جديدنا

أجمل قصة واقعية تتحدث عن الألغاز

 لغز التوأم الصامت 

قصص واقعية


بدأت القصة عندما انجب زوجين اسمهما جلوريا واوبري  أنجبا توام من البنات  أطلقوا عليهما جون وجنيفر، ومنذ الصغر لاحظت الام أنه بمجرد أبعاد واحده منهما عن الأخرى تنفجر كل واحده منهما بالبكاء دون توقف حتى تعود الثانية.
وعندما كبرا قليلا كانت لديهم حاله تسمى اضطراب الكلام حيث يتحدث الاثنان لغة غريبه لا يفهمها الاب أو الأم أو أي إنسان آخر واستمر ذلك بسنوات وزاد الأمر غرابة بعد ذلك حيث توقفا عن الحديث بشكل مطلق.
في المدرسة يحصلون على اعلى العلامات ولكن لا يتحدثون ابدا وتعرضوا للتنمر من نصف طلاب المدرسة بسبب غرابتهم أما النصف الثاني فكان يخاف منهما بسبب غرابتهم في كل شئ.
يقفان معا ويجلسان معا ويتحركان معا وكأنها انسان واحد انقسم إلى اثنين ولا يبدو عليهم اي تعابير عن الفرح أو الحزن أو الغضب أو البكاء ويتجاهلون أي شخص يحاول الحديث معهما وفي المنزل لا يأكلون إذا كان هناك أي إنسان في المنزل بل يأكلون بمفردهم في غرفتهم.


حاولت الأم إخراجهم من هذه الحالة فاجبرتهم على الجلوس مع العائلة لتناول الطعام فجلسوا بالساعات ولم يتناولوا الطعام حتى رق قلب الأم فتركتهم للعودة لغرفتهم لتناول الطعام .
وفي المدرسة عند وقت تناول الطعام يذهبان إلى ابعد مكان منعزل بعيد عن الجميع ويتناولا طعامهما في الخفاء.
عرضتهم الام وهما في الثانية عشر من عمرهم على طبيب مختص فأخبرها الطبيب أن لديهم حاله تسمى حالة الصمت الإنتقائي  وهى حاله مرضية  فيها الطفل يختار عدد قليل من الناس لتواصل معهم ويتجاهلون البقية ولكن عند التوأم اختروا أن يتواصلا مع بعضهما فقط وتجاهلوا العالم بأسره.
وبعد ذلك تم نقلهم لاحدى مدارس الحالات الخاصة وتحسنت حالتهم قليلا حيث أصبحا يضحكان  واكتشفت المعلمة أنهما يتحدثان الإنجليزية ولكن بطريقة غريبة تجعل من الصعب أن يفهمها احد وخاصة أنهما يتحدثان بسرعة، وفي عمر الثالثة عشر تحسنت حالتهم ولكن زادت قرابتهما من بعض .


وكتبوا في مذكراتهم أنهما يتمنيان لو يعشان حياة طبيعية بعيدا عن الأخرى ولكنهما يشعران أنهما شخص واحد، وفي السادسة عشر من عمرهما  تم فصلهما عن بعض لمحاولة اجبراهما  على حياة طبيعية.
فذهبت جنفر للعيش مع جدتها في مدينة أخرى وظلت جون مع والدها ووالدتها والنتيجة كانت قاسية حيث ساءت حالتهما لا يأكلون ولا ينامون بشكل طبيعي واصيبت  جنفر بالتشنج  حيث تصبح كالمشلولة نتيجة عدم استجابة العقل لإرسال الأوامر بالحركة لأعضاء الجسم فلا يتحرك أو يمشي أو القيام بأي شئ.
لن يصمد الأهل واعادوا جون وجنفر للعيش معا وحصلت جون على وظيفة في أحد المكاتب ولكنها لم تستطع العمل بها  لأنها لم تستطع الابتعاد عن جنفر.


كتبا كتاب عن قصة حياتهم وفشل ذلك الكتاب فزاد الإكتئاب لدى جون وجنفر وكرهت كل واحده الأخرى حتى أن جنفر كتبت في مذكراتها أنها ترغب في قتل جون!
حتى تعيش حياة طبيعية.
ونما لدى التوأم كراهية تجاه العالم من غير البشر ورغبة في التدمير لتعبير عن غضبهما، فحرقوا مبنى للتخزين كان المبنى فارغ ولكن الحريق تسبب في اشتعال النار في مباني اخرى وقبض عليها ودخلا السجن وبعد شهر تم تحويلهما لمبنى الأمراض العقلية.
فقررت المستشفى فصلهما عن بعض وكانا يكتبان رسائل لبعضهما بعد الفراق في المستشفيات وجنفر قالت في رسائلها أنها تشهر أنها ستموت قريبا .
كان من المفترض أن يظلا في المستشفى عام واحد فقط ولكن كلما اقترب موعد خروجهما يرفض القاضي حتى ظلوا في المستشفى اثنى عشر عام .


وفي يوم من الأيام كتبت جون قصيدة تقول بها 
كنا ذات مرة اثنين
خلقنا لنكون واحد
والأن لم نعد إثنتين
من خلال الحياة أصبحنا واحد.
وفي اليوم الثاني  لهذه القصيدة ماتت جنفر فجأة على الرغم من أنها لم تكن مريضة .
والغريب أن جون لم تتأثر عندما علمت بالوفاة وكأنها كانت تعلم ذلك وفي يوم الدفن كتبت على قبرها قصيدة شقيقتها جنفر لأن القصيدة كانت تلخص القصة بأن شقيقتها ستكون طبيعية بعد وفاة جنفر.
والأغرب من ذلك أن جون بعد وفاة جنفر أصبحت طبيعية جدا واجتماعية لذلك شكت الشرطة أنها قتلت جنفر ولكن بعد التحقيقات تأكدوا كذب هذا النظرية ولكن البعض قال إن جنفر ضحت بنفسها لكي تعيش شقيقتها بشكل طبيعي .
وهذا ما قالته جون أيضا ....


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-