جديدنا

قصة حقيقية أسيرة من أجل رغباتي

قصة حقيقية أسيرة من أجل رغباتي



كانت ترسم حياتها ومستقبلها علي ورقه ....تتمني أن تكون عروس مع صديق طفولتها محمد الذي أحبته بشده منذ وجودها في الملجأ ....إلي أن جاءت ندي إليها وهي من ابناء الدار وصديقتها ايضا ....
ندي :بتعملي اي ياحبيبة ؟؟
حبيبة :بصي ياندي برسم عريس وعروسه انا ومحمد لما نكبر هنتجوز وانتي جنبنا اهو رسماكي ...
ندي :الله دي حلوه اوي ياحبيبة ..
حبيبة :عشان انتي حلوه ياندي ...انا بحبك اوي وماليش غيرك انتي ومحمد وماما ماجدة ...
ندي :وانا كمان بحبك ياحبيبة عشان انتي اختي وصديقتي ...
حبيبة:طب يلا بقي عشان ننام ...عشان ماما ماجده لو جات ولقتنا صاحيين هتزعل ...
ندي :ماشي تصبحي علي خير ..
حبيبة:وانتي من اهل الخير ..ظلت حبيبة تفكر في أحلامها فحقا انها ترسم صورة مستقبلها ترسم حلما جميلا ....ولكن ليس كل الاحلام تتحقق ....فإن الكابوس الذي نراه هو الذي يتحقق وليست الاحلام الجميلة....
اغلقت حبيبة عينيها إلي أن استغرقت في سبات عميق ....
.....اذكروا الله.......
مرت السنوات
وأصبحت حبيبة في سن الثامنة عشر وايضا محمد وندي ...
لحظة خروجهم من الملجأ. ..
ندي :طب احنا هنروح فين ياحبيبة واحنا هنخرج من الدار...
حبيبة:ماتقلقيش ياندي ....محمد هيكون معانا . ..وهنطلع ندور علي بيت نسكن فيه وهنشتغل باذن الله .
ندي :أنا خائفة اوي ....انا اتعودت علي هنا خلاص ...
حبيبة :معلش بقي ياندي لازم كان هييجي يوم ونمشي فيه من هنا .....يلا نجهز عشان محمد جاي ياخدنا الوقتي ...
ندي :ماشي ....
وبدأوا البنتين يعدوا أنفسهم الي ان غادروا الدار وكان محمد ينتظرهم ...
محمد :اتاخرتوا كده ليه ؟؟
حبيبة :معلش يامحمد ....احنا جاهزين ....هنروح فين بقي. ..
محمد :مالك ياحبيبة خائفة من اي انتي معايا وانا راجل واقدر احميكم ...
حبيبة:طبعا يامحمد دي حاجة انا واثقه منها ....يلا بينا ...
توجهوا جميعا وذهبوا يبحثون عن مسكن لهم ولكن ليس لديهم الأموال اللازمة ....
محمد:واضح أن لازم يكون معانا فلوس اكتر ....لازم اشوف شغل. .
ندي :طب احنا هنفضل في الشارع ....
حبيبة :اصبري بس ياندي ....اكيد هنلاقي مكان ...
محمد :هدور علي شغل ماتخافوش ....مش هنفضل كده .....
حبيبة :مالك ياندي....
ندي :انا جعانة اوي ....
محمد :طب انا هروح اشتري ساندوتشات ...
حبيبة :ماتتاخرش علينا يامحمد .....
ندي :انا عاوزه اروح الحمام .....
محمد :طب تعالي ياندي معايا هوديكي ....وعلي مااجيب الاكل ...
ندي :ماشي ....
وذهبوا الاثنين سويا.....
وبقيت حبيبة مكانها ....
ندي :ياه احنا كده بعدنا عن حبيبة اوي وهنتاخر عليها ...
محمد :طب يلا ادخلي علي مااجيب اكل وماتتاخريش عشان مانغبش عليها ....
ندي :حاضر ....
.......وحدوا الله........
بينما كانت حبيبة جالسة مكانها...جاء نحوها رجلين ....وبدأوا يوجهوا حديثهم لها....
الرجل :نتعرف بالعسل.
كادت حبيبة أن تنتفض من الفزع :انتوا مين .....
الرجل الاخر :احنا عاوزين نتعرف بالقمر ....
حبيبة ظلت تجري ولكنهم التحقوا بها في ايضا في مكانا ليس به أشخاص ....
حبيبة :سبوني ...ابعدوا عني ....
الرجل :ماهو ياحلوة كان نفسنا نسيبك بس انتي واقفه هنا عشان احنا نجيلك ....
حبيبة :انا مش فاهمه حاجه ....وابتدت في التحرك ...إلي أن التحق بها الرجلين ...وأخرجوا بخاخة البنج واضخوا بها في وجهها ...إلي أن وقعت فريسه بين يديها وحملوها الي المكان اللعين الذي يجتمع فيه جميع البنات منهم الابرياء ومنهم العاهرات .....
بينما محمد وندي بعدما اشتروا الطعام وذهبوا الي حبيبة لم يجدوها....
محمد :حبيبة ...راحت فين ؟؟
ندي :مش عارفة .....مش احنا سايبنها هنا ....
محمد :يعني اي ....هتكون راحت فين .....
..................................................................
البارت الثاني من نوفيلا
"أسيرة من أجل رغباتي"
بعد بحثهم عن حبيبة كثيرا ولكن دون جدوي لم يجدوها....
ندي ظلت تبكي بشدة علي فقدان اعز صديقتها ...ايضا محمد جالسا حزينا علي فقدانها فهي ليست حبيبته فقط بل كل شيء له ....
ندي :هنعمل اي يامحمد ....انا عاوزه حبيبة ..
محمد :بطلي عياط ياندي ...أن شاء الله هنلاقيها...
ندي بصراخ :لا مش هنلاقيها حبيبة ضاعت مننا ومش هنعرف نشوفها تاني ....
محمد:اهدي ياندي ارجوكي ...انا هقلب عليها الدنيا ....بس انتي كمان لازم تساعديني وتبطلي عياط.....
ظلت ندي تبكي ولم تتوقف عن البكاء....
......وحدوا الله.....
في احدي المنازل التي تسمي بمنازل الدعارة ...
كان رجلا يسمي معروف ...صاحب المنزل والذي يتاجر بالفتيات بالدعارة ....
من ثم يدخل إليه رجلين الذين يعملون معهم ...
معروف :مين اللي معاكم دي ؟؟
الرجل :دي بقي ياكبير ....حاجه جديدة إنما اي لوز اللوز ...
يضع معروف رجل علي الأخري وظل ينظر إلي المسكينة حبيبة ...التي تقع فريستهم ...
وجه معروف حديثه الي رجاله :لا برافو عليكم ....باين عليها فعلا قطة مغمضه ....انتوا واخدنها متبنجه كده ...
الرجال :أيوة ياباشا ....
معروف :ودي لما تفوق بقي هتعمل اي ....
الرجل :تعمل اللي تعمله ياباشا ....انت ادها ...
معروف وقد اخرج بعض من الأموال واعطاها الي رجاله ..
دي مكافأة كده عشان شايفين شغلكم كويس ....
الرجال :بس دا كتير ياباشا....هي عجبتك ولا اي ...
معروف :جدا ....بس مش مهم انا المهم تعجب الباشا....وانا واثق من كده ...اتفضلوا انتوا....
توجه الرجال للخارج ....وظل معروف جالسا أمامها.....ينتظر أن تفيق ولكن لم تفيق ....فتركها وتوجه للخارج ....الي أن تحدثت إليه احدي الفتيات التي تعمل بذلك العمل اللعين ...
يارا :مين دي ياباشا...
معروف :واحدة جديدة...
سمية :وطبعا هتاخد مننا كل الشغل ....
معروف :والله انتوا وشطارتكم بقي ....واخفوا من قدامي يلا ....
يارا وسمية يظهر علي ملامحهم الغضب ...
يارا :مالك ياسمية:؟؟
سمية :خايفة تاخده مني ...
يارا :يابنتي انسي الموضوع دا ....هو عمره ماهيتجوزك ....ولا هيتجوز واحده مننا لان هو أحد مننا كل حاجة ومزاجه ....هيتجوز مننا ليه ...احنا رخاص عنده اوي ...
سمية :بس انتي عارفة أن عاوزاه عشان فلوسه ....
يارا :عارفة ...بس برضو متلعبيش بالنار وخليكي في حالك .....
سمية :هنشوف ....
....اذكروا الله.......



يستيقظ من نومه ....لم يطيق اي حديث من احد .....توجه لكي يستحم ويرتدي ملابسهم ويهبط إلي الأسفل .....ينادي علي جميع من يعملون .....بصوت عالي وعلي ملامحه علامات الغضب ....
احدي العاملات :اؤمر يافارس بيه..
