول مره تبادله الحضن وتعيط.
بعد عنها ومِسك خدودها بمرح وقال بحزن:
- حقيقي استمتعت اوووى بالوقت إللى قضيتُه معاكِ وهتوحشيني اووى أنا اسف بس مقدرش أفضل هناا بعد كل إللى عملوه وكنت اتمنى تيجي معايا بس دي حريتكِ واختياركِ وأنا مقدرش اجبركِ على حاجه،حرك صباعه على انفها وعمل نفس حركتها بايده ومسح دموعها:
-اشوف وشكِ على خير يا بلونتي.
مسك شنطته واتحرك علشان يمشي بس هى مسكِت إيده وقالت برجاء:
- راكان من فضلك بلاش تمشي، صدقني مش هتكون مرتاح هناك ارجوك اسمع مني.
ابتسم وبصلها لأخر مره وقال بحنان:
- متخفيش هنفضل نتكلم ونطمن على بعض دائمًا بس حقيقي مش هقدر اقعد هناا.
أخدِت نفس وقالت بثقة:
- أنتَ مش هتقدر تمشي!! هترجع تاني وأنا متاكده أنك هترجع.
ابتسم وودعها ونزل وهى قعدت على الارض وفضلت تعيط، من وقت ما اتجوزتُه وهى بتتمنى علاقتهم تنتهى فى أقرب وقت، كانت حاسه أنه هيجي يوم ويسبها ويسافر بس مكانتش متوقعة أنها هتزعل اوووى وقت ما يمشي، هى اتعودت عليه بشكل كبير، كان عندها امل يفضلوا مع بعض بس للاسف هو اختار يبعد بس مش هتقدر تلومه لأنه هو طلب منها تسافر معاه بس الرفض كان منها، كانت خايفه عليه، خايفه يرجع اسواء من الأول، ضمت نفسها وفضلت تعيط وهى بتدعي ميسافرش ويرجع.
راكان أخد شنطتُه ونزل بس وقفه صوت والدته:
- طيب وروفان يابني ذنبها إيه تعاقبها على غلطنا أحنا، أزاى هتسيب البنت وحدها، معقولة هتهون عليك؟
بصلهم بتعب، غضب، خزلان، لوم ومقدرش يرد عليها وسابهم ومشي.
جيهان اترمت فى حضن يوسف وانهارت.
راكان طلع وحط شنطتُه فى عربية فريد وفضل يبص للبلكونة على امل أنها تطلع ويشوفها لآخر مره بس مطلعتش فاتنهد بتعب وركب العربية وفريد طلع وهو مستغرب من إللى بيحصل:
- مُمكن أفهم إيه إللى حصل؟
- مفيش يا فيرو.
- اتخانقت مع روفان؟
- لا
- اومال مالك يابني!!
زعق وقال بتعب:
- مالى يا فريد ما أنا كويس اهوو.
- ولله دموعك إللى فى عنيك ديه وحُزنك ده كلُه وكويس!!! يابني ده أنا عمري ما شوفتك بالحالة ديه، قولى إيه إللى حصل؟
راكان اتنهد وحكاله كل حاجه حصلت.
- بس ده مش سبب يخليك تسيب مراتك وأنتوا لسه مكملتوش شهر حتى.
- صدقني طلبت منها تيجي معايا بس هى رفضت.
- يابني طبيعي تُرفض!! البنت بتحاول قدر الإمكان تخليك احسن وحضرتك لو وصلت لندن هترجع نفسه راكان الطايش بتاع زمان وأسواء كمان!! وأهلك كمان حاولوا معاك صحيح طريقتهم غلط بس نيتهم كانت كويسه، وإللى أنا شايفه أنك ترجع لمراتك، راكان أنا عمري ما شوفتك مبسوط وفرحان مع حد زى لما بتكون معاها! أهلك غلطوا فى حقك بس هى مغلطتش!! والبنت مش لعبة معاكم علشان كل ما تتعلق بمكان تخلوها تسيبة وتروح غيره، بليز فكر فى كلامى وبلاش تسافر علشان هتكون بتخسر كتيرر اووي ومش سهل تلاقي وحده زى روفان ده على حسب كلامك عنها، ومن هضحِك عليك بس أنا شايفك بدأت تتعود عليها والدليل صورتك وصورتها إللى أنتَ قاتحها دلوقتي على شاشة الفون ودموع إللى خانتك دلوقتي ونزلت وأنتَ عمرك دموع ما نزلت قدام حد، ومتقوليش الدموع ديه علشان صدمتك فى اهلك هتكون بتضحِك عليا وعلى نفسك لأنى متاكد أنه الدموع ديه سببها بعدك عنها، لو سمحت يا صاحبي فكر فى كلامي قبل ما رجلك تخطي بوابة المطار علشان متندمش واتمنى تفكر فى سمعت البنت كمان أكيد الناس هتتكلم عليها وأنت مش هتتقبل ده.
