جديدنا

قصة واقعية عن الحب والخيانة أنا اكتشفت خيانة جوزي يوم فرحي

قصة واقعية عن الحب والخيانة أنا اكتشفت خيانة جوزي يوم فرحي



أنا اكتشفت خيانة جوزي يوم فرحي، ويمكن دي أسوأ حاجة ممكن تحصل لشخص في حياته ..
في لحظة بتتحول كل السعادة اللي شفتها في الليلة دي لجحيم، واللحظة اللي بتتمناها كل عروسة كانت بالنسبالي كابوس هيفضل يلاحقني طول عمري .
اسمي سارة .. عندي ٢٥ سنة .. مطلقة، أو خلينا نقول أرملة .
كل حاجة بدأت وانتهت ليلة فرحنا .. بعد ما كل الناس مشيت ورجعت أنا وعمر بيتنا اتفاجئت إنه بيقولي مش هقدر ألمسك، وقتها افتكرته خايف عليا فقلتله بكسوف ماتقلقش أنا مش خايفة، لكنه ماستناش يسمعني حتى ..
سابني أغير هدومي وراح ينام في أوضة تانية من غير ما ينطق بكلمة زيادة، وأنا مش مستوعبة هو بيعمل كده ليه وفي دماغي حاجة واحدة .. اللي يخاف من مراته يوم فرحه مايبقاش راجل .
يومها ماقدرتش أنام، واتصلت بوالدتي أقولها على اللي حصل ف استغربت هي كمان، وقالتلي ماتفكريش في الموضوع ونامي لحد ما آجيلك بكرة .
ماكانش فارق معايا أي حاجة تحصل أو لأ قد ما كان موترني النفور اللي شفته منه، عشان كده ماقدرتش أنام طول الليل، وقررت أروح أسأله هو بيتعامل معايا كده ليه .. خاصةً وإن كل حاجة كانت كويسة فترة الخطوبة .
ماترددتش ورحت الأوضة اللي كان فيها، وقبل ما أخبط سمعت صوته بيتكلم .. ماعرفش كان بيكلم مين لكني سمعت كويس كل اللي قاله وقتها..
- ماتقلقيش .. مفيش حد ممكن ياخدني منك، كلها كام يوم ودي تمشي زي غيرها ونرجع لوحدنا تاني .
سمعت الكلام ده اتجننت، ومن غير ما أخبط ولا أستأذن فتحت الباب ودخلت عليه بسرعة لاقيته قاعد على السرير، ومفيش غيره في الأوضة، حتى موبايله كان سايبه في أوضتنا وقتها .
وقتها اتجننت أكتر وبدأت أصرخ بلا وعي :
- فين الموبايل التاني ؟ خصلت كلامك مع البرنسيسة بتاعتك ولا لسه ؟ أنا عملت إيه يا رب عشان ده كله يحصل !
بصرخ بهستيريا وهو في قمة البرود .. بصلي ورفع حاجبه باستنكار وهمس :
- موبايل تاني ايه ؟ معيش غير موبايل واحد يا سارة وفاكر إني سايبه عندك في الأوضة .
قالها وأنا مستمرة في صراخي وكلامي العشوائي..
- أنا سمعت كل حاجة قلتها لعشيقتك، ماتحاولش تنكر !
- عشيقتي إيه وإيه الكلام الكبير ده ؟! انتي بتوهمي نفسك أكيد، أنا مافتحتش بوقي من ساعة ما دخلت الأوضة والله .. لا حول ولا قوة إلا بالله !



قالها وأنا متيقنة مليون في المية إنه قال كل الكلام اللي سمعته، لكن أعصابي ماستحملتش كلام تاني ف جريت على أوضتي وأنا بعيط، وفضلت طول الليل سهرانة مستنية النهار يطلع وأهلي ييجوا بفارغ الصبر .
بالفعل الساعة ٨ الصبح والدتي كانت بتخبط، ومعاها والدي وحمايا وحماتي جايين قلقانين، وعمر كان لسه نايم في نفس الأوضة .. من غير مقدمات قلتلهم كل حاجة، صحيح أسرار الراجل ومراته ماينفعش تخرج بره لكن اللي حصل دا تحديداً كان لازم يتقال بالحرف الواحد .
بمجرد ما حماتي سمعت الكلام ده اتوترت، لكنها حاولت تداري ده وبصت لوالدي ووالدتي باستغراب وقالت :
- أنا ماكنتش أعرف عن بنتك كده بصراحة يا حاج رجب.. معقول سارة العاقلة اللي كنا بنشوفها طول فترة الخطوبة يطلع منها كلام غريب زي ده ؟ يعني ابني اللي غلطان كمان إنه عايز راحة بنتك في ليلة مرهِقة زي امبارح ؟
وقتها والدتي بصتلي البصة نفسها، وأخدتني أوضتي قعدنا لوحدنا قبل ما تقول كلام سخيف شبه اللي حماتي قالته..
- الكلام اللي قلتيه من شوية ده لو حد غيرنا سمعه هيوديكي مستشفى المجانين .. عمر متربي وابن ناس، وانتي بنفسك قلتي إن موبايله كان عندك في الأوضة .. شيلي الوساوس دي من دماغك وعيشي زي باقي البنات، وياستِّي لو نام لوحده الليلادي كمان ابقي عرفيني وأنا هتصرف .
قالتها ومشيت هي ووالدي يومها وهما متخيلين إني اتجننت فعلاً، لدرجة إني شكيت يومها إني كنت بتوهم من زعلي مش أكتر، وقررت أدي نفسي معاه فرصة تانية .