فارس :انا مش قولت محدش يطلع الدور اللي فوق طول ماانا هنا .....ماتنطقوا قولت كده ولالا ....
ارتعبت العاملة من حديثه :قولت يافندم ....
فارس :الظاهر أن كلامي معتش بيتسمع ....خصم شهر لكل واحده فيكم .....ولاخر مرة هقولكم....مش عاوز جدال في كلامي يتنفذ بالحرف ....
العاملات:تحت امرك ياباشا ....
توجه إلي الخارج وذهب الي المزرعة ....لكي يري اخر الاحداث بها ....فهي من احدي أملاكه ....
العامل :حمدالله علي السلامة يافارس بيه ...
فارس :الله يسلمك ....اي الاخبار ؟؟؟
العامل :كله تمام ياباشا .....
فارس :فين ابراهيم ؟؟
العامل :جوه ياباشا....ثواني هناديله ....
ابراهيم :يااهلا يااهلا ياكبير...واحشني ...
وبدأوا في القاء التحية علي بعضهم ...
فارس :انت اللي فين مش بتجيلي المكتب ليه....
ابراهيم :خف الشغل عني شوية وهتلاقيني عندك والله ....
فارس :ياراجل ....هو انا بثق في حد غيرك.....
ابراهيم :أيوة ....انا اللي ناقص تشغلني عشان اطبخلك .....
فارس :والله لو حكمت الظروف معنديش مانع....
ابراهيم :يابني ماانا قولتلك اتجوز .....بدل ماانت مزهقني معاك كده ....
فارس :مش عاوز كلام في الموضوع دا .....
ابراهيم :اللي تشوفه يافارس ....
فارس :انا لازم امشي ....سلام ...
ابراهيم :اشوفك بليل ياصاحبي ....
فارس :ماوعدكش .....باي ...
......صلي على النبي......
اتي الليل ...
كان فارس يعد نفسه للذهاب الي المنزل الذي يأخذ فيه متاعه من كل الفتيات .....
عندما وصل أسرع إليه جميع الفتيات ....
سمية بغيظ :انا مش قولتلكم ....محدش يقربله يابت انتي وهي .....دا بتاعي انا ....
فارس وقد امسك بقوه علي شعر سمية :انا مش بتاع حد ياروح امك ....وبعد كده تبقي تكلمي بهدوء...ماتنسيش نفسك...
سمية تتأوه من قبضته :اه اوعي شعري....
تركها وفارس وتوجه إلى الداخل .....
معروف :اهلا يافارس ياباشا ....منور.....شاور بس ياباشا....
فارس :اشاور علي اي يامعروف ....الست سمية بقيت ممتلكاني....هو اي اللي بيحصل. ...
معروف :اسف يافارس باشا ....انا هعلمها شغلها....عاوز انهي واحده ياباشا ....
فارس :ولا واحده ....دا بقوا حاجه تسد النفس ....
معروف :وانا ميرضنيش ياباشا....تبقي زعلان وتيجي هنا وانت مش مبسوط ....عشان كده عندي ليك حاجة إنما اي....بكرنتونتها لسه ...
فارس رفع حاجبا :اما نشوف ....ودي فين ...مشوفتهاش يعني ...
معروف :اتفضل معايا ياباشا.....
توجه فارس الي احدي الغرف ومعه معروف ....ولكنه ذهل من برائتها وهي نائمة.....
معروف :اهي دي بقي يافارس باشا.....حاجه إنما اي ...هتعجبك....فارس باشا انت معايا...
ولكن فارس كان شاردا في ملامحها :ها معاك....تمام اطلع انت ....
توجه معروف للخارج. ....بينما ذهب فارس اتجاهها ....وجلس مقابلها علي السرير ....وبدأ يملس علي شعرها برفق ...ولكن عقله بدأ يتساءل....
ماذا عن تلك الفتاه النائمة ؟؟؟هل بها شئ ؟؟ولماذا لم تستيقظ؟؟
......................................................
البارت الثالث من نوفيلا
"أسيرة من أجل رغباتي"
ظل عقله يتساءل عن تلك الفتاه النائمة ولم يتلقي أجوبة ...
الي أن قرر أن يقظها......
فارس :انتي .....اصحي ..
ولكن حبيبة بدأت تستجيب ....وكادت أن تفتح عينيها ولا تعلم الي اين ستكون ...
فتحت عينيها وظلت تنظر الي من حولها ....إلي أن وقعت عينيها علي ذلك الرجل .....لتصرخ بشده ....
حبيبة بقوه:انت مين ؟؟؟......انا فين ؟؟؟
فارس باستغراب:نعم !!...انتي مش عارفه انتي فين ....ولا بتستعبطي ولا حكايتك اي.....
حبيبه وقد قفزت من الفراش....وظلت تبتعد عنه الي وصلت إلي الباب. .
فارس بسخرية علي رد فعلها:راحة فين ياقطه ....احنا لسه عملنا حاجه....
حبيبة:انا عاوزه امشي من هنا ......فين محمد وندي .....انتوا مين وعاوزين مني اي؟؟
جلس فارس واضعا ساق فوق الآخر:هكون عاوز اي ....عاوز مزاجي والبي رغبتي من ناحيتك ياحلوة..... بصراحة دخلتي دماغي .....بس تصدقي حلو الجو اللي انتي عملتيه دا ....
حبيبة:جو اي.....انا مش فاهمه حاجه ....
فارس :بتعملي كده عشان ازودلك الفلوس .....بس ماتقلقيش......هنعنشك.....بس اسمعي كلامي .....
حبيبة:انت وقح وحيوان .....
بدأ يظهر عليه ملامح الغضب وتوجه نحوها.....وامسك بشعرها بقوه ....
فارس بجده:اسمعي يابت انتي ....انا مش فاضي للعب العيال دا ...خلي يومك يعدي ....
حبيبة بتتأوه من قبضته وبدأت تتوسل إليه :ابوس ايدك ارحمني ....انا معرفش انا هنا ازاي ....ولا اي اللي حصلي ....
فارس :ماهو انتي للاسف هنا في بيت دعارة زي مابيسموه ...
حبيبة بصدمة:يانهار اسود ......طب مشيني من هنا .....
فارس بدأ ينتابهه الشك قليلا .....وبدأ ينادي علي معروف ....
إلي اتي إليه ....
معروف :اؤمر ياباشا ......
فارس وبدأ يتحدث معه بصوت منخفض حتي لاتسمع ....
فارس :البنت دي هتيجي معايا....بس الاول عاوزه اعرف حكايتها اي....
معروف وبدأ يقص له كل شيء...
فارس يعني انتوا خاطفنها.....
معروف :ياباشا ...ماهي كانت موجوده في مكان مقطوع .....والرحاله بتوعنا قاموا بالواجب.....
فارس وتوجه نحوها .....يلا معايا ....
حبيبة :همشي من هنا صح ....
فارس وظل ينظر إليه نظرات مما أدخلت الرعب الي قلبها :صح ....
عندما خرجوا من الغرفه ....كان كل من يارا وسمية وجميع الفتيات ينظروا إليهم. ...
سمية بغيره :رايح فين يافارس ...
لم يجيب فارس عليها ولكن اكثر مااشعل النار بداخلها.....هو وضع يده في ايد حبيبة....
يارا:يابنتي قولتلك ماتشغلبش بالك لفارس .....
سمية:ماشي يافارس ....هتروح مني فين ....
عندما وصل فارس الي سيارته ....
فارس :اركبي ....
حبيبة:هتوديني فين ؟؟
فارس :انتي عاوزه تروحي فين ؟
حبيبة:عند محمد وندي .....
فارس وظل ينظر إليها ينظراته المرعبه :هوديكي عندهم ....اركبي ....
ركبت حبيبة السياره .....وطوال الطريق خائفة....فقلبها لم يطمئن ...
حبيبة :لو سمحت هو لسه كتير؟؟
فارس :لا .....
حبيبة:طب انا ....
فارس :انتي اي ؟؟
حبيبة :ممكن تجبلي ساندوتش ....



فارس بضحكه علي كلامها الطفولي الذي لا يتناسب مع بنيتها:حاضر ...توجه فارس علي الفور واتي لها بطعام ....
فارس :الاكل دا كله يخلص....ومش عاوز كلمة زياده ...فاهمه...
حبيبة:حاضر ...وبدأت في تناول الطعام ....
وكان فارس ينظر إليها أثناء قيادته الي سيارته .....ولكن عقله يفكر تفكير شيطاني .....إلي أن استقر في النهاية....الي هذا القرار .....وأقسم بأنها ستكون اسيرته ...
......وحدوا الله......
عندما وصل فارس الي فيلته .....
بدأ يوجه حديثه الي حبيبة :انزلي يلا...
حبيبة ظلت تنظر الي اين ستكون:احنا فين ...هما ندي ومحمد هنا....