اتنهد وحط رأسه على زجاج الشباك وفضل يفكر فى كلام فريد، مواقفه مع روفان، كلام والدته، كل إللى حصل معاه آخر فترة.
《غرفة راكان》
جيهان دخلت لقت روفان ضامه نفسها وبتعيط، مسحت دموعها وقربت قعدت جنبها وأخدتها فى حضنها وقالت بحنان:
- اهدي يا روحي اهدي كلُه هيتحل انشالله بس اهدى.
رفعت رأسها وقالت بصوت مخنوق من العياط:
- أنا حاولت اوقفه صدقيني، حاولت كتيرر بس هو مسمعليش وقرر يمشي.
جيهان مسحت دموعها وابتسمت وقالت بحنان:
- هيرجع أنا مُتاكده أنه هيرجع ده ابني وأنا عارفاه وواثقة أنه هيرجعلكِ بس اهدي وامسحي دموعكِ وكلُه هيتحل أنا واثقة أنه كله هيتحل.
يوسف دخل وفضل هو وجيهان يهدوها ويعتذرولها على إللى حصل.
بعد وقت وبعد ما قربوا خلاص يوصلوا المطار راكان أخد نفس عميق وبص لفريد وقال بهدوء:
- ارجع يا فريد.
فريد بصله بفرحة وقال:
- أنتَ مُتاكد من قرارك؟
ابتسم وقال بثقة:
- عمرى ما كُنت متاكد من قرارى زى النهاردة لف وارجع البيت.
فريد ابتسم ولف العربية ورجع تانى وراكان رجع سند رأسه على الشباك وأفتكر كلام روفان قبل ما يطلع:
"أنتَ مش هتقدر تمشي!! هترجع تاني وأنا متاكده أنك هترجع"
ابتسم وبص لشاشة الفون والصورة إللى جمعتهم سواء وقال لنفسه:
- هرجع علشانكِ بس، بس علشانكِ! معرفش ليه مُتمَسك بيكِ ولا إيه مشاعرى نحيتكِ بس كل إللى اعرفه إنى مش هقدر أبعد عنك مهما حصل وإنى بحب وجودكِ جنبي.
قفل شاشة الفون وبعد ساعة وصلوا البيت وجيهان ويوسف وروفان اول ما سمعوا صوت العربية طلعوا البلكونة وابتسموا بفرحة كبيره اول ما شافوه رجع، نزل من العربية وبص لفوق وفضل يبصلها وهى ضحكِت بفرحة ونزلت جرى على تحت وطلعت من بوابة البيت وجريت عليه وهو حضنها وفضل يلف بيها والكل واقف فرحان.


البارت العشرين


نزلت جرى على تحت وطلعت من بوابة البيت وجريت عليه وهو حضنها وفضل يلف بيها والكُل واقف فرحان.
نزلها وبعد عنها، بصلها بابتسامتُه الجميلة وفريد نزل شنطته وأستاذن ومشي وهو أخدها ودخل.
أول ما شاف أهله بصلهم بزعل وأخد روفان وطلع بدون كلام.
دقايق وكان بيرتب هدومُه فى أوضة الملابس وروفان واقفة قدامه بتبصله بخبث وكاتمه ضحكتها وهو بيحاول ميدهاش إهتمام.