يومها حماتي وحمايا فضلوا مع عمر لوحدهم أكتر من ٣ ساعات، بعدها خرجوا وهو من وراهم بيقولهم ماتقلقوش كل حاجة هتبقى تمام، ومشيوا وفضلنا أنا وهو لوحدنا .
دخلت الأوضة بسرعة بمجرد ما مشيوا.. كنت قرفانة منه .. مخنوقة .. خايفة لأول مرة في حياتي، وكل الأحلام الوردية اللي كنت راسماها في مخيلتي لحياتي بعد الجواز كانت بدأت تتلاشى لحد ما جالي الأوضة .. صالحني واتأسف إنه سابني لوحدي امبارح، وماسابنيش بعدها لحد الصبح .. وقتها فعلاً حسيت إني اتجوزت، وكنت أسعد واحدة في الدنيا .
الغريبة إنه دا ماستمرش أكتر من ليلة واحدة، وتاني ليلة كانت الكارثة .. أهلي كانوا عندنا يومها ومشيوا بعد ما اطمنوا إن كل حاجة تمام، وفضلنا قاعدين قدام التليفيزيون بعدها لحد الساعة ١٠ تقريباً، وقتها قام فجأة وقال أنا تعبان وعايز أنام فسبقته ع الأوضة، ومن غير أي مقدمات دخل ورايا بملامح جامدة وفضل واقف جنب الباب قبل ما يهمس :
- سارة .. انتي طالق !
وبعدها سابني مصدومة مش قادرة أستوعب حاجة .. دموعي كانت بتنزل لوحدها وأنا مش متخيلة ليه يحصل معايا أنا تحديداً كل ده !
سابني بموت وراح الأوضة التانية وقفل على نفسه الباب بالمفتاح ، وبعدها سمعت صوت زعيق جاي من الأوضة .. صحيح كنت بتقطع لكني ماقدرتش ماقومش أعرف مصدر الصوت .. الفضول خدني ورحت اعرف عشان أسمع كل حاجة .
كان بيتخانق تقريباً .. لا لا كان بيتوسل لحد .. بيعيط ويرجع لكلامه اللي مش مفهوم تاني.. فضل يقول سامحيني ماكانش قصدي .. أهلي أجبروني على ده والله .. سامحيني يا سحر .. سامحيني يا سحر .. دي كانت آخر جملة قالها قبل ما يصرخ صرخة عمرها هتفضل تتردد في وداني لحد ما أموت، بعدها صمت رهيب ملا المكان .



ماكنتش عارفة أعمل إيه .. كان نفسي أقتله، لكن في نفس الوقت كنت خايفة عليه جداً.
ساعتها بلا وعي لاقيتني بتصل بحماتي - واللي ساكنه هي ووالده في الشقة اللي تحتنا - وأقولها على اللي حصل، ف جت بسرعة تشوف فيه إيه، وبمجرد ما اكتشفت إنه قافل الباب على نفسه بدأت تصرخ وتقول كلام مش مفهوم.. الحقنا يا محمود.. هتقتله.. هتقتله !
والده دخل بسرعة ومعاه واحد جارهم .. فضلوا ربع ساعة يحاولوا يفتحوا الباب، ولما مالقيوش حل كسروه عشان يتفاجئوا بأكتر منظر مخيف شفته في حياتي ..
عمر مرمي في نص الأوضة خلصان، كان مات فعلاً قبل ما حد فينا يلحقه .. تقريباً مات مخنوق لأن فيش أثر لخدش في جسمه غير شوية خربشات في رقبته ..
رغم كل الرعب اللي شفته دا كنت خايفة من اتهامهم ليا بإن أنا اللي قتلته، والدته بتصرخ جنبه وتقول ربنا ينتقم منها .. ربنا ينتقم منها ، ووالده جنبها بيخبط كف على كف ويعيط ..
مات عمر واكتشفت بعدها إن أهله كانوا عارفين كل حاجة من قبل ما نتجوز، بل كانوا بيكدبوا لما اتقدملي أول مرة ودي ماكانتش أول مرة يتجوز فيها، لكنه ماكانش بيستنى مع واحدة أكتر من يومين تلاتة ويطلقها .
مش دا بس اللي اكتشفته .. عمر كان متجوز واحدة تانية مش من جنسنا، أو دا اللي كانوا بيحاولوا يقنعوني بيه يعني ، قالوا إنها حاولت تعاقبه على كل جوازه اتجوزها، لكن عمرها ما وصلت للموت، والمرادي عاقبته بسبب الخيانة .
معرفش كان بيخون مين فينا بالظبط، لكني حمدت ربنا رغم كل اللي حصل، واتأكدت بعدها إن أسخف قرار ممكن آخده في حياتي تاني هو قرار الجواز .
في يومين شفت اللي ماشفتوش طول ٢٥ سنة، كدب وخيانة وموت، و الأهم إني جربت شعور الآنسة والزوجة والمطلقة والأرملة.. كل دا في يومين بس !
،، تمت ،،

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-