فارس :اه ندي ومحمد هنا ....يلا تعالي ....
وتوجهوا الي داخل الفيلا ....
وبدأ فارس ينادي علي احدي العاملات ....
واتت له ...
العاملة:اؤمر يافارس باشا.....
فارس :خودي البنت دي.....في اوضه من اللي فوق ....وروقها كده ولبسوها حاجه كويسه.....
العاملة :تحت امرك ياباشا.....اتفضلي معايا ..
حبيبة :فين....هما فين يااسمك اي انت....
فارس :اسمي فارس .....وانتي اسمك اي ؟؟
حبيبة:اسمي حبيبة ....بس انا مش شيفاهم...
فارس :زمانهم جايين ياحبيبة .....اطلعي معاها....
حبيبة بسزاجه توجهت مع العاملة....
بينما فارس ظل جالسا مكانه .....ولم يعلم ماذا سيفعل معها ....بالتأكيد لن يتركها .....فهي دخلت القفص برجليها.....ثم قام وبدأ يتناول كأس من الخمر واحدا تلو الآخر .....إلي أن وصل الي أقصي درجات السكر .....
وبعد مرور ساعتين من الزمن كانت حبيبة جالسه في الفراش....وبسزاجتها.....كانت تنتظر محمد وندي ....ولكن دخل إليها فارس ....
حبيبة :اسرعت نحوه ....هما وصلوا صح ....
فارس بدأ في قفل باب الغرفه وخلع سترته ....ويتفحص تلك الجميلة .....
ليجيب عليها :لا انا اللي جيت ....مش كفايه انا ...
حبيبة وبدأت تتراجع الي الخلف إلي أن التصقت بالحائط :انت بتعمل اي؟؟؟..عاوز مني اي؟؟؟
فارس وظل ينظر إليها من أعلاها الي أسفلها :عاوز احقق رغبتي .....وبدأ في خلع ملابسه ليظهر جسده العاري ضخم البنيه ....التي لا تستطيع تلك الفتاه مقاومته....
وعندما رات جسده بهذا الشكل ....وضعت يدها علي عينيها....
فارس بضحكه عالية:لا حلوه ....يلا ياقطة تعالي بقي .....
حبيبة صرخت بشده :ابعد عني .....هصوت والم الناس ....
فارس :سمعيني كده هتعملي اي.....محدش هنا يقدر يسمعك ....واعملي دا برضاكي بدل ماتعمليه غصب عنك ....
بدأت حبيبة تجري في أرجاء الغرفه ....ولكن فارس وضع رجليه إلي أن اتكعبلت ووقعت علي الارض .....وفي ذلك الوقت قام فارس بحملها وهي مازالت تصرخ ووضعها علي الفراش .....
ومع الأسف تسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح ولكن شهرزاد تلك المرة حزينة....
...................................................
البارت الرابع من نوفيلا
"أسيرة من أجل رغباتي"
اتي صباح يوم جديد في سماء الاسكندرية ....
كان فارس نائما لم يدري بشئ ....اما حبيبة المسكينة كانت نائمة علي الارض ....لا تستطيع الحركة وكانت تشعر بألم شديد ....وظلت تتاوه ..
إلي أن فتحت عينيها وظلت تنظر الي ارجاء تلك الغرفه اللعينة ...حاولت أن تصرخ لكن لا صوت يخرج منها ....
استيقظ فارس . ..ونظر الي حبيبة ....فاسرع نحوها ..
فارس :انتي اي اللي نيمك كده ...
حبيبة بصوت منخفض :ابعد عني ...
فارس يحاول أن يتمالك أعصابه :تاني الكلام دا ....انا مش دافع فيكي اد كده وجايبك هنا عشان تقوليلي ابعد عني ....
حبيبة:بكرهك .....وظلت تتاوه ...
امسك فارس بشعرها بشده :اسمعي ياروح امك ....اللي ييجي هنا مش هيخرج الا بمذاجي ....ولو فكرتي تنطقي بكلمة زياده هتشوفي مني الوش التاني ،فخليكي هادية كده واسمعي الكلام وانا هعيشك احلي من العيشه اللي كانت عايشاها ....فاهمه !
تركها فارس وتوجه الي المرحاض لكي يستحم ....
ولكن عندما خرج ...نظر إليها وكانت تلك الصدمه ....واضعه يدها علي احشائها ....وتنزف بشده ...
اسرع فارس نحوها ...وحملها الي الفراش ...
فارس :انتي كويسه ....حبيبة ...اتكلمي ....
نظرت اليه بينما علقت عينيها .....
قام فارس استدعاء الدكتور ....
إلي أن اتي وقام بالفحص عليها ....
الدكتور :لو سمحت يافارس باشا .....هي دي زوجه حضرتك ...
فارس نظر إليه ورفع حاجبه :ودا شئ يخصك في اي ؟
الدكتور :انا اللي واضح قدامي عذراء بس اتعرضت لاختصاب شديد .....ودي جريمه ولازم يتبلغ عنها. ..
فارس وقد امسك بياقة الدكتور:انت هتمشي من هنا علي رجلك ...ولا اخلي اللي بره يمشوك علي نقالة ....
ارتعب الدكتور من حديثه خاصة أنه لا يقدر علي مواجهته فقد خلت منه الانسانيه ...
الدكتور :عن اذنك ...وتوجه للخارج ....
جاء أحد العاملات الي الغرفه ...



فارس :خليكم هنا جمبها .....ولو في حاجه محتاجنها ابعتي حد يجبها ....
وقفت احدي العاملات في ذهول وخوف ...
فارس :مالكم اتشليتوا ....قلتلكم خليكم جمبها...كلامي يتنفذ ....
العاملات :حاضر ....
توجه فارس للخارج بينما ظل العاملات جالسين بجوارها ....
احدي العاملات :لاحول ولا قوة الا بالله....البنت دي صعبانه عليا اوي ...من ساعه ماجات وانا حزينه عليها ....
ترد الأخري :عندك حق ....شكلها صغيره ...بس فين اهلها عشان يرموها كده ...
العامله :الله اعلم بظروف الناس. ....ويهدك يافارس ...
......وحدوا الله........
توجه فارس الي عمله وهو في قمة غضبه ....
إلي أن اتت إليه السكرتيره :بعد اذنك يافارس باشا ...في ورق محتاج امضتك ....
فارس :اطلعي بره ....
السكرتيره :ايوه ياباشا بس ....
فارس وقد كسر كل شيء أمامه :قولت اطلعي بره ....
السكرتيره بخوف :ح .حاضر ...
اتي إليه صديقه ابراهيم .....
ابراهيم :مالك يافارس ....الشركه كلها سامعه صوتك ...في حاجه حصلت ....
فارس :مالكش دعوه وخليك في شغلك .....والا انت عارف ممكن ارفدك ...
ابراهيم بصدمه :اللي تشوفه يافارس بيه ....عن اذنك ....
فارس يشعل سيجار وراء الأخري.....وبدأ يلتفت الي عمله .....
اتي الليل وكان جميع العاملين بالشركه انصرفوا ....وظل فارس جالسا مكانه ....إلي أن قرر أن يذهب الي البيت المشبوه .....
قاد فارس سيارته وتوجه الي المنزل ....
بمجرد أن دخل البيت ....اسرعت إليه سمية وقامت باحتضانه....
فارس ابعد يدها عن عنقه .....انا مش فايقلك ...
سمية:ليه بس يافارس .....دا انا بحبك. ..واكتر واحده بتخاف عليك .....طب موحشتكش ....
وقامت لتحضر إليه كأس الخمر ......
وبدأ فارس يشرب واحد تلو الآخر ....الي أن أصبح في قمة الروقان. ...
قام بشد يدها واجلسها علي رجليه .بقولك اي ماتيجي نقول كلمتين جوا ...
سمية بضحكه مرتفعه :بس كده ....انت تأمر يلا بينا ....وتوجهوا الي الفراش ....وفعلوا ماحرمه الله. ..
.......اذكروا الله .........
استيقظت حبيبة في الليل. ....ولكنها لا تستطيع التحدث ...ونظرت الي جانبها وجدت احدي الفتيات العاملين بالمنزل ....
العاملة:حمدالله علي السلامه ....انتي اكيد جعانه هعملك اكل ....
هزت حبيبة رأسها بالرفض ...
العاملة :انتي تعرفي انك صعبانه عليا اوي ....بس قوليلي اي اللي رماكي في سكة فارس ....
حبيبة لم تتحدث لكن بكت .....
العاملة أمسكت بيدها :ماتخافيش. ...انا جمبك ...انا عارفه أن مش هقدر اعملك حاجه .....بس انا حاسه بناحيتك بشعور غريب ....ماتخافيش ياحبيبة ...
حبيبة أمسكت بيدها بشده وابتسمت لها .....
قامت العامله باحتضانها :ياحبيبتي ....دا انتي بترتعشي ....