بصلها ورفع حواجبه:
- ممكن أعرف إيه بيضحككِ دلوقتي؟
كتمت ضحكتها وقربت وقفت قدامُه وقالت بفرحة:
- مش قولتلكَ مُش هتقدر تسافر!!
اتنهد وقال بتوتر:
- مرجعتش علشان سواد عيونكِ على فكرة!! انا رجعت علشان محدش يتكلم عليكِ وتتعرضي للمشاكل بسببي.
بصتله بسخرية وهو هرب من نظراتها دخل يغير هدومه ودقايق وطلع لقاها قاعدة وشاردة اتنهد وقرب قعد جنبها وقال بهدوء:
- أنا اسف.
- على إيه
- لأنه بسبب أهلى أنتِ اتجوزتيني غصب عنكِ، كمان اضطريتي تسيبي أهلكِ وأصحابكِ علشان تيجي تعيشي معايا.
ابتسمِت وقالت بهدوء:
- ديه سُنِة الحياة وطبيعي هكون معاك فى اى مكان تروحه ما عادا السفر.
ضحِك وقال بمرح:
- اشمعنا!! حتى يطول يسافر بره وميسافرش! أنتِ مجنونة!!
بصتله بطرف عين وقالت بيأس:
- اممممم ده لما يكون السفر مفيد مش هيدمر حياتنا.
ضحِك وبصلها بسخرية:
- أنتِ ليه محسساني إنى اتغيرت اووى عن زمان!!! لعلمكِ أنا صعب اتغير وصعب أنه حد يغيرني.
بصتلُه وبصت على عنيه بعمق وقالت بثقة:
- متاكده أنه هيجي يوم وهتتغير زى ما أنا كُنت متاكده أنك مش وهتسافر.
ابتسم وشال خصلات شعرها النازله على وشها وقال بخبث:
- شكلكِ وقعتي فى حُبي يا روحي.
- نيههه احلام العصر ديه.
- اوووه اوووه! أنتِ مشُوفتيش نفسكِ وأنا بودعكِ وفرحتكِ لما رجعت!!
قامت من جنبه وقالت بتوتر:
- عادي على فكرة أنا بس مكنتش عاوزك تمشي مضايق من اهلك علشان كده.
ضحِك وقرب وقف جنبها وبص فى عنيها وقال بخبث:
- بس كده ولا فى حاجه تانى ؟؟
ابتسمِت وقالت بثقة:
- بس كده بس شكلك أنتَ إللى وقعت دليل أنكَ مقدرتش تمشي وتسيبني.
- اوووه اوووه يا مراتي!!! معقولة أنتِ فاكرة إنى رجعت علشان خاطر عيونكِ!!
ضحِك ولف دراعه حول رقبتها وقال بمرح:
- أنتِ مجنونة يا بنت!! أنا بس رجعت لأنكِ مهنتيش عليا بس، قولت اكيد البنت مش هتقدر تعيش من غير جوزها فقررت ارجع، اوعى دماغكِ تروح بيكِ لبعيد هااا!
ضحكِت وكانت هتتكلم بس الباب خبط وروفان بصتله بسخرية وراحت تفتح وهو قعد على السرير ومسك الكتاب إللى بتقراء فيه روفان.
جيهان دخلت وقالت بهدوء:
- جهزوا نفسكم يا ولاد بكره فى حفلة كبيره هناا فى البيت بمناسبة فوز يوسف بالصفقة الجديدة وهيكون فيها ناس مهمة وعاوزكم تجهزوا بكره وخصوصا أنتَ يا راكان.
راكان بص لروفان وقال ببرود:
- روفي بليز قوليلها إنى مش مهتم بحفلتهم ولا أى حاجه تخصهم.
قال كده وسابهم ودخل يجهز علشان يطلع مع صحابه.
جيهان بصت لروفان وروفان غمضت عنيها ورجعت فتحتهم وقالت بصوت يكاد مسموع:
- اهدي وأنا هتكلم معاه.
جيهان ابتسمت وأستاذنت وطلعت ودقايق وراكان طلع وهو بيدندن ويرش برفان.
روفان قربت منه وقالت بشك:
- على فين انشالله؟
ابتسم ومسك خدودها:
- عيد ميلاد واحد من صحابي ورايح اسهر معاهم وممكن اتأخر ف متستننيش النهاردة.
