جديدنا

قصة واقعية عن الحب والخيانة أمامي ومنقذي

 




قصة واقعية عن الحب والخيانة أمامي ومنقذي



أحمـد بحزن: بنتك طـالق يا عم حسـن.
حبيبـه بسخرية: في ستيـن داهيه.
حسن بغضب: أخرسي يا قليـلة الأدب، أنا معـرفتش أربيكـي، يا خسـارة عمري اللي راح عليكـي.
أحمد: أنت راجـل طيب يا عم حسن بس أنا مش حمل بنتك وعمـايلها.
أحمد مشي وهي بتبصـله بسخـريه، مش متأثرة أنها أتطـلقت قبل فـرحهـا بكـام يـوم، أبوها بصلهـا بكسـره وألم و زقعهـا وقعت الكرسي و سابهـا ودخل أوضتـه.
أخدت ريمـوت التليفـزيون وقعـدت تتفـرج عليه وكأن مفيش حاجه حصـلت لحد ما سمعت خبط علي البـاب من برا، قامت بملل وفتحـت البـاب ولقت صاحب والدهـا..
إبراهيم بخوف: أبوكي كويس!!
حبيبة بإستغراب: ليه ماله!!
إبراهيم بتعجب: رن عليـا بيقـولي أنه تعبـان.
إبـراهيم دخـل جـوا بسـرعه لحد اوضة صاحب عمره ولاقاه علي الأرض بيتأ'لم، قرب منه ورفـعه علي سريره و سند ضهره علي السريـر.
إبراهيم: هطـلب الإسعـاف يا حسن أتنفس بالراحـه..
إبـراهيم طلب عربيـة الإسعـاف اللي هتـوصل بعد 5 دقايق لأن المستشفي قريبه من البيـت..
حسن بتعب: إبـراهيم.
إبراهيم بقلق: متقلقش يا حسن هتبقي كـويس، خد نفسك، حاسس بإيه!
حسن: مشي البنت دي من هنا.
إتجـه إبراهيم لبـاب الأوضـه وقفـله في وش الحبيبـه ورجـع لصاحبـه و مسك إيده بحـزن..
حسن بدموع: البت أتطـلقت يا إبراهيم، قبل الفرح بشهر واحد، وأنا حاسس أني خلاص، أنا مليش غيرك يا إبراهيم، أنا معرفتش أربيها، أمها هي اللي بوظتها كدا، مليش غيـرك، في النهاية هي بنتي، أمانه في رقبتك يا إبراهيم...
إبراهيم: متقولش كدا يا حسن، هما العيال كدا معلشي..
حسن بألم: أنا عارف أني هسيبلك حمل تقيل، بس مليش غيرك..
وصـلت عربيـة الإسعـاف وأخدت حسـن للمستشفي ومعـاه إبـراهيـم وراحـت حبيبـه وراهم...
حبيبة بقلق: إيه يا عمي إبـراهيم، بـابا كويس؟
إبـراهيم بحـزن: الدكـاترة معاه جـوا.
حبيبـة: ربنا يستـر.
إبـراهيم: خايفه أوي علي أبوكي!! هو وصل هنا بسبب مين؟! جوزك طلقك ليه!!
حبيبـة: عشان معقد، مبيفهمش، فيها اي لو خرجت شوية مع صحـابي..
إبراهيم: ااه، أصحابك دول اللي نصهم شبـاب و خرجتوا فين بقي!
حبيبة: في night club عادي، الناس كلها بتخرج فيه، مش كبا'ريه هو..
إبراهيم: لو كـان أبوكي معرفش يربيكي، فأنا هعـرف أربيكي كويس..
الدكـتور خـرج وبلغهم أن حسن فاق وعاوز يشوف إبراهيم، بصلها بنظرة تـوعد و سابها ودخـل لصاحبه..
إبراهيم: الحمد لله علي سلامتك يا حسن..
حسن بتعب: في مبلغ، 50 ألف جنيه في البيت عندي، خده قبل ما البت تعرف طريقه و تصرفه في الهواء و كمل لها جهـازها بيه..
إبراهيم بحزن وغضب مزيف: أنا ساكتلك من الصبح يا حسن، أنت هتبقي كويس و هتجوزها بنفسك..
حسن غمض عينيه بتعـب و الأجهزة عملت إنذار، إبراهيم أترعب ورجع لورا ونده للدكـتور بسرعه، الممرضه خـرجته برا، وقف حزين علي صاحب عمره، وحبيبه قلقانه مش عـارفه إيه اللي بيحصـل..
خرج الطبيب بعد شوية..
الطبيب: أتفضل معايا علي المكتب..
إبراهيم راح المكتب ورا الدكتور وحبيبه وراهم، قعدوا هما الإتنين و الدكـتور قدامهم...
إبراهيم بحزن: حسن مات؟
الطبيب: لا، هو للأسف دخـل في غيبوبه، الجلطه كانت في المخ، أنا كنت متوقع دا.
إبراهيم: وهيفوق إمتي يا دكـتور!!
الطبيب: منقدرش نحـدد للأسف، هو هيفضل تحت الرعـايه هنا و هنستني، مفيش حاجه نعملها أكتر من كدا..
إبراهيم بحزن: ماشي يا دكـتور، اللي أنت شايفه أعمله..
خـرج إبراهيم وحبيبـه وراه والإتنين سـاكتين، مكانش عندها الجـرأه تدخـل تشوفـه، بعد كام ساعه من الإنتظـار خرج علي الترولي وأتنقـل لأوضـه تانيـه، إبراهيم دخله و أتطمن عليـه و هي فضلت علي البـاب...
الطبيب: وجـودكم دلوقتي ملـوش داعي، أي جديد هنكلم حضـرتك طبعـا..
إبراهيم بحـزن: ماشي يا دكـتور..
إبـراهيم وصل حبيبـه لبيتها ورجـع بيته، فضـل طول الليـل صاحي بيفكـر في الحمـل التقيل اللي وقـع عليه، ومكـانش قدامه غيـر حل واحد..
رجـع بيت صاحبـه و لسه هيخبط لقـاها لابسه وخـارجه..
إبراهيم: رايحـه فين!
حبيبـه بكذب: خايفه أبات لوحدي فهروح عند واحده صاحبتي..
إبـراهيم: لا مش هتروحي عند حـد، ومن النهارده تنسي صحابك دول كلهم..
حبيبـه بغضب: نعم!! وإنت مين بقي عشان تقـولي كدا!!
إبراهيم بصوت عالي: وطي صـوتك، أبوكي خلاني وصـي عليـكي، عارفه يعني إيه!! يعني كلامي من هنا ورايح هيتسمع، خروج مش هيحصـل، اللبس الو** دا وربي لأولع فيـه لو شوفته تـاني..
حبيبه بغضب: لا، أنت مش هتتحكم فيا، أنا كنت بحتـرمك عشان أنت صاحب أبويا، بس غير كدا ع الجذمه..
إبراهيم ضر'بها بالقلم خلاها تقـع في الأرض، إتراجعت لورا بخـوف و غضب وإبراهيم لسه واقف علي بـاب البيـت..
إبراهيم بغضب: نص سـاعه وألاقيكي لامه حـاجتك كلهـا.. يلا بتبصيلي كـدا ليه هتـصوريني!!!
حبيبـة خافت من صـوته العـالي و دخـلت تلم هدومهـا، وبعد نص ساعه أخد منهـا الشنطـه وحطهـا في العربيـه، ركبت حبيبـه العربيـة و دخل إبراهيم البيت يدور علي الفلوس و لقاهـا و أخدها وقفل البيت و خرج لعربيته البسيطه بموديل قديم..
إبراهيـم ببعض الهدوء: إسمعي بقي، طول ما أبوكي في الغيبوبه أنتي هتفضلي في بيـتي، بقوانيني ونظـامي أنا..
حبيبه بغضب: دا بدل ما تصون بنت صاحبك يا عم إبراهيم، بتبهدلها..
إبراهيم: مهو إسمعي بقي، يا تروحي دلوقتي عند أحمد و تبوسي رجله أنه يرجعك، يا تفضلي معايا، أومال مين هيصرف عليكي يا بنت حسن!!
حبيبه بغضب: أبوس رجله!!! مستحيـل..
إبراهيم: يبقي تسمعـي كلامي و حسك عينك تعلي صوتك عليـا تاني..
إبـراهيم ساق العـربيه وأتحـرك لبيتـه، دخـل وهي وراه...
إبراهيم: السلام عليكم..
نورا بإبتسامه: وعليكم السلام ورحمة الله وبركـاته يا بابا، حبيبـه بنت عم حسن صح؟
إبراهيم: أيوا، خديها لأوضة أختك عشان هتقعد عندنا كام يـوم..
نـورا: ماشي، تعـالي يا حبيبه..
حبيبة بضيق: أنا عـارفه الطريق لوحـدي..
أخدت شنطتهـا ودخـلت أوضـة نورهان، بنت إبراهيم الكبيـرة، متجـوزة، ونورا متجـوزة ولكن جوزها مسافر و هي حامل فقعدت مع والدهـا...
إبراهيم: أخبار البنت الحـلوة دي إيه!
نورا بإبتسامه: أنا الحمد لله يا بابا..
إبراهيم: لا لا مبسألش عليكي إنتي أنا بسأل علي حبيبة جدها..
نورا بغيره: بقي كدا يا بابا، من دلوقتي بتحبها أكتر مني!
إبـراهيم بضحك: يا عبيطـه! أنتي حب وهي حب تاني خـالص، أمتي بقي تشرف الدنيا وأشيلها بين إيديا..
نورا: كلها تلات شهـور..
إبـراهيم: علي خير إن شاء الله، يلا تعـالي ساعديني في العشـاء..
نورا: يلا بينا...
حبيبة رفضت تخرج للعشاء وإبـراهيم سابها تعمل اللي هي عـاوزاه، فضل باقي الليل يفكـر هيعمل معاها إيـه، الحل الوحيد اللي قدامه هيكون مليـان بالظ.لم، بس لازم يكون قد وصية صاحبه..
علي التليفـون
إبـراهيم: السلام عليـكم..
حمزة: وعليـكم السـلام ورحمة الله وبركاته.
إبـراهيم: إيه يا حمزة هتـيجي إمتي!!
حمزة: علي الفجـر يا بابا بإذن الله.
إبـراهيم: خلاص هستنـاك في المسجد عشان عـاوزك..
حمزة: خير يا بابا، ايه الموضوع اللي ميستنـاش لحد ما أوصل البيت دا!
إبـراهيم: هحكيلك لما أشوفك..
أستنـي إبـراهيم لحد الفجـر و راح المسجـد، أستوت الصفـوف ولقي إبنه جـاي بسـرعه يقف جمبه وبدأت الصـلاة..
بعد صلاة الفجـر إبـراهيم فضل قـاعد في المسجد و حمزة قعد جمبه و شاف الحزن في عين والده..
حمزة: إيه يا حاج، مالك؟
إبـراهيم حكـاله كل حاجه عن حسن وعن اللي حصـل معاه، وأنه أضطـر يجيب بنتـه تعيش معاه..
حمزة: خلاص يا بابا، أنا هفضل في السكن بتاع الشغل لحـد ما عمي حسن يكون كويس وبنته تـرجع..
إبـراهيم: لا، مش دا اللي أنا عـاوزه، أنا عـاوزك تتجوزها يا حمزة..
حمزة: أنا! حضرتك لسه قايل أنهـا لا تصلح تكون بنت راجـل طيب زيه! وأنا بقي اللي مش طيب وهتصلح ليا زوجـه! إنت عـارف يا بابا أني عاوز بنت ملتزمـه وتكون زوجـه صالحه..
إبـراهيم: حط نفسك مكـاني يا حمزة، حسن و الله أعلم هيفوق إمتي! و البنت مش هينفع تفضل في البيت كتير، وأنا مش هكون مبسوط وإنت بعيـد، غير أن جوازها مش هيكـون سهل بسبب اللي حصل دا..
حمزة: مش هقدر يا بابا، مش معقول بعد صبري للفترة دي كلها و أنا مستني بنت الحلال اللي هتناسبني و في الأخر دا اللي يحصل!!
إبراهيم: يا أبني عسي أن تكـرهوا شيئا وهو خيرا لكـم، أنا طلبي منك مش تتجـوزها وبس، أنا عـاوزك تربيها من جـديد بس بطريقتك، بطريقه ذكيه تخليها تختار الطريق الصح بنفسها، أنا عـارف أني بظ.لمك يا حمزة، بس أظل.مك وتسامحني أحسن ما اظ.لم حسن و ميسامحنيش لأني مصونتش وصيته ليا..
حمزة: وإن فضلت علي حالها!
إبـراهيم: وقتها إعمل اللي يريحـك..
حمزة: سيبني أفكـر للصبـح يا بابا..
إبـراهيم: ماشي يا حمزة، يلا نروح..
حمزة: يلا...
رجـع إبـراهيم وحمزة للبيـت وهو لسـه بيفكـر في الكـلام اللي قـاله والده لحد ما إتفاجأ الإتنيـن بيها خـارجه من المطبخ ماسكه ساندوتش في إيديها، لابس بـلوزة بنص كم و برمودا وسايبه شعـرها..
الإتنين في مـواجهة بعض، حمزة غض بصـره عنها و أتحـرك بعيد عنها ناحيـة أوضتـه و هي دخلت أوضتها وهي مش طايقه نفسها..
حمزة فضـل قاعد يفكـر و رجـاء والده ليه قـدام عينيـه لحد ما سمـعوا صوت صر'اخ..
حمزة بخـو'ف: نـورا..
خرج حمزة وإبـراهيـم واتفجأوا بنـورا و بصوا كلهـم ناحيـة أوضـة حبيبـة والصـر'اخ علي مرة تانيـه، نورا فتحت البـاب ودخلت وإبـراهيم دخل وراهـا وأنصدمـوا من اللي شافوه..
حمزه: إيه دا!!!!
حمزة: إيه دا!!
حبيبـة كانت نايمـه مكـانها و كانت بـاين أنها بتشوف كابـوس، حمزه بص في الأرض وخرج من الأوضه و نـورا قربت من حبيبـة وصحتهـا، إدتها كوبايـة ماية و سابتهـا تنـام تـاني.
كان إبـراهيم و حمزة قـاعدين بـرا وباين عليهم التعب من قلة النـوم...
نورا: هتكمـلوا نوم ولا أحضرلكم الفطـار.
حمزة: لا لا، أنا هدخل أنـام، وأنتي كمـان يا حبيبتي إرتـاحي.
نورا بتعب: أحسن برضوا أنا هدخل أنام..
حمزة بضحك: يلا وأنتي عامله زي الكرومبه كدا.
نورا بغضب: شوفت يا بابا!!
إبـراهيم: أنتي قمر ملكيش دعوة بيـه.
نورا: جبر الخواطر علي الله يا أستاذ حمزة.
حمزة بضحك : يعني أكد'ب عليـكي يعني.
نورا: لا، لا تكد'ب عليا ولا تكلمني خـالص..
حمزة: ماشي مش هكلمك، بس مش هوريكي جبت إيه لحبيبة خالها.
نورا بحماس: جبت إيه ها، جبت إيه؟
حمزة بضحك: الشنطـه أهي شوفي بنفسك..