حبيبة وظلت متشدده في أحضانها ....إلي أن اقتحم الغرفة فارس .....
فارس وليس بوعيها من الخمر : ياماشاء الله ...ودا اسمه اي دا ؟ .
ابتعدت العامله سريعا عن حبيبه :انا اسفه يافارس باشا .....هي كانت خايفه وانا ....
اقترب فارس من العاملة وسحبها من يدها وأخرجها من الغرفة ....وتوجه الي حبيبة وبدأ في خلع ملابسه ....
فارس :ماانتي كويسه اهو ....بس تصدقي ....طلعتي ملكيش علاقات قبلي ....
حبيبة تنظر إليه والخوف يمتلكها ......
فارس :وضع يده علي وجهها ....بس انتي موزه ملكيش حل ....قضيت ليله امبارح كانت احلي ليلة ....ونفسي أكررها ...مايلا بينا. ...
حاولت حبيبة أن تتشدد في احتضان نفسها لكي لا يقترب منها .....
فارس :بتضحكني والله ....يابنتي خلاص انتي بقيتي مدام فارس ....يعني الكسوف دا انتهي .....وقام مره اخري بنزع ملابسها. .....ولكن تلك المرة لم تصدر حبيبة اي صوت او صراخ أو حركة ....وكأنها تبدو مستسلمه ....
وعلي اذان الفجر ....ابتعد فارس عنها وتوجه الي المرحاض .....وبدأ في استعاده وعيه ......
ونظر الي حبيبة التي لم يصدر منها اي حركه أو حديث فقط علي وضعها من وقتها ولكن عينيها مفتوحه ....
فارس اقترب منها :حبيبة ....
ولكن لم تجيب عليه .....
استغرب فارس :لماذا لم تجيب وهي عينيها مفتوحه ...
كرر حديثه مره اخري :حبيبة ....ردي .....
ولكن دون جدوي لم تستجيب مجرد جسم نائما علي الفراش ولكن ليس يلبي الاستجابات ....
امسك فارس زجاجة البرفن واضخ بها في وجهها ولكن دون جدوي لم تستجيب ...فقام باستدعاء الدكتور ....مع العلم بتأخير الوقت ....
اتي الدكتور بالفور ....واستيقظ جميع من في المنزل من العاملين ....وقام الدكتور بالكشف عليها ...حاول أن يحرك رجليها ويديها .....ولكن كانت تحركهم بصعوبه ....
الدكتور موجه حديثه الي حبيبة :ممكن تتكلمي ...ادعطي اي صوت ....ولكنها لم تجيب فقط كانت تنظر ...
الدكتور مره اخري :انت سمعاني طيب ....قولي اي حاجه ....
ولكن دون جدوي لم تستجيب ....
الدكتور قام بكتابة الدواء....ولكن اي دوا سيشفي تلك المسكينة ....
فارس :خير يادكتور ...مالها ....



الدكتور :مع الأسف هي فقدت النطق ....وعندها شلل حركي بس هي قادرة تحرك رجليها ومع الوقت هتقدر تمشي كويس ....إنما النطق فدا هيبقي صعب ....انصح انها تفضل في جو بعيد عن المشاكل أو اي حزن ....
فارس بصدمه :يعني اي .....معتش هتتكلم..
الدكتور :كله بأمر ربنا .....عن اذنك ....
عندما توجه الدكتور للخارج ....قام فارس باستدعاء أحد رجاله ليأتي بالدواء ولكن تلك المرة ....كان فارس يشعر بالحزن والاستحقار ....
العاملة :فارس باشا ....هي حبيبة مالها ...
كان فارس شاردا في عالم تاني ...
العاملة تكرر حديثها :ارجوك يافارس باشا....ممكن ادخلها...
فارس :ماشي .....وتوجه للاسفل وجلس يفكر في الذي حدث ...
حوار بين نفسه :انا اي اللي عملته دا ....هفضل شايل ذنبها بسبب اللي حصلها معقول اللي حصل دا ....بس انا مستغرب ليه ماكل حاجه في حياتي غلط ....بس برضو هي ملهاش ذنب ...دا انا حتي معرفش هي مين ولا مين اهلها ....خلاص يافارس اتحولت لوحش ....
إلي أن اتي أحد رجاله وقام باعطاء الدواء.....
توجه فارس للاعلي ....ودخل الي الغرفه ليري العاملة محتضنه حبيبة بشده ...
فارس :اطلعي انتي ....
العاملة:حاضر .....
توجه فارس نحو الفراش وجلس مقابلها......وقام بإخراج بعض الحبوب ....ولكن حبيبة رفضت الدواء....
فارس :لازم تاخدي الدوا عشان تخفي .....
نظرت اليه حبيبة وعينيها تمتلئ بالدموع ....نظره لوم.....وكأنها تقول له :انت ليه عملت كده ....انا عملتلك اي....
نظر إليها فارس ويبدو علي وجهه الاسف والندم :ولكن عقله يقول :انا عارف انك مالكيش ذنب في اللي حصلك ....انا بجد اسف .....بس انتي قدرت تغيري حياتي .....رغم ان ماعرفكيش من زمان ....انا اسف ياحبيبة .....مهما اقول مايسواش دمعه من عيونك .....لانك انسانه نضيفه وانا اللي وسختك .....وامسك يديها .....سامحيني .
سحبت حبيبة يديها والدموع تترقرق من عينيها .....
فارس :ردي عليا ......عاوزه اي وانا اعملهولك .....صدقيني هتشوفي واحد تاني ....عاوزه ترجعي لاهلك ....هرجعك بس هما مين ....
زادت حبيبة من دموعها لأنها تذكرت انها تربية ملجأ....
فارس :ردي ....اتكلمي ...
ولكن دون جدوي لم تجيب ....حقا فإنها أصيبت بمرض سيظل يرافقها حتي الموت ....
توجه فارس للخارج وذهب الي صديقه ....
........اذكروا الله........
في منزل معروف ..
سمية :بقي كده .....الاستاذ فارس معتش فايقلي خالص ..
يارا :واي الجديد يعني ....ماهو قالك كده بنفسه ....
سمية :الجديد أن لما كنت معاه اخر مره ....وانا في حضنه كان بيجيب سيرة اللي ماتتسمي حبيبة . ..
يارا :معقول دا ....
سمية :مش بس كده .....لما اقولتله وانت متعلق بيها كده ليه ضربني وقالي ماتجبيش سيره مراتي علي لسانك .....بقي انا يتعمل فيا كل دا .....بس علي مين وحياة امه لاوريه. ...وتخليه يجيلي راكع تحت رجلي ....
يارا :سمية ....متلعبيش مع فارس. ....انتي من الاول عارفه ....أن بييجي هنا لمزاجه . ...مش عشان دايب فينا ....
سمية :بس انا بقي مش هسيبه لغيري ...ولا هسيب واحده زي دي تاخد الجمل بما حمل ..
يارا :هتعملي اي ؟؟؟
سمية :هقتلها. ...
يارا :يانهارك اسود ....تقتلي مين ....انتي عاوزه تروحي في داهيه....
سمية :انتي هتخافي ولااي....ماهو انا يافيها يااخفيها.....
يارا:اعقلي ياسمية مش كده ....
سمية:انا ياستي اتجننت انتي مالك انتي ....واوعي من وشي كده ......
.......صلوا علي النبي .........
مرت الايام وكان الحال كما هو عليه ....
كانت حبيبة جالسه بالفراش ترفض الطعام أو اي شئ وتستمر علي المحاليل ....
أما فارس فكان يتابع عمله ولكنه يحس بتأنيب الضمير .....واتغير حتي الشرب تركه .....ويذهب الي منزله الي غرفته ....لا يستطيع أن يري حبيبة الا وهي نائمة حتي لا تدري به .....وتسوء حالتها ....
كانت العاملة تقيم معها بالغرفه لم تتركها .....
وبعد مرور شهرين.....
كانت حبيبة نائمة .....ولكنها استيقظت لشعورها بالغثيان ....فاستيقظت العامله علي الفور. ..
العاملة :حبيبة انتي كويسة......طب تعالي اسندك للحمام ....
توجهت حبيبة معها ولكنها لا تستطيع الحركه بشكل كامل.....
العاملة:مالك بس.....اي سبب دا مع أن مفيش حاجه بتنزل بطنك اصلا ....دا انتي عايشه علي المحاليل ....اكيد واحده برد .....تعالي ارتاحي ....
ياه علي تلك المسكينة التي تشعر بالالم النفسي والجسدي ....ولكنها من شده الامها صرخت ....
العاملة:طب انا هطلب دكتور ....يشوفك ....استر يارب .....
توجهت العاملة للخارج ....ولكنها لابد أن تأخذ أمر فارس ....فتوجهت نحو غرفته ....
فارس :في اي ؟؟
العاملة بتلعثم :ا ...اصل ح..حبيبة تعبانه اوي ...