اتنهدت:
- اوك بس متتأخرش علشان أهلك ميضايقوش.
- اوك روحي باى باى.
سابها وطلع وهي فضلت بتبص لطيفه وتضحِك على جنانه إللى بيشبه للاطفال ورجعت تكمل محاضراتها.
بعد وقت وصل مكان يشبه للبار وكان كل صُحابُه القدامه موجودين وعلى رأسهم بيلا إللى جريت وحضنته بأشتياق أول ما شافته.
سلم عليها وسلم على كل صحابه وبدأو يحتفلوا ويشربوا.
بيلا قربت من راكان وقالت بغيظ:
- روكي كفاية شرب هتتعب كده.
ضحِك وقال بمرح:
- يا بنت سبيني استمتع باليوم بقالي كتير محتفلتش.
- ايوه بس كده هتتعب وممكن تتعرض لمُشكلة.
ضحِك وقال بسكر:
- مش مهم أنا اتعودت.
واحد من صحابُه قرب منه وقال بمرح:
- روكي بص البنت ديه، فأكره ولا لا.
راكان وبيلا التفتوا وراكان ابتسم بسخرية:
- ليلي هانم ملكة المشاكل والسهر.
بيلا اتعصبت منه وراحت وقفت مع صحابها والبنت قربت منه وقالت بدلع:
- روكي وحشتني.
بعدها عنه وقال بسخرية:
- أهلا ليلي نورتي مصر.
ابتسمِت وقربت لفت أيديها حولين رقبتُه وقالت بدلع :
- اوووه ده أنتِ فاكرني بقاا!
ضحِك وبعدها عنه وغمزلها:
- أكيد طبعنا كانت بينا ليالي جميلة يا جميلة.
بيلا كانت هتقرب تبعد البنت عنه وتتخانق معاها بس صحبتها وقفتها وقالت بهدوء:
- بيبوا هدي اعصابكِ هو متعود على كده بلاش تعصبي نفسكِ وتخربي اليوم وتعالي نرقص.
- ايوه بس ....
- مفيش بس يلاه بينا.
بيلا فضلت تبص لراكان بغيظ وصحبتها أخدتها وفضلوا يرقصوا.
راكان بدأ يدوخ بسبب إللى شربه وليلي فضلت تقربه منه بدلع:
- طيب ما تيجي نعيد الذكريات يا روكي.
رجع برأسه لوراء وافتكر روفان وأبتسم ورجع بصلها ورفع كف إيده وقال بهدوء:
- للاسف روكي دلوقتي متجوز!! والذكريات مينفعش تعود يا جميلة لأنى مستحيل أفكر اخون مراتي الحلوه.
ابتسمِت وقربت لفت إيديها حولين رقبته وقالت بخبث:
- وايه بس إللى هيعرفها!!!! احنا هنقضي وقت ممتع زى ما كنا نعمل فى لندن وجوازك مش هياثر ولا الوضع هيختلف.
ابتسم وبدأ يتخيلها روفان وهى فضلت تقرب منه وفى اللحظة ديه بيلا شافتهم ومقدرتش تتمالكِ نفسها وقررت تروحلُه.
بس ثواني وراكان فاق وزقها قدام الكل ووقعها فى الأرض والكل فضل يبصلهم بصدمة، راكان قام وميل بجسمُه عليها وقال بهدوء مرعب وهو رافع كف إيده قدامها:
- للاسف ليلي راكان إللى دلوقتي غير راكان إللى كُنتِ تعرفيه من سنة بالظبط!!! وأكيد مش هخون مراتي مع وحده زيكِ! لأني من هبيع الغالي واشتري الرخيص واتمنى إللى حصل دلوقتي ميتكررش مره تانى.
قام والكل كان بيبصله بصدمة ومستغربين من إللى بيحصل قدامهم وتغيير راكان المفاجا.
راكان شاور لفريد علشان يوصله وفريد فهم واخده وطلع بره.
بيلا قربت من ليلي وقالت بسخرية:
- مش قولتلكِ قبل كده بلاش تبصي لفوق اووي.