نـورا فتحت الشنطه بحمـاس ولقت فيه فستان صغير لونه بينك جميـل، مسكته بسعـاده و جريت حضنت حمزة..
نورا: أنت أحلي خال في الدنيا..
في تمـام السـاعه العاشـره، نورا دخلت أوضة حمزة و حطتله أطباق الفطـار علي مكتبه فبصلها بإستغراب...
حمزة: اي دا؟
نورا: أفطـر هنا عشان الضيفه واخده راحتها حبتين تلاته و بابا بيتخـانق معاها..
في الخـارج..
إبـراهيم: يعني إيه عاوزه تخـرجي!!
حبيبه واقفه قدامه بنفس لبسهـا بتاع إمبارح و بتهز رجليها بغضب..
حبيبة: هو أنت هتحبسني هنا يا عم إبـراهيم!! هنزل أفطـر مع صحابي وبعدين هروح لبابا المستشفي..
إبـراهيم: طيب غيري هدومك و هوصلك وأستناكي لما تخلصي ونروح لحسن سوا..
حبيبـة: لا متشكـره مش عـاوزه اتعبك، وعلفكرا أنا فعلا رايحه لأصحابي..
إبراهيم: كلهم بنات!
حبيبة بضيق : أيوا، بنات بس..
إبـراهيم: خلاص، غيري هدومك وروحي..
نوار كانت واقف بتشوف الحـوار الجـاري من ورا باب أوضة حمزة و حمزه سامع من مكـانه علي سريره ومتضايق من نبرة صوتها وطريقتها في الكلام مع أبوه..
فضلوا ساكتيـن ربع ساعه لحد ما سمعوا صوت الخنـاق تـاني..
إبـراهيم: مش هتنزلي باللبس دا يعني مش هتنزلي..
حبيبه بغضب: أنت ملكش دعـوه بلبسي، فاااهم أنا حره..
إبـراهيم بغضب : صر'خي و قلي في أدبك زي ما أنتي عاوزة بس بردو مفيش خـروج كدا، هتلبسي لبس يرضي ربنا كان بها، مش هتتعدلي هتفضلي محبو'سه هنا..
حبيبـة: تمـام أنا هتصـل بالبو'ليس وأقولهم أنك خـا'طفني..
كـانت بتتصل برقم الشرطه لما لقـت الموبايل بيتـاخد من إيديـها..
حمزة بهـدوء: أدخـلي جوا..
حبيبة بغضب: وأنت مين بقي إن شاء الله..
حمزة بنبرة غضب: متعـليش صوتك وأدخـلي جـوا..
حبيبة بصـر'اخ: لا، مهو إنتوا ملكـوش حق تمشوا عليا، أنا حـرة في حياتي..
إبـراهيم: أبـوكي كان بايع البيت، وصاحبه كلمني عـشان يستلمه، ورصيد أبوكي في البنك صفـر، أتفضلي البـاب أهوه وريني هتصـرفي علي نفسك إزاي..
حبيبـه: أنت بتهد'دني تطردني!!
إبراهيم: البيت دا ليـه نظـام وقوانيـن، أنا مش حا'بسك لكن تحتـرمي نفسك، اللبس دا ميناسبش بنت بتدخل وتخـرج من البيت دا..
أنا شايف الأحسن تنفذي اللي أنا بقـوله، صحـابك البنات محدش فيهم هينفعك لما تنـامي في الشارع، تحبي تروحي تنامي عند صاحبتك اللي أخوها شما'م ويا عالم مصيـرك هيبقي إيـه!! ولا صحابك الشباب، لو هتثقي في واحد منهم أنا معنديش مشكـله..
حبيبة بسخريه: زي ما نمت في بيتك وأنت عندك شاب..
حمزة بهدوء: بالظبـط.. وعشـان كدا تجهـزي نفسك النهارده بعد صلاة الجمعه كتب كتابي عليكي..
حبيبة بصدمه: نعم!!!!!!
حمزة: زي ما سمعتي، أنا شايف أنك معندكيش حل، شايف كويس أوي عدم ثقتك في حد من صحـابك، وبابا عرفني كويس طبيعة قـرايبك، قوليلي هتروحي فين!!
حبيبة بغضب: دا تهد'يد!
حمزة: بالعكس، دا شفقه، هو دا الحل عشان تقعـدي هنا، متنسيش أنك لسه مطلقه وأبوكي جايله جلطه والبيت أتقفل، يا تري الناس هتقـول إيه!!
إبـراهيم: أنا رأيي تروحي لأحمد..
حبيبة بغضب: لا.
إبراهيم: خلاص تبقي ترجعي لعقلك يا حبيبه..
حبيبة: مينفعش يتجـوزني وأنا لسه مطلقه..
حمزة: ليه! حصل بينك وبينه حاجه! مش أنتوا لسه معملتوش فـرح!! ولا إيـه؟
حبيبة بغضب: لا طبعا محصلش حاجه..
حمزة: تمام، واللي في حالتك ملهاش عده..
حمزة سابهـا ودخـل اوضته وقفـل البـاب بغضب و نورا راحـت تجهـز باقي الفطـار، إبراهيم قـرب من حبيبـه وأخد نفس عميق عشان يهدي نفسه...



إبـراهيم: أنا بحـاول أحميكي من النـا'ر اللي عاوزه ترمي نفسك فيها، يا بنتي الشارع نا'ر ليكي و أنا خايف عليكي، انا مش بأذ'يكي أنا هجوزك أبني اللي مليش غيـره، علفكرا هو عمل كدا عشاني أنا و أنا بعمل كدا عشان ابوكي، ريحي ابوكي أنتي كمان، متنسيش أن رميته في المستشفي بسببك أنتي..
وكمـان أنا هخـلي حمزة يخـلي كتب الكتاب الإسبوع الجـاي مش بكرا، علي ما أخلص أورق الطلاق بتاعتك مع أحمد..
حبيبـة سابتـه ورجعت الأوضـه تاني، فضـلت محبـوسه طـول اليـوم في الأوضـه لحد ما نـورا أخدت لها أكل بليل..
حبيبة بضيق: مش عـاوزة أكـل، متشكـره..
نورا: علي العموم أنا هسيب الأكل هنا علشان لو جوعتـي تاكلي بـراحتك..
حبيبة: عاوزة الباسورد بتاع النت..
نورا: هاتي الموبايل هخـلي حمزة يكتبهـولك.
حبيبة: وانتي مش عارفاه؟ ولا عاوزاه يقلب في الموبايل وخلاص.
نورا: وأنتي عندك حاجه تخبيها!!
حبيبة بغضب: لا طبعـا..
نورا: طب خلاص، انا معرفش الباسورد فعلا..
حبيبـة: طيب خلاص مش مشكله..
نورا: إنتـي حره، بس حمزة ماشي بكرا الصبح ومش هيجي غير أخر الإسبـوع الجاي..
حبيبة بضيق: طيب خليكي واقفه جمبه و هو ماسك الموبايل..
نورا: حمزة أخر واحد ممكن يفكر يقلب في شئ خاص بحد، خصوصا لو بنت غريبه..
حبيبـة: مش فارقه، أنا زهقت من الحبسه دي طول النهـار وكمان من غير نت..
نـورا: طيب أنا عندي مشوار كمان نص ساعه ، لو عـاوزه تيجي معايا معنديش مشكله..
حبيبة: رايحه فين؟
نورا: رايحه المتابعـه، هتطمن علي البيبي..
حبيبة بضيق: متابعه! طيب أهو أي خروج والسلام..
نـورا: بس شوفي حاجه مناسبه عشان بابا يوافق وكمان حمزة هيكون معانا..
حبيبة: لا، مش خـارجه معاه في حته..
نورا: ماشي أنتي حـره، علي العموم لو غيرتي رأيك قوليلي..
حبيبة: هو أنتي حامل في الشهر الكـام؟
نـورا: السادس.
حبيبة: وجوزك فين؟
نورا: مسافـر، بيشتغل في السعودية.
حبيبـة: متجـوزة من إمتي؟
نـورا: من سنه.
حبيبـة: أنا فـاكره أن ليكي أخت بنت.
نورا: أه نـورهان أختي الكبيرة، هتلاقيها بكـرا جايه تقعد معانا، هي مبتجيش الجمعه عشان جوزها بيبقي أجـازة..
حبيبة بهدوء: ربنا يخليكوا لبعض، هو عمي إبراهيم مراحش لبابا النهـارده؟
نورا: راح ولسه راجع، يدوب حطـيت الأكل...
حبيبة: هخـرج اسأله عن بابا..
نورا: طيب، غيري لبسك وألبسي طرحه عشان حمزة برا.
حبيبة بعند: مش هو هيتجـوزني خلاص هتفرق في ايه معاه!!
نـورا: لسه متجـوزتوش، عمتا أنتي حـره..
خـرجت نـورا و بعـد شوية خـرجت حبيبة، كانوا بيتعشـوا، كانت لابسه بيجامه نص كم ولابسه فـوقها طرحه، نورا ضحكت بخفـوت علي حبيبه وهي بتشد الطرحه علي شعـرها و دراعها بايـن..
حبيبة بضيق: أنا أخري كدا، مهو أنا مش هكتم نفسي طول النهـار ولبس كله كدا..
نـورا بهدوء: تعـالي هجيبلك حاجه من عندي..
حمزة بتفكير : سيبيها بـراحتها يا نـورا، دا بيتها و أنا خطيبها...
حبيبة بعند: اه بالظبط..
إبـراهيم: مينفعش يا أبني..
حمزة: عادي يا بابا، أنا كدا كدا همشي بكـرا و بعدهـا هرجع ألاقيها جـاهزة علي كتب الكتاب و بعد كدا أنا أقرر هتلبس إيه ومش هتلبس إيه..
حبيبة: والله أنا لبسي كدا، معنديش غيره، ايه أمو'ت نفسي!
حمزة: نبقي نقرر الموضوع دا بعدين، نورا لو كلتـي قومي غيـري هدومك..
حبيبة: أنا هاجي معاكم..
نـورا: اه حبيبة هتيجي معايا.
حمزة: ماشي يلا قـوموا إلبسـوا..
نـورا و حبيبة كل واحده راحت أوضتهـا تلبس، وإبراهيـم بص لحمزة بغضب..
إبـراهيم: هو أنت هتخليها تعمل اللي هي عـاوزاه!!
حمزة: لا، أنا هخليها تعمـل اللي أنا عاوزه بإرادتهـا، البنت دي عنيده يا بابا ولو إحنا الإتنين شدينا هتزيد عند، لازم تحس ان حد في صفها، دلوقتي أنا عاوزك تز'عقلها علي اللبس لو مش كويس و خليها تلبس من عند نورا وفي نفس الوقت أنا هجيبلها لبس علي أنه هديه..
إبـراهيم: الحكايه يا أبني مش حكايه لبس بس، تصرفاتها و القسوه اللي فيها دي، دا يا بني مش زعلانه علي أبوها..
حمزة: خطـوة خطوة، الأول بس أنا مستحيل أقبل ان مراتي تلبس كدا! ولا إيه..
إبـراهيم: والله بقي أنت حر...
خـرجت حبيبة بعـد شوية بلبسها اللي خلي حمزة ينفـر منهـا أكتـر، بص بعـيد عنها وفضل سـاكت..
خـرجت نورا بعـد شوية و معاها شنطتهـا، لابسه إدنـاء واسـع و خمـار طويل..
نـورا: يلا!
إبـراهيم: أنتـي و حمزة روحـوا، حبيبة مش هتخـرج..
حبيبه بضيق: ليه بقي؟
إبـراهيم: قولتلك مش هتخـرجي باللبس دا وإن وصلت أحبسك..
حبيبة بضيق: يبقي مش هخـرج خالص، أنا لبسي كله كدا..
إبـراهيم: يبقي كدا وفرتي عليا وعلي نفسك كلام كتير، يا إما تـلبسي حاجه من عند نـورا..
حبيبة بنفور: لا، أنا مش هلبس عباية أنا، خلاص روحـوا أنتـوا.
حمزة: تمـام، يلا يا نـورا..
إبـراهيم: وأنا هنزل أقعد ع القهـوة علي ما تيجـوا..
بصتلهـم بغيظ وكلهم خـارجيـن من البيـت، حـاولت تفتح الباب وتخـرج بس إبـراهيم قفله من بـرا، دخلت الأوضة تاني وقعدت علي الموبايـل لحد ما نامت..
تاني يوم الصبح فتحـت عينيها علي صوت نـورا، رفعت الغطـاء علي وشهـا ولفت الناحيه التانيه...
فضلت علي الوضع دا إسبوع.. فضلت قـاعده في أوضتهـا إسبـوع، بتخـرج لحمام والصاله بس في أوقات الأكل و بترجع تـاني علي موبايلهـا، ورفضت تخرج بلبس نـورا، حتي عشان تشوف أبوها..
رجـع حمزة يوم الخميـس و أستغـرب من قسـو'تها أنها لمجرد رفضت اللبس اتنازلت انها تروح لأبوهـا..
نـورا: حبيبة، تعـالي كلمي حمزة برا..
حبيبة: هو رجـع إمتي؟
نورا: لسـه جـاي أهوه..
خـرجـت نـورا و وراهـا حبيبـة لحمزة اللي كان قـاعد بـرا...
حمزة: كلمي أصحابك بكـرا هعزمهم علي الفطـار في المكان اللي تحبـوه، أصحابك كلهم ولو في ولاد تمام عاوز اتعـرف عليهم، قوليلهم اني صديق جديد ليكي،متقوليش غير كدا..
بالفـعل حبيبة كلمت صحـابها وهي بتتسأل يا تري حمزة عـاوز منهـم إيـه!!
في الصباح..
حبيبة بضيق: نورا عندك جيبه ألبسها علي البلوزة دي عشان يرضوا يخرجوني..
نـورا: عندي، أستني لحظـه..
حبيبـة: طيب..
أخدت الجيبـه وغيـرت لبسهـا و غطت شعـرها بالكـامل وخـرجت لحمزة اللي كان مستنيها بـرا..
حمزة: يـلا..
إبـراهيم: إبقي روحي بصي علي أبوكي..
حبيبة: ماشي..
خـرجوا الإتنيـن سـوا، حمزة مبيتكـلمش ومبيبصش حتـي لحبيبـة ومتضايق من اللي بيعمـله لكنه هو الحل اللي قدر يفـكر فيه..
وصلوا للمطعـم و بعد دقايق وصـل تلات بنـات و شابين..
باسم: اي يا بنتي مختفيه فيـن!
مي: أبوهـا تعبان.
بـاسم: لا ألف سلامه، ولا أقولك أهو تعـرفي تخـرجي براحـتك..
معتز: هو دا صاحبك اللي عاوز يتعـرف علينا! صحاب بس هـا، أنا ما صدقت أنك فشكلتي..
حبيبة بقلق: ها، لا صحاب بس..
حمزة ببردو: ما تقعدوا يا جماعه، يلا أنا جـوعت..
معتز: نتعـرف بس الأول، أنا معتز و دا باسم، مي، بسمه وداليا..
داليا: أهلا بيـك، أنت تعـرف حبيبة منين؟
حمزة: جيـران..
مي: بقولكـوا إيـه، اطلبوا فطـار علي ما نـروح الحمام ونيجـي، يلا يا بنـات..
