قصص واقعية حقيقية قديمة تأمل ولاتيأس

قام المدير بفصل الموظف "ديفيد  ويندرز" من عمله بسبب تأخره الدائم عن العمل... 
وكذلك تم طرده من شقته بعد أن عجز عن تسديد الإيجار الشهري فاضطر لمغادرة مسقط رأسه بعد أن فقد مأواه...
 وبعدها رحل إلى  مانشستر للسكن مع شقيقه الأصغر الذي يدرس فصله الأول في الجامعة.! 
فاستضافه شقيقه لبضعة أشهر ثم ساعده للحصول على وظيفة بسيطة لا تحتاج إلى أي موهبة أو درجة علمية... 
كل ما تتطلبه هذه المهنة هو أن يحمل لافتة مكتوباً عليها "مواقف سيارات" أمام مرآب سيارات كبير بجوار ملعب فريق مانشستر يونايتد الذي تتدفق عليه المركبات خلال الموسم الرياضي. 
 وفّرت هذه الوظيفة راتباً بسيطاً يؤمّن له القليل لكن ظل ديفيد يأمل بأن يحصل على الكثير ليتمكن من شراء آلة إعداد قهوة وسرير يرقد عليه بعد أن أرهقه النوم على الأرض.! 
 حاول ديفيد أن يعود إلى مقاعد الدراسة لكنه فشل بسبب تكاليف الدراسة الجامعية الباهظة وظل أسيراً للافتة مواقف السيارات التي يحرسها ويدعو السائقين لإيقاف سياراتهم فيها... 
ولكن  في خريف عام 2003 وفي ليلة ماطرة زار ديفيد شقيقه الأصغر في مواقف السيارات الكبيرة التي يحرسها واستمرّ شقيقه معه حتى موعد نهاية المباراة... 

 ولاحظ شقيقه الأعداد الكبيرة للجماهير المبتلة وهي تخرج من الملعب وتحاول أن تغطي رؤوسها إثر المطر المنهمر الذي يهطل على رؤوسهم في مشوارهم الطويل فاقترح الشقيق الصغير أن يقوم ديفيد ببيع المظلات على الجماهير في المباريات القادمة لعلها تفتح له ربحاً إضافيا.. 
 فاستدان ديفيد مبلغاً من المال من شقيقه الصغير واشترى به نحو 20 مظلّة احتفظ بها في مستودع تابع لمواقف السيارات التي يعمل فيها...
 ومرت مباراة واثنتان وثلاث ولم يهطل المطر ولم يبع أيّ مظلة...! 
وفي المباراة الرابعة هطل المطر بغزارة وباع العشرين مظلة بثلاثة أضعاف السعر الذي اشتراها به وتمنى لو أنه كان يملك 100 مظلة حتى يبيعها على الجمهور الذي كان على استعداد أن يدفع أي مبلغ ليحميه من المطر الكثيف.. واستفاد ديفيد من الدرس جيداً فاشترى بأرباحه مع دين جديد من شقيقه أكثر من 300 مظلة. 
 وباع كل المظلات التي اشتراها في المباريات اللاحقة وحقق ديفيد أرباحاً كبيرة ساعدته على تسديد ديونه وشراء آلة القهوة التي يحلم بها والسرير الذي ينام عليه بسعادة. 
 روى شقيق ديفيد قصته لزميله الذي يعمل في صحيفة "إيفنينغ نيوز"... واطلع عليها أيضاً مسؤول مالي في بنك "لويدز" الذي أعجب بديفيد ودلّه على مستثمر ساعده في شراء سيارة تحتوي على مطعم صغير متنقل... 
 ثم ترك ديفيد مرآب السيارات واللافتة وأخذ يجوب بمطعمه أرجاء مانشستر... 
يركن سيارته بالقرب من أيّ فعالية فنية أو ثقافية أو رياضية وكان المردود كبيراً مكّنه من العودة لمقاعد الدراسة واستئناف أحلامه المؤجلة والتي حققها جميعاً... 
🍀 الحكمــــة
الحياة التي نحياها صعبة ومتعبة ومؤلمة ولكن نحن حين نسعى يحذونا الأمل والهدف النبيل لن يخيب سعينا 
 نحاول ونبذل ما في وسعنا و نحسن في توكلنا على الله عزوجل والله ولي التوفيق والتدبير 
استعن بالله ولا تعجز مهما كانت الظروف مؤلمة إن الله لا يضيع أجر من يسعى ويتعب ويخلص ليصل في النهاية إلى أسمى المراتب والدرجات في الدنيا والآخرة 
كونوا بخير 🌺🌺
صلو على سيدنا محمد 🌺

تعديل المقال