فارس بخوف :انتي بتقولي اي ....تعبانة ازاي يعني .....وتوجه علي الفور نحو غرفتها .....
فارس :حبيبة مالك .....وضع يده علي وجهها وجد أن حرارتها مرتفعه .....
العاملة :اعملها كمادات .....
فارس:بسرعه ...وانا هشوف دكتور......ظل فارس يتصل بالطبيب ولكن لم يجيب .....
فارس بخوف :حبيبة ...فوقي ....ماتروحيش مني .....
لم يجيب أحد علي الهاتف ...فقام فارس برمي هاتفه...وأخذ حبيبة بين أحضانه :انا مش هسيبك ....هتخفي ....وتقومي ليا ..
وضعت حبيبة يدها علي احشائها ....فلاحظ فارس موضع يديها ....
فارس :بطنك تعباكي .....قولي اي حاجه شاوري حتي بلاس سكوتك دا ....
العاملة :انا جهزت الكمادات .....



فارس :هي حاطه ايديها علي بطنها ليه ؟؟
العاملة بشك :فارس باشا ....ممكن تسبني انا وهي ٥دقايق بس .....
فارس وتوجه للخارج ولكن القلق يبدو علي وجهه خوفا من فقدانها ....
العاملة :حبيبة ....انا عاوزاكي تقوليلي انتي حاسة بايه ....
حبيبة :واضعه يدها علي بطنها .....
العاملة :فاهمه أن بطنك وجعاكي .....بس تعالي معايا .....
بعد مرور عدة دقائق ...
خرجت العاملة الي فارس ...
فارس :في اي ....هي نامت ...
العاملة :فارس بيه....انا عملتلها اختبار حمل ....وهي فعلا حامل ....
وقع الخبر علي فارس كالصاعقة.....
................................................
البارت السادس من نوفيلا
"أسيرة من أجل رغباتي"
وقع الخبر علي فارس كالصاعقة ....إلي أن ظل ساكنا غير مصدقا ذلك ...
العاملة:فارس بيه ...حضرتك معايا. ...
فارس :ها ...بتقولي اي ؟
العاملة:هنعمل اي يافارس بيه وهقولها ازاي ؟؟؟
لم يجيب فارس عليها ....بينما توجه إلي الأسفل ....
كانت حبيبة تسمع صوتهم وهي في فراشها إلي أن علمت بأنها تحمل طفل من ذلك الرجل الذي تبغضه.....
ظلت حبيبة تكسر مابجانبها وتضرب ببطنها بشده ....ثم صرخت صرخه شديده ....سمعها جميع من في المنزل ...
اسرعت العاملة وورائها فارس ...
العاملة :اي دا ....حبيبة ....اي اللي حصل ....
حبيبة كنت تبعد اي شئ عنها ولا تريد أحد أن يلمسها فقط تبكي وتصرخ....الي أن اتي فارس وورائه الطبيب...
العاملة:اهدي ياحبيبة .....
توجه الطبيب نحوها .....ولكن حبيبة لا تريد أن يقوم بالكشف عليها فظلت تنفره بيدها وتصرخ ....
الطبيب:دي حالة نفسية .....ولازم تتنقل مستشفي يافارس باشا .....
ولكن الجميع يسمعون صراخها .......
العاملة :هو معقول اللي بيحصلها دا يادكتور ....دي مش مستحمله حد. .
الطبيب:هي شايفه حاجه معانا هنا وهي اللي مسببه لها كل دا .....
فارس ووجه حديثه نحو الطبيب ....
فارس :والعمل اي ؟؟
الطبيب:لازم حقنه مهدئة.....لحد مانعرف نتعامل ....وقام ياعطاءها الحقنه ....إلي أن هدئت وذهبت في سبات عميق .....
العاملة:لاحول ولاقوه الا بالله ....
توجه الطبيب مع فارس ...
الطبيب:فارس باشا ....البنت دي فيها حاجه وهي اللي مسببه ليها الحالة النفسية فلو حضرتك اكيد عارف دا من اي ....لان لو فضلت كده هتاذي نفسها من غير ما تحس.....لو في حاجه لازم تقولهالي عشان نعرف نتصرف ....
فارس :هي حامل مني ..
الطبيب:الحمل مايعملش فيها كده ....ثم إن الحمل نتيجه طبيعيه لاي زوجين ....
فارس وبكل جرأة:بس هي مش مراتي ....هي اسيرتي ...
الطبيب يستعجب من حديثه :يعني هي مختصبه.....
صمت فارس ....إلي أن تحدث إليه مره اخري ....
فارس :المطلوب اي ؟؟؟
الطبيب:هو في حل من الاتنين .....تتنقل المستشفي ....أو تفضل هنا بس مش تشوفك نهائي.....دا هيساعد كتير في حالتها .....
فارس :هتفضل هنا .....
الطبيب:اللي تشوفه يافارس باشا ....عن اذنك ....
توجه الدكتور للخارج .....بينما توجه فارس الي غرفة مكتبه ....ووصل الي أقصي حالات الغضب ....حتي أنه بدأ يكسر كل شئ أمامه .....
كان العاملين يسمعون كل ذلك ....
العاملة :لا اله الا الله .....اي اللي بيحصل دا ....
وبدأت الأخري في استدعاء أحد من رجال فارس ....ليدلف إليه .....
وقد أصاب فارس انهيار عصبي....حيث أنه مازال مستمر في تدمير كل شيء أمامه .....بالاضافه أن يديها أصيبت ....إلي أن دخل إليه أحد رجاله.....وحاول إسناده .....
العاملة:فارس باشا......اطلب لحضرتك دكتور ....فارس باشا انت كويس. ...
لم يجيب فارس عليهم ....بينما توجه إلي غرفة حبيبة ......
العاملة :يانهار اسود.....ربنا يستر. .
توجه فارس الي أن اقتحم الغرفه ليري حبيبة نائمة.....حاول بكل هجميه ايقاظها. .....إلي أن استيقظت وظلت تتشدد في نفسها مثل الطفل ...
فارس وفي حاله من الغضب تسيطر عليه :انتي فاكرة أن هسيبك. ....بتسقطي نفسك ....مش عاوزه تخلفي مني .....طب اي رايك ان هسقطك بجد ....عشان بعد كده تبقي تفكري قبل ماتقفي قصادي ياحبيبة ....
وبدأ فارس في غلق الباب من الداخل ...حتي لا يستطيع أحد أن يدخل ....
وتوجه نحوها وخلع حزامه .....وقام بضرب المسكينة.....التي صرخت بشده ....إلي أن استسلمت لهمجيته وامتنعت عن الصراخ .....وهو مازال يضرب بها بشده ......ولا يري أمامه إلا العنف .....إلا أن توقف بعدما قام بالضرب لعدة دقائق ....
وأدرك مايفعله .....جلس فارس علي الارض ....تاركا تلك المسكينة التي نزفت بشده ولا تنطق ....
بعد مرور دقائق.....وكان العاملين يحاولوا أن يفتحوا الباب ولكنه كان محكما .....
بعدما آفاق فارس من حالته نظر إليها ليراها غارقه في دمها ......والكدمات تملأ جسدها ....
اسرع فارس نحوها ....وظل يبكي ....



فارس يملس علي شعرها :حبيبة .....اصحي انا مش قصدي ....ردي عليا ياحبيبة .....
حملها فارس علي كتفيه وتوجه بها للخارج وكان الجميع ينظرون إليهم .....
العاملة:ياخبر.....دي البت هتموت كده ....انا هلحقها ....
إلي أن أمسكت يديها العاملة الأخري ...
استني هنا انتي رايحه فين ....احنا مالنا .....
توجه فارس للخارج ومازال يحملها .....حتي وضعها في سيارته وتوجه الي المشفي....
حملوها الي غرفة العمليات .......وكان فارس جالسا امام الغرفه ....لم يصدق كل ماحدث .....
خرج الدكتور وعلي ملامحه الغضب :انا عاوزه افهم اي اللي حصلها دا منك ....انت مش ممكن تكون طبيعي ...بنت لسه ماكملتش ١٨سنه. ....يحصل فيها كده....
فارس وقد امسك بياقة الطبيب:انا مش عايز كلمه من حد ....وأما هقفلكم المستشفي دي ....انتوا سامعين ....انا عايزها تخف .....وظل يرفع صوته .....انا عايز حبيبة ....
ابتعد الدكتور عنه ......بينما توجه لغرفة العمليات .....
يادكتور الحالة خطرة جدا ....مفيش اي استجابه والنبض ضعيف ....
الدكتور نظر إلي جهاز القلب :يعني اي .....ماتت ..
...................................................
البارت السابع من نوفيلا
"أسيرة من أجل رغباتي"
الدكتور محمود:يعني اي ....ماتت...لا مستحيل هتعيش ....وحاول الدكتور ان يعمل لها انعاش لينتظم وبعد وقت بقليل انتظم ضربات القلب وعاد كل شئ الي موضعه...