الأربـع بنـات راحـوا الحمـام وفضـل حمزة مع الشبـاب، بعد عشر دقايق رجـعت حبيبـة وأتصدمـت من اللي شافتـه قدامها..
الكـراسي متكسـره و معتز وبـاسم مضـر'وبين و حمـزة في أثـار ضرب في وشـه..
حمزة بغضب: يلا..
حبيبة: اي اللي حصل!
حمزة: بقـولك يلا متنحيش في وشي..
خـرجت حبيبة ورا حمزة من المكـان و راح بيهـا علي المستشفي، قعـدت مع والدها شويـة وخرجوا تـاني في وقت قليل..
حبيبة: أنا عـاوزة أعرف ايه اللي حصل.
حمزة بضيق: تمام، هحكيلك.......
خـرجت حبيبة ورا حمزة من المكـان و راح بيهـا علي المستشفي، قعـدت مع والدها شويـة وخرجوا تـاني في وقت قليل..
حبيبة: أنا عـاوزة أعرف ايه اللي حصل.
حمزة بضيق: تمام، هحكيلك.......
فـلاش بـاك..
بـاسم: أنت عـرفت منيـن أنها أتطـلقت!
معتز بضحك: هحكيلك بعدين.. معـانا ضيف..
حمزة: أنا شايف أنك معجب بحبيبة! أوعي يكـون ليك يد! لنكـون كلنا بنستغلهـا!!
معتز: كلنا!!
حمزة بضحك: اصل أنا معجب ب داليـا، وهي حكيـالها عني..
باسم بضحك: وأنا أقول أول ما شافتك أتبسطت ليه كدا..
حمزة: أيـوا مظبطاني..
معتز: متعـرفش تظبطلي معـاها!
حمزة: طبعا أعـرف، قـولي بس إيه علاقتك بطلاقها!
معتـز: قولت لجـوزها دا أنها جاتلي الشقه، حصل يا باسم!!
باسم بضحك: يخربيتك حصل..
حمزة بصدمه: حصل!!!!
معتـز: يا جدع متبقـاش خفيف كدا، إحنا المفروض كنا خـارجين و الخـروجه أتلغت وهي مكانتش تعـرف لسه فكلمتـني، من حسن حظي طبعـا،قـولتلها أني عامل حادثه والعيـال كلها عندي، وقولتلهم يقولوا كدا من غير ما أقولهم أنا ناوي علي إيه طبعا ولقيتها جت زي الهبله..
حمزة بقلق: وبعدين!!
معـتز: ولا أي حاجة أتعصبت عليا وسابتني ومشيت..
باسم بضحك: الله يكسفك، بقي تجيلك لحد عندك وتسيبها تمشي!!
معتز بضحك: أنا مبحبش حاجه تيجي بالغصب، عـاوزها بمزاجها، كلمتها وإعتذرتلها وقولتلها أني كنت حابب بس نقعد سوا لوحدنا لأني معجب بيهـا وأني مستحيل أذ'يها، صدقتني وقالتلي أنها حتي لو مبتحبش خطيبها دا بس هي مستحيل تخو'نه و أنه خلينا صحاب أحسن، فكـان لازم نخلص من خطيبها..
باسم بضحك: سم بس تعجب.....
باسم مكمـلش كـلامه واتفاجأ بحمـزة بيلـ.كم معتـز في وشه بـقوه و وقعـه علي الأرض، قـرب بـاسم يدافع عن معتـز لكنـه واجه قوة حمزة و غضبـه فكان مصيره علي الأرض زي صاحبه..
بـاك..
حبيبـة كانت فاتحـه عينيها بصـدمه وهي بتسمع الكـلام دا، صدقته لأنه كان تسجيـل ليهم علي موبايل حمزة، كان عـارف أنها عنيده ومبتحبـوش لدرجه ممكن متصدقش كلامه...
حمـزة: أنا من الأول مكنتش حاسس أن سبب طلاقك بس عشان كنتي معـاهم، كنت حـاسس أن صحابك ليهم دخل، بس إزاي مش عـارف ففكـرت في كدا ومن أول ما وصلنا الكافيه وأنا بسجل..
حبيبـة: أنـا عاوزة أشوف أحمد.
حمزة: تمام..
خـرجوا من المستشفـي ركبـوا عـربية والد حمـزة و قالتله علي مكان بيت أحمد.
بعتـوا طفل صغير ينده ليه.. فضـلوا واقفيـن مستنين عشـر دقايق لحـد ما خـرج أحمـد من بيته وبصلهـا بإستغـراب وضيق..
أحمد: نعم!!
حبيبه بقهر: بقي أنت مهانش عليك تسألني ولو مره واحده عن الكـلام اللي أنت سمعته!!
أحمد: نعم!! وكنتي هتقـوليلي إيه غير أنك تكـدبي!!
حبيبـة: ليه!! هكدب عليك من حبي فيك يعني؟ أنت بوظتلي حياتي بغـبائك، أنا والغبي دا محصلش بينا أي حـاجه، أنا برغم أني مش بحبك مرضيتش أبدا أخونك بس أنت غبي..
أحمد: والله أنتي معملتيش حاجه واحده تخليني اثق فيكي، أنا من الأصل كنت بش.ك فيكي من قبـل كلامه..
حمزة: مفيش أي داعي من الكـلام دا، دا دليـل براءتهـا هي مش عـاوزة غير أنك تعرف الحقيقه، مفيش غير كدا..
أحمـد سمـع الريكـورد واتفاجـئ من الكـلام اللي سمعه ولكنه رد بقـوة..
أحمد: مظنش أن دا ذ'نبي، أنتي اللي شبهتي نفسـك بمعرفتك للشبـاب دي، هو أنتي مفـكره كونك روحتيله البيت عشـان تعبـان دا يشفعلك!!
حبيبـة: أنا مش مستنيه شفاعه عندك، أنا يهمني تعـرف الحقيقـه، ومتشكـره أنك مقولتش الكلام دا قدام بابا، مع ان اللي أنت عملته خلاه يدخل في غيبـوبه وخليتني لـوحدي مبعرفش اعمل أي حاجه وعايشه عاله علي ناس معرفهمش وإبنهم هيتجـوزني شفقه، مع أنك ببساطه كنت ممكن تسألني ونتطلق بهدوء..
أحمد: أنتي اللي عملتي كدا مش أنا، أنتي اللي بتصـرفاتك مدتنيش فـرصه أحس أنه كد'اب..
حبيبـة بغضب: ليه هو أنت واخـدني من الشـارع!! ما أنا وأنت كنا كاتبين الكتاب ومكنتش بسمحـلك تتخطي حدودك حتي! مفـكرتش فيها!
حبيبـة سابتـه ورجـعت للعـربيـة قعـدت فيـها، حمـزة رجع بعـد دقـايق وأتحـرك بالعربية من غيـر ما يتـكلم..
رجـعوا البيـت كان في نـاس كتير مجتمعيـن، نـورا أخـدت حبيبة لأوضتها..
نـورهان: كل دا تأخير يا عـروسه!!
حبيبـة دخـلت وقـعدت علي السـرير وهي حزيـنه ومش قـادره تفـكر..
نـورا: مالك؟
نـورهان: أكيد الفرحه مش سيـعاها..
حبيبـة: أنا عـاوزة أهرب..
نورا: إيه اللي حصـل!!
حبيبـة: مش عـاوزة أتجـوز، مهو الجـواز مش بالعافيه، ولو قعدتي هنا متنفعش مش عاوزة اقعـد..
نـورهـان: وأنتي فـكرك بابا هيغلب يقعدك في أي أوتيل علي حسابـه؟
بـابا مش عـاوز يخل بـوعده لصاحبه يا حبيبـة وجـوازك من حمزة هيحفظك، بابا بيجعـلك جزء من عيلتنـا، بيخليكي بنته بـجد، أنا عـارفه أن الجـواز خطوة صعبـه بس أنا متأكده أن اللي هتتجـوز حمزة دي هتكـون ملكـه، لأن حمزة بيعـرف يعبر عن مشاعـره، بيعـرف يحب، أنا شوفت منه كدا، شوفت حب أخ لأخته كان أصحابي بيحسدوني عليه، شوفت منه الأب لما بابا راح الحـج من كام سنه.
شوفت منه الأم بعد ما ماما ماتت، فاكراني كنت أم لأختي الصغيـره، أنا كنت متدمره بعد موت ماما و حمزة هو اللي قدر يخرجنا من اللي كنا فيـه..
نـورا: أنتـي عـارفه، دا تـاني حمل ليـا، المره الأولي تعبـت وأجه.ضت، جوزي بيحبـني أوي وكـان شايفني تعبـانه يومهـا ومكانش عـارف يتصـرف من خـوفه عليا، أتصل بحمزة ولمـا جـه مستنـاش شالني وجري بيا علي المستشفي، لا أنا فاهمه المفروض أعمل إيه في حاله زي دي ولا هو أصلا فكر إن دا إجهـا'ض، لما فوقت وعرفت إنهـارت، كنت مبسوطه أوي بالحمل دا وقتها أتحـول حزني لغضب وعصبيـه من كل اللي حـواليا، وطردت كل النـاس من الأوضه وكله خـرج إلا هـو، فضلت أضـر'به بإيدي في صدره وهو كـان ساكت وثابت مكـانه لحد ما هديت ورجعني البيت وقالي لما ربنا يعـوضك أنا هاجـي معاكي كل كشف وأجيبلك حاجه حلوه عشان لما تخلفي اشكي لبنتك، وقتها فكرته بيقولي كدا بس عشان يعرفني إن ربنا هيعوضني بس هو كان بيتكلم بجد وكل مره بيجي معـايا و بيجيبلي حاجه حلوه..
حبيبة: كلامكم جميل، بس أنا عـارفه نفسي ومعترفه بأخطائي ومبسـوطه بحيـاتي كدا، أنا مبحبش التعقيد والحياة تبقي مكلكعه كدا..
الناس اللي زي حمـزة دول وعاملين فيها شيوخ، أو هما شيوخ فعلا مبيعـرفوش ياخدوا الحيـاة ببساطه..
نورا: الحياة في البعد عن ربنا هي اللي مكلكعه يا حبيبـة، مفيش أبسط من الحيـاة علي نهج الدين، الحلال فيها بين والحرام بين، مش أبقي بعمل حاجه وأنا مش عـارفه إيـه العواقب..
في فرق يا حبيبة بين واحد خا'يف وهو بيسـر'ق عشان محدش يشوفه و واحد خا'يف عشان ربنا شايفه..
يعني مثـلا واحد بيجرب مخد'رات لأول مره وخايف ليتعود ويبقي مد'من و واحد خايف من ربنا وبيفكر فعلا في دينه.. دول مفيش فرق بينهم!!
نـورهـان: الجـيل دا ربنا يعينه يا حبيبـة، ربنا يعيـن البنت اللي بتتعـامل غصب عنها في شغل أو كليه مع شاب وهي من جـواها حاسه أن نيته ناحيتها مش كـويسه، ويعيـن الشاب اللي ممكن يبقي خـارج عاقد عزم علي بداية جديده مع ربنا و يتفتن ببنت لبسهـا مش كويس..
شوفت بوست بيحكي فيه واحد عن شاب كان بيقول أنه قعد يتخيل شكل بنت منتقبـه أخد منها فلوس في مواصلات من نـعومة إيديها، شايفه يعني هي مغطيه نفسها ولمجرد مش لابسه جـوانتي قعد يتخيلهـا، مع إنها عملت اللي عليها وزياده في جزئية الحـجاب، إلتزمت بأمر ربنا بحجاب فضفاض و أقتدت بزوجات الرسول وغطت وشها...
دق الباب، فتحـت نـورا وكـان والدهـا..
إبـراهيم: يلا يا حبيبة تعـالي، المأذون وصـل..
حبيبة بشـرود: أنا...
إبـراهيم بصوت عالي: يلا الناس برا..
حبيبة: حاضر..
خـرجت حبيبـة وهي ساكتـه ورا إبـراهيـم، محستش بنفسـها غير وهي بتـرد بالموافقـه بخـفوت وبعـدها فاقت علي صوت المبـاركات...



بـعد نص سـاعه كـان البيـت فـاضي من الضيـوف وأتبقي نـورهان وجـوزها مع نورا وحمزة و حبيبـة وإبـراهيم..
إبـراهيم: أنا رايـح المستشفي، سـاعه وراجـع ونتغـدي سوا..
نـورهان: ما تاخـدني معـاك يا بابا، عاوزة اشوف عمي حسن مشفتوش من زمان..
إبـراهيم: لا خليـكي مع جـوزك..
علي: لا خليها تروح معاك، أنا هـروح مشـوار علي السـريع كدا و أجي تاني، مهو أنا مش هفوت الغداء بقي بصـراحه..
نـورهان بضحك: لا طبعـا، أنا عملالك شوية أكل هيخلوك تتفاجئ..
علي: بقـالي أربع سنين بتفاجـئ، هحبك إيه أكتر من كدا..
نورهان بخجـل: يلا يا بابا خلينا نمشي أحسن..
علي بضحك: إيه يا عمي إبراهيم، بنتك لسه بتتكسف مني، دا إحنا معانا أية وأروي..
نورهان بخجـل: إسكت يا علي بقي..
إبراهيم بضحك: بتتكسف من خيالها، كل ما هتحب فيها هتتكسف أكتر..
حمزة بإبتسامه: أنتوا هتتكـاتروا عليها ولا إيه..
نـورهان: أيوا أخويا موجود..
حمزة: طبعـا، بس روحي مع بابا يلا وبعـدين نشـوف الموضوع دا..
نورهـان: موضوع إيه!!
حمزة بضحك: موضوع الكسوف دا الراجـل زعلان..
نورهان: حـتي أنت يا حمزة..
علي: خلاص خلاص محدش يكـلمها يا جماعه إحنـا سمن علي عسل...
علي أخدها في حضـنه وخبت وشهـا فيـه وبعـدين خـرجـوا سوا و وراهم إبـراهيم..
نـوار: إحم، أنا هـروح أشوف باقي الأكل..
حمـزة كـان هيدخـل أوضته بس وقفـه صوت حبيبه...
حبيبة: أنا مش هتغيـر ومش عـاوزه أتغير..
حمزة بصلهـا بتمعن للمره الأولي و ربـع إيديه وأتكلم بهدوء..
حمزة: مين قـالك أني عاوزك تتغيـري!
حبيبة: يعني أنت عـاوزني زي ما أنا كدا..
حمزة بإستفزاز: أنتي شايفه عندك مشكله مثلا! محتاجه أنها تتغير..
حبيبـة بضيق: لا طبعـا..
حمزة: بالظبط، وبعدين هو أنا إمتي قولت إني عـاوزك!!
نـورا بصـراخ: إلحقـني يا حمزة..
نـورا بصـراخ: إلحقنـي يا حمزة..
حمزة جـري لجـوا وقلبه مخـلوع من الخـوف علي أختـه، دخـل لقـاها ماسكـه بطنهـا بتتأ'لم..
حمزة بخوف: حـاسه بإيه يا نورا!
نـورا: وجـع، بطني بتتقطع مش قـادره..
حبيبـة بقلق: نوديهـا مستشفي علطول..