ليلي ابتسمِت وقامت وقفت قدامها وقالت بسخرية مماثلة:
- أظن بلاش أنتِ تتكلمي يا بيلا هانم لأنكِ أنتِ كمان محتاجه تفهمي الكلام ده واوعي تفتكري أنه راكان بيحبكِ تبقي غلطانة!! راكان مش بيحبكِ راكان بيحب يستمتع ويتسله مع البنات مش أكتر ولما مل منكِ راح للبنت إللى اتجوزها ومع الوقت برضوا هيمل منها ويبعد زى ما عمل معاكِ وخلال يوم بالظبط هيكون راكان معايا زى كل مره بس حاليا أنتِ إللى لازم تخافي من وجود مراته لأنه شكلها خلاص أخدته منكِ ودوركِ فى حياتُه انتهى ومتنسيش اننا لما كنا فى لندن راكان كان دائمًا يسهر معايا ف حركاتُه ديه أنا متعوده عليها متقلقيش الدور والباقي على إللى اتركن على الرف.
سابتُه ومشيت وهى مقرره ترد الاهانة لركان بطريقتها الخاصة وبيلا فضلت واقفة مصدومة بسبب كلامها وحست بالخنقة ودموعها نزلت وخصوصًت لما افتكرت أنه راكان ياما سهر مع بنات غيرها وكان باقي وقته معاها ولما دخلت روفان حياته بيلا اتركنت على الرف ومبقاش يكلمها كتيرر كأنه كانت وقت فى حياته وانتهى.
فريد وصل راكان البيت ويوسف وجيهان كانوا واقفين فى البلكونة وشايفينه هو وداخل سكران وحسوا أنه كل محاولاتهم فشلت وراكان مش هيتغير، يوسف اضايق واتعصب ودخل من البلكونة علشان يتخانق معاه بس جيهان منعتُه يروحله خصوصًا بعد إللى حصل الصبح.
راكان طلع اوضته ودخل يطوح وهو بيحاول يفوق، قفل الباب بشويش وحط فونه على التربيزة وجاب كرسي وحطه جنب الأريكة وقعد قدام روفان وهو بيتأمل ملامحها الجميلة وهى نايمة، ابتسم وقرب منها، طبع بوسه لطيفه على خدها وقال بدون وعي:
- تعرفي أنه ديه لأول مره ارفض ليلي وامنعها تقرب مني!! معرفش عملتي فيا إيه من وقت ما دخلتي حياتي!! حاجات كتيرر كنت بعملها بدأت ابطلها بس علشانكِ! عمري ما اتخيلت إنى مُمكن فى يوم يفرق معايا زعل حد! بس زعلكِ بقاا يفرق معايا ويمكن علشان كده بحاول أكون احسن علشانكِ، وعلشان خاطر اشوف الفرحة فى عنيكِ زى ما اتعودت اشوفها دائمًا.
ابتسم ورجع بضهره لوراء ونام على الكرسي وفى الناحية التانية بيلا رجعت البيت وهى منهارة بسبب كلام ليلي عن راكان وحست فعلا أنه راكان بدأ يروح منها وبدا يحب روفان، فضلت تعيط لحد ما نامت، ومن الناحية التالته كانت ليلي مع صديقها بتخطط علشان ترد الاهانة لراكان ولما عرفت أنه عندهم حفلة كبيره أخدت قرار تنفذ خطتها وترد الأهانة لركان قدام كل الناس.
《فيلا يوسف المالك صباحًا 》
روفان قامت وهى بتُفرك فى عنيها بنعس وبرقت أول ما شافته راكان نايم على الكرسي.
قامت وصحته بهدوء:
- راكان قوم إيه منومك هناا؟
قام ومسح على وشه بتعب:
- إيه فى إيه؟
بصتله وقالت بحيره:
- إيه نومك على الكرسي.
بص بعنيه شمال ويمين وافتكر إللى حصل امبارح وقال بتوتر:
- صدقيني مش فاكر لأنى رجعت متأخر.
قربت مسكتُه وقالت بحنان:
- طيب قوم معايا قوم.