استعجب الأطباء من حالة الدكتور ....فهو ليس بجديد عليهم أن يبذلوا اقصي جهدهم لإنقاذ حالة من الموت ....ولكن خوف الدكتور وعصبيته الشديده ...
الطبيب الآخر : الحمدلله يادكتور....القلب انتظم ....
الدكتور محمود لم ينصت الي حديث أحد بل كان شاردا في وجه حبيبة .....
الطبيب :حضرتك معايا يادكتور .....
الدكتور محمود:ايوه ....هنسيبها في العناية لحد ما يمر ٢٤ساعه ونطمن عليها....
نظروا الأطباء لبعضهم ......
توجهوا جميعا الي الخارج وتم نقل حبيبة الي العناية.....
اسرع فارس نحو الدكتور:طمني ....هي كويسة ؟؟؟
الدكتور محمود:هتفضل في العناية ومع الوقت هتبقي كويسه....كان ينظر إلي فارس بغضب ...
الدكتور :عن اذنك ....
جلس فارس مكانه وظل شاردا في تفكيره .....
انا اي اللي بعمله في نفسي دا .....ليه بيحصلي كده ....يمكن عشان ظلمتها .....لا حبيبة مش هسيبها حبيبة بتاعتي انا ....مش هسيبها تضيع من ايدي.....وقد اصابه التفكير في هذا الأمر الي حاله من الانهيار ....إلي أن ظل يضرب برأسه في حائط المشفي الي نزف ووقع علي الارض .....
فقام الممرضين ينقله إلي العمليات ......
.......وحدوا الله.......
في غرفه الدكتور محمود.
كان جالسا واضعا يده علي وجهه ....بينما كان يفكر في تلك البنت التي لايعرف سر انجاذبه إليها .....فهل يعقل أن ...
إلي أن نهض من مجلسه ....لا ...مش ممكن ....
بينما ظل يفكر مرة أخري ......إلي أن قرر فعل ذلك .....
في غرفة فارس ...
بعدما قام بفحصه الأطباء واسعفوه ....
كان يظل نائما إلي أن راوده حلما ....
فارس :حبيبة ....انتي فين ؟؟؟
حبيبة :ماتدورش عليا يافارس مش هتلاقيني ....
فارس :حبيبة ...انا اسف ....طب عشان خاطر ابننا ...انا هتجوزك ومش هاذيكي تاني ....
حبيبة:ابعد عني يافارس ....لانك مش هتلاقيني ....مش انا اللي بقيت اسيرتك .....النهاردة بس هقدر اخرج من سجنك .....
فارس :انا بحبك .....انا عارف انك اتدمرتي ....بس انتي بتخيريني مابين أن أعيش أو اموت ....بعدك عني معناه موت ...
ظلت حبيبة ماشية......بينما كان ينادي عليها فارس ...ولم تجيب عليه إلي أن اختفت من أمام عينه.....
استيقظ فارس ويصوت عالي كان يذكر اسمها....حبيبه ..
اسرعت إليه الممرضه :اهدي يافندم.....حضرتك كويس؟
لم يجيب عليها.....بينما صمم أن يتوجه نحو العناية ليطمئن علي حبيبة ....
الممرضه :ارجوك يافارس بيه....مينفعش حضرتك تعبان لسه ....
ازاحها فارس من أمامه وتوجه للخارج إلي أن ذهب إلي العناية ....وظل ينظر إليها من الخارج .....
وفي تلك اللحظه حال إليه الدكتور محمود قاصدا التوجه للعناية إلي أن لفت نظره فارس الواقف أمام الباب....
الدكتور محمود:واقف هنا ليه ....خايف عليها !؟
فارس :بحبها ....
الدكتور محمود:حد بيحب حد ويعمل فيه كده ....
فارس نظر إليه ولم يجيب عليه ....
الدكتور :من فضلك ارجع لاوضتك ....وانا هبقي اطمنك ....
توجه فارس الي غرفته ....بينما دخل الدكتور الي العناية ....وقام بسحب عينة من الدم ....
وظل ينظر إليها ......كأنه لا يريد ان يفقدها ....
توجه الدكتور للخارج وذهب الي المعمل .....إلي أن أتم إجراء التحليل. ....
......اذكروا الله.......
وبعد مرور ساعات ....
بدأت حبيبة تفتح عينيها .....وتدرك من حولها ....إلي أن نظرت إلي الدكتور محمود ....وابتسمت له ...
ادخلت الابتسامه الي قلب محمود .....وكأنه لم يصدق عينيه ... فتحدث إليها...
الدكتور:حمدالله علي السلامه .....انتي كويسة ؟؟
اكتفت حبيبة بهز رأسها ...
الدكتور :الحمدلله ....اهو دلوقتي تقدر تنقلك غرفه عادية ....
وضعت حبيبة يدها علي بطنها...
الدكتور :اهو دي حاجه من رابع المستحيلات انها كانت تحصل ....بس البيبي لسه موجود .....متمسك بالحياة ...
بكت حبيبة وانهمرت الدموع من عينيها ....
توجه محمود نحوها :لا ارجوكي بطلي عياط ....دا مش في صالحك .....انا عارف كل حاجه .....بس لازم نرضي بقضاء ربنا ....
حاولت حبيبة أن تهدأ قليلا ...ولكنها شعرت بالأمان بوجود محمود بجانبها .....
محمود يزيل الدموع من علي خديها ...ماتعيطيش بقي في قمر يعيط كده ....
ابتسمت حبيبة له ....ابتسامه خفيفه ...
نهض محمود من جوارها ....انا هسيبك شوية واجيلك ....مش هتاخر ....
توجه الدكتور محمود للخارج ...



بينما كان جالسا في غرفته اتت إليه تحاليل حبيبة ..
فقام بفتحها وقرائتها.....إلي أن نجحت ظنونه ....واكتشف الحقيقه. ..
الدكتور محمود في حالة ذهول :حبيبة.....حبيبة بنتي ...مش ممكن .....
بعد مرور كثير من الوقت ....
توجه الدكتور محمود الي غرفه حبيبة ....وظل ينظر إليها إلي أن اخذها بين أحضانه بشده ....وبكي بغزارة وهو لم يصدق انا طفلته التي أفقدها من صغرها بين أحضانه الان ....
كانت حبيبة مستعجبة الامر ولكنها لا تستطيع أن تتحدث ...
الدكتور :حبيبة .....يلا بينا من هنا ....
حبيبة :......
الدكتور:هفهمك بعدين ....يلا ....
بدأت حبيبة في التوجه معه خارج المستشفي إلي أن ركبت السياره بجانب والدها ......وذهبوا سويا ....
......صلوا على النبي........
بينما كان فارس في غرفته وبعدما أتم شفاؤه وبقي بصحه جيده ....قرر الذهاب الي غرفه حبيبة ....
توجه فارس الي العناية ولكن لم يري حبيبة ....فأوقف دكتور ..
فارس :فين المريضه اللي كانت هنا .....
الدكتور :انتقلت غرفه تانيه ...
فارس :فين الغرفه ؟؟
توجه الدكتور مع فارس الي غرفتها ....بينما فتح الباب لما يجد حبيبة ...
فارس بجده:مش موجوده هنا .....هي فين؟؟
الدكتور:هي كانت هنا .....
فارس بعصبية:يعني اي كانت هنا ....هتكون راحت فين ....
وظل يبحث عنها في كل أرجاء المشفي ....ولكن دون جدوي لم يجدها ...الي أن ذهب إلي الاستقبال ....
فارس بلهفه :المريضه اللي كانت في غرفه (....)فين ؟؟
موظف الاستقبال:خرجت النهارده ....
فارس في ذهول مع ملامح الغضب:نعم .....انت بتقول اي..
السكرتيرة:فارس بيه في مستشفي الأمراض النفسية بقاله شهور...
محمود بذهول:ليه .....هو ماله ....
السكرتيرة:مش عارفه يافندم ....بس اللي اعرفه ان كان تعبان في الأيام اللي فاتت ...
محمود ظل واقفا غير مستوعبا هذا ....إلي أن افاق علي صوت السكرتيره :متشكر .....
توجه محمود خارج الشركة ولكن حساباته اتلغبطت ....لم يكن يعرف ماذا يفعل . ...كان ماشيا شاردا الي أن اصطدم بابراهيم عن باب الشركه ....
محمود:اسف ....
ابراهيم :لا ابدا مفيش حضرتك كنت عاوز مين في الشركه ...
محمود:ليه بتسال ؟؟
ابراهيم:انا ماسك الشركه حاليا ..لحد ماصاحبها يرجع ...
محمود:انت تعرف فين صاحبها ....انا سمعت أنه في المستشفي ...