حمزة: اه، اه يلا..
حمـزة خـرج بسـرعه ووقف عـربيـه من الطريق وخدها لحد البيت،لقاها سانده علي حبيبة،شالها و حطها في الكـرسي اللي ورا وحبيبـة قعدت جمبهـا وأتحرك بسـرعه للمستشفـي...
الدكـتورة إدتهـا حقنه وفحصتهـا أكتر من مـره ونـورا بتبصلها بقلق وخوف علي طفلهـا..
الطبيبة: متقلقيش..
خـرجت الدكـتورة من مكـان الكشف وقعـدت علي مكتبهـا، قصـادها حمزة اللي الحزن مالي قلبه لتكـون أخته فقدت طفلها للمره التانيه..
حبيبـة خرجت بنـورا من مكـان الكشف وساعدتها لحد ما قعدت علي الكرسي...
الطبيبـة: متقلقيش يا نـورا، أنتي كويسه والجنين كـويس وبتتشقلب جوا كمان متقلقيش..
نورا بدموع: بجـد..
حمزة: الحمد لله..
الطبيبـة: لكـن، أنتي لازم ترتاحي يا نورا، وراحه زيـاده يعني تقللي حركه علي قد ما تقـدري، بكـرا هتبدأي في السابـع نستحمل بقي التلات شهـور اللي باقيين..
نـورا: حـاضر يا دكتـورة..
الطبيبـة: والفيتامين دا هتاخديه بإنتظـام لحد الزيارة الجـايه إن شاء الله..
نـورا: تمـام..
خـرجوا من المستشـفي ورجـعوا البيـت، حمزة مـاسك إيد نـورا بيحـاول يطمنهـا لحد ما وصلهـا لأوضتهـا..
حمزة: إرتـاحي، ومتتحـركيش يا نورا.. أنا هقدم طلب تـاني أتنقـل الفرع اللي قريب من البيت وان شاء الله يتقبل...
نـورا: إن شاء الله، وحتي لو متقبلش أنا هـاخد بالي من نفسي كويس وبابا معايا، وكمـان حبيبه،صح؟
حبيبة: اه، معاكي، متقلقش أنا أعرف أخد بالي منها كويس..
نـورا: معلشي بقي يا عروسه بوظتلك اليـوم..
حبيبة بضحك: أيوا بوظتيلي تخطيطات أسبوع بحـاله، أنا بقول تنامي وأنا هنام،خديني جمبك كدا، إقفلنا بقي النور وأنت خـارج معلشي..
حمزة: لا يا قطه أنتي هتقـومي تسخني الأكل أنا جعان..
حبيبة: وأنت متسخنوش ليه، ناقصك إيد ولا رجـل، قوم سخنه و أندهلنا ناكل، نكون ريحنا شوية..
نورا بضحك: جدعه، أيوا كدا سيطري من الأول...
حمزة: دا مش هزار دا قلة أدب..
حبيبـة: إي يا بطـه زعلتي!
حمزة بصدمه: بطـه!!
حبيبـة: بط، نـورهان ونورا عاملين بط النهـارده، يدوب تروح تسخنهم علي ما عمي إبـراهيم يجي..
نـورا بضحك: منصحكيش تدخلي حمزة المطبخ يا حبيبة، دا بيعمل كوارث عشان يعمل كوباية شاي..
حبيبة بضحك: واضـح والله، خلاص هقـوم أنا وأمري لله..
حمزة: يعني ايه واضح أوي!!
حبيبة: نامـي يا نورا شوية علي ما يجـوا..
خـرجت حبيبة و دخـلت المطبخ وحمزة دخـل وراها..
حمزة: واضح إزاي مش فاهم!!
حبيبة: واضح أنك سي السيد، كل حاجه بتتعملك وأنت قاعد مكانك، علشان كدا مبتعرفش تعمل حاجه لنفسك تاكلها..
حمزة بخبث: وأنتي بتعـرفي..
حبيبة: أيوا طبعـا..
حمزة: عشـان أنتي مكـانك المطبخ..
حبيبة بصدمه: أنت كدا قصفت جبهتـي يعني!! علفكـرا بقـي أنت رجعي ومتخلف وغير متحضر إطـلاقا..
حمـزة قـرب منهـا ومسك إيديها بقـوة ولفهـا..
حمزة: أنا بالنسبـالي زوجتي مكـانها قصـر وهي الملكه فيـه، أسيبهـا تحكم قلبي كمان، بس معاكي ومع طولة لسـانك هتبقي كـل حاجه غير ملكة أو أميرة..
حبيبة: وإسم الله عليك إنت المهراجـا ولا الملك نجـم الدين جوز شجرة الدر..
حمزة: لا يا قلبي، أنتي شجـرة الدر، جاريه من سوق الجـواري...
حبيبة: جـاريه في عيـنك يا قليل الأدب..
حمزة: لا متخلنش أقل أدبي وساعتهـا هتحبيني علفكـرا..
حبيبة: بقولك إيه أخرك هاته و لو شعره مني أتهزت يبقي.... هقص شعري..
حمزة بتحدي : يبقي لحـد رقبتك..
حبيبـة بعند: متحددش لأن مش هيحصل..
حمزة: هيحـصل، ركـزي بس في الأكل اللي هيتحـرق دا...
حبيبة: طب أوعي..
حمزة: حاضر، يلا بسرعه متتأخريش..
حمـزة سابهـا وخـرج من المطبـخ رجـع لأوضتـه وهو بيفكـر في خطته اللي خطرت علي باله..
بعد ربـع سـاعه حبيبـة كـانت مشغـوله في تجهيـز الأكـل، عملت كوبـاية عصيـر لنـورا ولسـه خارجه من المطبـخ خبطت فيه والعصير وقـع عليهم...
حبيبـة بغضب: لا إله الا الله، أنت بتطـلع منين يا أبني!!
حمزة: عصير إيه اللي وقع دا!
حبيبة بغضب: يا برودك، أبعد عن المطبخ وعني خـالص..
حمزة: هو أنا قربت منك! ولا هو تلكيك وخـلاص..
دخـلت حبيبة المطبخ وصبت كـوباية عصيـر تانيه وخرجـت بيها لأوضـة نـورا وحمزة وراها بيضايقها..
حمزة: طب وأنا مليش؟
حبيبة: لما تحمل هبقي أعملك حاضر..
حمزة بضحك: مش أنا اللي هحمل يا عسل أومال أنتي فين؟
حبيبة: أنزل بطموحاتك لتخبط في السقف يا حبيبي..
حمزة: معـاكي حق، كدا كدا أنتي مش ذوقي..
حبيبة: أنت يبقي ليك ذوق ليه! شاروخان! هاري بوتر؟؟
حمزة: حمزة إبراهيم..
نـورا بنـوم: هتفضلوا تتخانقوا كدا كتير، إطلعوا برا عاوزة أنام..
حبيبة: قـومي إشربي العصير دا قبل ما يلبس في وش أخوكي..
حمزة: تقـدري..
حبيبة: أيوا أقدر، بس مرة تانيه عشان دي أخر كوباية وعندنا واحده نهتم بيها هنا..
حمزة: هصدقك حاضر، يلا يا نو....
وقف عن الكـلام لما لقي نفسه أتغرق بالعصيـر وأتبهدل بيـه، نورا بصتلها بصدمـه و حمزة كان ساكـت و بيضغط علي أسنانه بقوة، سحبهـا من إيديها ودخـل بيها أوضته...
حمزة: أنتي عـارفه عوا'قب اللي عملتيه دا إيه!!
حبيبة: ميهمنيش، المهم أني أثبتت أني أقدر..
حمزة قـرب منهـا وخـلع قميصه ورماه قدامهـا، حبيبة رفعت الكوباية في وشه..
حبيبة: ورب الكعبه لو قربت مني لأضـر'بك بالكوباية دي في راسك..
حمزة: ما قولتلك، أنتي مش ذوقي، الهدوم دي تتغسـل حالا و الارض تنضف وإلا..
حبيبة بتحدي: وإلا إيه!
حمزة: وإلا، أقسم بالله ما يفضل كتب كتاب بس ويبقي فـرح.. وأنا أقسمت بالله، وقتها هعتبرك ذوقي...
حبيبة بصتلـه بضيق وأخدت الهـدوم وخـرجت من الأوضـه، شغـلت الغساله وحطت فيها المسحوق والقميص، خرج حمزة بعد شوية وحط باقي هدومه في الغسـاله وهي بصـاله بغضـب..
أخذ الخـلاط و بدأ يعمـل عصيـر تـاني وصب كوباية لنـورا وسابلها كوبايـة جمبها..
حمزة: حلو للأعصاب هتهدي..
حبيبة بغضب: غور من وشي بقي..
حمزة بضحك: هروح أقعد جمب أختي..
بعـد ربـع ساعه كان الأكل جهـز و هدوم حمزة أتغسلـت، إبـراهيم رجـع ومعاه نورهان وبعدهم وصل علي...
حمـزة: خدي إلبسي الإسدال دا عشان علي جـه برا..
حبيبة: طيب خد بقي الغسيل دا أنشره..
حمزة: يعني انتي مستنيه الراجـل يبقي هنا وتطلعيني انشر هدوم، لا طبعا..
حبيبة: أومـال أنا هعمل كل حاجه لوحدي..
حمزة: أصبري أما يمشي وهنشره..
حبيبة: طيـب، تعالا حول الأكل علي السفره..
حمزة: طيب، طيب..
خـرج حمزة ورجـع هو ونـورهان وبدأوا ياخدوا الأكل وهي تغـرفه، أتغـدوا سـوا وقضـوا وقت جميـل و نورهان أتطمنت علي أختهـا ومشيت هي وجـوزها..
حمزة فضـل قـاعد هو وإبـراهيم سوا وحبيبـة قـاعده مع نـورا في اوضتهـا، لحد ما جـالهم ضيف غير مرغـوب فيه..
بدرية: بنتـي فين يا إبـراهيم، بنتي فين!
إبـراهيم: مينفعش الكلام من علي البـاب، أتفضلي أدخلي..
بدريـة: مش هدخل، أنا هاخد البت وهمشي..
إبـراهيم: بس دي خلاص بقت مـرات إبني..
بدرية: جـواز إيه دا اللي من غير موافقتـنا يا إبـراهيم، أنت اتجننت..
حمزة: أنتي مين يا ست انتي!
حبيبة بذهول: خـالتو، انتي عـرفتي مكاني منين!
بدرية: لمي حـاجتك يلا يا حبيبة، هنمشي من هنا
حمزة: تمشي من هنا فين، مراتي مش هتخرج من بيتهـا..
بدرية: أنا هوديكم في داهيه، انتوا ضحكتوا علي البت..
إبـراهيم: مضحكناش علي حد، حبيبة كانت موافقه وعمها كان حاضر كتب الكتاب..
حبيبة بصدمه: عمي!!
إبراهيم: أيوا، اللي كان موجود كان عمك..
بدرية: عمها اللي عمره ما سأل عنها، لا هو عارف عايشه ولا ميته..
حمزة: حبيبة مش هتخـرج من هنا..
بدرية: هتيجي معايا، صح ولا أنت عـاوزة إيه!!
حبيبة بتردد: أنا، أنا...
بدرية: هتيجي معايا، صح ولا أنت عـاوزة إيه!!
حبيبة بتردد: أنا، أنا... اللي عمي إبـراهيم وحمزة يشوفوه..
إبـراهيم: يا تقـعدي ضيفه وتاخدي ضيافتك وتمشي، يا مع السلامه يا بدريه..
بدرية: بقي كدا يا حبيبة! دا أنا خالتك!
حبيبة: وأنـتي كنتي فين لما بابا تعب وأنا كنت لوحدي..
بدريـة: مكنتش أعـرف، تعالي معايا أنا عـارفه أنك زعلانه بس أما تفهمي مش هتزعلي..
حبيبـة: لا خلاص فات الأوان علي الكلام دا..
بـدرية: لا مفـاتش، أنتي هتقعدي عندي و هجـوزك حسام إبني..
حمزة بغضب: أنتي أتجننتي!
حبيبة بغضب: كفاية بقي، هو أنا بقيت لعبـه، كل شوية عاوزني أتجـوز أي حد، أنتوا بتلعبوا بمستقبلي!!
إمشي من هنا لو سمحـتي ومتجيش تـاني، أنا مش خـارجه من هنا، حمزة جوزي ودا بيتي خلاص، سيبيني أعيش بقي..
بـدرية: مـاشي يا حبيبـة، بس خدي بالك، كلامنا مخلصش..
حبيبة: لا هو خـلص، لأن أنا معنديش كلام غير دا..
خـرجت بدريـة بغضب من بيت حمزة و دخـلت حبيبـة أوضتها قبل أي أسئله لأنهـا مش هتستحمـل أكتـر من اللي حصـل، قعد حمزة علي الكنبـه قدام أبوه وسأله..
حمزة: هي الست دي عادي كدا جاية تقولها هجـوزك وأنا واقف!!
إبـراهيم: هما كدا يا أبني..
حمزة: هما مين!
إبراهيم: بدريـة و ناديـة أختها، أم حبيبـة... من 30 سنه كان حسن بيدرس معايا في جامعة القـاهره، أول سنه في كلية التربية، متعرفتش غير عليه وبقينا صحـاب، كان هو من محافظة تانيه وبلد ارياف، قابـل نادية، كانت بتشتغـل في مكتبـه قدام الجامعه و اتعـرف عليها وحبهـا، بس لحد الجـواز الموضوع وقف، نادية كانت مختلفه هي وأهلها عن حسن وأهله، عيلته كانت محـافظة و نادية كانت واخده حرية زايده خلتهـا يعني، يعني تهزر مع دا وتضحك مع دا وتخرج مع حسن لحد وقت متأخر عادي، أهل حسن موافقوش عليها وكان رافضين بشده وحسن مصمم ومعاند، فأتجوزها واستقر هنا، أهله كانوا بيكلموه كل كام سنه مره و عشان كدا أتقطت العلاقات..
إما نادية أصلا مكانش ليها غير أبوها اللي مات بعد كام سنه من جـوازها، وأختها اللي أنت شوفتها دي..
وحبيبة طالعه لأمها وخـالتها..
حمزة: يعنـي مستحيل تتغير..
إبـراهيم: مش عـارف، هي قلبها أبيض وطيبه، والله يا أبني اللي أقدر أقوله، إن زي ما حبيبة أخدت من نادية ف خدت من طبع حسن، وحسن كويس..
حمزة: وعمها!!
إبـراهيم: أنا روحت لعمها وكلمته، كان عاوز ياخدها عنده بس أنا قولتله أن حسن موصيني أنا عليهـا وأنا عاوز اجوزها أبني علي سنة الله ورسوله إيه الغلط!! قولتله لو هي كدا كدا هتفضل عندك لحد ما تجـوزها فأنا جاي أهوه بطلب إيدها لأبني...
هما كانوا عارفيني ودايما يوصوني علي حسـن، وأنا فهمتهم طبع حبيبـة وأن دا الأحسن ليـها ف وافق، ما أنا كان لازم أكلمه بردو..
حمزة: صح يا بابا معـاك حق، طب ليـه حبيبة من الأول لما أنت قولتلهـا تخـرج وتشوف حد من صحـابها مراحتش لخالتها!