قام وهو بيبصلها بنوم بيحاول يفتح عنيه، سندتُه لحد السرير وغطته كويس وقالت بحنان:
- يلاه كمل نومكَ وأنا هجهز نفسي وأنزل تحت.
اتقدمِت كام خطوة علشان تمشي بس هو مسك إيدها:
- أنتِ عندك جامعة النهاردة؟
ابتسمِت:
- لا معنديش النهاردة أجازة بس هنزل اجهز معاهم علشان ترتيبات الحفلة.
- طيب ماشي روحي ومتخليش حد يصحيني علشان عاوز أنام.
- حاضر بس ارتاح دلوقتي.
ابتسم ورمالها بوسه فى الهواء وقال بمرح:
- شكرا حُبي.
ضحكٍت على تصرفاتُه وسابته ودخلت تجهز علشان تنزل وهو فضل يبص لطيفها ويبتسم بحب.
روفان جهزت نفسها وقربت تشوفه لقته نام ابتسمت بحب وغطته كويس وسابته ونزلت.
بعد ساعات ومع حلول الليل بدأت أجواء الحفلة وكانوا حاضرين رجال أعمال مهمين وبيلا واهلها وأصحاب راكان وكمان بعض الإعلاميين.
راكان ظبط نفسه وقال بغيظ:
- روفي بقالكِ ساعة فى أوضة الملابس والضيوف كلهم وصلوا مش ناويه تطلعي.
مردتش عليه فاتنهد وقعد مستنيها ثواني وسمع صوت كعب الشوذ أخد نفس وفضل باصصلها بأعجاب كبير، ابتسم وقام قرب منها وقال بهيام:
- قمرررر يا زوجتي القمر.
لفت حولين نفسها وقالت بحيرة:
- بتتكلم بجد حاساه مش حلو عليا.
ضحِك وشدها عليه:
- أنتِ أى حاجه بتلبسيها بتطلعي زى الأميرات فيها.
ابتسمِت بخجل ولفت وشها الناحية فضحِك وقال بمرح:
- أحبكِ لما تكوني مكسوفة كده وخدودكِ تشبه للبلونة بتشبهي للقمر ومتأكد أنكِ هتخطفي الأنظار النهاردة.
بصتله وابتسمِت وقالت بهدوء:
- عملت إيه امبارح؟ اتمنى متكونش عملت مصيبة لما سهرت عند صُحابك امبارح!!!
برق بعنيها وبصلها بتوتر فابتسمِت بسخرية وقالت :
- امممم ما دام عملت كده بعنيك وبان عليك التوتر يبقا أكيد عملت مصيبة قول!
ضحك على رياكشن وشها وبدأ يحكيلها كل إللى حصل فى الحفلة من بداية دخوله لحد خروجه وهي واقفه مبرقة وبصاله بغيظ:
- بس ده كل إللى حصل.
رفعت كف إيدها فى وشه وقالت بصدمة ممزوجة بفرحة:
- يعني حضرتك رفعت كف إيدك كده فى وش إللى ما تتسمي وقولتلها أنك متجوز لا ده أنا اخاف احسدك بقاا.
ضحِك ومسك خدودها:
- تصدقي أنا غلطان ما كنت سهرت مع القمر بدل ما اجى اشوف وشك.
ضحكِت بسخرية وغمزتلُه:
- يا ولااا ما هو علشان كده كنت قاعد طول الليل قصادي ومردتش تنام على السرير.
ضحك وفضل يلعب فى شعره بتوتر:
- لا خاالص أنا بس جيت تعبان ونومت علطول أكيد مش من جمالكِ هفضل اراقبكِ طول الليل.
قربت وشها من وشه وقالت بتحذير:
- طيب قول الحقيقة بس البنت ديه كان بينكم حاجه كده ولا كده أيام الشقاوة؟؟؟
ضحك وغمزلها:
- هى مره وحده بس وحياتكِ ومتتكررتش.
بصتله بغيرة وقالت بضيق:
- اممم اممم ولسه ياما هشوف مصايب منك! يلاه بينا علشان اتأخرنا بدل ما ارتكب جريمة دلوقتي يلاه.
- اموت فيك وأنتَ غيران كده.
- نيههه أنا اغير عليكَ ده إيه احلام العصر ديه.