ابراهيم :ايوه ...حضرتك عاوزه في اي ؟؟.
محمود :ممكن توصلني ليه ....من فضلك ....
ابراهيم :لما اعرف حضرتك مين ...
محمود :ارجوك يابني ....لازم أوصله ...لازم ....
ابراهيم :دا رقمي بكرة كلمني ونتقابل....
محمود :مينفعش النهاردة....
ابراهيم :لا للاسف النهاردة صعب ....عن اذنك ....
توجه محمود الي من منزله وكان طوال الطريق يفكر ....
إلي أن وصل الي منزله ....
محمود :ازيك ياحبيبتي عاملة اي ؟؟
حبيبة اكتفت بالمشاوره فقط ....
محمود وقد حمل الطفل :صحيح ياحبيبة هنسميه اي ؟؟
بكت حبيبة ولم تجيب ...حتي بالمشاورة....
توجه محمود نحوها وأخذها بين أحضانه ثم تحدث قائلا ؛
سامحيني ياحبيبة ....انا السبب في اللي انتي فيه دا ....انتي توهتي مني انا وامك وانتي صغيره ولما فقدنا الأمل أن احنا نلاقيك....امك ماستحملتش وماتت ....كان نفسي تكون عايشه ....
ولكن حبيبة بمجرد سماعها للحديث ظلت تبكي بغزارة ....
محمود :هننتهي من اللي احنا فيه قريب اوي .....بس انتي كمان لازم تبقي قوية .....
حبيبة هزت راسها بالموافقه .....
محمود :اخدتي علاجك ؟
حبيبة تجيب بالموافقه .....
محمود :طب ارتاحي شويه ......وبكرة العامله هتيجي وهتبقي معاكي طول ماانا بره .....تصبحي علي خير .
جلست حبيبة بمفردها تحمل طفلها وتتامل وجهه ....ولكنها لاحظت أنه يمتلك كثيرا من ملامح فارس. ...ضمته لاحضانها ....
حبيبة في بالها :اد اي كان نفسي افرح زي اي عروسه معايا اهلي ....ويكون عندي اطفال كتير من الشخص اللي حبيته واتحوزته علي سنه الله ....مكنتش متوقعه أن حياتي اللي رسمتها وانا طفله هتكون كده ....مكنتش عاوزه حاجه من الدنيا ....بس كان نفسي اعيش ...
........اذكروا الله.......
اتي صباح يوم جديد في سماء الاسكندرية.
يستيقظ محمود ويتوجه الي غرفه حبيبة ليراها نائمه بجانب طفلها....ثم يتوجه لكي يتوضئ ويؤدي فرضه ....
ويبدأ الاتصال لابراهيم ...
محمود :سلام عليكم.
ابراهيم :عليكم السلام ورحمه الله وبركاته.
محمود :ايوه يابني ....استناك فين النهارده ....
وقد وصف له ابراهيم المكان ....
محمود :تمام ساعه واكون عندك ....سلام ...
جاءت العاملة الي منزل محمود ..
محمود :خليكي جمب حبيبة ....مش طالب منك تعملي حاجه تانيه...فاهمه ..
العاملة:تحت امرك يادكتور ....وتوجهت الي غرفه حبيبة ...
بينما توجه محمود الي الخارج وذهب الي المكان الذي ينتظره فيه ابراهيم ....
ابراهيم :اهلا وسهلا...
محمود :اهلا يابني ...يلا بينا...
دلفوا الي السيارة وبدأ ابراهيم أن يقودها ..
ابراهيم :ممكن اسال ...انت عاوز تقابل فارس ليه ..



محمود :ماتخافش ....انا مش هعمل حاجه ...انا دكتور ...
ابراهيم :انا فاهم .....بس اي السر اللي يخليك عاوز تقابله ....خصوصا أن فارس حالته صعبه جدا ....
محمود :هو اي اللي حصله....ومن اي ؟؟
ابراهيم :فارس الدكتور قال إنه بيعاني من المرض النفسي من زمان ....لكنه مكانش واضح عليه. ....والموضوع دا زاد اكتر لما قرب من بنت وحبها بس للاسف هي اتاذت منه ....وهو مكانش في وعيه كل دا .....بس هو مفيش في سيرته ولا كلامه غيرها ...
محمود مصدوما من الحديث :واسمها حبيبة صح ...
ابراهيم نظر إليه باستغراب :ايوه ....حضرتك تعرفها؟؟
محمود :انا ابوها ....
ابراهيم :نعم.....
محمود :ركز في السواقه يابني .....
وعندما وصلوا الي المستشفي....
قابل محمود الدكتور فؤاد وكان صديقا له ....
فؤاد :لا مش ممكن ....دكتور محمود عندنا ....
محمود :اهلا ازيك يا فؤاد .....
فؤاد :الحمدلله ....انت فينك ياراجل محدش بيسمع عنك ....
محمود :اعمل اي ....الدنيا بتلهي....
فؤاد :وماله ياحوده .....بس قولي جاي هنا ليه ....
محمود :انا جاي لحالة هنا ....
فؤاد :طب تمام استعلم عن الغرفه هنا وهتوصل ....وابقي كلمني ....
محمود :أن شاء الله.....وتوجه إلي الغرفه. ...
دلف محمود الي الغرفه وراي فارس جالسا علي الفراش لا يفعل شئ .....فجلس مقابله وظل ينظر إليه .....
نظر إليه فارس ولم يتكلم ....
محمود :ازيك ؟؟
فارس :حبيبة ...
محمود :مالها ؟
فارس :حبيبة .....
محمود: بتحبها ؟
فارس وظل يردد اسمها ....
محمود :ولما انت بتحبها كده ليه عملت فيها كده ....دمرتها ليه ....بنتي عملتلك اي ...بنتي اللي فضلت سنين ادور عليها علي أمل أن هجوزها وافرح بيها .....ويوم مالاقيها .....اشوفها مدمرة كده .....ليه عملت كده ...
فارس لا يتحدث .....
محمود :انا عارف انك تعبان .....وعارف انك مريض نفسي .....عارف انا كان نفسي اقتلك .....بس للاسف القتل مالوش فايدة.....
فارس :حبيبة ..
محمود :انت تنساها خالص .....فاكر انها هتسامحك .....حتي لو سامحتك مش هتقدر تبص في وشك تاني .....ربنا يسامحك ....ربنا يسامحك ....
هم محمود من مجلسه وتوجه خارج الغرفه .....
ابراهيم :دكتور محمود ......يادكتور ....
لم يتوقف محمود وظل ماشيا ....الي أن اصطدم بدكنور ...
الدكتور :الله مش حضرتك الدكتور محمود....
محمود:ايوه انا ...
الدكتور :اهلا بيك يادكتور.....انا عارفك وبحبك جدا ...
محمود :ربنا يخليك يابني ويبارك فيك ....
الدكتور :حضرتك جاي لمين هنا ....
محمود:الحاله اللي في غرفه (...)
الدكتور :حاله فارس .....
محمود :ايوه ....هو عامل اي دلوقتي ؟
الدكتور:الحالة دي تحت متابعتي ....بس للاسف مفيش اي تقدم من وقت ماجه هنا وهو علي الحال دا .....بس مع الوقت هيكون كويس أن شاء الله...
محمود :أن شاء الله....عن اذنك ...
.......صلوا على النبي.......
اتي الليل وذهب محمود الي بيته ....
العاملة :اعملك حاجه ياست حبيبة ....
حبيبة تجيب بالرفض ....
العاملة :دكتور محمود وصل .....
محمود :سلام عليكم.....لسه صاحية ياحبيبة.....
العاملة :دا مانمتش من وقت ماحضرتك خرجت.....
محمود :طب اتفضلي علي اوصتك انتي .....
العاملة:حاضر .....



توجه محمود نحو حبيبة .....وحكي لها كل شيء حدث ....
حبيبة بذهول غير مصدقه ....
محمود :مش عارف يابنتي اذا كان الكلام دا ريحك ولا لا....بس انا متلغبط ومش عارف اعمل اي ياحبيبة ....تصبحي علي خير....
ذهب محمود الي غرفته .....بينما ظلت حبيبة تفكر في كلام والدها إلي أن استغرقت في النوم ....
كان يراودها حلما ....
فارس :حبيبة ....انا محتاجلك .....ارجوكي تعالي اظهري ...
حبيبة :عاوز مني اي يافارس
فارس :عاوزك ....تعالي انفذيني من الموت .....محدش هيقدر ينقذني غيرك ....عشان خاطر ابننا ....تعالي ....
حبيبة ظلت تقترب إلي أن اختفي فارس .....
حبيبة:فارس .....فارس
استيقظت حبيبة مفزوعه من نومها ومن ثم توجهت الي غرفه والدها ....
محمود :حبيبة ....خير يابنتي فيكي حاجه ....