إبـراهيم: حسن كان قايلي أنها بتخا'ف من حسام إبنهـا، بيقـولي كانت بتقـول أنه بيضايقهـا، كان بيقولي الواد دا شكله كان بيتحـر'ش بيهـا وهي بتخـاف منـه عشان كدا كان مانعه يجي بيته ، حتي خطيبها بعد كتب الكتاب لما كان بيحـاول حتي يمسك إيديهـا كانت بتخـا'ف منه، وأكيد لو أنت حاولت كدا هتخا'ف..
حمزة بإستغـراب: لا مخا'فتش..
إبـراهيم: وأنت حاولت!
حمزة بحـرج: إحم، لا مش بالظبط يعني بس مسكت إيديها ومخـا'فتش..
إبـراهيم: طيب دا شئ كويس، معناها أنها ممكن تكون بتثق فيك...
حمزة: لا لا، ثقة إيه يا بابا، معتقدش.. اعتقد عشان كدا لما قولتلها هنخليها فرح أخدت الهدوم من غير مناقشه...
إبـراهيم: هدوم إيه!
حمزة: حـوار كدا، خلاص يا بابا أنا فهمت وهعرف اتعامل معاها.. المهم قولي عمي حسـن عامل إيـه!
إبـراهيم: زي ما هو يا أبني والله.. الدكتور بيقول مفيش جديد..
بـعد سـاعه حبيبـة كانت قـاعده في أوضتهـا متضايقـه من خالتهـا، كان نفسها تكون هي اول حد يجري عليها و يساعدها مش صاحب ابوهـا..
دق البـاب ودخـل حمـزة، مسكـت تليـفونها وعملت نفسها مش شايفاه...
حمـزة: أنا نشـرت الهدوم..
حبيبة: كويس..
حمزة: ليـه مختارتيش تـروحي مع خـالتك!!
حبيبة: هـروح ليه، هو أنا قاعده في الشارع! أنا قاعده في بيت جـوزي..
حمزة: من قبل الجواز، ليه مروحتيش وفضلتي هنا..
حبيبـة بضيق: أنت عـاوزني أمشي يعني، ليه بتسأل!
حمزة: لا مش عـاوزك تمشي، بس عاوز أعرف ليه أنتي مش عـاوزة..
حبيبـة: كدا، مبحبش جوزها ولا عيالها..
حمزة: بس هما أهلك..
حبيبـة بغضب: أنت عـاوز إيه يا حمزة بالظبط..
حمزة: عـاوز سبب مقنع، يخليكي تقبلي تفضلي هنا برغم أنك مكنتيش طايقـانا..
حبيبـة بضيق: لا مفيش سبب عادي انا ارتحت لنورا فقولت افضل هنا..
حمزة: لا بردو مش دا السبب..
حبيبة بغضب: عشان مكنتش عـاوزة أروح تاني لإبنهـا، أنا بكـر'هه وبكـره نظراته المقر'فه ليا، أنا بكـر'هه.. عرفت ليه وإرتاحت سيبني بقي لوحدي لو سمحت..
حمزة: بس! نظـراته بس..
حبيبة بتعب: اللي أنت فاهمه صح يا حمزة، ممكن بلاش تو'جعني بالسؤال، اه كان بيحـاول يقربلي زمان وعشان كدا مبقيتش اروح هنا وبابا مكانش بيسمح ليه يجي عندنا، أنا قولت لبابا بس اني مبحبش بصته ليا، مقولتلوش حاجه تانيه..
أنا بكـرهه،من وأنا عيلة صغيره ومسلمتش منه، هو أنت فاكر انه كان هيتجـوزني!
دا كان هيستغل أن مبقاش ليا حد، خلاص بابا اللي هو كان خايف منه في عالم تاني، عشان كدا مروحتش ولا فكرت اروح لهم...
حمـزة: دا خـلاكي تخا'في من أي واحد صح، طب باسم ومعتز...
حبيبـة: باسم كـان معجب بواحده زميلتنـا، وهي اللي عرفتنا عليـه وبعدها عرفنا معتـز، الموضوع بدأ بمشاركة محاضـرة أو ملزمه وبعدها الموضوع كان تدريجي إننا نبقي صحاب، مجرد صحاب، صحيح انا في الفترة الأخيرة كنت بحس أن معتز بيبصلي بطريقه مختلفه بس مشكتش يعني في حاجه، انا كنت فكـراه معجب بيا وبس، لكن محطتش في دماغي لأني كنت بالفعل أتخطبت..
بعد خطوبتي بشهـر والد صاحبتي دي أتوفي وبعدها هي من زعلها عليه أنتحـر'ت، فكـرت ان الرابط اللي بينا احنا البنات و باسم ومعتز هتخلص، بس لا بالعكس الموضوع زاد لحد مبقيناش نتفـارق حتي بعد التخرج، حتي بعد ما كتبت كتابي وإصرار أحمد أني اقطع علاقتي بيهم مكنتش عـارفه لأنهم كانوا جزء من يومي..
قبل التخرج كنا دايما بنتقـابل في الكليه، بس بعد كدا بقينا نتقابل في Night club بس مكناش زي الناس اللي هناك، إحنا كنا بس بنروح في مكان في ضحك ودوشه و خلاص...
كل دا وهما صحـابي، بس مكنتش بخاف لا، المره الوحيده اللي خوفت فيهـا لما معتز كذب عليا في خصوص تعبـه، بس هو قالي أنه معجب بيا وبس، يمكن اللي بيخو'فني إني أكون في بيت واحد مع حد غريب...
حمزة بهدوء: وليـه مخو'فتيش مني!!
حبيبـة: خو'فت، مين قال إني مخو'فتش، بس بعد موت أمي و تعب بابا مبقاش مسموح ليـا أبين خو"في، فعلا عمي إبـراهيم كان عنده حق، أنا فعـلا عشان أفضـل هنا كان لازم نتجـوز، عشان نظرتك ليا يبقي إسمها إعجاب، واللمسه حب وميبقاش ليها أي مسمي غير كدا..
عشـان أنا مشوفهاش غيـر كدا..
أنا بجد تعبـت، طـول عمري بقابـل ناس مش كـويسه، أنا عارفه ومقتنعه ان الدنيا فيها الحلو والوحش، لما نورهان تحكي عن جوزها، ولما نـورا تحكي عن جوزها ولما يحكـوا عنك، أنا عارفه أنك من الناس الكويسه، وأحمد بردو كان شاب كويس، انا أه معرفتش أحبه بس عشان كان مختلف وغريب عني، انا مبحبش الإختلاف، عشان كدا متأكده أني مش هحبك.. شوفت في الكليـة ناس كتير اوي كويسيـن، بس كنت بشوفهم ساذجين اوي، انا لما كنت ساذجه كدا تعبت، تعبت في حياتي و مكسبتش غير الخو'ف والضعف..
عشان كدا انا مش ندمانه أني كدا، لأن القـوة هي اللي بتنفع في المجتمع دا..
حمزة بهدوء: معـاكي حق.. هتنـامي؟
حبيبة: أيوا عشـان تعبـانه..
حمزة: تصبحـي علي خير..
حمـزة خـرج من أوضتهـا وقفـل البـاب، ورجـع لأوضتـه، تفكيرها بالنسبة ليه غلط، بس هي مش في وضع يقـولها كدا، لازم يفهمها أن دا غـلط بطريقـته..



في الفجـر، خرج حمزة من أوضته للحمـام و وقف علي صوت خـارج من أوضتهـا..
حمزة وقف مصدوم لما لقـاها بتتلو قـرءان بصـوت جميـل، فجـاءة وقفـت عن التلاوة و ألتفتت وراها بخـو'ف وصر'خت...
حمزة قرب منهـا بسـرعه وحط إيده علي بوقهـا..
حمزة: هتفضحينـا وتلمي علينا الجيران..
حبيبـة كانت بتاخد نفسها بصـعوبه و زقت إيد حمزة من علي بوقها...
حبيبة: يخربيتك، أنت عاوز تخـلص عليا، دا أنا قولت عفريت ولا جن واقف ورايا مستنيني أخلص، أنتي متحطش أمل في عيال انا بالحركه دي قطعت الخلف..
حمزة بضحك: يخربيت كدا، وهو العفريت هيقف يستناكي تخـلصي يعني ولا إيه..
حبيبة: بطل خفه، وقولي بقي بتتسحب كدا ليـه وجاي أوضتي يا أستاذ يا محترم..
حمزة: يا بنتي أنتي مبتقتنعيش، مش أنا قولتلك أكتر من مرة انتي مش ذوقي!!
كنت رايح أتوضـي وبعدين سمعت صـوتك، مستنيه الفجر!
حبيبة: اها، كنت هنام بس لقيت فاضل عشر دقايق قولت لو نمت مش هصليه..
حمزة قرب منهـا ومسك وشهـا بين إيديه وقال بإحباط..
حمزة: أقسم بالله أنا مش فاهمك، ولا عارف انتي شخصيتك إيه ولا أنتي طـالعه في حيـاتي بكـام دور..
حبيبة بغرور: أنا مش أي حد يفهمني، وأنت بذكائك الأقل من متوسط طبعا صعب..
حمزة: اقل من متوسط!!
حبيبة: ما انا قولتلك، لا تسوي حالك شغله يا عيوني..
حمزة: دخيلي أنا البنت الخليجيه، متجوز قناة روتانا يا ناس، صياعه تلاقي، عياط تلاقي، صوت حلو تلاقي، شبح تلاقي..
حبيبة: يب، أنا فريدة من نوعي...
حمزة: كفاية غـرور بقي..
حبيبة: عـارف أنا نفسي في إيه دلوقتي؟
حمزة: لحظة رومانسيـه أكيد حاجه من تلات حروف، خش في حضن أخوك يا فواز..
حبيبة بضحك: لا أربـعه..
حمزة: لا مش فاهم..
حبيبة بضحك: نفسي في فسيـخ..
حمزة: فسيخ!!!! بقي دي كلمه تتقـال في لحظة زي دي...
حبيبة: لحظة إيه يا ابني أنت، مش عارفه الثقة بتاعتك دي جايبها منين، أنا لسه عـارفاك من إسبوع اصلا، المهم متعصبنيش، هاتلي فسيخ انت مش جوزي وانا مسئوله منك!!
حمزة: أنتي عـارفه كيلو الفسيخ بكام دلوقتي!! هجيبلك ورده أحلي وحتي ريحتها احسن..
حبيبة: ورده!! مش بوكيه حتي!! ودا هعمل عليه شوربه!! بقولك إيه يا حمزة أنا مليش في الرومانسيه الفسكانه دي..
عـارف يسريه وإبـراهيم!!
حمزة: بتـاعت الورد أحسن من كيلو الكباب..
حبيبة: الله ينور عليك، انا بقي عكسها، بتاعت كيلو الكباب مش الورد، عشان دي وليه هبله..
حمزة: بتاعت بطنك يعني، اتاريكي..
حبيبة: اتاريني!!!!، إنت شكلك عاوز تتهور وتقول حاجه؟
حمزة: لا لا أنتي زي الفـل، أنا يدوب أروح اتوضي عشان ألحق الصلاه.. وبعدين نشوف موضوع الفسيخ دا..
حبيبة: طب أستني، عندي طلب ممكن تنفذهولي!
حمزة: إيه هـو!!
حبيبة: عـاوزة أتمشي شوية قبل الشمس ما تطـلع.. عشان خـاطري يا ميزو..
حمزة: ميزو!! إيه القرف دا هو كدا دلع، دا قرف..
حبيبة: إيه كل دا يا ساتر يا أخي منه لله اللي يدلعك، قصرو هتخرجني ولا اتخمد؟
حمزة: قصـروا!! ما علينا، صلي الفجر وإلبسي علي ما اجي، سيبيني بقي أروح أتوضا الصلاه هتفوتني..
حبيبة: خلاص ماشي روح..
حمـزة أتوضـي وخـرج من الحمـام لقي حبيبـة في الصـالة بتدور علي حاجه..
حمزة: بتدوري علي إيـه!!
حبيبـة: الساعه بتاعتي كنت سايباها ع الكنبه هنـا، روح أنت عشان تلحق الصلاه، مش هتستني عمي إبـراهيم ولا إيه!!
حمزة : انتي مش عايشه معانا ولا إيه!! بابا راح يجيب إيجـار الأرض..
حمزة اتجـه لباب الشـقة وفتحـه وبصلها تاني لما سألته..
حبيبة: إيه دا ارض إيه، أنتوا اغنيه ولا إيه!!
حمزة بضحك: يا ستي دا الف و 300 جنيه، هيجي بكـرا علي الظهر كدا..
حبيبة: طيب مـاشي..
حمزة لسـه بيلتفت وهيخرج ولكن وقف مكـانه علي صـوت حبيبـه...
حبيبة بصـراخ: حمزة متخـرجش...
حبيبة بصـراخ: حمزة متخـرجش...
وقف حمزة مكـانه بيبصلهـا بصدمه، هي دخـلت جـوا ورجعت بكوبايـة كبيرة بتقلب فيها بالمعلقـه ورشتهـا علي البـاب...
حبيبة: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء..
حمزة: في إيـه!!
حبيبـة: كان في حـاجه مرشوشه علي البـاب... مايه ولا إيه مش عـارفه..
حمزة: إهدي يا حبيبة في إيه! أكيد مايه واقعـه بالغلط ولا عيل من ولاد الجيران، في إيه إهدي..
حبيبة: لا، لا أنا عـارفه أنها هتعمل حاجه بس قولت يمكن تتقي ربنا..
حمزة بصدمه: قصدك مين! خالتك!!
حبيبـة: أيـوا، هو دا الكلام التاني اللي كان قصدهـا عليه، كان ممكن تتأ'ذي بسببي، أنت أو نـورا أو عمي إبراهيم، لا لا أنا مش هفضل هنا ثانيه واحـده..
حمزة: إهدي، إهدي متخـا'فيش مش هيحصل حاجـه، هي خالتك ليها يعني في الحاجات دي!!
حبيبة بغضب: أيوا... بس وربنا ما هسيبهـا..
حمزة: يبقي تبعـدي عنهـا خالص..
حبيبة: أنا مش جبانه..
حمزة: دا مش جبن، دا حرص..
حبيبـة: أنت فاكـر إنها طالما بدأت في السكه دي هتسكت قبـل ما تأ'ذيني أو تأ'ذيك!!
حمزة: يعني نخا: ف ونتر'عب يا حبيبـة!! ما أكيـد هنعرف نوقفها عند حـدها، خليني بس أروح أصلي الفجـر و أنا هتصرف..
حبيبة: لا لا، صلي هنا النهـارده..
حمزة: لا مش هقدر، الأذان اذن يدوب ألحق وأنتي صلي ومتقلقيش...
حبيبـة: سمي الله وأنت خـارج..
حمزة: متقلقيش مش هعدي من عليـها..
حبيبة: وأنا هنضف المكـان..
خـرج حمزة وحبيبـة قعدت مكـانها مصـدومه وفضلت تـدعي أنها متدخـلش في دوامه زي دي...
رجـع حمزة لقـاها نايمـة مكـانها علي الكنبـه، قرب منهـا وصحـاها تدخـل لأوضتهـا و سابهـا تنـام..