ابتسم بسخرية وقرب مسك إيدها:
- ماشي لما نشوف يا بلونتي الجميلة.
بصتله بغيظ وهو بصلها بمرح وأخدها ونزل وسط نظرات الإعجاب من الكل.
يوسف عرفهم على الضيوف وبعد ما خلصوا راكان أخدها وراح لعيلة بيلا وسلموا عليهم.
راكان وقف قدام بيلا وقال بمرح:
- مالكِ يا صديقي الصدوق زعلانه ليه؟
بصت الناحية التانية وقالت بضيق:
- مفيش يا راكان.
راكان اتنهد وحس أنها مضايقة من وجوده مع روفان وبعده عنها ولكن بالنسبالة ده الافضل علشان تتعالج من تعلقها بيه وتشوف حياتها، بص لروفان لقاها بتبصله بفرحة وشماته بسبب تعامل بيلا معاه ابتسم وقرب همس فى اذنها:
- اهدي شوية وبلاش مشاكل.
ابتسمت وقالت ببراءة محببة لقلبُه:
- أنا عملتلك حاجه دلوقتي ؟
ابتسم وقال بمرح:
- كُل خير أنتِ من وقت ما شوفتكِ وأنتِ مُش بتعملي معايا غير كل خير ياختى.
ضحكِت على رياكشن وشه وهو بصلها بغيظ وراح وقف مع صحابه ولكن كل تركيز واهتمامه معاها.
بيلا قربت ووقفت قدامها وقالت بغيرة:
- متفكريش أنكِ اخدتيه منى!! او أنه مُمكن يحبكِ فى يوم من الأيام لأنكِ مُجرد وقت فى حياته وهيسيبكِ وهيرجع معايا للندن ووقتها مش هيكونلكِ مكان فى حياته! أنتِ مُجرد وقت مؤقت مش أكتر يا دكتورة وكام يوم وهيطرُدكِ من حياتُه.
روفان متهزتش من كلامها وفضلت بصالها بنفس الثبات والقوة:
- حبيبتي هو لو عاوز يسيبني كان سابني من زمان! مش هيستنى أكتر من كده! وعمومًا أنتِ مُجرد صديقة بالنسبالة ف بلاش توهمي نفسكِ بحاجة أكبر من كده لأنكِ لو كُنتِ من نصيبة مكانشِ دلوقتي خاتم جوازنا فى ايدي أنا، ولا كان زمانُه بيعرفني على كل الناس على أني مراته !! وأنتِ اهو شايفه التغيرر بقاا ملحوظ عليه وأتاكدي أنه أيام وهيكون راكان شخص غير إللى تعرفيه تمامًا وصدقيني جاله أكتر من فرصة أنه يسبني بس هو أختار يتمسكِ بيا وميسافرش.
بيلا بصتلها بغضب وضيق وروفان فضلت بصالها بقوة وثبات وثقة غير طبيعيه ثواني وجيهان جت وأخدت روفان علشان تعرفها على صحابها وبيلا فضلت واقفة بتبصلها بغضب لأنها لحد دلوقتي فاكرة أنه راكان بيلعب عليها وأنه أيام وهيسيبها بس متعرفش أنه الفرصة جت لركان علشان يسيبها وراكان أختار يتمسك بيها، كانت حاسه بالخذلان ولأول مره تحس أنها مش مُهمة عند راكان واحساس أنه راكان وقع فى حب روفان مش بيسيبها، غمضت عنيها وحاولت تسيطر على غضبها وهى بتبص لراكان إللى واقف بيضحك ومبسوط مع صحابه وعنيه متركزة على روفان.
دقايق والأنوار اطفت وحد شغل الشاشة وإللى ظهرت فيها صور راكان مع ليلي وهو بيحاول يقرب منها وصور كتيررر متفبركة أنه كان بيحاول يتقرب منها بالغصب، الكل كان واقف مصدوم وخصوصًا راكان إللى واقف مبرق وهو شايف الصور المتفبركة ليه! فاقوا من صدمتهم على صوت ليلي إللى دخلت الحفلة ووو.......
نهاية البارت

البارت الواحدة وعشرون من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-