حبيبة أمسكت قلم وورقه وبدأت في الكتابه ....إلي أن أعطت الورقه الي والدها ....
محمود :مش ممكن .....انتي عاوزه تروحي لفارس ..
.................................................
البارت العاشر والاخير من نوفيلا
"أسيرة من أجل رغباتي"
محمود :مش ممكن .....انتي عاوزه تروحي لفارس ..
حبيبة تهز رأسها بالموافقه ....
محمود:حبيبة انتي كويسه .....عارفه معني اللي بتقوليه....
سقطت الدموع من عين حبيبة .....
اخذها محمود بين أحضانه وبدأ في تهدئتها:حاضر ياحبيبتي ....هوديكي ليه....بس قوليلي مالك ؟
حبيبة :.......
محمود :طيب اول مالنهار يطلع هوديكي ....روحي نامي انتي .....
توجهت حبيبة الي فراشها ....وظلت تفكر بماذا ستقول له .....وماذا تستطيع ان تراه .....دارت في رأسها تلك الأفكار ....وبعد تفكير عميق ......ذهبت في النوم ......
اتي صباح يوم جديد في الإسكندرية ..
تستيقظ حبيبة من نومها......وتستعد للذهاب إليه .....
محمود:جاهزه ياحبيبتي.....
حبيبة :وهز رأسها بالموافقه .....
محمود :طب يلا بينا ......
اخذت حبيبة طفلها وذهبت مع والدها الي المشفي ......وكانت طوال الطريق شارده في أفكارها ....فهي حقا لا تعرف ماذا تفعل ....
بعدما وصلوا الي المشفي .......توجهوا الي غرفه فارس ....
محمود:هستناكي هنا ياحبيبة ....
حبيبة اكتفت بهز رأسها بالموافقه .....وتوجهت وهي تحمل طفلها .....ولكن رأت فارس نائما ولأول مرة يبدو عليه ملامح البراءه....ظلت شاردة في مكانها لا تتحرك .....إلي أن أفاقت من شرودها وتوجهت نحوه وجلست بالمقابل له .....
ظلت تنظر إليه ....إلي أن وضعت يدها علي وجهه .....احس فارس بلمستها فابتسم .....وبدأ يفتح عينيه.....
فارس بلهفه :حبيبة ....جلس فارس علي الفراش .....وظل غير مستوعب كل هذا .....انتي هنا .....معايا صح ....
حبيبة :.......
فارس :ردي عليا ارجوكي .....نفسي اسمع صوتك ابوس ايدك ......اتكلمي. ....
حبيبة :........ولكنها اكتفت بالبكاء......
فارس توجه من فراشه وامسك بيديها وبدأ يقبلها بشده :انا اسف ....سامحيني ......ارجوكي مش هاذيكي تاني ...اتكلمي قولي اي حاجه .....
ولكن حبببة تزداد في الدموع....الي أن نهضت من مكانها للخروج ....ولكن فارس الحق بها ومنعها ....
فارس :مش هتمشي.....انتي مش هتمشي من هنا الا معايا ...ولكن لفت نظره طفله .....
فارس :دا ...دا ابني ؟
حبيبة:.......
اخذ فارس الطفل.....واحتضنه بينما سها عن امر حبيبة .....
فارس :حبيبة ....هعملك اللي عاوزاه......هعوضك عن اللي فات بس ماتبعدبش عني ارجوكي ......
ولكن حبيبة لم تجيب بل اخذت منه الطفل. ....توجهت نحو الباب ......
فارس اسرع نحو الباب :مش تسبيني......ابوس ايدك بلاش .....
بدأ الدكتور ومحمود في الدخول ....
محمود وتوجه نحو ابنته وأخذها من ذراعها ....ولكن فارس كان يعاني من انهيار ......ويضرب كل من أمامه ...
فارس :لا ياحبيبة.....مش هتمشي .....ارجوك يادكتور ماتخليهاش تمشي .......
بعدما توجهت حبيبة مع والدها من الخارج. ...
وقفت مكانها ولكنها سرعان ما ذهبت الي فارس مرة أخري وظلت تجري الي أن وصلت إليه ....
وعندما عادت وجدته غائب عن الوعي .....



اسرعت اتجاهه وأخذته بين أحضانها .....وكأنها تريد أن تقول اصحي ....انا معاك مش هسيبك .....
الدكتور :ماتخافيش هو عنده انهيار ....بس شويه وهيفوق...
......اذكروا الله........
مر الوقت وكانت حبيبة علي حالها جالسه بجانب فارس الي أن بدأ فارس يستيقظ .....
فارس :حبيبة ....
حبيبة :وضعت يدها علي وجهه .....وضمته لاحضانها....
فارس :بحبك .....
حبيبة :.........كانت كل مرة تضمه لاحضانها.....فيها علامه بالحب وأنها لا تتركه .....
دلف الدكتور إليهم .....
الدكتور :كده انت بقيت زي الفل .....ودي كانت مشكلتك .....أن حالتك كانت عايزة حبيبة .....ودلوقتي تقدر تخرج يافارس بيه .....
.......صلوا على النبي.......
بعد مرور أيام .....
فارس :ايوه يادكتور محمود ......انا جاي في الطريق ....
محمود :ماتتاخرش يابني ....المأذون وصل .....
فارس :حاضر ....مسافة السكه ....سلام ......كان الفرح يغمر قلبه في ذلك اليوم .....الي ان وصل الي منزل حبيبة .....
محمود :بدأ في القاء التحيه علي فارس .....خلي بالك منها يافارس ....
فارس :ماتقلقش يادكتور......عمر اللي حصل ماهيتكرر تاني ....حبيبة دلوقتي بقيت الدنيا بالنسبالي يعني اي حاجه بتحصل لها كاني حياتي هي اللي بتموت ......
وبعد ما انتهوا من كتب الكتاب .....
خرجت حبيبة بفستانها ولكن ليس بفستان ضخم كفساتين الزفاف .....بل إنه فستان رقيق.....يبلغ أقصي درجات الجمال مع رقتها .....
فارس شاردا في جمالها .....
محمود :اي يابني ....مش هتاخدها ولا اي ....
توجه فارس نحوها وبدأ يقبل يديها :مبروك ياحبيبة عمري .....
ابتسمت حبيبة من حديثه ........
فارس :اوعدك أن هعوضك عن كل اللي شوفتيه .....هنلف الدنيا كلها .....هخليكي ملكة .....وزي ماكنتي اسيرتي بالغصب هخليكي اسيرتي بس برضاكي ......بس نفسي تتكلمي ....نفسي اسمع صوتك ....
حبيبة :ف...فارس .....
فارس :اتكلمي ياحبيبة ....اتكلمي ارجوكي ......
حبيبة :بحبك .....
لم يصدق فارس ذلك :وحمل حبيبة وبدأ يلف بيها ......انا بموت فيكي .....اخيرا ...اخيرا قولتيها اخيرا اتكلمتي ...
محمود:ربنا يسعدكم .....وحمدالله علي سلامتك ياحبيبتي .....
حبيبة :وحشتني يابابا .......وبدأت تحتضنه ....وبكي الاثنين في احضان بعض ..
فارس :لا احنا من النهاردة مش عاوزين حزن ....عاوزين فرح وبس .....ويلا ناخد صورة .....
بدأوا الثلاث في أخذ الصورة ومعهم الرضيع .....
فارس :بحبك .....
حبيبة :وانا كمان بحبك .....
.......وحدوا الله .......
وبعد مرور أيام......
توجه حبيبة وفارس وطفلهم الي المطار ....ليبدأوا شهر العسل .....
فارس :خليكي هنا ياحبيبتي ....علي مااخلص الإجراءات جوه ....
حبيبة :حاضر ....بس ماتغبش .....
فارس :حاضر .....
جلست حبيبة علي مقعد ومعها طفلها ...ولكنها لمحت بنظرها شئ لما تصدقه .....
نهضت حبيبة من مجلسها وتوجهت إليه .....
حبيبة :محمد ....ندي ....
التفتوا إليها .....
محمد:حبيبة ......مش ممكن عاملة اي ؟..
ندي :حبيبة ....ازيك ؟؟
حبيبة :الحمدلله ....انتم ازيكوا ....
محمد :احنا كويسين الحمدلله ....اتجوزنا..ومسافرين ....
حبيبة :مبروك ....انا كمان اتجوزت ودا ابني ....
ندي :ربنا يخليهولك ......يلا بينا يامحمد عشان معاد الطياره ....
محمد:ماشي ....خلي بالك من نفسك ياحبيبة ....
حبيبة :أن شاء الله.....
توجه محمد وندي ....بينما ظلت حبيبة واقفه تنظر الي ابنها .....وتائهه .....بين نظرت إلي السماء.....شكرا يارب علي كل حاجه مريت بها علمتني حاجات كتير .....شكرا علي حياتي اللي اتولدت من جديد .....الحمدلله ....

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-