تـاني يوم الصبـح خرجـت حبيبـة من أوضتهـا وهي تعبانه ومصدعـه من التفكيـر في الموقف اللي حصـل..
حبيبة بتعب: صبـاح الخيـر..
حمزة بضحك: صباح النـور، أنتي معندكيش مشط تسرحي شعرك دا..
حبيبة: لا أنا مش طايقـه نفسي، هتسيبني أقعد معاك ولا أقوم اترمي جـوا..
حمزة: لا خـلاص خليكي قـاعده..
حبيبة: نـورا صحيت ولا لسـه!!
حمزة: أيـوا صحيـت و عملتلها ساندوتش وعصير وسيبتها قـاعده علي الموبايل جـوا..
حبيبـة: طب وأنت فطـرت!!
حمزة: لا، مستنيـكي نفطـر سوا، هروح أجيب فطـار..
حبيبة: أنا مش جـعانه يا حمزة..
حمزة: إيه اللي مضايقك كدا بس!!
حبيبة بغضب: ماسكه نفسي بالعافيـه، أنا عاوزة أتصل بخـالتي أبهدلهـا..
حمزة: أولا أنتي معندكيش دليل، ثانيـا لازم تهدي، إن شاء الله اللي حصل مش هيتكرر..
حبيبـة: يا رب ينتقم منهـا علي اللي بتعملوا في الناس، دي دجـا'له، دي شيطـا'ن..
حمزة: هي بتاخد فلوس من الناس وتعمل أعمال وكدا!!!
حبيبة: بتاخد أيوا، بس مش هي اللي بتعمـل، هي بتجيب زباين لواحد دجـا'ل..
حمزة: هبـلغ عنها..
حبيبـة: بـلغ.. هي متفرقش معايا بجـد، بكر'هها..
حمـزة بضحك: أنتي بتكـر'هي الناس كلها!!
حبيبـة بغضب: ايوا، بكـر'ههم كلهم، انا مش عـاوزة حـد في حيـاتي، بكـر'ه أمي اللي سابتني لوحدي وبابا اللي معلمنيش اعتمد علي نفسي و جـوزي اللي متجـوزني شفقه، أنا مش عـاوزة حد، محدش بيموت من الجـوع ولا بيموت نـاقص عمر..
حمزة بجـدية: إهدي، انا بهزر معاكي عشان شايف المـوضوع مضايقك، ليه واخده المـوضوع بحساسيـه كدا!!
حبيبـة: أنا بجـد مش قـادره وتعبت، وعشان كدا انا لاقيت حـل للمشكله..
حمزة: حـل إيه!!
حبيبة: هتـعرف...
إبـراهيـم رجـع الضهـر و حبيبـة فضـلت مع نـورا في أوضتهـا لحد العصر، نايمه في حضنهـا وساكتـه..
حبيبة بتعب: أنتي تاعبـه ماما ليه يا بنت!!
نـورا بحب: تتعبني بـراحتها، دي عوضي من الدنيا..
حبيبة: بقي كدا!! دا أنا بدافع عنك..
نـورا: بكـرا لما تبقي أم، هتعرفي يا حبيبـه..
حبيبـة: مش هبقي يا نـورا، مش عـاوزة أبقي مسئوله عن حـد، وأنا حمزة أصلا مش هنكمـل ولا هسمح نتمم جوازنـا، انا خدت قـراري وكلمت عمي..
نورا: كلمتي عمك! قولتيله إيه؟ وليه بتقـولي كدا هو حمزة ضايقك!!
حبيبـة: قولتله أني عـاوزة أمشي من هنا، وقالي أنه هيجي ياخدني وأني مليش ذنب في اللي أخوه عمله زمان..
نـورا: بس يا حبيبة أنتي وحمزة متجـوزين!
حبيبة: نتطلق.
نورا: ليـه بس، إيه اللي حصـل لكل دا؟
حبيبـة: اللي حصل أن أتسرعت لما وافقت لما أتجـوزت أخوكي، لو أنا ليا عم ليه مقعدش عنده بدل اللي أنا عملته دا!!
الصح أني أفضل في بيت أهـلي، ولو اخوكي عاوزني يبقي يتقدملي ويا أوافق يا لا، إنما أنا مش مجبره أوافق عليه واقبل شفقته عليا، أنا مستحيل اقبل أعيش بالشكل دا..
الطـلاق أسلم حـل، بكدا هو يتحرر ويتجـوز البنت اللي بيتمناها وأنا أخذ اللي يشبهني والحكاية تخلص علي كدا..
نـورا: الكلام دا تقوليه قبل ما تتجوزيه، تفكري هل هتعملي الخطوة ولا لا، إنما أنتي وافقتي فكوني قد قرارك، دا جواز مش لعبـه، اللي بينكم مش مجـرد ورقه علفكـرا..
دق البـاب ودخـل حمزة، قرب من حبيبـه وسحبـها من أيديها لبـرا..
حمزة: عشر دقايق تغـيري هدومك، مستنيكي..
حبيبة: ايه!!!
حمزة: أنتي لسه هتتصدمي!! يلا يا بنتي أخلصي..
حبيبـة: طيب..
حمزة: بس بق...
حبيبة: هلبس حاجه واسعه حاضر..
حـمزة: شطـوره..
حبيبـة غيـرت هدومهـا بسـرعه وخـرجت من غير نقطـة ميكـب وخبت كـل شعـرها، حمزة أخدها من إيديهـا وخرج..
حبيبة: أقف هنا أنت شادد جمو'سه وراك، ما تفهمني رايحين فين!!
حمزة: طالعين رحله..
حبيبة: نعم يا عنيا!! أنت في إيه ولا في إيه!! أنا مبحبش البرود علفكرا، متبقاش الدنيا مولعه وأنت في عالم موازي...
حمزة: يا حبيبتي إحنا عرسان جداد..
حبيبـة: أولا حبتك عق....
حمزة حط إيده علي بـوقها وشدهـا للعربيـة و سابهـا ولف ركب مكـانه وطلع بالعربيه..
حمزة: برميل زبا'له متحـرك..
حبيبة: أنت قصدك عليا!! خد بالك أنك بتتطاول عليا في الكلام وأنا ساكته...
حمزة: نهار مش فايت، هو أنتي كدا مش ساكته! أومال لو اتكلمتي هتعملي إيه، هتبلعي العيال الصغيره!!
حبيبة: لا حول ولا قوة إلا بالله، هو انت يا ابني هتجنني، رحلة إيه اللي طالعها وأختك عيانه وابويا في غيبوبه وابوك مش طايقنا إحنا الإتنين و كان هيتعملنا عمل إمبـارح..
حمزة: نـورا الدكتـورة طمنتنا عليهـا الحمد لله و عمي حسن وضعـه أحسن بكتير، ومحصلناش حاجه وزي الفـل أهوه، بصي أنا شوفت الموضوع ضايقك أوي ف قولت اعمل حاجه بما أني واخد أجازة النهـارده..
حبيبة: بس أنا تعبـانه يا حمزة مش قـادره..
حمزة: أنتي مش هتعملي حاجه، إحنا هنروح جنينـه نقعـد شويـة..
حبيبـة: لا خلاص طالما كدا كدا خرجنا يبقي نلف شويـة...
حمزة: هنـروح الغـورية نلف شويـة و تشتري قماش لو حابـه، ونلف في المعز و نطـلع علي جنينة الأزهر وهناك بقي عاملك مفاجأه..
حبيبة: ربنا يستـر، طيب يلا بينـا..
بـعد نص سـاعه حمزة وصـل الغوريـة ( مكان في القاهره فيه مساجد ومباني قديمه ومشهور بالقماش اللي فيه)، كانت أول زيارة لحبيبـة للمكـان وأنبهـرت بيهـا، أتجـولت مع حمزة في شوارع الغورية الضيقـة وصلوا في المسجـد وأشترت أقمشه كتير ليها ولنورا وحبيبـة..
كملوا لف في شـارع المعـز وحمزة أشتري ليهـا سلسله محفـور عليها إسمهـا..
مسك موبايـله ولفـه إيده علي كتفهـا وأتصوروا صـورة للذكري..
حمزة: أنتي بصـالي في الصـورة ليه كدا...
حبيبة: أنت إزاي تحط إيدك عليا كدا!!
حمزة: كدا إزاي! إحنا كنا بنتصـور..
حبيبة: أيوا مش لازم تحط إيدك عليا عشان نتصور؟
حمزة: أنتي عبيطه يا بنتي أنتي مراتي، بطـلي عبط أكيد مش هتزعلي مني عشان كدا..
حبيية: طيب، انت هتأكلني ولا لا؟
حمزة: هأكلك حاضر، يلا علي الجنينـه..
ركبـوا العربيـة وبعد عشر دقايق كانوا في جنينـة الأزهر، المكـان كان واسع وجميل ومليـان خضـره وزرع، قعدت حبيبـة وسندت ضهـرها علي شجـره وحمزة قدامها..
حبيبة بتعب: هاتلي أكل بقي يا حمزة أنا جوعت..
حمزة بضحك: شكلك عامل زي العيال الصغيره بجد، أصبري الأكل جـاي في الطريق..
حبيبة: مين اللي جايبه!
حمزة: هتعرفي..
بعـد عشـر دقايق حمزة راح لبـاب الجنينة وأخد الأكل ورجـع ليها تـاني وحـط مفرش علي الارض وعليه الأكل...
حبيبة سحبت الكيس وفتحته بسـرعه..
حبيية: الريحه دي أنا عارفاها كويس أوي، الله فسيخ بجـد...
حمزة بضحك: خـدي و ورد كمان، مش حارمك من حاجه...
حبيبة بضحك: طب بس أبعده عن الفسيخ ليحصـله حاجه، أنت عملت ايه؟
حمزة بضحك: أنا جيبته وخليت نورهان ظبطته وعلي هو اللي جـابه...
حبيبـة: لازم نشكرهم بجد، طيب هات العيش يلا واللمون والبصل..
حمزة: حاضر حاضر أصبري، دا الجنينه كلها هتطفش مننا دلوقتي..
حبيبة بضحك: إحنا قاعدين في زاوية بعيده ان شاء الله منضربش السيـاحه...
حمـزة: الله، جميـل دوقي كدا..
حبيبة: أنا هدوق أهوه..
حمزة: يا ستي كلي من إيديا والله غاسلهـا..
حبيبة بضحك: مصدقاك..
بعـد ربع ساعه متواصله أكل..
حبيبة: ااه مش قـادرة تاني بجـد..
حمزة: بالهنا والشفـا..
حبيبة: شفا إيه، دا أنت هتطلع بيا علي المستشفي دلوقتي، تحطولي سرير جمب بابا..
حمزة بضحك: يا ستي ألف سلامه عليكي، قومي تعـالي نغسل إيدينا يلا عشان الجو هيضلم، خلينا نروح بقي..
حبيبة: أغسل إيديا إيه، دا أنا محتاجه اتنقع في ماية بكـلور..
حمزة بضحك: ماشي لما نـروح إبقي خدي شاور..
حبيبة: طب قوم شدني وحياة أبوك أنا مش قادره..
حمـزة وقف وشد حبيبـة وأتجـهوا لحمام الجنينه وغسـلوا إيديهم وأتوضوا وصـلو المغرب، بعد كدا رجـعوا البيـت وهما تعبانين ومبسوطين..
حبيبـة: أنا هدخل أخد شاور..
حمزة: لا إستني بالله عليكي هدخل أنا الأول..
حبيبة: لا والله ما تحـصل أنا اللي قايله الأول..
حمزة: يا بنتي عـلي ما تخلصي أكون جـهزت شنطتي أنا ماشي كمان ساعتين...
حبيبة: يـووووه بقي..
إبـراهيم: ايه ايه بتتخـانقوا علي إيه!!
حبيبة: أنا اللي قولت الأول هدخل أخد شاور، ولا هو مجتمع ذكوري متعفن..
حمزة: هو أنتي حـافظة الجمله وخلاص!!
حبيبـة: بقولك إيه، باللي يلحق تمام...
جـريت حبيبة علي أوضتها تاخد هدومها و حمزة جري علي أوضته اخد فوطه ورجـع للحمام بسـرعه..
حبيبة بغضب: دا غش والله..
حمزة: لا طبعا دي منافسه شريفـه، مش هتأخر بجد..
قـعدت حبيبـة في الصـاله ماسكه هـدومها وبتهز رجليهـا بضيق لحد ما حمزة خـلص و وقف ورا البـاب..
حمزة: ما تجيبيلي تيشـرت من الدولاب..
حبيبة بضحك: أنت مكسـوف!!
حمزة: لا لا أنا خايف أخدش حياءك بس..
حبيبة بضحك: طيب هدخـل الأوضـه وأنت أخرج..
دخـلت حبيبة أوضتهـا وحمزة خـرج لأوضته وبعـدين دخـلت أخدت شـاور...
سـرحت شعـرها وبعـدين لقت موبايـلها بيـرن وكـان عمها...
حبيبة بتوتر: أيوا يا عمي..
سامح: ايوا يا بنتـي أنا قدامي نص سـاعه وأبقي عندكم..
حبيبة بحزن: ماشي يا عمي مستنيـاك..
حبييـة قعـدت علي سـريـرها بحـزن وبعد خمس دقايق قامت وفتحت شنطتهـا الكبيـرة وحطت كـل هدومهـا فيهـا، خـرجت بيهـا لبـرا...
خبطـت علي أوضـة حمزة ودخـلت بعد ما قالها...
حمزة: أول مره تدخلي أوضتي..
حبيبـة قربت منه بهـدوء لحد ما بقت قـدامه، بتـردد كبيـر مسكت إيده..
حبيبة: شكـرا علي اليـوم، وشكـرا علي كل حاجه، شكـرا أنك قبلت تتجـوزني عشـان تديني حق بقاء في البيت دا، بس أنا بقي عرفتك و كمان أرتاحتلك وبتمنالك الخيـر، بتمنالك تاخد اللي أنت كنت بتحـلم بيهـا، مش اللي أنت أتدبست فيهـا، أنا عاوزة أحررك من المسئولية اللي أنت وعدت والدك بيهـا..
حمزة: إيه يا حبيبـه اللي حصـل!!
قـربت حبيبـة منه ولفت إيديها حوليـه وحطت راسها علي صدره، حمزة ضمهـا بإيديها وربت علي شعرها بهـدوء..
بعـدت عنـه وبصتله وملامحها هادية..
حبيبـة: طـلقني يا حمزة...
حبيبـة: طـلقني يا حمزة...
حمـزة بهدوء: يعني أنتي مش عـاوزه تكمـلي معايـا؟
حبيبـة: أيوا..
حمزة قـرب منهـا ومسك إيديهـا وسحبهـا لجـوا، خلاهـا تقـعد وقـعد قصـادهـا وهي باصـه في الأرض بهدوء وإستسلام...
حمزة: مش هقـولك حب، خالص، بس عـاوز أعرف مفيش أعجـاب أو تعلق بيـا، أنا عارف أن المشاعر مش بإيدينا يا حبيبـة...
حبيبـة: بلاش كلام الروايـات دا، إحنا في أرض الواقـع يا حمزة، مش هحبك من أول نظره أنا...
حمـزة: مش دي النقطـه اللي بتكـلم فيها يا حبيبـة، مفيش نقطـه في صالحي تخليكي تبدأي!!
حبيبـة: أنت بتعمـل كدا ليه يا حمزة!! أنا مجبـوره بس أنت إيه يجبـرك!!
إقلع ثـوب الفضيله دا بقي يا حمزة أنت مبتحبنيش، أنا مش عارفه أنت متمسك بيا ليه!!!
حمزة: عشان دا جـواز مش لعب عيـال، أنتي متخيله أننا لو أطلقنا هتبقي مطلقه مرتيـن!!
لكـن ما علينـا، أنا نفذت كلام بابا وأنا مش مجبـو"ر، علفكرا هو فعلا مأجبر'نيش، بس أنا يومهـا وأنا بصلي الفجر من قبل ما حتي بابا يقـولي دعيت قولت يا رب زوجـة صالحه، علفكرا كانت اول مره أدعي الدعوة دي بلساني..
أنا حسيتها أنتي...



حبيبة بضحك: زوجـة صالحه!! أنا؟
حمزة: وليـه متكـونيش كدا!!
حبيبة بضحك: اللي قبلك مطلقن....
حمزة: أنا ميهمنيش اللي قبلي.. بعدين الحقيقـه ظهرت، ليه محسساني انك شيطـا'ن وأني ملاك، أنا مشيت ورا قلبـي وان..
حبيبة بمقاطعه: لا، مبمشيش ورا قلبي، وحتي قلبي دلوقتي بيقـولي أني لازم أمشي..
حمزة: لازم ليه! بصي يا حبيبة إعملي اللي تحبيه، بس أنا مش هطلق..
حبيبـة: هو أنت مش عاوز تبقي مطلق وخلاص!!
حمزة: يعني هو دا اللي فهمتيه من كـلامي! يا ستي إيه المانع تدي لنفسك و للجـوازة فرصه، أنتي محاولتيش، علفكرا أنا مجرد بحـاول وقولت لو حسينا أنه مش هينفع نبقي نفكـر في الإنفـصال!
جـرس البـاب رن، حبيبـة بصـت لحمزة وإبتسمت بخفـوت وحـاولت تهدي في كلامها..
حبيبة: صدقني يا حمزة، مش هينفع..
خـرجت حبيبـة و قابلت عمهـا والكـل مستغـرب اللي بيحـصل..
إبـراهيم: أنا كنت حاسس أنك عـاوزة رقمه عشان كدا..
حبيبـة: معلشي يا عمي إبـراهيم أنا كان لازم أقـولك، ومعلشي بقي لو طريقتي ضايقتك شويتين تلاته..
سامح: أنا لو كنت أعرف أنك مش شايلـه مني مكنتش طلبت من إبراهيم ميقولش إني عمك، أنا كنت فاكرك بتكـرهينا، أنا قولت بلاش أنكد عليـكي، بس لو كنت أعرف كنت خليت الفرحه إتنين، أبوكي أه ضايقنا بقراره وإصـراره وبعده عننا بس أنتي ملكيش ذ'نب، بنتنا عنـدنا يا إبراهيم لحد ما حمزة يجهز شقـته ويعملها فرح يليق بيهـا..
إبـراهيم: طالما دا طـلب حبيبـة أنا معنديش مانع، أبقي عدي علي أبوكي و كلها شهر بالكتير و هناخدك عروسه إن شاء الله..
حبيبة بخفوت: إن شاء الله، هدخـل أسلم علي نـورا..
دخـلت حبيبـة أوضـة نـورا وقالتلهـا زي ما قالت لعمها ولإبـراهيم..
نـورا: يعني بابا قالك شهـر! هتوحشيني يا حبيبـة بجد..
حبيبـة: وأنتي هتوحشيني و البنوته القمر دي هتوحشني، بحبها من قبل ما تتولد، أنا هكون خالتو حبوبه والله..
نـورا: هتوحشيني بـجد، بس يلا عشان توحشي حمزة كمان..
حبيبة: اه، يلا بقي همشي و طبعا هنتكـلم كل يوم..
نـورا: ماشي يا حبيبه خلي بالك من نفسك..
حبيبة: أنتي اللي خلي بالك من نفسك و أرتاحي زي ما الدكـتورة قالت..
نورا: حاضر..
خـرجت حبيبـة لقـت حمزة قـاعد مع عمهـا بيتكـلم معاه، بصـلها وبعـدين وقف وقرب منها..
حمزة: بعد أذنكم ثانيـه واحده..
حمزة مسك إيديها و سحبهـا لأوضتـه..
حمزة: أنا هعتبر الكـلام اللي أنتي قولتيـه متقالش، وهعتبر كلام عمك هو الحقيقـه، قدامك شهـر تدي نفسك فيه فرصه حقيقـية، قولتيـلي قبل كدا أني شخص كويس وأن أهلي ناس كويسيـن، وأنك عمرك ما لاقيتي حد كويس حواليكي، ليه متديش نفسك فرصه!!
حبيبـة: أنا مش فاهمه أنت ليه اللي عاوز تضغط علي نفسك وتكمل، إذا كان أنا المجبـور'ه و بشوف حل، وأنت اللي ليك الحريه عادي..
حمزة: مهو عشان أنتي بترفضي لمجرد أنك مجبـو'ره، هو أنا هفضل أقنع فيكي لحد إمتي!!
حبيبة: عشان أنا بتكـلم بالمنطق...
حمـزة: ماشي يا حبيبـة، هطلقك، بس مش دلوقتـي.. نعدي الشهـر الكريم علي خير الأول، كل سنه وأنتي طيبـه..
خـرج حمزة من الأوضـة وأخد شنطتهـا وحطهـا في التاكسي اللي عمهـا جاي بيـه، نزلت حبيبـة ورا عمهـا و بصـت لحمزة بإبتسـامه...
حبيبـة: دا الصح والله، مع الوقت هتعرف، أنا والله عاوزاك تاخد اللي شبهـك وهتسعدك، أنا اللي خسرانه علفكـرا...
حمزة: إمشي يا حبيبـة.. إمشي..
حمزة سـابهـا وطلع للشقـة وأخد شنطتـه وراح لشغـله، وحبيبـة وصلت للقـرية اللي فيهـا بيت أهـلها وأتعرفت علي أسـرته...
سامح: أنتي هتقـعدي في أوضة سلمي بنتي، هي متجـوزة... أهو محمد أبني نزل أهوه ودي داليا مراته، قاعدين في الشقه اللي فوقنا...
حبيبـة: أتشـرفت بيكـم، وفين بقي بنت عمي عاوزة أشوفهـا...
سامح: هتيجي من الكلية علي هنا، أصلها لسه بتدرس في أخر سنه، بس اتجـوزت من خمس شهور..
داليـا: أنا روقتلك الأوضة أخر تمام، شغل عالي يعني..
حبيبة: تسلم إيدك يا داليـا..
سامح: دخل الشنطه أوضة أختك يا محمد..
محمـد: حاضر... هناكل ولا إيه!!
سامح: أمك فين صحيح!!
عبير: أنا هنا أهوه، هنا أهوه، معلشي كنت بسخن العيش وخوفت يتحـرق، يا أختي ما شاء الله عليكي إنتي حبيبه!!
حبيبة: أيوا أنا..
عبيـر: ما شاء الله عليكي، والله فيكي شبه من سلمي بنتي.. عملالك شوية أكل هتاكلي صوابعك وراهم، يلا غيري هدومك وتعـالي بسـرعه..
حبيبـة: حاضر..
سامح: دي عاوزة فطير،كانت بتقـولي كدا وإحنا في الطريق..
حبيبة بإحراج: كدا تسوحني..
عبير بضحك: مكسوفه ولا إيه، هعملك بكرا فطيـر واللي نفسك فيه قوليلي عليه.. بس إعملي حسابك تزيدي عشره كيلو ولا حاجه، إحنا داخلين علي رمضان و حلويات رمضان والحاجات دي من إيدي زي السكر..
حبيبـة: لا أنا بضعف قدام الأكل..
داليا: عندنا فرح ولازم نحافظ، ايه يا ماما هتخلي العروسه تتخن..
عبير: وإيه يعني، ما تتخن وتزيد حلاوة وجمـال، إسكـتي أنتي يا معضمه..
محمد: إيه يا ماما ما تصلي علي النبي..
عبير: خايف منها ولا إيه، هتنكـد عليك يعني!! دي حبيبتي دي مش براحتي ولا إيه!!
داليا بضحك: براحتك يا ماما.. بس أنا مبقيتش معضمه البركه فيكي وفي أكلك بقي..
حبيبة بضحك: هو أنتوا مش المفروض تمسكـوا في شعور بعض وتتكيلها علي السين بقي والحوارات دي..
عبير بضحك: لا معنديش أنا، كلهم ولادي و أنتي زيهم..
حبيبة: لا أنا كدا إتطمنت..
عبير: يلا بقي أدخلي غيري لبسك و أنتي يا داليا يلا نجهز الأكل...
دخـلت حبيبـة للأوضـة وغيرت هدومهـا، مسكـت موبايلهـا ولقت رساله من حمزة...
حمزة: يا ريت تاخدي بالك من لبسك قدام إبن عمك...
حبيبة شافت الرسالة ومردتش عليه، وقفت قـدام المرايـة وبصت لنفسهـا، أتغيـرت، بالفعل كانت لابسه لبس محتشـم عشان إبن عمهـا موجـود..
إفتكـرت لما لبست الطرحه علي بيجامه نص كم قدام حمزة..
لبست طرحتهـا وسابت الموبايل وخرجت من الأوضـة.. سفرة الغداء كانت مليانه بالخيـر وحبيبة أتبسطت باللمه الحـلوة وسط عيلتها، وفعلا كان فيها شبـه من سلمي، أتعرفت عليهـم وعلي إبن محمد الصغير اللي شبه أبوه بالظبـط...
أتصلت بممرضه في المستشفي وكلمتها فيديو تشوف فيـه أبوهـا و بعـدين قعدت بهدوء تشـرب الشـاي و عبير كانت قاعده بتكسـر بلح رمضان..
حبيبـة: رمضان السنادي رجع بدري أوي..
عبير: السنين بتعـدي بسـرعه يا بنتي فما بالك الأيام والشهور..
رمضان هنا حـاجه تانيـه وهتحبيـه أوي، بكـرا هتروحي مع داليا تشتروا لبس العيد قبل الزحمة..
سامح: هديهـا بكرا فلوس هاتوا اللي عاوزينـه، بس خدوا زين معاكوا..
عبير: لا، زين بيروح مع ابوه هو يشتريله..
سامح: مهو ابوه بياخدني معاه والواد بيفرهدنا..
زين: هو أنا مث أبنكم يا جدو ولا إيه!!
سامح: مث!! ما تسترجـل ياض كدا..
محمد: ايه يا بابا دا لسه عنده 3 سنين، براحه عليه..
سامح: دا عنده تلات سنين دا، دا راجل مسخـو'ط،، أنت ملبو'س!!
زين: لا انا مش لبـوس..
سامح بضحك: خد أبنك دا من هنا..
محمد: تعـالا يا حبيبي هنا واقعد ساكت..
زين بهمس: بابا هو جدو بياخد لبوس!.
سامح: قوم خد إبنك من هنا وغوروا..
محمد بضحك: حاضـر وأنت أسكت بقي هتخليه يضربنا...
زين: يلا نجيبه لجدو...
سامح: يلا إبن الك** من هنا..
محمد: أحم، متشكـر أوي يا حـاج..
خـرج محمد ومعـاه زين من الشقـه و داليا وحبيبـة وعبير ميتين من الضحـك..
سامح: أنتي السبب!!
عبير: أنا!! وأنا عملت إيه!!
سامح: دي أخرة المحشي اللي كنت بتأكليهوله وهو عنده شهرين..
حبيبة بصدمه: محشي!!
سامح: ايوا، العيـال كلها بتاكل سيريلاك ودا واكل محشي..
حبيبـة بضحك: بس والله عسل..
داليا بضحك: ايوا أنا أبني عسل..
سامح: هو ابنك إسم بس، أنما دا كله سماجة أبوه، أنا عارف أنتي متجـوزاه علي إيه!!
داليا بضحك: جوزي حبيبي مفيش زيه..
سامح: ربنا يهني سعيد بسعيده..
مـر إسبـوعيـن أستقبـلوا فيـه الشهـر الكـريم وحبيبـة قضت وقـت حـلو ومختلف مع أهلهـا وأتعـرفت عليهم و كـانت دايما تـزور والدها كل 3 أيـام...
حبيبـة: أنا أسفـه، أنا عـارفه أن كل اللي أنت فيـه دا بسببي أنا، أنا علفكـرا مش بكـر'هك، هي اللي كانت دايما تحسسني انك مش عاوزنا وأنك عملت فينا جميل أنك سيبت أهلك، بقيت أحس أن حبك لينا أنت شايفه كتير علينا ومنستاهـلهوش، بس أنا يا بابا هحبك من غير شروط ومن غير توقعات، لو عاوز تكرهني ماشي بس أنا بحبك..
أنا أسفه أني قسيت عليك وأسفه أني مش عـارفه أتغيـر، عـارف يا بابا أنا مكنتش مدركه قيمه تأثير الناس، كنت فاكره أن عمر ما حد يقدر يأثر عليا بس أنا كنت غلطـانه..
أصحـابي أثروا عليا أوي، تخيل يا بابا محدش منهم سأل عنك!! نورا وداليا وسلمي دايما يسألوني عنك، شتان بين داليا وداليـا، داليا صاحبتي بتسألني عن حمزة حتي بعد ما قولتلها أننا متجـوزين بتتعمد تسألني عنه وتحسسني أنها هتاخده مني، أما داليا مرات محمد في دي بقي تتحط علي الجرح يطيب، بس هبله أوي ومحمد بيضحك عليها بكلمتين..
برغم كل دا أنا متغيرتش، ومفيش يا بابا حاجه جوايا عاوزة تتغير، انا الغلط بطلته يا بابا ومبقيتش أعرف ناس مش شبهي ولا ليا إختلاط بولاد، وحتي لبسي بقي عجيب، مبقيتش ارتاح في حاجه بتبين جسمي، تأثيرات الأستاذ حمزة بقي..
عارف أنا واحشني إيه يا بابا!! واحشني اوي نقعد نفطر سوا زي كل رمضان ونعزم عمي إبراهيم ونتخـانق معاه عشان مجابش ولاده، يا ريته يا بابا كان جابهم وعرفتهم من زمـان، وياريتني كنت بوافق أجي معاك لما كان بيعزمنا، سبحـان الله، يمكن لو كنت عرفتهم كانوا بقوا هما صحابي، وكان حمزة جوزي بإختيـاره مش بإجبـا'ر..
مش كنت تخليني أتجـوز الواد حمزة الحليوه دا، كان زمان معانا اسر وعبد الرحمن..
وأنا معنديش مانع...
بصـت حبيبـة وراها لباب اوضة المستشفي ولقت حمزة واقف علي البـاب، لحيته طـولت أكتـر عن الأول لكن لسه مبتسم إبتسامته الهادية المعتاده..
حبيبة بغضب: أنت يا أستاذ يا محترم مش عارف ان مينفعش تتصنت علي حد..
حمزة بهدوء: يا رب صبـرني..
حبيبـة: أنت هنا من إمتي!
حمزة: من أول ما كان واحشك الفطـار مع عمي حسن...
حبيبـة: أخبـار نورا إيه! وأخبار عمي إبـراهيم و أنت، عاملين إيه كلكم...
حمزة: كويسين الحـمد لله، ونورا كـويسـه وراحت بيت جـوزها عشان رجع من السفر، وقاعدين بقي أنا وبابا لوحدنا، قدمت طلب نقل لهنا وإحتمال يتقبل المرادي..
حبيبة: ان شاء الله يتقبل، سلملي عليهم، أنا لازم امشي دلوقتي..
حمزة: أستنـي..
حمزة مسك إيديهـا فسحبتهـا منه وخـرجت من الأوضـة ووقفت بـرا المستشفي كلهـا وعمها كلمها بعد عشر دقايق...
سامح: إيه يا بنتي روحتي فين، أنا كنت عند الدكتور ورجعت ملقتكيش!!
حبيبة: أنا خـرجت من المستشفي يا عمي ومستنياك برا..
سامـح: ماشي جايلك، أنا قابلت جوزك وحماكي هنا، سلمتي عليهم؟
حبيبة: أه شوفت حمزة، بس أنا تعبانه وعاوزة اروح..
سامح: طيب يا بنتي..
رجـعت حبيبـة البـلد تـاني مع عمهـا وفضلت طول اليـوم في أوضتهـا نايمه في سريرها وبتفكـر في حمزة، مسكت موبايلها وأتصلت بنورا..
نـورا: اللي مبتسألش عليا خالص..
حبيبة: عامله إيه يا نـورا والبنوته تعباكي ولا إيه!!
نورا: أنا الحمد لله كـويسه والبنت كويسـه الحمد لله، كنت عند الدكـتورة إمبارح..
حبيبة: ربنا يتملك حملك علي خير يا رب وتفرحي بأحلي بنوته في الدنيا كلها..
نـورا: أمين يا رب...
حبيبـة: يلا هكلمك بعدين، مع السلامه..
قفـلت حبيبـة المكـالمه وقعـدت قدام مرايتهـا وأخدت نفس عميق...
حبيبة: إيه يا حبيبـة، أنتي عـاوزة إيه بالظبـط، عاوزة تفضـلي زي ما أنتي ولا عاوزة تتغيري، ليه كل يوم بحـال!
عاوزاه ولا لا!!
طيب، طيب أنا هفكـر بهدوء، ليـه حمزة متمسك بيـا، هو مبيحبنيش..
ولا عشان هو راجـل قد وعده وكلمته..
طب لو محبنيش! مهو مختارنيش بنفسه، كان مجبـور عليا..
مش يمكن يحبني و أنا أحبه ونعيش عادي زي أي إتنين!!
ولو دا محصـلش!
ولو قربت منه وأنا حبيته وهو لا! هيسيبني!!
ولو هو حبني وأنا لا، هكسر قلبـه!!
طب أنا ليه بفكـر فيه كتير، هو قالي هيطلقنـي وهيعمل اللي أنا عاوزاه، يعني هيبعد عني أكيد، حنزة مبيجمعوش علاقه مع أي واحده طالما مفيش بينهـم صله.. هو متدين وقريب من ربنا وأنا يدوب بصوم وبصلي..
بغلط كتير أوي علي عكسه، هو مش ملاك ولا أنا شيطـان، بس كل واحد فينا في مكـان غير التاني..
يعني إيه!! أنا عـاوزاه بس مش مناسبه ليـه! يعني إنا عاوزاه، لو بعد عني هزعـل ولا لا..
بصت لنفسها أكتر وسألت...
حبيبة: ردي يا حبيبة علي السؤال اللي قلبك بيسأله! لو حمزة بعد، لو مبقاش جوزك ولا بقي ليكي حق فيـه! حمزة حتي لو بيموت عليا و اتطلقنا هيبعد عني.. أنا عـاوزاه..
بغير عليـه من داليا، مبطيقش تجيب سيـرته علي لسـانها، مش عاوزاه يسيبني، يعني مش عـاوزاه يطلقني بس في نفس الوقت مش عاوزاه يقرب...
دا يبقي إسمه إيـه!!!
.......................................
داليـا: يبقي إسمه حـب يا هبله..
حبيبة: بطلي يا داليا شغل الروايات دا، بعد كل اللي حكيتـه!
داليـا: أنتي عـارفه إيه مشكلتك الصغير و إيه مشكلتك الكبيرة!!
حبيبة: إيه!!
داليـا: الصغيرة أنك معندكيش ثقة في نفسك، معندكيش ثقـة أنك تقدري تتخطي الصعب معـاه عشتان خاطر راحة قلبك اللي متلهف عليه دا وعشان خاطر راحة بالك اللي مش بيوقف تفكير فيـه.. والمشكله الكبيرة بقي أنك مش مدركـه أنك فاقده للثقه دي، بل بالعكس أنتي شايفه نفسك بنت قوية..
يا حبيبـة الصوت العالي، الغضب وحتي التمرد مش قـوة..
أنتي متمرده، بس ضعيفـه.. مش الضعف اللي يخليكي محتاجه حد يسندك، لا مش دا، أنتي بس متقدريش تكـوني لوحدك، متقدريش تكوني مسئوله عن نفسك، لازم تبقي مسئوله من حد..
من باباكي أو من حمـزة..
أنتي أتأخرتي في إدراك حبك وإحتياجك لأبوكي، أوعي تتأخري في حبك وإحتياجك لحمزة.. هو معزوم بكرا عندنا علفـكرا..
حبيبة: بكرا!!



داليا: أيـوا، فكـري وخدي قرارك..
رجـعت لأوضتهـا وفضـلت تايهه في دوامـة الاسئلـة لحد الصبـح، فضلت طول اليوم رايحـه جايه في أوضتهـا متوتره لحـد العصر..
داليا: علفكـرا قدامهم ساعه بالكتير، هما قايلين هيجوا بدري عشان مش هيلحقوا يقعدوا كتير بعد الفطـار عشان الطريق..
حبيبة: طيب تعالي شوفيلي حاجه ألبسهـا، أنا بجد مش لاقيـه..
داليـا: طيب وريني عندك إيه! أممم حلو الفستان دا إلبسيـه..
حبيبه: يا رب بقي أنا تعبت، أنا لسه مخدتش قرار..
داليا: بقولك إيه، إمشي ورا قلبك..
حبيبة: اللي بيمشي ورا قلبه يبقي مجنون..
داليا: معلشي أتجنني المره دي بس..دا شاريكي وبيحبك وعمال يسرع في معاد الفرحه..
حبيبه: ايه!!!!!
داليا: طب والله أنتي فرحانه وبتستعبطي، أيوا كلم بابا وقاله أنه عاوز الفرح تاني يوم العيد..
حبيبة: دا قالي أنه هيطلقني بعد العيد..
داليا: أكيد كان بيجـاريكي لحد ما تهدي وتفكـري، بس هو في كل الأحوال مش هيفرط فيكي..حبيبة لو أنتي متلغبطه ومش عـارفه تاخدي قرار، فحمزة عاقل وهادي و شكله فعلا واخد قرار وبيعرف يتصرف، حطي ثقتك فيـه وسيبيه هو ياخد القرار الصح..
داليـا خرجت علي صوت حمـاتها بتنـاديلها وحبيبـة فضلت مكـانهـا بتفكـر وخدت أكتـر قرار متهـور بالنسبـالها...
بعد سـاعه وصـل حمزة لبيت حبيبـة وأستقبـلهم سامح ومحمـد...
حبيبة سمعت صـوتهم برا فأتوترت وكأنهم جايين يتقدمولها...
خـرجت وسلمت عليـهم وقـعدت بهدوء جمب محمد..
حمزة بصـلها وشاورلها بعينيـه تقـوم من جنبـه، بصتله بغضب وقـامت دخلت أوضتهـا..
حبيبـة: هيشلني، هيجلطني أقسم بالله...
دق بـاب الأوضة ودخـل حمزة، بصتله بصدمه وبصت برا...
حبيبة بصدمه: يلهووي انت جيت هنا إزاي!!
حمزة: استأذنت أني عاوز أتكلم معاكي..
حبيبة: يادي الكسوف..
حمزة بضحك: ليه بس، دا انا قولتلهم انك دخلتي هنا عشان عاوزانا نتكلم..
حبيبة: لااااا، منك لله يا حمزة، حسبي الله ونعم الوكيل اللهي يا رب تت.... لا بلاش أنا صايمه..
حمزة: خايفه تدعي عليا صح؟
حبيبة: إنت عـاوز إيه بالظبط يا حمزة؟
حمزة: عاوزك أنتي علفكرا..
حبيبـة: والله! أنت مش قولتلي هتطلقني..
حمزة: عارفه العيل الصغير لما بيشبط في حاجه غلط و بنجـاريه كدا علي ما يهدي ويقتنع أنهـا غلط..
حبيبة: قصدك إن أنا طفله؟
حمزة: لا قصدي أنك أقتنعتي..
حبيبـة: وعرفت إزاي؟
حمزة: من الفستان الحـلو دا، أصل أنتي بتسرحي شعـرك بالعافيه، فكون أنك تلبسي الفستان الحلو دا علشان أنا جاي معناها أنك أقتنعتي..
حبيبة بإبتسامه: بس في حاجه تانيـه عاوزة أقولهـالك..
حمزة: حاجـة إيـه!!
حبيبـة بعدت عنه خطـوة وقلعـت حجـابهـا، شعـرها إتفرد ومكـانش واصل كتفهـا حتي...
حمزة بصدمه: اه يا مجنـونه!
حبيبـة: يا رب تكـون الرساله وصلت.. فاكر!!
فلاش باك..
حمزة: لا متخلنش أقل أدبي وساعتهـا هتحبيني علفكـرا..
حبيبة: بقولك إيه أخرك هاته و لو شعره مني أتهزت يبقي.... هقص شعري..
حمزة بتحدي : يبقي لحـد رقبتك..
بـاك....
حمزة: فاكـر... بس عـاوزك تعرفي إن إصـراري عليكي مكانش عشان اكسب التحدي دا..
حبيبة: طيب ليـه!!
حمزة: عشان للأسف أعجبت بلسـانك الطـويل، أتعلقت بشعرك المنكوش، وكمـان عشان أنتي بنت شجـاعه و أعترفتي بكل غلط حتي لو بينك وبين نفسك وحـاولتي تصلحيـه..
ومحمد دا إبن عمك مش أخوكي أبقي أشوفك قاعده جمبه تاني...
حبيبة بضحك: دا أنت بتغير بقي..
حمزة: بغير طبعـا، بس بلاش تحـاولي تستفزيني من الجهه دي...
حبيبة بهدوء: بص يا حمزة أنا لسه مش فاهمه اللي بمر بيه، كل حاجه جت بسرعه أوي، بس اللي حساه أني دلوقتي باخد قرار صح...
حمزة: ربنـا يجعلك خير الزوجة ليـا، ويجعلني خير الزوج ليكي..
حبيبة بإبتسامه: أمين يا رب..
حمزة: والفـرح بعد العيد عشان خاطر عاوز أشوف أسر وعبد الرحمن..
حبيبة: اطلع بـرا، لم نفسك وأطلع بـرا يلا...
حمـزة خـرج وحبيبـة وراه وهما الإتنين مبسوطـين ونـاويين علي بداية جديده...
بعد شهـرين ونص...
حمزة: طب أنتي بتعيطي ليه دلوقتي..
حبيبة ببكاء: خايفه علي نـورا أوي يا حمزة، هي هتخرج أمتي أنا تعبت...
حمزة: والله أنا كمان قلقـان، ان شاء الله تقوم بالسـلامه...
حبيبة: يا رب...
كـانوا في المستشفي... الدكـتورة خـرجت بعد نص سـاعه... جريوا كلهم عليهـا...
الدكـتورة: ألف مبـروك، جالكم بنت زي القمر والأم بخير متقلقوش الإتنين كويسين، وهتنقـل لأوضة عاديه...
حمزة: الحمد لله يا رب...
بـعد دقايق كـانوا كلهم قـاعدين في الأوضـة مع نـورا اللي ماسكه بنتهـا بتبصـلها بحب كبير و جوزها جمبهم، إبـراهيم دخـل من بـرا و بص لحبيبة بسعادة...
إبـراهيم: حسن فـاق يا حبيبـة..
حبيبة بسعادة: بجـد!!
حسـن كـان في نفس المستشفـي، جـريت حبيبـة بسـرعه لأوضـة أبوهـا لقتـه فاق وقـاعد علي سريره والدكـتور جمبـه بيكشف عليه...
جـريت عليه وحضنتـه وفضلت تعيطـ وهو حاضنهـا وبيربت علي ظهرها بهـدوء..
حسـن: مين دي! حبيبـة بنتي، لا مش مصـدق نفسي...
حبيبة: أنا أسفه، أنا أسفه علي كل حاجه..
حسن: أنا مسامحك بس بشـرط تصلحي غلطك وتروحي تعتذري لأحمد..
حبيبة بتـوتر: أحمد!
الدكـتور بهدوء: أستاذ حسن، حضرتك ايه أخر حاجه فاكرها..
حسن بحزن: لما بنتي أتطلقت..
الدكـتور: بص يا أستاذ حسن، أنت في غيبوبـه بقالك تلات شهور ونص..
حسن بصدمه: ايه!!
إبـراهيم: أيـوا يا حسـن، وحبيبـة أنا.. جوزتهـا لإبني.. حمزة..
حسن: حمزة! أتجـوزت! من غـير أبوها..
مين قـال كدا، أبوها كان موجـود طبعا..
بصـوا لورا كـان سامح ومعـاه محمد، كان وجودهم صدفـه في المستشفي في ميعاد زيارتهم الاسبوعيه لحسن...
حسن: سامح!!
سامح: أنا اللي جـوزتها وسلمتها لعريسها بنفسي يا حسن..
إبـراهيم: أنت لما وصيتني عليها أنا كنت عـاوز أخليها بنتي بجـد مش بمجرد وصايه، علشان كدا أنا أصريت علي جـوازها من حمزة...
حسـن: مبروك، مبروك يا حبيبـة، يا رب تكـوني أتعلمتي من غلطك..
حبيبة: إتعلمت كتير يا بابا...
حسن: ربنا يسـعدك يا حبيبتي يا رب...
دخـل حمزة الأوضـة وسلـم علي حسـن و إبـراهيم راح لنـورا...
حسن: خلي بالك منهـا يا حمزة...
حمزة: عنيـا، دي في قلبي و روحي وكل....
حبيبة: لا خف عشان بابا تعبـان..
حسن: ربنا يعينك يا أبني، شد حيلك..
حمزة: يا رب يا عمي، إدعيلي ربنا يصبرني..
سامح: يلا روحوا لأخت حمزة وسيبـوني مع أخويا شوية..
حبيبة: ماشي، هروح لنورا يا بابا عشان لسه والده وهجيلك علطـول...
خـرج حمزة و حبيبـة وراه، مسكت إيده ف وقف وبصلهـا، قربت منه وحضنتـه وبصتله بإبتسامه..
حبيبة: أنا بحـبك..
حمزة: وأنا بحبك يا مجنونه...
تمت..

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-